قصة فرق سن البارت السابع عشر 17 بقلم/منه محمد













قصة فرق سن
البارت السابع عشر 17
بقلم/منه محمد


كان يجلس في شقته في تركيا مهوما حزينا ، لم يتحمل رويتها بعد ما قال لها ما قد قاله فترك البلد بأكملها ، كما انه كان سيعود علي اية حال فهو كان يريد عمل دراسات عليا بعد انهاء دراسته لكنه خشي ان يخبر والدته التي كانت سعيد بعوده و ارادت ان يستقر في بلدهم 


عادت من جديد إلي حزنها لم تغادر غرفتها منذ ذلك اليوم حتي انها لا تخرج للغدا او العشاء مع اهلها ، طرقت والدتها على الباب برفق : نهى يا نهى تعالي يا بنتي عشان تتغدي 
نهى بصوت مبحوح : مش جعانه يا ماما 
نجلاء : يا بنتي يعني هتفضلي حابسه نفسك كده كتير قومي كوليلك لقمه بدل ما يجرالك حاجه
نهى : مش عايزه يا ماما قولتلك مش عايزه 
نجلاء : يعني يا بنتي هتفضلي حابسه نفسك كده علي طول 
نهى : ارجوكي يا ماما سيبني للوحدي 
نجلاء : يا بنتي مينفعش 
نهى ببكاء :  يا ماما بقي سيبني لوحدي سيبوني لوحدييييي
تركتها و قلبها يعتصر ألام لا تريد ان تتركها هكذا لكنها لاتعلم كيف تساعدها 


عبد الصبور : انت ازاي تسيبي ابنك يمشي من غير ما يقولنا 
كوثر : و الله ما كنت اعرف انا روحت اصحيه ملقتهوش و برن عليه مبيردش عليا قافل تلفونه 
عبد الصبور بغضب : و بعدين ف الولاه و ده اللي بيعمله 


ذهبت "شروق" لتطمئن علي صديقتها الذي اختفت لفتره طويله و اغلقت هاتفها فلم تستطع التواصل معاها و كان الحل زيارتها 
شروق : و هي عامله ايه دلوقتي يا طنط ؟
نجلاء بحزن : مبتخرجش من اوضتها علي طول حابسه نفسها 
شروق : طب هو انا ينفع ادخل اشوفها
نجلاء : ياريت يا بنتي يمكن تخرج من اللي هي فيه ، كان مستخبيلنا كل ده فين بس ياربي 
كانت لا تزال تجلس في غرفتها حزينه و مكتئبه 
طرقت علي الباب برفق
نهى بصوت عالي : يا ماما قولتك مش عايزه اكل انا مش عايزه حاجه 
شروق : ده انا يا نهى ينفعع ادخل 
لم تكن تريد ان تتكلم مع احد لكنه لم ترد ايضا ان تضردها فهي لا ذنب لها 
نهى : هيييح ادخلي 
دخلت و اضأت النور لان الغرفه كانت مظلمه 
شروق : ليه الضلمه اللي انت قاعده فيها دي 
نهى : عادي انا بس تعبانه شويه 
شروق : شويه انت بتهزري مش شايفه شكلك بقي عامل ازاي و السواد اللي تحت عينك احكيلي ايه اللى حصل انا صحبتك و اوعدك مش هاقول لحد لو مش عايزه حد يعرف 
نهى بتهكم : لا هو مش سر كله عارف 
شروق : طب ايه هو السبب 
ارتمت في حضنها و اجهشت البكاء : طلعت مبحبنيش و كل اللي عمله ده عشان احنا قرايب بس 
شروق : مين ده ، حسن !!
هزت رأسها ببكاء 
شروق : ازااي ده انت كنتي بتحكيلي عنه اساطير معقوله بعد كل ده طلع بيتسلي بيكي 
نهى بتألم : ااااه انا مبقتش عارفه حاجه خلاص 
شروق : طب و الله العظيم انت هبله ليه تزعلي نفسك عشان واحد زي ده هو ميستهالكيش اصلا انت لازم تتخطيه
نهى : مش بالسهوله دي عشان لسه بحبه
شروق : انا مش عارفه اقولك ايه بصراحه بس الحل مش انك تقعدي حابسه نفسك ف الاوضه كده هتموتي نفسك بالبطئ انت بتعذبي نفسك عشان مين 


نجلاء : بقولك ايه كوثر انا مش عاجبني الشغل ده يعني ابنك يهج و بنتي حاسبه نفسها لم قربت تموت 
كوثر : حقك عليا انا يا نجلاء بس الولاه قافل تلفونه مش عارفين نوصله 
نجلاء : مليش دعوه زي ما عمل فيها كده يصلح اللي عمله مش البت تبقى نازله البيت مبسوطه ترجع بالمنظر ده لا بتأكل و لا بتشرب 
عبد الصبور : حقك عليا انا يا ام نهى انا هتصرف مع الولد 
قامت من مقعدها و اخذت حقبيتها و هي تهدد :  اسمعي يا كوثر انا مش هاسمح لاى حد يأذي بنتي مهما كان مين 


تعليقات