قصة بنات السكن
الفصل السابع 7
بقلم/منه محمد
مي : انت فعلا رجعتي مع كرم ف عربيته تاني
زينب بتوتر : هو اللي اصر
مي : اه و انت متقدريش ترفضيله طلب
هند : انتوا لسه واقفين هنا خشوا جوا خاليني اطلع الراجل بقي
زينب بسخريه : و ايه المشكله ما يخرج و لا مينفعش يشوفنا
هند : اصل انا اخويا محترم مش زي ناس
زينب : اصدقك ايه ؟
مي : مش وقته يلا ، و امسكته و ذهبت
ذهبت "هند" لاخوها
هند : معلش يا احمد يلا بينا شوفت العذاب اللي انا عايشه فيه هنا بنات صعبين اوي
انتظروا حتي خرجوا ثم ذهبت "زينب" ركض إلي طغرفتها بسرعه و اغلقت الباب
مي : ماشي اهربي يا جبانه بس بردو مش هسيبك
في اليوم التالي كان يوم الجمعه
لمياء : مي هو احنا مش بنخرج مع بعض ليه ؟
مي : ليه ما احنا بنخرج مع بعض ف الكليه
لمياء : لا اصدقي كلنا احنا الاربعه مع بعض ليه مكناش بنخرج
مي : اديكي شايفه كل واحده مشغوله
لمياء : لا احنا لازم نخرج مع بعض انهارده انا هاروح اكلمهم
قامت من مكانها و ذهبت إلي غرفه "زينب" طرقت الباب وسمحت لها بالدخول
لمياء : زينب ايه رأيك نخرج انهارده كلنا مع بعض
زينب : لا مش هاينفع انا خارجه مع كرم انهارده
لمياء بغضب : انت كل يوم خارجه معاها ايه المشكله لما تأجلي يوم
زينب : انا متفقه معاها من بدري
لمياء بغضب : هتلغي معاه زينب ابقي قابليه يوم تاني يلا قومي البسي
زينب : طب هتديني شنطتك
لمياء : لا البسي شنطتك يلا
و فعلت نفس الشئ مع "هند
تجهزوا جميعا و كانوا يتنظرون "زينب" التي تأخرت
لمياء : لا ده كده كتير ، ذهبت لغرفتها : ما تنجزي بقي انت محسساني ان انا بنعاقبك يلا هنتأخر
زينب : حاضر
انتهت اخيرا و نزلوا سويا
مي : يلا يا جماعه اتأخرنا يدوب نلحق الموقف عشان نركب
هند : نروح فين !؟
مي : الموقف
هند : لاااااا مفيش الكلام ده انا طلبت اوبر خلاص
مي : بس ليه التكاليف دي
هند : لا ما احنا هنقسم الفلوس علي بعضينا انا لا يمكن اترمرمط ف المواصلات انت بتهزري و لا ايه
تلقت إشعار بوصل السياره : يلا بينا العربيه وصلت
وصلوا إلي احدي المطاعم بمجرد وصلوهم اخرجت كل واحده هاتفها و بدأوا بالتقاط الصور
لمياء : طب مش كفايه صور بقي و لا ايه احناجايين هنا نقعد مع بعض
هند : طب ما احنا كل يوم مع بعض
لمياء : لا احنا اه ف بيت واحد بس كل واحده ف عالم موازي ف المفروض احنا هنا نقضي وقت مع بعض سماعني حجه ، و التفت إلي "زينب" التي كانت تمسك بالهاتف تتحدث علي الوتساب
زينب : اه طبعا طبعا
لمياء : سيبي التلفون
زينب : طب ابعت الرساله دي بس
لمياء بنبره حاده : سيبييه
زينب : طيب
مي : شوفوا هتطلبوا ايه يا جماعه
هند : هار احوس !!
مي : في ايه ؟
هند : المينو كله بالانجليزي
مي : يا ستي غضتيني هاتي وريني نظرت إلي المينو : يا نصيتي
لمياء : في ايه انت كمان ؟
مي : ايه الاسعار دي !!
لمياء : معلش يا جماعه اصرفوا مره من نفسكوا مش هايحصل حاجه
طلبوا الطعام و ظلوا ف انتظاره
زينب : يلا يا بنات نتصور
اخذوا بعض الصور الجماعيه ثم عادت كل واحده إلي هاتفها تلقتط الصور لنفسها دون ان يتحدثوا مع بعض مما ازعج "لمياء" و كانت علي وشك ان تتحدث لكن قاطهم وصول الطعام فشرعت ف الاكل
لمياء : بسم الله الرحمن الرحيم ، لكن قبل ان تأكل نظرت ل"زينب" التي تصور الطعام قبل ان تأكله
لمياء : انت بتعملي ايه ؟
زينب : بصور
لمياء : بتصوري الاكل قبل اما تأكليه !!
زينب : اه عشان انزله استوري
لمياء : حسبي الله ونعم الوكيل السوشال ميديا جننت الناس
هند : هبله
لمياء : الله يكملك بعقلك يا بنتي
هند : مش دي وضعيه التصوير الصحيحه هاتي اوريكي
صدمت "لمياء" و لم تعلق
مي : انتوا اصلا ايه الفلتر اللي بتصور بيه وريني كده
لمياء بحسره : حتي انت يا مي
قضوا اغلب الوقت ف تصوير كل شئ دون ان يتحدثوا مع بعض
تركوا المطعم وبدأوا بالتمشيه و كل واحده في عالم موازي لا يتركون هواتفهم منشغلين بتصوير كل شئ حتي اذا تصوروا صوره جماعيه تكون خاليه من اي مشاعر كل شئ مصتنع و "زينب" اغلب الوقت منشغله بالتحدث مع "كرم" علي الهاتف
اشتروا المشوربات و ايضا اهتموا بتصوريها قبل اي شئ كل ما كانوا يفعلونه هو انزال تلك الصور بسرعه علي مواقع التواصل مع بعض التعليقات مثل ان هذا افضل يوم و انهم افضل اصدقاء رأت "لمياء" ذلك و شعرت بالغضب
لمياء : يلا بينا
مي : فين ؟
لمياء : نروح
مي : ليه يا بنتي ما لسه بدري
لمياء ببرود : لا كفايه كده
و اوقفت اول تاكسي رأته
نظروا إليها دون تعليق
لمياء : هتركبوا و لا اروح لوحدي
ذهبوا خلفها
مي : يلا يا حجه
انتبهت زينب و ابعدت الهاتف عن اذنها : ايه هنروح
مي : ايوه يلا
و بذلك تنتهي خروجه فاشله علي ارض الواقع لكن ناحجه علي مواقع التواصل تجعل من يراها يجزم بأن هؤلاء قد قضوا افضل وقت علي الاطلاق بينما الحقيقه عكس ذلك تماما