قصة فرق سن البارت الرابع عشر 14 بقلم/منه محمد













قصة فرق سن
البارت الرابع عشر 14
بقلم/منه محمد

كانت صورا تجمع "حسن" مع "ساندي"  اعتلت الصدمه ملامحها كانت تنظر للصور و هي تبكي بشده لا تصدق ان حب حياتها يفعل ذلك لا تعرف ان كان كاذبا ام لا 

كان يجلس في غرفته سعيد لا يعرف لماذا لكنه سعيد ، اخذ هاتفه يقلب في صوره القديمه عندما كانوا صغار و اخذ يسبح في ذكريات الماضي 


في اليوم التالي ذهبت إلي الكليه لكي تشتت تفكيرها عن ما رأته امس لكنها لم تستطع كانت مرهقه فهي لم تنم طوال الليل من كثره البكاء  لاحظت "شروق" عدم تركزيها كانت شارده طوال الوقت و كان وجهها ذبلان 
شروق بقلق : مالك يا نهى !؟
نهى : مفيش حاجه 
شروق : بس شكلك تعبان ، مكنتيش جيتي الكليه مدام تعبانه ، كنت هابقي ابعتلك المحاضرات 
نهى : انا كويسه مفيش حاجه انا بس منمتش امبارح يعني انت عارفه 
شروق : ملكيش حق مكتيش جيتي طيب 
نهى ببرود : اهو بقي ، قولت انزل و خلاص 


في طريقهم إلي باب الخروج بعد ان انهوا محضارتهم وجدته امامها ينتظرها ، اشاحت بوجهها عنه فتعجب منها كما تعجبت "شروق" ايضا 
حسن : ازيك يا نهى 
نهى ببرود دون ان تنظر إليه : ازيك يا حسن 
حسن : انا جيت عشان اوصلك 
نهى : مكنش في داعي تتعب نفسك كنا هنركب اي حاجه 
تعجب منه طريقتها ف الكلام فهي لا تتكلم معه هكذا لابد انه فعل شئ ضايقها ، لكنها ركبت معه علي اي حال ، كانت طوال الطريق تنظر للشارع و كانت ملامحها غاضبه كما لو انها تود ضرب شخص ما ، كانت "شروق" متعجبه من طريقتها في تعاملها مع "حسن " فارسلت لها رساله علي الوتساب 
شروق : نهى مالك ؟
اهتزت هاتفها علي رسالتها و افاقها من شرودها 
نهى : مافيش 
شروق : متأكده ؟
نهى : اه و ممكن تبطلي تبعتيلي رسايل تاني 
شروق : طيب و اغلقت هاتفها 


وصلت إلي منزلها و خرجت من السياره مسرعه إلي بيتها دون كلمه ، تعجب منها " حسن " فخرج ورائها مسرعا هو الاخر 
حسن : نهى نهى 
لم تجبه و انما اكملت صعودها ، لكنه امسكها من يدها لكي يجعلها تتوقف 
حسن : نهى استني 
نظرت له رغما عنها و قالت له ببرود : عايز ايه ؟
حسن : مالك ؟
نهى : مالى ما انا كويسه اهو 
حسن : لا انت مش نهى اللي انا عرفها فيكي حاجه متغيره 
نهى : و الله و هتفرق معاك ف ايه ؟
حسن : تفرق طبعا انت بنت عمتي 
نهى : طب ممكن تقولي ايه ده ، و ارته الصور التي ارسلت لها امس 
صدم عندما رأها فهو لا يتذكر ابدا انه تصور تلك الصور مع "ساندي" خصوصا ان الصور كان فيها جرأه شديده بالرغم عدم اقترابها منه اصلا 
حسن : الصور دي جاتلك ازاي !؟
نهى بغضب :  و انا ايش عرفني اللي اعرفه ان انت فيها مش ده انت 
حسن : ايوه بس 
نهى بمقاطعه : بس اييييه ، عايز تقولي ان الصور ده مش حقيقه مثلا هتدافع عن نفسك تقول ايه اصلا ، ثم صعدت السلالم ركضا وهي تبكي 
حسن : نهى استني 
نهى : متجيش ورايا
ظل متصنم في مكانها مصدوم مما حدث لم تعطه فرصه لكي يدافع عن نفسه بل لم تقبل منه اصلا اي دفاع حكمت عليه لما لديها من أدله دون ان تنتظر منه اي دليل يثبت برأته ، كور بده بغيظ فقد عرف ان " ساندي" هي السبب فقد ارادت ان تنتقم منه علي تجاهلها لها ، اقسم بداخلها انه لم يتركها دون عقاب 


في الاعلي دخلت علي غرفتها مباشره و بدأت بالبكاء حمدت الله ان لا احد في المنزل كي لا يراها و يبدأ معها تحقيق ، فقد كان والدها ف العمل و والدتها اغلب الظن في منزل خالها 
اجهشت ف البكاء بشده لم تتوقع ان يكون هكذا احست بأن الصوره التي رسمته له قد تدمرت 


عاد إلي منزله و هو مهموم و متوعد في نفس الوقت ل" ساندي " بأنها لم تفلت بفعلتها تلك ، وجدت والدته تجلس بجوار عمته في الصاله ابتسم بتكلف و رحب بهم ثم ذهب لغرفته و هو غاضب ، رفع هاتفه لكي يرن عليها لكن اتته رساله  (عذرا الرقم المطلوب غير موجود بالخدمه) غضب بشده و القى هاتفها بعنف 


حكت "نهى" ل"شروق" كل ما حدث 
شروق : مستحيل حسن يعمل كده 
نهى : و اهو عمل 
شروق : انت ازاي مصدقه انت بتقولي انكوا متربين مع بعض يعني اومال لو مكتتيش عارفه كويس 
نهى : حاسه اني مبقيتش عارفه حاجه 


ذهب إلي الشقه التي كانت تقيم فيها ، و طرق علي بابها فخرج له رجل ضخم 
الرجل : افندم 
حسن : لو سمحت هي مش ده شقه ساندي 
الرجل : ساندي مين لامؤخذه !؟
حسن : بنت اجنبيه كانت مأجره هنا 
الرجل : ما مشيت عقبال املتك و انا اللي اجرت الشقه بعدها 
حسن : مشيت !! طب حضرتك متعرفيش راحت فين ؟ 
الرجل : و انا مالي هي من بقيه اهلي 
حسن : انا اسف علي ازعاج حضرتك عن اذنك 
خرج من العماره و غضبه يتزايد توعد بأن يأتي بها حتي لو كانت تحت الارض 


تعليقات