قصة فرق سن البارت الثالث عشر 13 بقلم/منه محمد













قصة فرق سن
البارت الثالث عشر 13 
بقلم/منه محمد


بدأت تجهيزات حفله عيد ميلاد "نهى" و كان كل شئ جاهز و لم يتبقي سوى الفستان التي سترديه ف الحفله ، ذهبوا إلي المول لشراء الفستان 
شروق : ايه مفيش حاجه عجبتك؟
نهى بيأس : لا 
شروق : طب يلا بينا نشوف مكان تاني 
نهى : لا مش قادره تعبت يلا بينا نروح
شروق : بس عيد ميلادك بكره و هنبقي مشغولين طول النهار ف الديكور ، بس لو تحبي ممكن اخلص بدري و نروح 
نهى : لا خلاص مش لازم هابقي البس فستان انا عندي فساتين كتيره يلا بينا 


كانت في غرفتها تشعر بالحزن ف لقد ارادت ان تكون مميزه امام "حسن" بارتداء فستان مميز ، ندمت كثيرا لانها لم تشتري الفستان الذي جربته لكنه كان باهظ الثمن و هي احرجت ان تقول ذلك لكن قد فات الاوان ، وضعت علي رأسها علي الوساده و كانت علي وشك البكاء إلا ان سمعت صوت رنين الجرس 
نهى ببرود : ايوه جايه 


في صباح اليوم التالي كان "حسن" امام المرأه و يشعر بالسخف من منظره 
كوثر : الله اكبر عليك قمر لا انا لازم ابخرك 
حسن : هو انت مش شايفه يا ماما انه غريب ، حاسس ان انا عبيط 
كوثر : هو ايه اللي عبيط ما انت شكله زي الفل اهو 
حسن : ايوه يا ماما بس ده عيد ميلاد مش فرح ليه البس بدله حاسس ان شكلي غلط 
كوثر : الكلام ده يا حبيبي لما يبقي عيد ميلاد عادي انما ده عيييد ميلاد بنننت عمتكك
حسن : ماما احنا مش قولنا قبل كده نقفل ع الموضوع ده 
كوثر : يابني بس 
حسن بمقاطعه : ارجوكي يا ماما متتكلميش ف الموضوع ده تاني 
ذمت شفتيها بضيق : طيب 
حسن : معلش يا ماما انا هاغير و البس حاجه كاجول انا مش مرتاح للبدله اصلا 
كوثر : انت حر ، بس انجز عشان منتأخرش 
حسن : بس يا ماما عيد الميلاد بعد العشا ايه اللي  يودينا من الصبح 
كوثر : بقولك ايه انت مش عملت اللي انت عايزه سيبني بقي اعمل اللي انا عايزها
حسن : طيب يا ماما 


ارتدت الفستان و اخذت تدور و تلف به بفرح 
نهى : انا متأكده ان حسن هو اللي جابه 
شروق : هو قالك ؟
نهى : لا بس مين غيره هو اللي هايكون جابه هو اللي كان معانا ساعه ما قيسته
شروق : يلا ابسطتي يا عم ده هايبقى عيد ميلاد لا ينسى
نهى : هايبقى اول عيد ميلاد يحضره بعد السفر ، انت عارفه يا شروق كان زمان بيجبلي الشكولاته اللي كنت بحبها في عيد ميلادي مفيش ميلاد عدى من غير ما يجبهالي ابدا حتي لما سافر كان بيبعتها مع الحاجات اللي كان بيبعتها لمامته 
شروق : اووو لا ده حوب بقى
نهى : يارب يسمع من بوقك ربنا احنا حاسه ان عيد الميلاده ده هايبقي مختلف 
ضحكوا الاثنان ثم سمعوا صوت رنين الجرس 
شروق : مين اللي ممكن يكون جاي ف وقت زي ده !؟
نهى : مش عارفه المفروض الحفله هتبدأ بالليل 
اقتبروا من باب غرفتها و سمعوا صوت والدتها ترحب ب عمتها " كوثر" و ابنها 
شروق : اوبا الكراش جيه 
نهى : بس ده جاي بدري اوي 
شروق : ايه مش هتطلعي تسلمي علي ابنك خالكك ، ثم غمزت لها 
نهى بخجل و قد تورد خديها : لا انا مش هطلع إلا بلليل 
شروق : ايوا ياعم الله يسهله ماشي ماشي 


جاء المساء و كانت الضيوف بدأت تتجمع كان يتحدثون مع بعضهم البعض ، حتي بدأت الحفله اغلقت الاضواء و خرجت هي بفستانها الذي كانت تمسك بطرفه كي لا تتعثر و اضاء النور فجأه علت اصوات التصفيق و التصفير كدليل علي اعجابهم بالفستان لكن "حسن" كان معلق عينيه عليها بانبهار شديد تذكر يوم جربته اول مره و كانت سعيده به بالرغم عدم شرائها له ، كانت جميله ببساطتها 
بدأت الاحتفالات و تقطيع الكعك مع التصوير ، و الرقص علي بعض الاغاني ، حيث تجمع البنات في غرفتها كي يأخذوا راحتهم بينما باقيه الضيوف ف الصاله (اللي هما الامهات)
ثم اتت فقره الهدايا و بدأ الجميع يعطيها الهدايا كانت متحمسه لتعرف هداياهم لكنها تحمست اكثر لتعرف هديه "حسن" ، بعد ان انتهت اخذ هدايا اصداقئها ، اقترب منها "حسن" 
حسن : كل سنه و انت طيبه يا نهى و اهدها هديته 
نهى بخجل : و انت طيب ، بس مش كفايه الهديه الاولي 
حسن : انهي ؟
اشارت للفستان 
حسن بتوتر : بس هي دي الهديه الفستان ده كده يعني ايييه ، مش هتفتحي الهديه 
نهي : واو دي الشكولاتة اللي انا بحبها ، انت لسه فاكرها 
حسن : عمري ما نسيتها ، انت كنتي زمان ممكن تعمليلي فضيحه لو مجبتهاش 
نهى بضحك : بس ده كان زمان 
حسن : يعني دلوقتي مش هتزعلي 
نهى بضحك : لا طبعا هزعل مليش دعوه الشكولاته دي اساسيه 
اخذوا يتحدثون باقي الوقت و بالرغم من انه لم يرد ان يتقرب منها الا انه شعر بأنه يريد ان يتحدث معها 


بعد انتهاء الحفله ارتمت علي سرير بتعب و ايضا بفرح كانت تتأمل الصور التي التقطتها له خلسه دون ان ينتبه له ، وبالرغم منها صور عشوائيه إلا ان ملامحه كانت جذابه ، ثم تأملت غلاف الشكولاته و قررت الاحتفاظ به مع كل اغلفه الشكولاته القديمه التي كان يقدمها لها كل عيد ميلاد ( لا البت اجننت خلاص و حالاتها بقت صعبه اتجوزها بقى يا حسن ) 
ثم التفت علي صوت رساله كانت من رقم غريب  وضعت يدها علي فمها من الصدمه عندما رات تلك الصور التي ارسلت لها 


تعليقات