رواية أحببت مجهولا الفصل الثامن عشر 18 بقلم/منال عباس


رواية أحببت مجهولا
الفصل الثامن عشر 18
بقلم/منال عباس


سمع مازن صوت موبايل فوجده على الأرض فقد وقع من ماهى وهى تقاومه 
وجد رساله من ندى فتحها بسرعه .
انا بحبك اوووى يا ماهى يا وش الخير انتى يا بت فيكى حاجه لله كل ما البس ملابسك يحصلى احلى حاجه فى حياتى .اول مرة لبست فيها الترييننج الاسود بتاعك احمد اخدنى فى حضنه واعترفلي بحبه والنهارده بسبب الدريس بتاعك والطرحه واحمد بيوصلنى فرح اوووى انى اتحجبت وطلب منى أحدد ميعاد مع بابا علشان يخطبنى انتى احسن ماهى فى الدنيا اخيرا ربنا استجاب لدعواتنا انتى هتتجوزى مازن حب حياتك وانا هتجوز احمد روح قلبى ..
قرأ مازن الرساله وهو فى حاله من الصدمه لما فعله بماهى .فهو أهانها وشك فى سلوكها كذا مرة وكان يريد أن ينتقم ممن يعشقها قلبه شعر بالندم تجاهها .تذكر صراخها وتوسلها له أن يتركها .ولكن قد جن جنونه فى ذلك الوقت لقد قالت اكرهك وانا السبب في ذلك كيف لها أن تسامحنى ..فكر أن يتصل بها ولكن كيف يحدث ذلك و فونها معه جلس يفكر وهو حزين ...
عند ماهى 
صعدت حجرتها وظلت تبكى 
وتذكرت المجهول كان يسعدها ويهتم لامورها 
استغفرت ربها فهى لا تريد التشتت بين شخصين 
فهى تحب مازن ولكن لا تعلم لما يتحول هكذا 
ظلت تبكى بشده فقد اهانها اهانه لا تغتفر .
كيف لها أن تعيش مع شخص متقلب المزاج هكذا هل توافق أن تتزوج شخص يضربها حتى لو كانت تحبه فكرامتها تأبي ذلك ..
تذكرت وعيده لها أن رفضت أو أخبرت أحد عما يحدث ..ولماذا يتوعدها بأسرتها ..هل مازن له علاقه بالمافيا ...
ظلت تفكر وقلبها يعتصر منها ..
بحثت عن الفون ولم تجده ظلت تبحث فى كل مكان بالحجرة ولم تجده ماهى بصوت باكى انت روحت فين انا مش ناقصه ادور عليك كفايه اللى انا فيه . لتجد من يرد عليها فجأة بتدورى على دا ومعه الفون ..
ماهى بخضه : بسم الله الرحمن الرحيم.
انت بتطلع منين 
المجهول : شبيك لبيك امرك ماهى معشوقتى 
ماهى : انت بتدخل هنا ازاى ؟
وازاى محدش بيشوفك ؟ وديما بتظهر ليا وقت ضعفى انت انس ولا جن !!
ضحك المجهول : انا انس انا العاشق لماهى
ماهى : عايز منى ايه ارحمونى بقي كلكم كدابين حتى مازن اللى حبيته واتمنيته طلع كداب قالى بيحبنى و هو اكتر واحد كسرنى ودمرنى ..
المجهول : اقترب منها وامسكها بلطف وبصوت كله حب أنا آسف يا ماهى ..
ماهى بعدم استيعاب لحديثه .كفايه الغاز بقي انا تعبت منكم كلكم سيبونى فى حالى وبدأت تبكى بشده ..اخرج من هنا وسيبنى فى حالى ثم انى مخطوبه مش من حقك تفرض نفسك عليا 
اقترب منها اكتر وأخذها بحضنه وقلبه يعتصر لبكاءها 
المجهول آسف حبيبتى 
ورفع وجهها بيده إليه لتنظر له بعيونها الباكيه وبيده الأخرى رفع الماسك لتنصدم ماهى 
ماهى : مازن 
مازن : أيوة وانتى كنتى متخيله حد يجرؤ يقترب منك وانا موجود انتى روحى يا ماهى 
تبتعد ماهى : وهى حزينه وتبكى انت ضربتنى واهنتنى انت بتشك فيا 
مازن :آسف حبيبتى حقك عليا انا هعترفلك بكل حاجه كنت ناوى احكيلك كل حاجه يوم فرحنا بس زعلك وبكائك خلانى هموت 
ماهى بسرعه : بعد الشر عليك حبيبي 
بس انت ايه علاقتك بخطف بابا وماما 
انا مش فاهمه حاجه...
مازن هحكيلك كل حاجه 
فلاش بااااااك 
من قبل ما تدخلى الجامعه كنتى انتى فى ثانويه عامه وقتها 
انا الرائد مازن حسن بالأمن الوطنى 
ماهى برفع الحاجب : رائد !!!
اصبرى وهتفهمى كل حاجه 
باباكى دكتور حسام ودكتورة رحاب قدموا مشروع وتجارب يحقق ثروه وطنيه للانتاج الحيوانى..
احنا اى حد من العلماء ليه ملف عندنا ملف أمنى 
وانا كنت مكلف لمتابعه الملف الأمنى ليهم 
اكتشفت أن المافيا عن طريق زميل ليهم بلغهم عن التجارب وأنها نجحت وناس من كبار المسؤولين مشتركين مع المافيا علشان المشروع دا ما يتحققش لان دا هيضر أعمالهم لأنهم مسؤولين عن استيراد العلف الحيواني. ودا هيؤدى إلى خسارة فادحه ليهم ...
عملوا مساومه لباباكى بس دكتور حسام انسان وطنى وبيخاف على البلد دى ورفض  واحنا كنا على علم بكل خطوة 
 لما يأسوا من أن والدك يوافق لجأوا لعمك حسن والحقيقه عمك لا يقل وطنيه عن باباكى ونزل مصر لمده يوم ورجع تانى جالنا وبلغ بكل شئ عرفه واحنا خلناه عميل مزدوج بينا وبينه
وعملنا أجهزة تصنت فى شقتكم وشقه عمك اللى فوقكم ...واخدنا الشقه اللى قصادكم 
انا علشان ابعد نفسي ومحدش يشك فيا اضطريت اكون فى نفس الجامعه اللى انتى دخلتيها 
من اول ما شوفتك وانا قلبي انشد ليكى 
حبيتك بس ما كانش ينفع اعترف بحاجه علشان اعرف اكمل العمليه وخصوصا اننا كنا خلاص قربنا من الهدف علشان كدا قولت انى عملت حادثه علشان الكل يطمن انى فى المستشفى ...
وانا كنت بخرج وبخلى أحد الضباط ينام مكانى علشان اقدر اتابعك 
يوم ما شوفت احمد بيحضنك اتجننت
ماهى : ما حصلش انت بتقول ايه 
مازن : أيوة حبيبتى عرفت أن اللى كانت لابسه الترييننج بتاعك ندى بس دا بعدين 
انا آسف على كل شئ يا ماهى انا بعشقك وحبي ليكى عمانى لما شوفت احمد بيحضنك فى العربيه 
وطلعت برضو ندى ...
لكن انتى اطهر انسانه شوفتها في حياتى سامحيني يا ماهى  ارجوكى 
ماهى : دلوقتي فهمت ليه كنت بحبك وفى نفس الوقت كنت بحس بنفس المشاعر للمجهول
مازن : انا كنت عارف انى عامل ليكى لغبطه 
بس اطمنى حبيبتى بكرة هتكونى مراتى وخلاص كل اللى كنت خايف عليكى وعلى اسرتك منهم طلع أمر القبض عليهم الحمد لله بمساعدة اونكل حسن والتحريات وحاليا بقيتوا فى آمان
ماهى : طيب انت بتدخل هنا ازاى 
مازن : سر المهنه بقي 
كمان كان من المخطط ان الفيلا بتاع دكتور حسام 
والفيلا بتاعتى متجاورين لسهوله المتابعه وكل الحرس اللى هنا افراد امن 
ماهى : طيب خطوبتك ليا كانت تبع المخطط برضو ؟
مازن : خطوبتى ليكى دى كانت امنيه حياتى يا كل حياتى 
يقترب منها ويحتضنها ويقبلها قبلات مليئه بالحب والشغف تندمج ماهى فهى أيضا تعشقه 
مازن بصعوبه : لا انا لازم امشي مش قادر اقاومك واقاوم جمالك اكتر من كدا 
تبتسم له ماهى بعشقك 
مازن وانا بدوب فى هواكى يلا تانى بكرة فرحك يا عروسه ومن الصبح بدرى هيوصل فستان الزفاف انا حاجزه ليكى 
ماهى وانت حجزته من غير ما تعرف زوقى 
مازن : فاكرة لما كنا بنشترى الملابس لما دوختينى
شوفتك وقفتى جنب فستان زفاف لوقت طويل عرفت أنه عجبك 
ماهى : حتى دا اخدت بالك منه 
مازن طبعا حبيبتى ماهى أحلامها أوامر....
ثم رفعها بكلتا يديه وقامت ماهى باحتضانه كالطفل 
وضعه فى السرير ثم قبلها من جبينها 
واغلق النور وغادر ...
لأول مرة تشعر ماهى بسعاده الدنيا بين يديها 
وتغمض عينيها لتغط فى نوم عميق....
عند حسام ورحاب وحسن وشمس 
يتابعون تجميل الفيلا استعدادا لعرس ماهى ...
رحاب : انا مش مصدقه اللى بيحصل دا ازاى يا حسام بكرة كان خطوبه فجأة يتحول لزفاف واحنا ما جهزناش اى حاجه 
حسام : اطمنى كل حاجه جهزها مازن حتى الأساس وملابس ماهى وكل ما تتخيله 
مازن بيحب ماهى 
زى ما انا بحبك يا روبي 
حسن ربنا يخليكم لبعض 
شمس احم احم 
حسن بضحك انتى دنيتى يا شمس حياتى ...
ليدخل احمد ويرى السعاده فى عيون الجميع 
يسعد لتجمعهم اخيرا كاسرة واحده 
احمد : بابا ممكن نخلى الفرحه فرحتين 
عايز اطلب ايد ندى فى خطوبه ماهى 
رحاب : قصدك فى جواز ماهى 
احمد : لا مش هنتظر شهر 
يضحك الجميع اعتبر الشهر عدى 
بكرة زواج ماهى 
فرح احمد لماهى الف مبروك 
شمس عقبالك يا حبيبي وندى بنت شكلها مؤدب واحنا طبعا موافقين ...
نام ابطالنا ليأتى شمس صباح يوم جديد على أبطالنا .
استعداد للعرس .



تعليقات