قصة فرق سن
البارت الثاني 2
بقلم/منه محمد
زياد : نونه وحشتيني اوي
نهى : ازيك يا زياد
زياد : كده بردو المده دي كلها متسأليش عليا
نهى : معلش يا زياد غصب عني كنت مشغوله شويه الفتره اللي فاتت
زياد : طب ايه رأيك نتقابل بكره
نهى : نتقابل فين ؟
زياد : ف الكليه
نهى : تمام ماشي
زياد : هستناكي
نهى : تمام
زياد : يلا سلام
نهى : سلام
اقفلت الهاتف ثم استقلت علي السرير
نهى : انا كنت نسيت حوار زياد ده هعمل ايه دلوقتي ؟
حسن : خلاص يا ماما عايز انام
كوثر : طب الصوره دي اخر واحده وخلاص
حسن بتذمر : خلاص بقي يا ماما حرام عليكي انت فرجتيني علي صور العيله كلها كفايه هو الالبوم ده مش عايز يخلص ليييييه
كان السرير ممتلئ بالصور المبعثره ف كل انحاء الغرفه
كوثر : يا واد بفكرك بالعيله
حسن : وهي حبكت دلوقتي ما اشوفهم بكره وخلاص ، انا عايز انااااام
عبد الصبور : ايه الدوشه اللي انتوا عاملينها دي ؟
حسن : يا بابا ماما بقالها ساعتين بتفرجني علي صور العيله و انا تعبت وعايز انام
عبد الصبور : سيبيه ينام يا كوثر الولد راجع تعبان م السفر
كوثر : يا اخويا و انا عملتله ايه محسسني اني بعذبه
عبد الصبور : سيبي الواد ينام يا كوثر
كوثر : سبته يا اخويا
ذهبت وتركت الغرفه ، قام هو ليرتبها و يعيد الصور إلي الالبوم مره اخري ف التقط احدي الصور كانت صوره له ول "نهى" كانت تحتضن دبدوب عملاق لونه ابيض فازت بيه ف احدي الالعاب ف الملاهي وكان يقف بجوراها
ابتسم لاإراديا عندما تذكر تلك الايام وبدا بترتيب الصور
وفي اليوم التاني بعد ان انهت محاضرتها ذهبت ل"زياد " ف المكان الذي يتقابلون فيه دائما
زياد : نونه وحشتيني
نهى : ازيك يا زياد
زياد : مالك يا نهى
نهى : مفيش
زياد : يا سلام اهو انا لسه عارفك ، مالك بقى
نهى : انا ابن خالي رجع من السفر
زياد : اااه قولي كده ابن خالك رجع م الخليج وجاهز من مجامعيه و هايخلص ، ارفضي انا قولتلك قبل كده اني محتاج وقت عشان اكون نفسي ودي اخر سنه
نهى : لا هو مش راجع م الخليج و لا حاجه ده كان في تركيا
زياد : كمااان ، و طبعا هتوافقي عشان عايزه تسافري وتعيشي هناك
نهى باندفاع : يا بني سيني اتكلم للاخر
زياد : ابنك !! اتفضلي
نهى : ابن خالي ده اللي حكيتلك عنه قبل كده
زياد : ااااه كراش الطفوله ، ماله
نهى : يا بني منا لسه قايله لك انه رجع م السفر انت بتنسى كتير ليه ؟
زياد : اممممم يعني ايه مش فاهم عايزه تسيبني بعد ما صرفت عليكي دم قلبي ف السندوشات الشاورما السوري
نهي : سوري ايييه اسمعني، انا لما ارتبط بيك كان هو سافر من زمان كنت انا لسه صغيره و متوقعتش انه هايرجع تاني بعد السنين دي كلها
زياد : يعني !؟
نهي : انا متلخبطه مش عارفه اعمل ايه ؟
زياد : انا اقولك نعمل ايه ، احنا نروح نخرج خروجه حلوه زي ايام زمان اكيد هتنسيكي المشاكل اللي عندك
نهي بابتسامه : ماشي
حسن : ماما انا زهقان
كوثر : روح عند عمتك
حسن : هو مفيش غير عمتي
كوثر : اومال عايز ايه ؟
حسن : معرفش انا مش متعود اقعد كده من غير ما اعمل حاجه ، انا لازم ادور علي شغل
كوثر : هتدور علي شغل دلوقتي !!
حسن : اكيد لا مش انهارده ، يوم تاني
كوثر : خلاص روح لعمتك
حسن : ايوه انا عايزه افهم ايه اصرارك اني ازور عمتي
كوثر : الله تونسها الست قاعده لوحدها جوزها بيرجع متأخر م الشغل و البت بتبقى ف الكليه
حسن : والله و هو انا لو مشيت مش هتبقي لوحدك ، رفع حاجبه بخبث، ماما انا عارف كويس انت عايزاني اروح ليه ؟
كوثر : ليه يا ترعه المفهوميه
حسن : شكلك منمره علي مسلسل وعايزني امشي عشان تتفرجي عليه لوحدك
كوثر : اه امشي بقي
حسن : طب ما يمكن هي كمان منمره علي نفس المسلسل و عايزه تقعد لوحدها
كوثر بغضب : حسنننن
حسن : خلاص خلاص هاروح ، ثم قام من مكانه
تنهت بضيق : الواد ده طالع غبي ليه ؟
عادت إلي المنزل مرهقه من كثره السير مع "زياد" ، فتحت لها امها
نجلاء : اتأخرتي كده ليه ؟
نهى : كنت بتمشي مع صحبتي بعد المحاضره
لاحظت وجود حذاء غريب ف الارض
نهى : هو احنا مين عندنا !؟
نجلاء بابتسامه : حسن
نهى : ايه حسن!! ، طب طب شكلي مظبوط شعري حلو ، المرايا المرايا فييين ؟
نجلاء : اهدي و بطلي حركاتك دي بقي
نهى : طب يعني عايزاني يا ماما اقابله و انا شكلي مبهدل كده
نجلاء : الله ماله شكلك ما هو زي الف اهو
نهي : لا لا انا كنت ف التراب وحر وعرق لازم اغير ، بسرعه مش هتأخر ، وهرولت مسرعه ناحيه غرفتها
دخلت غرفتها وا خرجت كل الملابس التي ف دولابها بمنتهي الهمجيه وهي تبحث عن الزي المناسب حتي وقع اختيارها علي فستان زهري رقيق ارتدته واعادت وضع المكياج من جديد لكنها وضعت مكياج خفيف يبرز ملامحه الجميله الرقيقه مثلها ، وخرجت من غرفتها تمشي علي اطراف اصابها و تختلس نظره من بعيد كانت تبتسم ببلاهه
نجلاء : انت واقفه هنا ليه ؟
شهقت بفذعر ونظرت خلفها لامها التي تحمل الصينيه
نهي : خضتيني يا ماما
نجلاء : ادخلي يلا و بطلي عبط
نهي : حاضر
دخلت وهي تنظر لارض وامها خلفه، وعندما نظر لها انبهر بجمالها البسيط وكأنه اول مره يراها ف عندما اتت لزيارتهم لم يركز معاها لم يركز الا ان فقط كبرت لم تعد الطفله التي كانت عليها عندما سافر و تركها لقد كبرت بل اصبحت فتاه بالغه جميله ، قام من مكانه ليسلم عليها
حسن : ازيك يا نهى
نهى بخجل : كويسه الحمد لله ازيك انت
حسن : انا كويس
ثم جلسوا جميعا ساد الصمت قليلا فاحاولت "نجلاء" ان تكسره بقول اي شي
نجلاء : و انت عالم ايه يا حسن
حسن : انا كويس يا الحمد لله يا عمتي
نجلاء : يا خبر انا نسيت هاقوم اجيبلك الحلو
حسن : خاليكي قاعده يا عمتي ملوش لزوم التعب
نجلاء : ولا تعب ولا حاجه ثواني و اجيبه
ثم انخفضت تهمس في اذن ابنتها : اتكلمي مبتقيش مخشبه كده
نهى بهمس : حاضرررر
ظلوا صامتيت ينظرون إلي الارض
حسن : انت ف سنه كام يا نهى ؟
نظرت بسعاده و ببلاهه في نفس الوقت اهو يتحدث معها بالفعل اخيرا
نهى : انا ف تانيه تجاره
حسن : ما شاء الله كبرتي
شعرت بالضيق من جملته و احست انه مازال ينظر لها علي انها طفله
نهى بتوتر : هوووو انت كنت بتدرس ايه ف تركيا ؟
حسن : بدرس هندسه ديكور
نهى بطفوليه : الله حلو اوي
نظر لها بتعجب من طريقتها الطفوليه بالكلام وكأنه تبدي رأيها فستان او بشئ ما لا بمجال دراسي
ادركت نفسها وتكلمت بيجديه : ايييه اصدقي ان انا كان نفس ابقى مهندسه ديكور بس خوفت مجبش مجموع عالي ف الثانوي ف حولت ادبي
ثم صمتت و لم تتكلم مره اخري حتى غادر ، ثم ذهبت لغرفتها واغلقت علي نفسها الباب
نهى بتذمر : ااااخ غبيه غبيه حد يتكلم كده اكيد افتكر اني عيله اااااه
وجدت صوت رنين هاتفتها يملئ الغرفه
نهى بضجر : مش وقتك خالص يا زياد
اقلت هاتفها و رمته علي السرير بملل وذهبت للنوم لكنه رن مره اخري
نهي : يوووه انت غلس اوي طب اهو واغلقت ف وجهه ثم اغلقت الهاتف نهائيا
في مكان اخر و تحديد في منزل "زياد"
زياد بغضب : ازاي تقفل ف وشي انا هاوريها والقي الهاتف بغتصب