قصة اختى من الجن البارت السادس 6 بقلم معاذ الحمري








قصة اختى من الجن

البارت السادس 6

بقلم معاذ الحمري

دخـلت " روان " مرعـوبة مـنزل " دريانة " المهيب تاركة سـيارتها بالـخارج, أغـلقت البـاب و ركضت بيـن الـغرف مستعملة هاتفها كـوسيلة إضاءة, فتح باب الـمنزل الفتية دخلوا كذلك...


بـقيت " روان " داخل غـرفة بالـطابق الـثاني لـفترة قـصيرة ثـم بـعد أن خَفَـتَ ضجـيج الـفتية نزلت إلـى الـطابق الأرضـي بـهدوء متعجبة فـضجيج الـفتية الذين لـحقوها إلـى الـداخل توقـف, ما إن نـزلت حـتى صـعقها الـمشهد...


أضاءت بمـصباحها لـتجد ثـلاث شـباب في الـطابق الـسفلي وأمـام الـباب الـرئيسي مرميين على الأرض جـثثا منـحورة, هـم نفـس الـشباب الذين لاحقوها كـيف يـعقل هذا ومـن قتلهم ؟؟


سـقطت " روان " مـن شدة الـخوف فالـمشهد كـان دمـوي بـل شديد الـدموية, بـعد مرور دقـائق لـملمت أشتاتها ووقـفت مـقتربة مـن الجثث, لـم تتـوقف عـن البـكاء, إنتفض جـسدها لـتتحدث " سهـيلة "...


 أشـعر بـهالة مـن الـقوى الـرهيبة هـنا يا " روان ", كفـاك بكـاء لـنخرج مـن هـنا


 ماذا تـ تـقولين يا " سهـيلة " ؟


 فـقط لنـخرج الأن يا " روان ", أرجوك لـنخرج


تـقدمت " روان " نـحو بـاب الـمنزل للخروج والـغريب أن الـباب أبى أن يفتح !! حـاولت و حـاولت دون أي جـدوى, ركضت للـطابق الـثاني فالـنوافذ هـي الـحل الـوحيد, مفاجأة جـديدة تقـابل " روان " عـند أول نـافذة, بعـد أن نـظرت " روان " مـن نافذة الـغرفة كـان الـظلام هو كل ما تراه, حـتى بعد أن أنارت بمصباح هاتفها لـم يـظهر شيء باستثناء الـظلام, وبسبب ما حدث فقـدت " روان " تركيزها ليسقط هاتفها على الأرض, الـعتمة تسـود الـمكان...


أنـير الـمنزل في لـحظة واحدة, " روان " موجودة بـغرفة ذات تصميم فـخم وكأنها لـيست نفـس الـغرفة المتهالكة التي كـانت بها, صـراخ مـن الـطابق الـسفلي...


 " روان " " روان " أنزلي فالـعشاء جاهز


شيء لـم تفهم " روان ", أرادت حـمل هاتفها فـلم تجده, خرجت من الـغرفة لـتجد الـطابق الـذي هي به بتـصميم رهيب لا يليق بـمنزل مهجور, تسألت في نفسها..


 مـن هي تلك الـمرأة التي تناديني ؟


نادت " روان " لـ " سهـيلة " لتـخرج لـكن دون فائدة وكأن " سهيلة " إختفت !!


صرخت المرأة من الأسفل مجددا...


 " روان " إن لـم تنـزلي في الحـال سـنأكل بدونك


أخـذت " روان " نفـسا وبهـدوء نـزلت الـدرج, ألقـت بناظرها نـحو الـطابق السفلي الـبراق بأثـاثه الـجديد, تلتقط " روان " صـوت الـمرأة الـصادر من يسـارها, صـادر من الـمطبخ, تـوجهت نـحوه...


امرأة واقـفة تـحضر الـطعام, رجل وفتـاة جالسان على الـطاولة ينتظران الأكل, دهشـت " روان " وبخوف سـألت...


 أيـن أنا ؟


أجـابتها السيدة الواقفة...


 أنتِ بمنزلك يا عزيزتي هههههـ


 مـنزلي ؟ مـن أنتِ ؟


ههههههـ كفاك هذا المـزاح يا " روان " إجلسي الآن


 صدقا من أنـــتِ ؟!!!


 أنا " هـدى " أمك !


 مـا ماذا ؟؟ أمي ؟


 نـعم هههههـ أهناك خطب ما يا فتاة ؟


الـتفتت الـفتاة الجالسة على الطـاولة نـحو " روان ", ملامحها شبيهة بـملامح " روان " فقـط بعض الاختلافات الـبسيطة, رددت الـفتاة...


دعيها يا أماه هـي حزينة لأنكم لـم تشتروا لهـا هاتف جديد


 ربما معك حق يا " سهيلة " أخـتك متطلبة كثيرا هههههـ


تدلى فـك " روان " الـسفلي بـعد أن سـمعت اسـم " سهيلة ", ألقت بناظرها نحـو الـرجل الـجالس وهي ترتعد رددت...


 وأنت ؟ أنت أبي " نجيب " ؟


 ههههههـ لا أنا جاركم بالطبع أبيك, ما الذي يجري لك يا بنيتي ؟ أكل هذا لأننا لم نشتري لك هاتف جديد ؟


شردت " روان " تتحدث لنفسها...


أيعقل أن كل ما حدث سابقا مجرد حـلم ؟ لـكن كيف ؟ أنا لا أتذكر أمي أو أبي ؟ أتذكر أنني ترعرعت في ملجئ !! يا رباه


 " روان " " روان " أين شردتِ ؟


هزت " هـدى " كتف ابـنتها لتركز, سألت " روان "


 كيف يعقل هذا ؟ يـوم ولادتي أنتِ يا أمي توفيتي, عـشت معـظم حياتي في دار أيـتام  كيف يـعقل أن أراكِ الأن أنت وأبي الذي لم أره في حياتي كلها وأيضا أخـتي التوأم " سهيلة " 


تـوقفي عـن اللـعب يا " روان "


 أنا لا ألـعب !! مـن أنـتم ؟؟


نـحن عائلتك يا غبية


 أريد التأكد ؟


 " روان " أأنت مخمورة ؟ أتشربين الـخمر ؟


 لاااااااااا !


 إذا لـديك هـبوط عـليكِ أن تأكلي يا فتاة, اجلسي على الطـاولة الآن قـد أعددت الـمشاوي


جـلست " روان " على الـطاولة و الـخوف يسري بجسدها, تـوزع " هـدى " أطباق الـلحم على الطـاولة, توجهت نـحو " روان " حاملة طبق مغلق ورددت


 ولإبنتي الجـميلة, رأس مشوي, أعلـم أنك تحبين لـحم الرأس


رفعت غطاء الـطبق ووضعت الطبق أمام " روان ", رأس بـشري مشـوي !


كادت أعين " روان " أن تسقط من وجهها, تـحرك فـم الرأس الـمشوي...


 الـنـ جـ د


لـم يكـمل جملته حـتى أغرست " هـدى " الـسكين بالرأس لإسكاته ثـم قالت...


 أوبس ههههـ يبدو أنني لم أشوه جيدا


وقـفت " روان " صـارخة....


 عـلمت أنكم لـستم عائلتي, أين أنا !!


صـوت فـرقعة أًصـابع لـيختفي كـل شيء والعائلة كذلك, الـمنزل عاد عتيقا متأكلا غـير أن بـه إضاءة خافتة تـنير المكان قليلا...


 أنتِ في مـنزلي يا فتاة !


الـتفتت " روان " نـحو مصـدر الـصوت, رجـل أسـمر مسـن, تـحدثت " روان "


 ومن أنت ؟


 قرين مالك هـذا الـمنزل, ما شاهدتيه منذ قليل ليس إلا جزء بسيط مـن قوتي, سأعطيك الـفرصة للـهروب مـن المـنزل الآن وإياك أن تكرري الدخـول


صدمـت " روان " ثـم عادت الـروح لهـا بعـد أن تركها الـقرين, ركضت بأقصى سرعة نـحو الـباب وخرجت مـن المنزل فـرحة, إنتفض جسدها فور خروجها, تـحدثت " سهيلة "


 عـودي يا " روان "


 " سهـيلة " أين كـنتِ ؟


كـنت معك, الـجني إستطاع التلاعب بك ومنعك من رؤيتي ليس إلا, عليك العودة للمـنزل


لـماذا ؟


 هـذا الـمنزل هو مفـتاحنا !


 مفتاحنا لـماذا ؟


 للـوصول معا إلـى عالـم الجـن وإنقاذ أبينا, الـمنزل بـه هالة قوة كبـيرة قادرة على نقلنا


 لالالا يا " سهيلة " لقـد هـددني ذلك الـقرين وهو قوي حقـا أنظري كيف تلاعب بنا


 لا خيـار أخر يا " روان ", يـجب أن ننـقذ " نجيب " أبينا, ألا تريدين إجابات لتساؤلاتك ؟

أأأأخ يا رأسي.

          لقراءة البارت السابع من هنا 

تعليقات