رواية حب مجهول الهوية
الفصل الثالث عشر13
بقلم ملك ابراهيم
فضلت اضحك بجد ضحكني اوي لما قال كده ل هند وفضلت افكر فيه وقلبي بيدق جامد وعماله افتكر شكله وهو واقف قدامي وبيختار الهدية.. كان شكله حلو اوي وكل حاجة فيه بتخطف قلبي انا فعلا شكلي حبيته بس طبعا مش هعترف بمشاعري دي غير لما اتأكد ان هو كمان فعلا بيحبني وعشان اتأكد لازم اخليه يغير عليا شويه ويبطل البرود بتاعه ده ويهتم بيا ويفضل حواليا طول الوقت بس ازاي استفزه واخليه يغير عليا وبصيت ل هند وهي واقفه جنبي وفكرت في حاجة كده وقررت انفذها.
احلام: هند بقولك ايه هو انتي مش كنتي عايزة تشتري حاجات لجهازك ولبس تقريبا؟
ردت هند بحزن: اه بس معرفتش اروح اشتري حاجة من غيرك وطبعا بعد الظروف اللي حصلت دي انا عارفه انك مش هتقدري تنزلي وتلفي معايا لاني محتاجة حاجات كتير اوي والفرح خلاص قرب.
بصتلها وقولت بثقة: طب ايه رأيك نروح النهارده بعد الشغل؟
هند بستغراب: نروح بعد الشغل ازاي يا احلام احنا كده هنتأخر وانا محتاجة حاجات كتير اوي وعايزة اختار برحتي.
احلام: عادي احنا هنشتري اللي يعجبك ونبقى نروح مرة تاني في اي وقت نشتري باقي الحاجة.
حسيت انها اقتنعت وهزت راسها بالموافقة وقالتلي: ماشي انا هكلم اسامه اخويا عشان يجبلي فلوس من بابا ويجبهالي هنا.
هزيت راسي وانا ببتسم بهدوء وبفكر في اللي انا ناوية اعمله ده عشان استفز طارق ونفسي أنجح فيه واقدر استفزه بجد.
بعد انتهاء وقت شغلنا خرجنا من المحل وكنت شايفه الحارس اللي طارق مكلفه بحراستي في البيت وبرا البيت.. كان واقف بعيد وعينيه عليا وانا بصيت ل هند وقولتلها: اخوكي هيجي امتى؟
لسه مكملتش كلامي ولقينا اسامه اخو هند بيقرب مننا.. اسامه اخوها الكبير وبيتعامل معايا زي هند بالظبط بكل ادب واحترام وانا بعتبره اخويا الكبير انا كمان.
اسامه بصلنا بستغراب وقال: حاجات ايه اللي هتشتروها دلوقتي؟ مينفعش تأجلوها ليوم اجازتكم؟
ردت هند بحماس: انا محتاجة حاجات كتير اوي ومش هعرف اشتريهم في يوم واحد واحلام اقترحت عليا كل يوم ننزل نشتري حاجة.
بصلي وضحك وقال بنبرة مرحة: واحنا تحت امر احلام.
اتكسفت وحطيت وشي في الارض وافتكرت الحارس بتاع طارق وبصيت عليه بسرعه ولقيته بيتكلم في التليفون وهو بيبص عليا..
مش عارفه ليه انا قلبي دق بخوف اول لما شوفته بيتكلم في التليفون وبيبصلي واستنتجت طبعا انه اكيد بيكلم طارق وبيقوله اني واقفه مع شاب وبتكلم معااااه.. لا انا كده شكلي هوقع نفسي في مشكله مع طارق ايه اللي انا عملته في نفسي ده!!
اسامه حرك ايديه قدام عيني وقالي وهو بيضحك: ايه يا احلام روحتي فين؟
رديت عليه وانا ببص للحارس بتوتر: مفيش انا بس كنت بفكر في كلامك وانت بصراحة عندك حق احنا مش هينفع نروح نشتري حاجة دلوقتي خلونا نروح وننزل يوم الاجازة من بدري.
شهقت هند: نعم يا احلام دا بعد ما عشمتيني لااااا.
اسامه وهو بيضحك: اهو هتخليها تعيط زي العيال الصغيرين وتفضحنا.. خلاص روحوا شوفوا هتشتروا ايه وانا هستناكم في كافيه قريب من هنا واول لما تخلصوا اتصلوا عليا ونروح مع بعض. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
كنت محتارة وقلقانه وحاسه ان اللي انا عملته ده غلط مكنش لازم افكر في كده وخايفه احط اسامه اخو هند معايا في مشكله ..
هند مسكت ايدي وخدتني معاها وهي متحمسه جدا ودخلنا اكتر من محل وكان الحارس بتاع طارق ورايا في كل خطوة وانا اطمنت انه اكيد مقالش حاجة ل طارق وبيحرسني من بعيد عادي وبعد اكتر من 3 ساعات وقفت وقولت ل هند: كفايه كده يا هند النهارده انا فعلا تعبت والوقت اتأخر اوي.
هند بحماس: بصراحة انا فرحانه اوي يا احلام مكنتش متخيله اني هشتري كل الحاجات دي النهارده.
ابتسمت لها وقولت: طب يلا خلينا نروح.
هند: تعالي الاول نروح الكافيه اللي اسامه قاعد فيه عشان نروح مع بعض زي ما قالنا.
انا كنت خايفه وقلقانه ومش عايزة اتأخر اكتر من كده بس روحت معاها بسرعه عشان نمشي واسامه رفض اننا نمشي من الكافيه قبل ما يعزمنا على حاجة وهند قامت وسابتنا ودخلت الحمام وانا كنت قاعده مرعوبه وخايفه الحارس بتاع طارق يشوفني وانا قاعده مع اسامه ويفهم غلط بس اللي حصل كان اكبر ما كنت اتوقع..رواية حب مجهول الهوية على صفحة الكاتبة ملك إبراهيم.
اسامه نظراته ليا كانت مختلفه النهارده وحسيت ان فيه حاجة غريبه وهو بيبصلي وقالي: هند قالتلي انك عايشه في الشقة لوحدك من بعد وفاة مامتك وسفر اختك مع جوزها.
هزيت راسي وانا متوتره جدا وعايزة هند ترجع بسرعه من الحمام لان اللي هيشوفنا كده هيفكر حاجة تانيه ومش ده خالص اللي كنت عايزاه..
اسامه كان بيتكلم وانا بسمعه لكني مش مركزه في كلامه وعيني على مكان الدخول بتاع الكافيه وخايفه ان الحارس يدخل ويشوفني ويقول ل طارق بس الصدمة الاكبر كانت دخول طارق نفسه وانا قلبي كان هيقف من الخوف واسامه لسه بيتكلم وانا مش سامعه منه ولا كلمه انا عيني على طارق اللي اول لما دخل عينيه كانت عليا ووقف ثواني يبص بدهشة وبدأ يتحرك بخطوات هاديه ويقرب مننا وانا دقات قلبي بتتحرك مع خطواته اللي بتقرب ولسه اسامه بيتكلم وانا ببص ل طارق اللي جاي من ورا اسامه برعب ونظرات طارق ليا كانت غريبه جدا وملامحه كانت بتدل ان في بركان غضب جواه دلوقتي وهمست لنفسي بصدمة: نهارك مش فايت يا احلام هو انتي كده كنتي عايزه تستفزيه دا انتي ولعتيها فوق دماغك.
اسامه لاحظ اني قاعده قدامه متوتره وهو بيتكلم وقالي: مالك يا احلام انتي مكسوفه مني؟
بصتله بصدمة وقولت لنفسي لااا مش وقت الكلام ده خالص انت مش شايف البركان اللي جاي وراك وهيولع فيا انا وانت.
مقدرتش اشوف التصادم اللي هيحصل دلوقتي وغمضت عيني بخوف اول لما طارق قرب مننا واسامه كلمني بقلق: مالك يا احلام انتي كويسه.
ولسه بيرفع ايديه يحطها على ايدي اللي كانت بترتجف بس صوت طارق وقفه ووقف قلبي معاه.
طارق: ايه اللي بيحصل هنا؟
ااااه مش قادره افتح عيني وابصله بجد مرعوبه نبرة صوته كانت تخوف بجد وسمعت صوت اسامه بيرد عليه بدهشة: حضرتك مين؟
طارق وقف قدامي وانا قاعده واتكلم بنبرة صوت حادة جدا وقالي: فتحي عينيكي وبصيلي وردي عليا..
فتحت عيني بخوف وانا ببصله واتكلمت برعب: اانا .. داا.. يبقى اخو هند صحبتي.. انت عارف هند صح؟
هز راسه وهو بيبصلي واسامه بيبص علينا احنا الاتنين ومش فاهم مين ده!
اسامه: مين ده يا احلام؟
ردد طارق بغضب: احلام!!!
قومت وقفت بسرعه قبل ما يحصل مشكله واتكلمت مع اسامه وقولتله: يبقى جوزي
وبصيت ل طارق اللي عينيه كانت بركان من الغضب وحسيت انه هيولع فيا انا واسامه دلوقتي حالا: اسامه اخو هند ولما اتأخرنا هند كلمته عشان يجي يروحها وهند في الحمام دلوقتي تقدر تستناها لما ترجع وتسألها.
رد بجمود وهو بيبصلي بغضب: ملوش لزوم.. خلينا نمشي.
بصيت ل اسامه وقولتله: انا اسفه جدا يا اسامه لما هند ترجع عرفها اني مشيت.
اسامه هز راسه وهو بيبصلنا بصدمة وطارق مسك ايدي وهو بيضغط عليها بقوته ومن شدة غضبه مني وانا كنت بتألم بس مقدرتش اتكلم وخرجنا من المكان ولقيته اخدني عند عربيته وقالي: اركبي.
وقفت وانا زعلانه من نفسي اوي ومن الموقف اللي حطيت نفسي فيه وحطيت فيه هند واخوها وهما ملهمش ذنب!! انا عمري ما كنت كده ولا بفكر بالطريقه المراهقة دي بس هو اللي شقلب كل حياتي وبقيت واحدة تانيه انا معرفهاش.. واحدة متهورة ممكن تأذي اللي حواليها من غير ما تفكر!! انا ازاي فكرت في نفسي وفيه هو بس ومفكرتش في صحبتي واخوها اللي انا استغليتهم عشان اغيظه واضايقه.. حقيقي كنت زعلانه من نفسي وندمانه وغضبي الاكبر كان منه هو.. بسببه هو انا عملت كده.. بسبب انه مش عايز يريحني وقدر يخليني احبه واتعلق بيه وانا معرفش عنه اي حاجة... افكار كتير فكرت فيها ودموعي نزلت وهو شاور ليا بغضب على العربيه وقالي: قولتلك اركبي.
بعدت عن العربيه بعد ما فتحلي الباب وقفلته بغضب وقولتله: مش هركب.
قرب مني وهو بيضغط على اسنانه بغيظ وقالي: احلام احنا في الشارع قولتلك اركبي.
رديت بعناد: لا مش هركب معاك وبعدين انا متعودتش اركب مع حد غريب.
ردد الكلمة بدهشة: غريب!!!
وبعدين قال بسخرية: اااه عندك حق.. انتي فعلا مينفعش تركبي العربيه مع جوزك لانه غريب..
ورفع صوته بغضب: لكن تقعدي مع اخو صحبتك لوحدكم عادي اصله مش غريب صح؟.
اتغظت منه وقولتله: اه هو مش غريب علي الاقل انا عرفاه كويس وعارفه هو مين واهله مين وعايش فين واعرف كل حاجة عن حياته.. لكن انت مين؟ اهلك مين؟ عايش فين؟.. يعني لما حد يسألني مين جوزك؟ مين عيلته؟ انا هرد اقول ايه؟.. اقول انا متجوزه شبح.. بيظهر ويختفي برحته ومعرفش عنه حاجة غير اسمه..
وسكت شويه وانا بفكر وقولتله: دا حتى اسمك انا معرفش غير طاارق.. طارق مين برضه معرفش..
بص حواليه ولاحظ ان الناس اللي حوالينا في الشارع بدؤ يلاحظوا اننا بنتخانق وركزوا معانا بعيونهم وهو اتكلم معايا بصوت هادي: طب خلينا نمشي دلوقتي ونتكلم في البيت.
محستش بنفسي غير وانا بحط ايدي على صدره وبدفعه بكل قوتي بعيد عني عشان مركبش العربيه معاه وقولتله: مش هاجي معاكي لاي حته..
حسيته اتألم اول لما دفعته في صدره وحط ايديه على صدره بسرعه بألم وفي اقل من لحظه لقيت دم بدأ يظهر على قميصه من عند صدره الشمال من فوق وانا اتجننت اول لما شوفت دم بيخرج من صدره وقربت منه وانا هموت من الرعب والقلق عليه وسألته بلهفه: ايه الدم ده!! صدرك بيجيب دم..
انا فعلا كنت هموت من الخوف والقلق عليه ومعرفش انا عملت فيه ايه عشان الدم ده كله يخرج من صدره والقميص الابيض بسرعه بقى غرقان دم من الصدر والحارس بتاعه كان هيقرب مننا بس هو شاورله بإيديه انه ميقربش وانا واقفه قدامه هتجنن من الخوف وقربت منه اكتر وبدأت افتح اول زرار من قميصه من فوق عشان اشوف مصدر الدم ده ولقيته مسك ايدي وانا عايزة افتح ازرار قميصه زي المجنونه وبصلي في عيني وقالي: اهدي انا كويس دا كان جرح قديم واتفتح تاني..
كنت بعيط من الخوف وقولتله: لا انت حصلك حاجة بسببي انا اللي عملت فيك كده..
وكنت لسه مصممه اخلعه القميص واشوف الجرح بس لقيته بيضغط على ايدي وبيوقفني وقالي: احلام انتي عايزة تخلعيني القميص في الشارع فوقي وبصي حواليكي شوفي احنا فين.
كلامه صدمني وبصتله بصدمة وبصيت حواليا ولقيت اننا فعلا في الشارع وفي ناس واقفين كتير بيتابعوا اللي بيحصل واتصدمت وبصتله...بقلمي ملك إبراهيم.