قصة فرق سن
البارت الخامس 5
بقلم/منه محمد
جاءت الام مهروله علي الصوت الصراخ الذي ملئ غرفه ابنتها
نجلاء : في ايه يا بت الملبوسه بتصرخي كده ليه ؟
كانت تقف علي السرير لانها كانت تقفز مع صراخها وادركت والدتها التي دخلت دون استئذان
نزلت من علي السرير بهدوء : ماما انت جيتي هنا امتي ؟
نجلاء : جيت علي صريخك يا هانم كنتي بتصوتي ليه بقي
نهى : لا كنت بسمع اغنيه معينه ف اندمجت معاها شويه
ضربت الام كفها علي الاخري بحسره : عوض عليا عوض الصابرين يارب ف بينتي الوحيده
ثم خرجت و هي منزعجه
جلست علي فراشها مره اخري و بدأت تراسل صديقتها
نهى : شروق شروق حسن بعتلي اد
شروق : يا بنت المحووظه لاحقتي شقطتي الواد
نهى : ما تبطلي الفاظك دي بقي انا مشقطتش حد
شروق : مش مهم المهم انه تحت ادينا
نهى : استني ده بعت حاجه
شروق : يا وعدي يا وعدي بعت ايه ؟
نهى : استني هاشوف
نظرت للرساله لكنها لم تكن من "حسن"
نهى : اوووف ده زياد
زياد : انت كنتي فين الفتره اللي فاتت ومبترديش عليا ليه
نهى : معلش يا زياد كنت مشغوله الفتره اللي فاتت
زياد : مشغوله اه ، طبعا مشغوله ما انت مدورها مع غيري
نهى بصدمه : ايه الكلام اللي انت بتقوله ده انت ازاي تشك فيا
زياد : اومال مين البيه اللي ركبتي عربيته امبارح ده
نهى : انت بتراقبني !!
زياد : ردي علي السؤال
نهى : ده ابن خالي و بعدين انا مكنتش لوحدي شروق كانت معايا
زياد : و الله ، لا انا خلاص مش هصدقك تاني انت مخادعه
نهى : اعمل اللي تعمله بقي انا زهقت منك
زياد : بقي كده
نهى : اه
زياد : طيب تمام انت اللي اخترتي
نهى بقلق : هتعمل ايه ؟
زياد بشر : هنشر صورك ف كل حته مش بس كده لا ده انا هحط شطه من عندي كمان
توقف عقلها تحت الصدمه فهي لم تتوقع ابدا ان الشخص الذي احبته و وثقت فيه قد يفعل هذه معها في يوم من الايام
في منزل "شروق" بعد ان حكت لها كل شئ
شروق : يادي المصيبه ، انت ازاي تبعتيله صورك
نهى ببكاء : متخيلتش انه ممكن يعمل معايا كده و بعدين دي كانت صور عاديه م اللي بنزلهم ع الفيس انا عمري ما بعتله صوره و انا بهدوم البيت ابدا
شروق : طب هنعمل ايه ف المصيبه دي ؟
نهى : مش عارفه انا جيتلك عشان تساعديني
شروق : طب ايه رأيك تكلمي ابن خالك اكيد هيساعدك
نهى : لا طبعا انت بتقولي انا مش عايزه اعرف حد بالموضوع ده
جلسوا يفكرون ماذا سيفعلون في تلك المصيبه
شروق بحماس : انا جتلي فكره
ظل "حسن" يقلب ف الهاتف حتي شعر بالملل لكن اثناء ما كان يقلب وجد اعلان لفرصه عمل جيده علي الفيس بوك فقرر ان يذهب غدا لكي يجربها
كانت ف الكليه تمشي بقلق ف وجدت "زياد" يقف في وجهها و ينظر لها و هو يبتسم ابتسامه شريره
نهى : زياد كنت عايزه اتكلم معاك
زياد : ايه قررتي ترجعيلي عرفتي انك متقدريش تعيشي من غيري
نهى : اه و انا اسفه اني تجاهلتك الفتره اللي فاتت ، وعايز اقولك حاجه كمان حسن هو اللي جه يوصلني عشان كان معدي جمب الجامعه و انا مكنتش اعرف انه جاي
زياد : مش مشكله المهم انك رجعتي لعقلك
و مد يده إليها ف امسكت بها وذهبت معه مأنجين يعني
كان "حسن" في طريقه للخروج و كان علي وشك فتح الباب لكن توقف علي صوت والدته
كوثر : رايح فين ع الصبح كده ؟
حسن : نازل يا ماما عشان اشوف الشغل اللي شوفت اعلانه امبارح ع الفيس
كوثر بفرح : شغل انت نويت تستقر هنا خلاص
حسن : لا يا ماما ده شغلانه مؤقته عشان زهقت من قعده البيت دي
كوثر بحزن : يعني انت هتسافر تاني وتسيبني لوحدي يا بني مش كفايه اختك بعيده عني و ما بشوفهاش إلا ف الاعياد
حسن : يا ماما منا قاعد هنا و بعدين انا مقولتش اني مسافر
كوثر : اومال قولت ايه؟
حسن : يا ماما مش هاينفع نتكلم ف الموضوع ده دلوقتي ، لما ارجع ان شاء الله
كوثر : طب ابقي وصل بنت عمتك لما تخلص
حسن : تاني
كوثر : تاني و تالت و رابع الله مش بت عمتك دي ايه هنرمي لحمنا
حسن : لا مش هنرمي لحمنا حاضر يا ماما لما اخلص هابقي اعدي عليها
كانت تجلس معه ف الكافتريه و كان يتكلم كثيرا لكنها لم تعره اي اهتمام كانت تفكر كيف ستنفذ الخطه التي اخبرتها بها شروق
فلاش باك :-
شروق بحماس : انا جلتي فكره
نهى : قولي ايه هي بسرعه
شروق : انت هتروحيله و تعتذريله
نهى : اعتذرله علي ايه انت اتجننتي بقولك بيهددني بالصور تقولي اعتذرله
شروق : استني بس اسمعيني للاخر
نهى باستسلام : اتفضلي
شروق : انت مش هتعملي كده بجد انت بس هتمثلي عليه انك خلاص استسلمتي و انك تحت طوعه و ف تكسبي ثقته من تاني و تستغلي اي فرصه تقومي مغفلاه و واخده الموبايل بتاعه و ماسحه كل اللي الصور
نهى : وانا هاعرف افتح موبايله ازاي اكيد عامله باسورد
شروق : ده انت و شطارتك بقي تلمحي الباسورد
نهى : تفتكري هاننجح
شروق برجاء : ان شاء الله ، و انا هاحاول اتواصل معاكي متخافيش
باك :-
استأذن ليذهب إلي المرحاض و ترك هاتفه ، انتظرت حتي اختفي واخذت هاتفه بسرعه لكنها فشلت في فتحه ، بعد ان ذهب تذكر انه نسي هاتفه علي الطاوله ف عاد لكي يأخذه
زياد : انت بتعملي ايه ف تلفوني
القت الهاتف بسرعه : ااااه انااااا كووونت
زياد : كنت عايزه تسرقي التلفون عشان مشيرش الصور طب وربنا لندمك
نهى ببكاء : لا زياد ارجوك متعملش كده حرام عليك ، امسكت يده تترجها لكنه دفعها بعيد
ركضت خلفه حتي اتصدمت و وقعت علي الارض
حسن : نهى ، مالك بتعطي ليه !؟
مسحت دموعها بسرعه : لا مفيش حاجه
حسن : مفيش حاجه ازاي ، قولي لو في حاجه اساعدك
نهى بصوت باكي : زياد عايز يشير الصور بتاعتي
حسن : زياد مين ؟
مسحت دموعها و اجابته : الولد اللي كنت مرتبطه بيه
حسن بصدمه : مين !!