قصة البلوره الورديه البارت الثاني 2 بقلم روزان مصطفى


 قصة البلوره الورديه

البارت الثاني 2

بقلم روزان مصطفى 

فضلت أبص للحارس ومترددة أرجع لا يكونوا إتهموني بسرقة حاجة وأنا معملتش كدا ، وكمان كرامتي نقحت عليا شوية بس قولت ربما خير ! ليه مروحش وأشوفه هيقول إيه 

إيديا كانت بتترعش وأنا بشيل شنطتي وبمشي ورا الحارس لحد ما وصلنا الفيلا ، بعد ما أنا دخلت قفل ورايا البوابة وشاورلي بإيده ع البوابة الداخلية وقالي إن فريد بيه مستنيني جوا ، مشيت خطوات مترددة لحد ما دخلت 

لقيت الخدامين واقفين صف وفريد بيه قاعد وواقفة جمبه المشرفة ، بصيتله بإستغراب لقيته قال بعد خمس ثواني رد بصوت تقيل كدا : أنا هنا صاحب الفيلا ، لحد ما والدي ووالدتي يرجعوا أنا اللي اقول هنا مين يمشي ومين ميمشيش ، اللي حصل من المشرفة دا مش هيتكرر تاني وهيتخصملها من مرتبها عليه لإن الصنية وقعت منك بدون قصد

بس بحذرك إنتي كمان تخلي بالك بعد كدا ، زي ما قدرتك قدريني وقدري شغلك 

رفعت راسي وبصيتله في عيونه وقولت بسعادة طفلة : يعني أنا رجعت الشغل تاني ؟ 

لقيته سرح ! معرفش ليه لما بيبص في عيوني بحس الوقت وقف عنده وإنه مبينزلش عينه من عليا ؟ رمش مرتين ورا بعض واتنحنح بعدين قال : أءء أه رجعتي ، تقدري تحطي شنطتك وتكملي شغل 

بعدين قام من مكانه وخد مفاتيحه وخرج برا الفيلا  ، هو أصلا شكله كان لابس وخارج 

فضلت ابص عليه لحد ماخرج وبعدين سألت نفسي ليه لما بيبص في عيوني بيركز كدا ، لحد ما فوقت على صوت المشرفة قالت حاجة حيرتني أكتر : دا عمره ما خلاني أرجع عن قرار اخدته ، كون إنه رجعك يعني إداكي ثقة كبيرة أتمنى تكوني أدها 

مسكت حجابي وأنا باصة للأرض مش عارفه أرد ، بصتلي هي بقرف وسابتني ومشيت ، رجليا كانت لسه بتوجعني ف شيلت شنطتي ووديتها الأوضة الصغيرة جداً ، لبست هدوم الشغل وخرجت للمطبخ لقيتهم بيشتغلوا وهما ساكتين ، رفعت أكمامي وفضلت أبصلهم لحد ما واحدة فيهم تطوعت وقالتلي : أغسلي الخضار دا كويس وإبتدي قطعيه 

بصيت حواليا بعدين قولتلها بهمس على امل نكون أنا وهي صحاب : هو الغدا هنا بيكون الساعة كام ؟ 

بصيتلي بقرف وكملت شغلها ف انا قررت أتجاهلهم وأخلص شغلي عشان أروح لوالدتي 

في محل ملابس 

كان واقف فريد وهو بيبص على القمصان والتيشيرتات بعيونه ، دايماً الالوان هي اللي بتجذب إنتباهه 

بص على تيشيرت مستخبي وسط الحجات ، خرجه بهدوء كان لونه زيتوني ! زي لون عيونها ، اول ما شاف التشيرت إفتكر عيونها على طول ، اخده وراح غرفة القياس وكان اللون جميل على بشرته الخمرية فعلاً ! قرر يشتريه 

في المطبخ 

كنت واقفة وحاسة إن فعلاً رجليا مش قادرة تشيلني من الوقعة بتاعت الصبح ومن اليوم الطويل اللي مش راضي يخلص ، الساعة قربت على خمسة المغرب ولسه الغدا متحطش هي الناس دي بتتغدى إمتى ؟ 

قاطع سؤالي وتفكيري دخول الخدامة التانية بتقول إن فريد بيه إتغدى برا وأن نوزع الأكل علينا إحنا ، وكمان قالت ممنوع حد من الخدم يروح إنهاردة عشان فريد بيه امر ب كدا 

فكرت إن أمي قاعدة لوحدها ف خرجت تليفوني الصغير جداً اللي بيستعملوه للمكالمات بس دا وأتصلت على تليفون بيت خالتي ووصيتها تقعد مع أمي عشان شغلي أمر بكدا ، ووافقت ووعدتني تاخد بالها منها 

دخلت على أوضتي وخلعت الطرحه ، نزل شعري الاسود الطويل على ضهري وبصيت لنفسي في المرايا 

ليه كل ما يبصلي يركز في عيوني ؟ عشان ملونين بلون غريب ؟ ولا بيفتكر حد معين فيا 

الصوت برا كان هادي جدا وسكوت يعم المكان ف قولت اخرج بسرعة اجيب تليفوني اللي نسيته على رخامة المطبخ 

بصيت يمين وشمال وبعدين قررت اخرج أخيراً 

لقيت التليفون ف مسكته بسرعه ولسه بلف 

أتخبطت ف حاجة 

اقصد حد ! 

مكنتش اعرف إن فريد بيه هنا ، وكالعادة مقدرتش اتحرك من التوتر

وكالعادة برضو مشالش عيونه عن عيوني وكانت المسافة بيننا قريبة جدآ.

          لقراءة البارت الثالث من هنا 

تعليقات