قصة فرق سن البارت السابع 7 بقلم/منه محمد













قصة فرق سن
البارت السابع 7 
بقلم/منه محمد


في اليوم التالي ذهبت إلي الكليه و هي مطمئنه عكس الايام الاخيره التي مضت فقد كانت تخاف من مواجهه "زياد"
شروق : صباح الخييير وشك منور انهارده 
نهى : مش هتصدقي ايه اللي حصل معايا امبارح 
شروق : رنيت عليكي كتير امبارح و مردتيش 
نهى : منا هاحكيلك بقى ايه اللي حصل انا مكنتش مركزه مع موبايلات امبارح 
شروق بخبث : اومال كنت مركزه مع ايه ؟
نهى بهيام : معاه 
شروق : امممم ده شكله حوار كبير بقى لا ده انت تحكيلي 
نهى بضحك : تعالى طب نشوف حته نقعد فيها الاول و بعدين هاحكيلك


كان في غرفته يمارس بعض التمارين الرياضه و سمع صوت طرقا علي الباب 
حسن :  ادخل 
كوثر بتعجب : بيتعمل ايه يا بني ع الارض 
حسن : بعمل ضغط يا ماما 
ضربت يدها علي صدرها بقلق : ضغط يا ساتر يارب 
قام من الارض و هو مرهق : يا ماما دي رياضه عادي متقلقيش 
جلس علي فرشه بجوار والدته و اخذ منفشه صغيره يجفف بها عرقه 
كوثر : انا عازمه عمتك و بنتها عندنا انهارده 
حسن : اشمعنى 
كوثر : هو ايه اللي اشمعنى دول قرايبنا هو لازم يبقي فيه سبب للعزومه من امتي و احنا بينا رسميات
حسن : طب يا ماما ماشي 
كوثر : انزل بقي زي الشاطور و هاتلي الطلبات دي 
حسن : تاني طلبات تاني 
كوثر : ما دي طلبات العزومه بقى 
حسن : حاضر يا ماما ، ثم قام من علي السرير
كوثر : استني 
حسن : عارف يا ماما ابقي علي سكتي اوصل نهى حاضر 
كوثر : و تقعدي علي امها عشان هتجيبهم علي هنا و لا عايزيهم يجوا لوحدهم  
حسن : من عنينا الاتنين 


شروق : يا بنيييت المحظوظه 
نهى بضحك : بطلي قر بقي حرام عليكي انا مصدقت انه قرب مني 
شروق :  انت بتحبيه بقالك قد ايه ؟
نهى : ياااااه بحبه بقالي قد ايه انا من ساعه ما وعيت ع الدنيا و انا مشوفتش غيره هو بالنسبالي الاب و الاخ و كل حاجه ف الدنيا انا مكنتش بحكي اي حاجه بتحصلي غير لحسن كل حاجه بعملها كانت معاها مقدرش اتخيل حياته من غيره 
شروق : للدرجاتي بتحبيه اومال كنتي مرتبطه بزياد ليه ؟
نهى : كان عندي فراغ يمكن كنت بحاول انسي حسن 
تذكرت حينما كانت صغيره عندما تركها و
سافر 
فلاش باك :-
نهى بحزن : مسافر ، مسافر فين ؟
نجلاء : بيقول انه جالته بعثه دراسيه في تركيا و  هايروح هناك يدرس كام سنه 
اغرورقت الدموع في عينيها لم تتخيل ان يبعد عنها فجأه بعد ان كانت لا تري غيره ، يختفي بهذه الطريقه و بدون اي مقدمات 
ذهبت مسرعه لبيت خالها و بمجرد ان وصلت إلي الشقه كانت وشك رنين الجرس ففتح الباب وخرج منه "حسن" و هو يحمل حقيبه سفر كبيره 
حسن : نهى !!
نهى بخجل و هي تنظر ف الارض : ازيك يا حسن  انا قولت اسلم عليك قبل متسافر 
مد يده لكي تصافحه ، نظرت إلي يده ولكن بدلا من ذلك ارتمت ف حضنه ، شعر بالصدمه فهو لم بتوقع رد فعلها لكنه ايضا توقها بذراعه ، كانت تبكي في حضنه بحزن في لم تراها مجددا و لم تشعر بالامان بدونه 
ابتعدت عنه و هي مازالت تبكي 
نهى : اناااا اسفه مكنش اصدقي 
حسن : شششش خلاص مفيش حاجه ، و مد يده ثم مسح الدموع التي علي وجهها 
حسن : عشان خاطري متعيطش 
نهى : اشوف وشك بخير يا حسن 
باك :-
شروق : نهى يا نهى 
افاقت من شرودها علي صوت صديقتها 
نهى : نعم 
شروق : سرحتي ف ايه ؟ 
نهى : لا مفيش حاجه 
شروق : طب يلا عشان هنتأخر ع المحاضره 
نهى : ماشي 
ذهبت إلي المحاضره لكنها تعهدت بداخلها انها لن تضعيه من يدها مره اخرى وستستغل كل فرصه ممكنه لكي تبقى معه


انهت المحاضره و نظرت لهاتفها كانت عليه عده مكالمات فائته و كلها كانت من "حسن" لكنها لم تسمعها لان الهاتف كان مغلقا عندما كانت ف المحاضره ، كانت ستتصل به لكنه وجدته عند باب الكليه 
نهى بابتسامه : ازيك يا حسن 
حسن : ازيك يا نهى 
نهى : جاي توصلني زي كل يوم 
حسن : هو هاوصلك بس مش عندكوا عندنا احنا المره دي 
نهى : مش فاهمه !؟
حسن : اصل انتوا معزومين عندنا انهارده 
نهى : بجد بس انا معملتش حسابي 
حسن : متقلقيش احنا هنعدي علي مامتك الاول عشان ناخدها معانا 


وصلوا إلي المنزل و خرجت "نهى" مسرعه ثم صعدت لمنزلها و هي ترن علي الجرس دون توقف فذهبت امها بسرعه لكي تفتح الباب
نجلاء بغضب : بترتي علي جرس كده ليه ؟
نهى : احنا معزومين عند خالي !؟
نجلاء : ايه الدخله اللي انت داخلها دي 
نهى : يا ماما ردي اعليا ارجوكي 
نجلاء : اه كوثر كلمتني انهارده و قالتلي ليه ؟
نهى : حسن تحت هو اللي وصلني و جاه هنا عشان ياخدك معاه 
نجلاء : طب يلا انا جاهزه اهو 
نهى : لا يلا فين انا مش هاينفع اروح كده 
نجلاء : و مش هاينفع ليه ان شاء الله 
نهى : عشان مكنتش عامله حسابي و بعدين انا مبحبش اروح مشوارين بنفس الطقم 
نجلاء : يا بنتي انت هتستهبلي الواد مستنينا تحت 
حسن : اهلا يا عمتي ازيك 
نجلاء : ازيك يا حسن يا حبيبي عامل ايه ؟
حسن : انا كويس الحمد لله 
لاحظته و هو يقف خلفها كان طويلا جدا مقارنه بها تسارعت دقات قلبها 
نهى : عن اذنكوا ، و دخلت بسرعه المنزل 
نجلاء : شوفت يا بني بنت عمتك العاقله 
حسن : مالها ؟
نجلاء : راحت تغير هدومها مش راضيه تروح بيها قال ايه مش عايزه تروح مشوارين بنفس الطقم 
حسن بضحك : سبيها براحتها يا عمتي تعالي نستنها تحت 


كانت في غرفتها تطالع الدولاب في حيره 
نهى : طب البس ايه ؟
اخذت وقتا طويلا حتي استقرت علي فستان احمر اللون عليه رسومات لورود سوادء كان فستانها المفضل و كانت تحتفظ به لمناسبه مهمه ارتدته وكان شكلها ف غايه الجمال و البراءه ، ثم وضعت مكياج خفيف ابرز ملامحه الجميله الرقيقه و تركت شعرها طليق 


كانو ف الاسفل ينتظرونها كانت تفرك يدها بحرج شديد
نجلاء بخجل : معلش يا حسن يا بني انت عارف بقي حركات البنات 
حسن : لا عادي يا عمتي و لا يهمك
رنت عليها : انت فييين كل ده 
نهى : انا نازله اهو يا ماما 
نجلاء : طب انجزي الواد بقاله ساعه مستني 
وصلت بمجرد ان رأها فتح فمه من الصدمه كانت تشبه الاميرات ، بالرغم من بساطه ما ترتديه الا انها سحرته بجمالها المتواضع و رقتها 
نجلاء : حمد الله ع السلامه 
نهى : معلش اتأخرت عليكوا 
ثم ركبت ف الخلف بجوار والدتها 


وصلو اخيرا ، ف خرج " حسن" من السياره وقام بفتح الباب لهم في الخلف ، ثم صعدوا جميعا ، قابلتهم " كوثر" بترحاب 
كوثر : اهلا اهلا اتفضلوا ، سلمت علي "نجلاء" ثم علي "نهى " : ايه الحلاوه دي يابت يا نهى 
نهى بضحك : ميرسي يا عمتو 
دخلو جميعا و تجمعوا ف الصاله 
كوثر : بقولك ايه يا نجلاء تعالي عايزاكي ف موضوع و اخذتها و ذهبوا ليتركوا لهم المساحه ليتحدثوا مع بعضهم
كانت تنظر إلي الارض بخجل تنتظر منه ان يبادر بالكلام لكنه كان صامت ، حاولت ان تحمم او تلفت نظره لكي يتكلم و لكن لا حياه لمن تنادي 
نهى : الجو حلو مش كده 
حسن : اه 
نهي في سرها : و بعدين بقي طب اعمل عشان يتكلم 
كسر هذا الصمت رنين هاتفه 
حسن : بعد اذنك 
نهى : اتفضل 
شعرت بأن التقرب منه لم يكن بسهوله كما اتعقدت 



دخل الشرفه ليرد علي هاتفه
حسن : الو ، هاي ساندي 


تعليقات