قصة فرق سن البارت الاول 1 بقلم/منه محمد













قصة فرق سن
البارت الاول 1
بقلم/منه محمد


اسيقظت علي صوت صراخ والدتها 
نجلاء : نهاااا نهاااا اصحي يابت 
نهي بصوت ناعس : في ايه يا ماما 
نجلاء : جاكي مو
نهي : الله طب انا عملت ايه طيب !!
نجلاء : ابن خالك رجع م السفر 
انتفضت من مكانها بسرعه : ايه حسن رجع امتي !؟
نجلاء : انهارده الصبح و يلا قومي 
نهي بحماس : ايه هنروحله ؟
ضربتها امها علي رأسها ضربه خفيفه : اقعدي علي حيلك قومي عشان تفطري 
نهي : طب مش هنروحله ، ااااصدقي يعني عند خالي عشان نسلم عليه ، اصل عيب يعني يجي و منسلمش عليه 
نجلاء : هنروح ياختي بس مش دلوقتي لما ابوكي يرجع م الشغل اهدي بقي اهدي 


استيقظ علي ضوء الشمس التي اقتحمت الغرفه عندما فتحت والدته الشباك 
كوثر : صباح الخير يا حسن 
حسن بابتسامه : صباح النور يا ماما 
كوثر : قوم عشان تفطر 
حسن : حاضر يا ماما
نهض من علي فراشه ثم ذهب إلي المرحاض لكي يستحم ، ثم توضأ لكي يصلي   عشان انا بطل القصه عندي لازم يبقي مؤدب ويعرف ربنا 

 
علي الجانب الاخر كانت "نهي" تستعد لكي تزور ابن خالها ، كانت تقف امام الدولاب تنظر إلي ملابسها
نجلاء : ما تخلصي يا بنتي ، انت لسه ملبستيش  !!
نهي : مش عارفه البس ايه يا ماما ، انت رايك البس ايه ؟
نجلاء : متلبسي اي حاجه و تخلصينا بقي
نهي : يعني اي حاجه يا ماما لا طبعا 
نجلاء بغضب : قدامك خمس دقايق لو ملاقتكيش لبستي ، هاسيبك و اروح لوحدي 
نهي : لا لا خالص هالبس اهو 


وصلوا إلي العماره و بدأت دقات قلبها ترتفع فهي لم تره منذ زمن بعيد منذ ان كان ف الثانويه تذكرت عندما كانوا صغار

في حديقه المنزل كانت علي الارض تبكي بشده وعندما رأها هرول مسرعا نحوها 
حسن بقلق : مالك يا نهي بتعيطي ليه ؟
نهي ببكاء طفولي : وقعت من علي الملجيحه  واتعورت فلي رجلي اهي اهي ده عياط ها 
حسن : بتوجعك ؟
نهي ببكاء : اه 
اقترب من مكان الجرح كان في ركبتها لمسه لمسه خفيفه لكنها صرخت بشده 
نهي : ااااه بتجوع اوي 
حسن : خلاص خلاص اهدي 
ذهب بسرعه إلي المنزل و احضر علبه الاسعافات الاوليه واخرج منها ضماضه و مطهر للجروح بمجرد ان وضع القطنه علي مكان الجرح صرخت مره اخري 
حسن : انا اسف 
و انهي تمضيض الجرح 
حسن بلطف : بقيتي احسن ؟
هزت رأسه بطريقه طفوليه تعني (نعم ) ، ثم مدت يده لوجهها ومسح الدموع العالقه عليه 
حسن : خلاص بقي متعيطيش 
فرد ذراعه فعانقته و هي سعيده 
نهي بطفوله : ثكرا يا حثن (شكرا يا حسن) انا بحبك اوي اوي 
حسن : بضحك وانا كمان 
باك :-
افاقت من شرودها علي صوت رنين الجرس فقد وصلوا إلي الشقه ، بدأت تشعر بالخوف الشديد ودقات قلبها تتسارع وكأن قلبها علي وشك الخروج من بين ضلوعها و بدات تتنفس بسرعه والعرق يتصبب منها 
مالت امها قرب اذنها وقالت لها : عايزكي تتصرفي بعقل و تهدي بلاش الشعننه اللي بتبقي فيها 
نهي بتوتر : لا شعننه ايه يا ماما منا هاديه اهو 
فتح الباب و كانت والدته من فتحت الباب 
كوثر : يا اهلا وسهلا اتفضلوا اتفضلوا
ورحبت بهم جميعا 
كوثر : نهي ازيك يا نهي كبرتي يابت و قيتي عروسه ما شاء الله ، ايه يا بت مبتجيش تزورينا ليه و لا لازم ابن خالك يجي عشان نشوفك 
نهي : بس يا عمتي 
كوثر : اه لامؤخذه نسيت معلش 
نجلاء : الاه هو العريس فين ، اصدقي حسن فين ؟ 
كوثر : ف اوضته استني انديهولك 
جلسوا ف الصالون ، و كانت "نهي" متوتره وتحاول التفكير كيف سترحب به بدون ان تتوتر 
حسن : ازيكوا يا جماعه 
وقفوا جميعا ورحبوا به 
كان يسلم علي والدها و والدتها و لانها قصيره ف كانت شبه مختفيه خلف والدتها 
حسن : ازيك يا نهي عامله ايه 
توقف الزمن بها عندما نطق بأسمها و نسيت كل ما رتبته في عقلها ظلت فقط تحدق ببه ببلاهه لم تفق إلا عندما وكذتها امها وخذه خفيفه 
افاقت ومدت يدها له بندفاع : اززززييككك يا حسنننن
سلم عليها ثم جلس ف المقعد الموازي لها 
نظرت ليدها التي سلم عليها للتوه ، ومن شده فرحتها لم ترد ان تلمس شي اخر بعد يده ( البت حالتها صعبه 
جلست و كان امامها كانت تنظر إلي الارض بخوف ، ولكنها كانت تختلس النظرات له لانه كان يتحدث مع والدها ولم يركز معاها
شفيق والد نهي : وانت علي كده يا بني هتسافر تاني ولا خلاص هتستقر ف مصر 
حسن : بصراحه يا عمي لسه مش عارف
كوثر : هو ايه اللي مش عارف ليه انت عايز تسافر تاني وتبعد عني 
حسن بضحك : يا ماما انا لسه جاي ملحقتش اروح ف الحته 
اخذوا بعض الوقت يدردشون ثم قامت "كوثر" و "نجلاء" ليحضروا الغداء بينما كان "حسن" و " شفيق" يقفان ف البلكونه و يتبادلان الاحاديث ، كانت تنظر له ببلاهه ، وتذكرت عندما كانوا اطفال كانت شبه مقيمه عندهم ف المنزل لا تغادر إلا في نهايه اليوم كانت تحب ان تلعب معه و كان يذاكر لها لانه اكبر منها بعشر سنوات و بحكم قرابتهم كان مسئول عنها في اي شئ يأخذها للمدرسه يذاكر لها دروسها و يوصلها إلي اي مكان تريد الذهاب إليه 
اتت امها و يبدوا علي ملامحها الغضب 
نجلاء بغضب : انت بقي قاعده هنا بتعملي ايه قومي وسحبتها من يدها لتساعدهم في تحضير الطعام 


اجتمعوا علي طاوله الغدا وكانت تجلس في الكرسي الموازي لها 
كوثر : ايه رأيكوا بقي ف الاكل ؟
حسن : تسلم ايدك يا ماما 
نجلاء : ماما بس 
حسن بضحك : وحضرتك بردو 
نجلاء : ايوه بس مش احنا بس اللي عملنا الاكل 
حسن : ليه هو حد تالت كان معاكوا 
كوثر : اه طبعا انت نسيت نهي و لا ايه ؟
حسن : انت بتعرفي تطبخي يا نهي ؟
نهي بتوتر : يعنيييي
قاطعتها نجلاء قائله : طبعا ده انا معلماها كل حاجه اول ما بقيت ف الثانوي اخدتها من ايدها وسحبتها ع المطبخ عدل علمتها كل حاجه اه اصل البت مهما اتعلمت مفيش حاجه هتنفعها غير المطبخ ده حتي البت ملهاش الا بيتها وجوزها 
ضحكوا جميع الموجدين إلا هي كانت تشعر بالحزن لانها احست انه يراها طفله 

 
بعد الغدا ذهبوا السيدات إلي المطبخ لكي يعدوا الشاي 
همست "نجلاء" في اذن "نهي" بقولك هتقدمي انت الشاي سامعه و بلاش توتر هي مش حرب 
نهي : حاضر يا ماما 
نجلاء : بقولك يا كوثر هو حسن بيحب كام معلقه سكر ف الشاي 
اجابت نهي باندفاع : معلقه واحده 
نظروا لها السيداتان باندهاش 
كوثر : صح عرفتي منين !!
نهي بتوتر : ايييه ، اصل يعني زمان لما كنت باجي هنا بشوفه بيحيط للشاي معلقه واحده هو عموما مبيحبش السكر الكتير هو اللي قال كده يعني 
نجلاء : طب يا ختي خودي وديلهم الشاي واعطتها الصينيه 
كانت تمشي بهدوء و خطوات بطيئه خوفا من ان تتعثر و توقع الصينيه فيصبح منظرها اضحوكه ، وصلت بالسلامه إليهم ووضعت الصينيه علي الطاوله وبدأت بتقديم الاكواب إليهم ، وعندما اتئ الدور علي "حسن" اعطته الكوب دون ان تنظر إليه لان نظره واحده كفيله ان تجعلها تتعثر وتحدث كوارث اعطته الكوب بسلام ثم ذهبت مسرعه لكنها تعثرت وكانت علي وشك الوقوع لكنها  ادركت نفسها 
حسن : علي مهلك 
شعرت بالسعاده من تلك الكلمات البسيطه فهي تعني لها الكثير   تعني لي انا كمان والله 


انتهت الزياره وكانت تجلس في غرفتها تلف و تدور وتلعب بخصلات شعرها في جو اشبه بالافلام الكلاسيكيه 
فهو جو كلاسيكي بالفعل لانها كانت تشغل اغنيه من الزمن الجميل ثم جلست علي السرير 
فتحت اللبوم الصور الذي تخبئه تحت سريرها وبدأت تقلب فيه كان فيه صور قديمه تجمعها مع "حسن" وبدأت تغوص في الذكريات 
فلاش باك :-
كانت طفله ف الابتدائيه بينما هو كان فى اخر مرحله له ف الاعداديه
بعد انتهاء اليوم الدراسي خرجت مسرعه من المدرسه وكان ينتظرها امام باب المدرسه 
نهي : حسن
ضمها ثم رفعها إليه وحملها 
نهي : هتوديني فين انهارده ؟
حسن : عايزه تروحي فين انهارده ايه رأيك اوديكي الجنينه 
نهي : لا روحتها قبل كده 
حسن : طب عايزه تروحي فين ؟
نهي : عايزه اروح الملاهي 
حسن : خلاص حاضر 
نهي : وتجيبلي غزل بنات وفشار 
حسن : تحت امرك يا جلاله الملكه ، تؤمري بحاجه تانيه 
طبعت عليه قبله طفوليه وقالت له : انا بحبك اوي يا حسن 
باك :-
افاقت من شرودها علي صوت رنين هاتفها 
نهي بنزعاج : ييييي ده مين الفصيل اللي بيرن دلوقتي 
امسكت هاتفها بضيق ونظرت إلي اسم المتصل وصدمت عندما عرفت من هو 
نهي بصدمه : زياد !!

                         البارت الثاني من هنا 
تعليقات