قصة فرق سن
البارت السادس عشر 16
بقلم/منه محمد
حسن بصدمه : ايه !!
ادركت انها اعترفت له للتو بمشاعرها و مع ذلك قررت ان تكمل و تبوح بما في داخلها من زمن
نهى : ايوه بحبك من و احنا عيال صغرين انا اتولدت مشوفتش غيرك انت الوحيد اللي كنت ببقي علي طبيعتي معاها محستش بالامان غير معاك انت
كان ينظر إليها و يبتسم لكن بداخله يشعر بالحزن لا يعرف كيف يصرح لها يخشي ان يجرح مشاعرها ف اكتفى بالابتسام لها
ارتاحت كثيرا بعد ان صرحت له بمشاعرها و عادت تمارس حياتها بشكل طبيعي بل بنشاط اكثر
شروق : الله وشك منور انهارده
نهى : مش هتصدقي ايه اللي حصل
شروق بفضول : ايه اللي حصل !؟
حكت لها كل ما حدث منذ ان حاول ان يتعذر لها إلي ان اعترفت له بمشاعرها
شروق : يا بنت الاييييه ، انت يا بت مش قعدتي تقوليلي مش هقوله حاجه لازم ابقي تقيله ايه اللي حصل للتقل
نهى : معرفش بقي انا لقتني مره واحده بقوله كده و بصراحه انا اول مره احس اني مرتاحه كده ، بيني و بينك انا فرحت اكتر لما جالي مخصوص عشان يفهمني اللي حصل ده حسسني انه فارق معاه زعلى ، و اكملت بخجل : و انه بيحبني
شروق : ايوياااا ياعم الحلو وقع
كانت تزورهم باستمرار كل يوم و تقيم عندهم فتره طويله لكي تقابل "حسن" و هو كان عاجز امامها لكنه في نفس الوقت اصبح سعيد برؤيتها لا يعرف لما
كان يجلس بجوار والدته يشاهدون التلفاز كالعاده
كوثر : انا عايزه افهم بقي ايه اللي بيحصل بينك و بين بنت عمتك بقي اليومين اللي فاتت في حاجات غريبه بتحصل
حسن : عادي يا ماما مفيش حاجه
كوثر : انت هتستهبل يا ولاه ده البيت رايحه جايه عندنا
حسن : بصراحهههه
كوثر : ايوه
حسن : انتوا اللي عشمتوها بيا عاجبك كده اهي بقيت رايحه جايه علينا اعمل ايه انا دلوقتي
كوثر : و الله ده مش علي اساس انت مقضيها معاها حكاوي و ضحكت و هزار
حسن : منا خايف اكسفها ايه رايك تقوليها انت
كوثر : نعم انت عايزني اروح اقولها حسن اللي انت بتحبيه من و انت ف اللفه مبيحبكيش دي كانت تموت فيها
حسن : طب اعمل ايه يا ماما انا مش شايفها غير بنت عمتي و بس
كوثر : مع نفسك بقي انت و بنت عمتك عشان انا تعبت من حوارتكوا دي ، انا قايمه انشر الغسيل
كان حمل ثقيل علي قلبه و كل مره يرى فيها سعادتها يزداد شقاوه هو
في احدي الزيارت لهم كانت تحكي له عن احلامها الوردية و هي تتخيل مستقبلهم معنا ، و هذا جعله حزينا اكثر
حسن : اييييه نهى
نهى : نعم
حسن : انا بصراحه كده كنت عايزه اعترفلك باعتراف
تحمست ظنا منه انه سيعترف بحبه لها
نهى بحماس : ايوه
حسن : انا عارف انك بتحبيني بسسسس
نهى بقلق : بس ايه يا حسن
حسن : بس انا مش بشوفك غير بنت عمتي
فتحت فهما من الصدمه و هي تنظر له دون تصديق
حسن : انا عارف ان الحقيقه صعبه لكن انا مش هاقدر اخبي عليكي اكتر من كده احنا مننفعوش لبعض اهلنا هما اللي اقنوعنا بكده ، اللي انت في يا نهى ده تعلق طفوله مش اكتر انت مش ملاحظه فرق السن اللي بينا كبير ازاي
كانت تسمعه و عنينه اغرورقت بالدموع : بس انا بحبك زي ما انت و مش فارق معايا فرق السن
حسن : يا نهى افهمي انت جميله و الف مين يتمناكي و تستهالي حد يكون سنه قريب من سنك و يفهمك ، لكن انا هاظلمك معايا اتمنى تكوني فهمتي
نظرت له بعدم رضا و همت بالمغادره ، امسك يدها بحزن : نهى سامحيني
تركته و ذهبت و الدموع تملئ عينيها بمجرد خروجها ذهبت امه لتعرف ماذا يجري
كوثر : ف ايه البت مالها ، انت قولتها !!
حسن بحزن : كان لازم اعرفها من زمان
في اليوم التالي دخلت "كوثر" غرفه "حسن"
كوثر : انت يا واد كل ده نوم هتعملي فيها انك مكتئب ، نظرت حولها فلم تجدها
كوثر بقلق : يالاهوي الواد هايكون راح فين !؟
وجدت رساله علي مكتبه و قرأتها ، كان مكتوب فيها انه لم يستطيع ان يتحمل لذلك قرر السفر و يتعذر لها في اخر الرساله
كوثر بفزع : يا نصيبتي