قصة بنات السكن
الفصل الثالث 3
بقلم/منه محمد
مي : ازاي متعرفيش احمد اخو هند
لمياء : عمري ما شوفته قبل كده احكيلي عنه
مي بخبث : عايزه تعرفي ليه
لمياء بتوتر : عادي يعني فضول مش اكتر
مي بضحك : ماشي يا ستي هو يبقي اخو هند الكبير باشمهندس قد الدنيا و هو حالياً اللي بيصرف عليهم لان ابوها طلع ع المعاش و بيصرفوا من معاش ابوهم و شغله اصل هما ساكنين ف حي شعبي كده ع القد و عشان كده هند ما صدقت جت السكن هنا و مبترضاش تنزل الا كل فين و فين و بتحجج بالكليه ف بيضطر اخويا هو اللي يجيي و يشوف هي عايزه ايه و يزورها
لمياء : انا اول مره اعرف المعلومات دي عن هند
مي : عشان هي مبتحبش تقول عن نفسها كتير
لمياء : اومال انت عرفتي الحاجات دي ازاي؟
مي : ساعات كانت بقع بالكلام قدامنا بعدين انت طول الوقت قاعده ف اوضتك مبتخرجيش هتعرفي منين
عادت "هند" في المساء و نظرت إلي هاتفها فوجدت فيه مكالمات فائته من شقيقها : اااه ده انا نسيت ان احمد جاي انهارده
اتصلت به ثم و التقت به في السكن
هند : احمااااد وحشتني اوي، جيبت البيتزا بتاعتي
احمد : اه بس زمانها بردت دلوقتي
هند : مش مشكله هابقي اسخنها ، بس انت ليه قعدت ف القهوه ليه ما استنتنيش هنا و خلاص بدل ما تقعد تحت
احمد : انت عايزاني اقعد و في بنات في البيت قاعدين لوحدهم
هند : يا راجل كنت اقعد ف اوضتي و اقفل الباب عليك
احمد : لا ميصحش
هند : انت غريب، المهم انا هاقوم هسخن البيتزا دي و عشان نأكلها سوا
جلست مع اخيها قرابه الساعه تقريبا يتحدثون في احوالهم ثم قرر اخيها الذهاب و اثناء خروجه مع اخته لتوصله كانت "لمياء" تجلس علي الاريكه تشاهد التلفاز و كانت ترتدي حجابها تحسباً عندما رأتهم هبت واقفه و نظرت للأرض بخجل
هند : دي لمياء صاحبتي ف السكن
احمد : اه عارفه هي اللي فتحتلي البابا انهارده ازيك حضرتك
لمياء بخجل دون ان ترفع عينيها عن الارض : الحمد لله
احمد : انا هامشي بقي يا هند لو احتجتي اي حاجه كلميني
هند : ان شاء الله يلا سلام ، ودعت اخيها ثم اغلقت الباب
خرجت "مي" بعد ذهاب "احمد"
هند : ها هنتعشي ايه بقي يا جماعه عشان انا جعانه اوي
مي : انت يا بنتي مش لسه واكله بيتزا مع اخوكي من شويه
هند : و هي البيتزا دي بتشبع بردو لا انا عايزه اكل اكل
مي : عموما اللي عليها تحضير العشاء انهارده هي ست زينب و الساعه ١١ و الهانم لسه مجتش
سمعوا صوت سياره فذهبوا للنافذة لرؤيتها
خرجت "زينب" من السياره : باباي بقي يا كرومي
كرم : هتوحشني
زينب بدلال : بطل بقي ما احنا هنشوف بعض بكره
كرم : مش قادر ابعد عنك الساعتين دول
كانت ستذهب لكن امسك يديها و قبلها
زينب : خلاص بقي يا كرم الناس هيشفونا
كرم : و انت مهتمه بالناس ليه؟
زينب : لا بس ممكن يتكلموا عليا، و اكملت بدلال : ترضى يتكلموا عليا
كرم : لا طبعاً ياروحي خلاص هاسبيك يلا سلام ياروحي
زينب : سلام يا حبيبي
صعدت إلي الشقه و وجدتهم ثلاثتهم يقفون امامها (بربطه المعلم)
زينب : خير واقفين كده ليه؟
هند : انت يا هانم راجعه الساعه ١١ من عربيه راجل غريب طب افرضي اخويا شافكوا دلوقتي هايقول ايه ها ده انا فاهمه ان زميلاتي ف السكن ادب و اخلاق
مي : و انت اصلا ايه اللي يركبك ف عربيته و ترجعي ف وقت متأخر زي ده يا ستي طب لو مش خايفه علي نفسك فكري بعقل شويه و لا انت فاكره ان الست صاحبه السكن هاتسكت علي ده دي تودينا كلنا في داهيه
لمياء : و بعدين حرام يا زينب تقعدي مع واحد غريب اصلاً
زينب : خلاص خلصتوا كل واحده طلعت الكلمه المحشوره في زورها كنتوا عايزيني اعمل ايه يعني اروح ف وقت متأخر زي ده لوحدي و بعدين هو جنتيل اوي و مستحيل يسبتي اروح لوحدي
هند بسخريه : حمش
مي بصراخ : و انت اصلاً ايه اللي يقعدك كل ده يا قليله الادب
زينب : هيييه انا قليله ادب
مي : ايوا، و اشارت بسبابتها لو كررتيها تاني مش هايحصلك كويس يازينب
خافت "زينب" من تهديدها ف "مي" شخصيتها قويه و لديها هيبه لذلك يخافون منها علي عكس "لمياء" الطيبه
زينب : هههه ايه يا مي يا حبيبتي بلاش تبقي قفوشه كده خلاص مش هاعملها تاني
مي : و اتفصلي حضري العشاء الدور عليكي انهارده
هند : ايوه يلا انا جعانه اوي، هاروح اخد شاور سريع عقبال ما تخلصي لمياء هاخد الشاور بتاعك عشان بتاعي خلص
لمياء بمضض : اتفضليه
ذهبت "مي" هي الاخري لغرفتها ف استغلت "زينب" الموقف
زينب : لموه حبيبتي انا تعبانه اوي معلش ممكن انت اللي تحضري العشاء و اوعدك اوعدك اني هلتزم بالجدول المره الجايه
لمياء : ماشي
قبلتها : شكرا يا ليمو يا قمر انت انا هاروح اغير هدومي بس بقولك ايه ماقوليش لمي بالله عليكي
لمياء : حاضر
اجتمعوا اربعتهم علي طاوله العشاء
مي : مش زينب اللي عامله الاكل ده
زينب : ليه بتقولي كده
مي : عشان الاكل حلو انت مبتعرفيش تبطخي
زينب : و لما انا مبعرفش اطبخ عايزني احضر العشاء ليه؟
مي : عشان تتعلمي يبقي عندك مسئوليه مين اللي حضر العشاء يا زينب
زينب : لمياء ارتحتي هي اللي اصرت انها تعمل العشاء لما شافتني تعبانه
نظرت "مي" ل"لمياء" بنظرات عتاب منها لانها تعرف انهم يستغلونها
هند : اومال هتجوزي كرومي ازاي و لا هتقضوها دليفري
زينب : انا و كرومي هنتصرف ملكوش دعوه
مي : اي كان هتلتزموا بالجدول و محدش يطلب من لمياء تعمل شغله و انت لمياء متعمليش ليهم اي حاجه سامعه
في اليوم التالي استيقظت "هند" علي صوت الموسيقي
هند : يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ايه الدوشه دي ع الصبح
وجدت "زينب" تقوم بنتضيف المنزل علي اغنام الموسيقي
هند : ايه يا ست انت اللي عماله ع الصبح
زينب : كنت بنضف البيت
هند : و اللي ينضف البيت يعمل الفرح
زينب : هو انا لما انضف بحب اسمع مزيكا، اقعدي يلا انا حضرت الفطار
هند : كمان ايه النشاط ده
زينب : عشان مي تسكت شويه بس ده مش هايحصل علي طول
هند : طب يا ختي
استيقظوا بقيه الفتيات و جلسوا علي طاوله الافطار
مي : الله يعني صاحين و بتفطورا كمان ماشاء الله
ذهبت "مي" و "لمياء" إلي الكليه بينما بيقت الفتاتان الاخرتان ف المنزل
كانت "هند" في غرفتها تجلس علي هاتفها حين جائها اتصال من "هايدي" صديقتها
هند : الو ايه يا هايدي
هايدي : انت فين يا بنتي قافله تلفونك من امبارح ليه؟
هند : معلش اصل اخويا جاء يزورني امبارح فقعدت معاها و قفلت التلفون خير في حاجه
هايدي : في مصيبه يا هند
هند بقلق : ف ايه يا بت قوليلي علي طول
هايدي : دكتور ياسر راجع الغياب و عرف انك محضرتيش بس اسمك مكتوب
هند : دكتور ياسر مين !!
هايدي : دكتور ياسر اللي محضرتيش محاضرته امبارح و قولتيلي اكتب اسمك ف غياب ده انت حتي مش عارفه من كتر ما بتحضريش له
هند : و بعدين ايه اللي حصل !!
هايدي : عرف ان انا اللي عملت كده و طلبني و حاولت اقنعه ان مليش ذنب و انك عندك ظروف عشان كده انا كتبت اسمك
هند : و بعدين؟
هايدي : هو قالي انه مش هايعملي حاجه بس هو عايزك تجيله المكتب عشان يفهم انت عملتي كده ليه مش قولتلك م الاول انا مش مرتاحه
هند : طيب طيب انا هتصرف
هايدي : هتعملي ايه ؟
هند : هابقي اقولك بعدين يلا سلام
اغلقت المكالمه و قررت الذهاب للكليه و في رأسها شئ ما
ذهبت إلي الكليه تحديداً لمكتب دكتور "ياسر" و كانت ترتدي ملابس بسيطه لشئ في رأسها طرقت طرقات خفيفه علي الباب
ياسر : ادخل، عندما راها تذكر انها نفس الفتاه التي ارتطمت به و خارجه من المدرج و كانت تركض اما هي فلم تتذكر
هند : سلام عليكم يا دكتور انا هند عبد الحميد حضرتك كنت كلمت صاحبتي و هي قالتلي اجي لحضرتك
ياسر : ايوه اتفضلي اقعدي
جلست بهدوء و هي تنظر إلي الارض
ياسر : ممكن اعرف ليه خليتي صاحبتك تكتب اسمك مع الحضور و انت كنتي غايبه
هند بصوت خفيف شبه باكي : غصب عني يا دكتور معاد محاضره حضرتك ف معاد الشغل بتاعي و انا للاسف ملقتش غير الشغل ده حاولت اتكلم معاهم بس هما رافضين تماما مكنش عندي حل غير اني اغيب ف كنت باخد المحاضرات من صاحبتي و طلبت منها تكتب اسمي مع الحضور عشان منقصش ف الدرجات، و بدأت ببكاء مصتنع : انا عارفه انه غلط بس مكنش عندي حل تاني انا مقدرش اسيب الشغل ماصقدت لقيت شغل اصلا و ظروفي صعبه بابا راجل كبير ع المعاش و مصاريف الجامعه تقيله عليه عشان كده بشتغل جمب الدراسه عشان اقدر اخفف الحمل من عليه شويه و غطت وجهها بكفيها في بكاء مصطنع
ياسر : طب خلاص خلاص اهدي انا اسف مكنتش اعرف ان الموضوع كده
بدأت تمسح دموعها ببلاهه لكي تبان بريئه مد لها منديل لكي تمسح دموعها
ياسر : خلاص مفيش داعي تحضري انا هارفع عنك الغياب خالص و ممكن ف اى وقت تجيلي المكتب و انا هاشرحك اللي فاتك اتفقنا
هند بصوت باكي : شكرا يا دكتور بجد مش عارفه اقول لحضرتك ايه
ياسر : متشكرنيش، انا بعمل الواجب و انا بعتذر مره تانيه، بس كنتي تقوليلي من الاول بدل ما تعملي كده
هند : انا اسفه مش هاعمل كده تاني
ياسر : حصل خير، اتفضلي يا هند
خرجت من مكتبه بابتسامة نصر بعد ان حققت مرادها بنجاح تام