قصة فرق سن
البارت الثامن8
بقلم/منه محمد
ساندي : حسن اشتقتك إليك كثيرا اين كنت ؟
حسن متحدثا باللغه الانجليزيه : لا انا لست في تركيا لقد عدت إلي مصر
ساندي : و لماذا لم تخبرني بذلك لقد ذهبت إلي منزلك و لم اجدتك
حسن : ماذا !! ذهبتي إلي منزلي ، لماذا فعلتي هذا !؟
ساندي بعتاب : لانك لم ترد علي اتصالتي ف خيشت عليك
حسن : اعتذر لقد كنت مشغولا طوال تلك الفتره الماضيه سامحيني
كوثر : يلا يا ولاد الغدا جهز
حسن : المعذره لكن يجب ان اذهب الان
ساندي : حسنا اراك لاحقا وداعا
حسن : وداعا
اغلق المكالمه ثم ذهب ليتناول الغدا ، و
جلس ف الكرسي الموازي لكرسيها
وخزته امه في ذراعه قائلا له : اقرب المحشي لبنت عمتك
حسن بتذمر : حاضر يا ماما ، و قرب لها الطبق
كوثر : كلي يا نجلاء انت و بيتك انت الاكل مش عاجبك و لا ايه
نجلاء : لا ازاي متقوليش كده ، ده الاكل جميل تسلم ايدك
كوثر : كلي يا نهى
نهى : باكل يا طنط و الله
كوثر : كلي قربلها يا حسن طبق المكورنه
حسن بتضجر : حاضر يا ماما
حسن : اني زهجت
بعد الانتهاء من الغداء قاموا السيدات لكي ينظفن المنضده اخذت "نهى" الاطباق و ذهبت لكي تغسلها ، اتت خلفها والدتها وهي تحمل بيقه الاطباق و همست في اذنها
نجلاء : اعمليلك حاجه متبقيش مخشبه كده ولا عايزه يسافر و يسيبك تاني
نهى : اكيد مش عايزه يمشي بس معرفش اعمل ايه؟
نجلاء : اعملي اي حاجه المهم متفضليش واقفه كده
اتت " كوثر" و هي تحميل بقيه الاطباق
كوثر : بتتكلموا ف ايه ؟
نجلاء : و لا حاجه بتغسل المواعين
كوثر : لا سبيلي انا المواعين و انت تعالي حضري الحلو يا حلو انت ، و غمزت لها و كأنها تريد اعطائها فرصه اخري لكي تعوض فتره الغداء
نهى : لا خالكي انت يا عمتو انا قربت اخلص اهو
كوثر : يابت يا بت اسمعي الكلام
و امسكتها من يدها تجرها لتخرج
خرجت و هي تقدم طبق الحلوي و تمشي عليها اطراف اصابعها
نهى بخجل : اتفضل يا حسن و قام ليأخذ منها الطبق : شكرا
جلست معه لكنها ظلت صامته كاعاده فهي لا تعرف ماذا تفعل امها مصره ان تفعل اي شئ
كانت تفرك يدها بحرج شديد
نهى : ايييه الجو حر مش كده
حسن و هو مركز علي طبق الحلوي الذي في ده : لا كويس
نهى في سرها : و بعدين اعمل معاه ايه ده ، ما تجيي نقعد ف البلكونه
حسن ببرود : ماشي
ذهبوا للجلوس في النافذه ، كان ينظر إلي اللاشئ حرفيا ، بينما هي تنظر له و هي تعشر بالحزن لماذا يعاملها بهذه البرود هل اصبحت غريبه عنه
خرجت "كوثر" و رأتهم يقفون ف النافذه ففرحت ثم ذهبت تركهتم ليأخذوا راحتهم
نهى : امممممم حسن
حسن : نعم
نهى : هو انت ليه ساكت ؟
حسن : عايزاني اقول ايه
نهى : قول اي حاجه
حسن : اى حاجه زي ايه
نهى : و لا حاجه و نظرت إلي الفراغ
حسن : فاكره لما كنتي صغيره كنتي بتخافي تقفي ف البلكونه
نهى : اه فاكره
حسن : و تقعدي تصوتي و تفرجي علينا الدنيا
نهى بضحك : كنت بحس انكوا عايزين توقعوني
حسن : بصراحه كنا عايزين نرميكي ونخلص منك
نهى : ايه !! ليه بقي ان شاء الله !؟
حسن بضحك : عشان كنتي زنانه
نهى بتذمر طفولي : انا كنت زنانه
حسن : اه و قموصه كمان
نهى : انا
حسن و هو يغيظها : ايوه
نهى : لا انا مكنتش قموصه
حسن : اومال انت بتعملي ايه دلوقتي
اخذوا يتسامرون و يضحكون علي ذكريات الماضي
كانت امهاتهم تراقبهم من بعيد و هم يشعرون بالسعاده
اتنهت العزيمه و عادوا إلي منزلهم
نجلاء : ها بقي احكيلي كنت بتتكلموا ف ايه انت و حسن
نهى : احكيلك ايه يا ماما كنا بنتكلم عادي
نجلاء : القعده دي كلها كنتوا بتتكلموا عادي
نهى : اه ، كنا بنتكلم في ذكريات الطفوله
نجلاء : بس
نهى : اومال عايزنا نتكلم ف ايه تاني يا ماما
نجلاء : يعني ملمحلكيش بحاجه كده و لا كده
نهى : لا يا ماما
نجلاء : عموما خلاص احنا من ناحيتنا عملنا اللي علينا و كوثر مأكدلي انه حسن تحت ايديها
نهى : مفيش داعي للحورات دي يا ماما كل حاجه قسمه و نصيب و الحاجات دي مبتتأخدتش كده
نجلاء : حورات حورات ياقليله الادب انا غلطانه
نهى بضحك : يا ماما مش اصدقي ، خلاص يا ماما استتي هافهمك ، لكنها خرجت واغلقت الباب بقوه
اخذت "نهى" هاتفها و بدأت تحادث صديقتها لكي تخبرها بموجز الانباء كاعاده الاصدقاء
كوثر : ولاه مش هتقولي بقي قولتوا ايه ؟
حسن : يعني قولنا ليه يا ماما ما انت كنتي واقفه و سامعنا من بره انت عمتي
كوثر : انت شوفتنا !!
حسن : طبعا ، ممكن ابقي افهم ايه الحوار انا من ساعه ما رجعت و انا في حاجه مش فاهمه
كوثر : عشان مخك تخين هايكون ليه يعني عشان عايزاك تتجوز و افرح بيك و بعيالك ، و مش هلاقي احسن و لا انسب من نهى
حسن : نهى !!
كوثر : اه ومالها نهي تربيتنا و اولى م الغريب
حسن : صغيره يا ماما صغيره اوي
كوثر : صغيره ده ايه ده بسم الله ماشاء الله البت عروسه و العرسان عليها كتير
حسن : بردو صغيره و مش هتنفع
كوثر : لا بقي ده انا قولت انت هتفرح و هتقولي يا زين ما اختارتي يا اما ، تقوم تقولي صغيره عايز تضيع كل المجهود اللي عملته ده الفاضي
هب واقفا من مكانه : ايوه ايه بقي المجهود اللي عملتوه عشمتوا البت صح قولتها حسن ليكي و انت لحسن مش ده الكلام اللي بتقولهلنا من واحنا صغرين ، اه و انا بقي اقول ايه اصرارك العجيب علي اني اوصلها لاي مشوار حابه تروحه و العزومات كتير و اعمل حسن كذا ل بنت عمتك ، بنت عمتي !!
كوثر : و ايه المشكله ما البت بتحبك
حسن : هي ده بقي المشكله انا عمري ما حبيتها اناااا انا بعتبر نهى زي اختي و عمري ما فكرت فيها غير كده ، انا مش عارف انتوا ازاي زرعتوا الفكره في راسها دي اكيد ، زمانها دلوقتي عايشه ف الاحلام اللي رسمتها ، و اشار بسبابته : اسمعي يا ماما زي ما دخلتيني ف الحوار ده تطلعيني منه انا متفقتش معاكي علي حاجه
كوثر : بس يا بنتي
حسن : انا اسف يا ماما مش هاقدر اني اعشم بنت مسكينه بحاجه انا مش مستعد ليها دلوقتي ، عن اذنك ، ثم ذهب و تركها و عاد الي غرفته
في اليوم التالي كان يتصفح هاتفه بملل حين رأي رساله من "نهى" تخبره فيه بأنه ستذهب إلي المول و تريد منه توصيلها ، شعر بغصه فهو يعرف لماذا تريده لكنه واقف لكي لا يحرجها
خرج من الغرفه و كان والدته تجلس علي الاريكه تحتسي كوبا من الشاي
كوثر : رايح فين ؟
حسن : اتفضلي الهانم طالبه مني اوصلها ف مشوار اظن انت عارفه كويس عايزاني اوصلها ليه ، ثم ذهب و تركها
اثناء ما كان في طريقه سمع رنين هاتفه فشعر بالضيق لانه اعتقد انها "نهى" ف اجاب علي مضض
حسن : الو
ساندي : مرحبا حسن
حسن : ساندي كيف حالك
ساندي : انا بخير ، اسمع حضرتك لك مفجأه
حسن : ما صوت الضجيج الذي عندك ؟
ساندي : اوه حسنا تلك كانت المفجأه انا في مطار القاهره لقد وصلت إلي مصر
حسن بصدمه : ماذا