قصة في رواية أحدهم الفصل الاول 1 بقلم منه محمد


 قصة في رواية أحدهم

الفصل الاول 1

بقلم منه محمد 


كان هناك ثلاثه الفتيات يجلسن في إحدى الكافيهات و اغلبهم مشغول بقراءة الكتب إلا فتاه واحده كانت متضجره من وضعهم 

سلمى : الله انتوا جاين تقعوا ع الكتب و التليفونات 

هدير :  ثانيه واحده يا سلمى قربت اخلص الفصل 

سلمى : و الله و ايه الثقافه اللي نقحت عليكوا فجاءه دي 

هدير : اصل انت مش فاهمه الروايه دي احداثها مشوقه بالطريقه غريبه 

سلمى :  و الله و اسمها ايه بقي الروايه المشوقه اوى كده دي 

هدير : عذبني ف احببته 

سلمى :   ايه ده !!  ليه يعني عذبك ف حبيته ليه اصلا تحبيه و هو بيعذبك 

هدير بضحك : لا ده اسم الروايه ، هي بتتكلم عن واحده فقيره بس عندها كبرياء راحت تدور علي شغل عشان مامتها تعبانه و محتاجه علاج 

سلمى :  قامت رفضت ف راح خطفها و عذبها بعدين حبها صح 

هدير :  برافو عليكي انت عرفتي منين !! 

نظرت نظره مشمئزه لم تعجبها فكره الروايه فكيف يحب المرء شخصيا يعذبه 

سلمى :  و انت يا حزينه بتقرى ايه؟ 

سميه :  احببت جلادي 

سلمى : ايه جلادي ده كمان 

سميه : ده واحد غنى اوي اسم قيس 

سلمى :  اسمه ايه !! 

سميه : قيييس 

سلمى :  تمام كملي 

سميه :  المهم ده بيتخانق مع واحده فقيره 

سلمى :  و طبعا اسمها ليلى 

سميه :  صح 

سلمى :  و هتجوزها بالعافيه و يفضل يعذبها لحد اما يحبها و تصعب عليه ف الاخر عشان جالها دور برد 

سميه :  بالظبط ده اكنك قريتها 

سلمى : اقرى ايه و انيل ايه انتوا مستوعبين الروايات اللي بتقورها دي علاقه توكسيك يا هانم انت و هي 

هدير :  لا مسمحلكيش تغلطي في روايات شيماء حسين 

سلمى :  مين شيماء حسين دي !؟ 

هدير :  هيييه متعرفيش شيماااء حسييين

سلمى بسخريه منها : لا معرفش مين شيمااااااء حسبيين 

هدير : دي اللي كاتبه كل الروايات الجامده دي

سلمى بسخريه :  روايااااات طب قولي روايه واحده و بتغير اسامى الابطال بس

سميه :  بالعكس ده قصصها كلها فيها عبر

سلمى : اه انك لو فقيره متقربيش من راجل غني عشان ميخطفكيش صح ،  ارتقوا شويه بقي  

عادت لمنزلها بضجر ما زالت تفكر في امر الروايات الغريبه تلك بالفعل تردد عليها اسم تلك الكاتبه من قبل اخذت تبحث عن روايتها  علي الانترنت و تقرأ اجزاء منها لم تعجبها بل رأتهم متشابهون المبالغة في وصف الابطال البطل الغني الذي يعذب البطله الفقيره ثم تحبه، والغريب ف الموضوع ان روايتها تلقي رواجاً كبير و الجميع يحبها و يمدح في تلك القصص ، تعجبت ف لماذا يعذبها اصلا و لماذا تحبه بعد كل هذه اصلا هل يحاولون تبرير العلاقات السامه ام انهم يكتبون اى شئ،  لم تتحمل ذلك و كتبت منشور علي الفيس بوك تعبر فيه عن غضبها من تلك الافكار التي تمرر علي انها رومانسيه 


في اليوم التالي ذهبت إلي جامعتها و رحبت بصديقتها 

هدير :  ايه البوست اللي كنتي منزله امبارح ده يا سلمى؟ 

سلمى :  انهى واحد انا نزلت اكتير امبارح 

هدير :  البوست بتاع الروايات انت ازاي تغلطي ف شيماء حسين دي كاتبه كبيره علي فكره 

سلمى :  كبيره اكيد كبيره ف السن هههااااي

التفت لهم فلم تجد احد يضحك بال كانوا غاضبين 

حكت رأسها باحراج :  انا اسفه حسي الفكاهي مش احسن حاجه اليومين دول 

هدير :  مكنش ينفع تتكلمي عنها بالاسلوب ده انت اهنتيها 

سلمى : ف ايه متحسسنيش اني غلطت فيها انا بس اتكلمت عن الاسلوب الروايات بتاعها انه مش عاجبني كون بقي ان حصل تجاوزات ف الكومنتات انا حذفت اي كومنت مش تمام 

سميه : بردو مكنش بالطريقه 

سلمى :   يييييي انتوا المحامين بتوعها يعني،  اصلا مش عارفه محقومين اوي عليها ليه ما هي لو كانت عايز ترد كانت ردت هي يعني مستنياكوا


في مكان اخر كانت تقرا المنشور و التعلقيات التي عليه و التي كانت مؤيده للمنشور  و كانت تسخر منها بطريقه جعلتها تشعر بالاستفزاز فقررت الانتقام منها جمعت اشيائها و بدأت تكتب روايه و وضعت اسم البطله "سلمى"  علي اسمها لكي تنتقم منها 


استقيظت صباح اليوم التالي بأرهاق شديد و اخذت تتثائب

سلمى بنعاس :  اااااه يخربيت الكسل ده

و نظرت حولها في الغرفه بملل لاحظت شئ غريب كان شكل الغرفه متغير شكلها اكبر و ارقي بكثير،  اخذت تقلب عينيها و فجاءه وجدت شخصا نائما بجوارها علي السرير

رعد :  صباح الخير يا حياتي 

علت اصوات صراخها ف الغرفه و بدأت تقذفه بالوسائد و اي شئ امامها 

سلمى : انت مين يا حيوان و ايه اللي جابك هنا  بتعمل ايه جمبي ع السرير يا قذر 

كانت يتفادى الوساده منها :  علي فكره انت اللي عندي و لا نسيتي 

سلمى :  نسيت نسيت ايه !؟ 

رعد :  نسيتي انك مراتي 

سلمى :  مراااااتك مراتك منين يا متحرش 

اكملت إلقاء الوسائد عليه إلا ان قام مره واحده و امسك بذراعيها بعنف 

رعد :  انت هتستهبلي احنا مش كاتبين كتب الكتاب امبارح لحقتي نستي و لا الضرب بتاع امبارح خلاكب تفقدي الذاكره خلاص 

سلمى :  ابعد عنيييي،  و حاولت دفعه لكنه كان قوي البنيه وضخم جدا بالنسبه لها ففشلت

رعد :  شكلك عايزه علقه زي امبارح انا رايح اجيب الكروباج

سلمى :  كروباج يا متوحش انت جايبنيك من انهى زيبه 

هربت بسرعه من الغرفه و اغلقت الباب و لكنها رأت لافته علي الباب

سلمى :  المقدمه !

          لقراءة الفصل الثاني من هنا 

تعليقات