الفصل الثالث والعشرون
الكاتب مصطفي ديشا
فارس وهو بيقرب منها وبيعقد جانبها حاول ياخدها من حضن عزة بس هى بعدت ايده بقوة واتكلمت بعصبية مفرطة
: ابعد عني مش عايزة اعرفك تانى امشى روحلها مش انت كنت عندها روحلها يلا وطلقـ'ني
فارس بدموع : انتي بتبعدينى عنك يا حور لدرجة دى على فكرة انتى فاهمة غلط انا مكنتش عندها عشان اللى جيه فى دماغك
حور بعند : ميهمنيش اعرف اصلا عنك اى حاجه
فارس : اومال كنتى بتعيطى ليه دلوقتي
حور بعصبية: وانت مالك امشى بقى مبقتش عايزة اعرفك تانى يلا اطلع برا
فارس بأببتسامة عكس ما يوجد بداخله الم بعدها عنه
: انا همشى عشان احنا بس مش لوحدنا وبطلى تقولى طلقنى دى يا حورى عشان الحاجة الوحيدة اللى تبعدنى عنك هى المـ'وت وبس موتـ'ينى بقى عشان تخـ'لصى منى
حور بتلقائية: بعد الشر عليك
بصلها وابتسم بحب كبير ادركت اللى قالته واتكلمت بتوتر بعد ما لاقتهم كلهم بيبتسموا وخصوصاً هو والحب الكبير اللى شافته فى عينيه
حور بتوتر: قصدى يعنى يعنى عشان ابنى مش عايزاه يتـ'يتم شبهى
ابتسم بوجع وخرج من الاوضة بصيت لطفيه بحزن كبير وهى بتمسك فى عزة بقوة
سمية بعتاب وحزن على حال ابنها : اتيتمى طب وفارس يا حور مش انتى كنتى ديما بتقولى انه موجود عشان يكون ابوكى
حور ببكاء: أنا عايزة اكون لوحدى لو سمحتوا اخرجوا ماما قولى للدكتورة انى مش قادرة اقعد هنا يوم كمان خليها تخرجنى او انا اللى همشي
عزة : اهدي طيب حاضر هقولها دلوقتي بس انتى اهدى وبطلى عياط ماشي
دخلت الدكتورة بصيت لحالة حور واتكلمت بعصبية
: والله يا مدام حور ما ينفع كدا اللى بتعمليه دا مينفعش لا ليكى ولا لابنك هضطر احطلك مهدأ تاني
حور بشهقات : انا عايزة اخرج من هنا
الدكتورة: الموضوع معتمد على حضرتك لو بطلتى اللى انتى فيه دا هكتبلك على خروج لكن بحالتك دى مش هينفع
قعد على مكتبه وهو بيـد'فن راسه بين أيديه بكى بشدة زى الأطفال وهو بيفتكر شكلها وحالتها دخلت سمية بصتله بحزن كبير
سمية : فارس
حضنها بقوة وفضل يبكى بشدة زى الطفل
فارس : ليه بيحصل معايا كدا اتجوزتها وفضلت سنة كاملة مستحمل مكنتش حتى عارف اشوف وشها
وبعد ما عرفت واخدت منها حقوقى مرات عمى وهى لاموني وكأنى عملت جـ'ريمة قالت على ابننا غلطة
وكانت عايزة تتطلق عديت كل دا وقولت هنبدأ من جديد بس ايه اللى حصل دلوقتي هى مش عايز
حتى تشوف وشي انا تعبت اوى يا امي محدش حاسس بوجـ'ع قلبى انا والله بمـ'وت عشان هى
بعيدة عني طب اعمل ايه اعمل ايه عشان الحياة متعاندش معايا وتخليني اعيش مع مراتى وابنى
بسلام ليه مش عايزين يفرحوني دا انا ملحقتش افرح بحملها وبوجودها فى بيتى ملحقتش افرح بأنها بقيت مراتى وبقيت فى حضـ'ني والله كفاية عليا كدا
سمية وهى بتطبطب عليه : اهدى يحبيبى والله كله هيتحل فى اقرب وقت
ادم وقتها دخل بصله بحزن
ادم : ايه هتستسلم من اولها كدا لا اقوى يا بطل قولي عملت ايه مع ندى
فارس وهو بيخرج من حضن والدته وبيمسح دموعه اتنهد بحزن وبدأ يحكلهم اللى ندى قالته
ادم : هيثم طب مقالتلكش موضوع المكالمات المحذوفه دا
فارس : تقريبا هو اللى حل الموضوع ومقلهاش هيثم حويط جدا
ادم : طب هنعمل ايه
فارس : انا هرن على الظابط اللى ماسك القضية هو اكيد هيلاقى حل
ادم : تمام
بعد نصف ساعة كان وصل ادهم المستشفى فارس حكاله كل اللى حصل
ادهم : كدا لازم نخليه يعترف احنا للاسف مفيش معانا اى دليل ضده
فارس : طب ازاى دا استحالة يقول حاجه انا عارفه كويس
ادم بتفكير : هو فيه حل واحد
فارس : اللى هو
ادم بخوف شديد وهو بيبلع ريقه: لا خلاص فكك
فارس بعصبية: افكنى ايه ما تقول يبنى ايه هو
ادم : هتز'عق وهتتعصب
فارس : لا قول وانا ايه اللي يعصبني
ادم وهو بيحاول يستجمع قوته: مدام حور هى الوحيدة اللى هتخليه
فارس بعصبية مفرطة ومقاطعة : نعاااام انت بتقول ايه
ادم : طب سبنى اكمل طيب
فارس : انا عارف انت هتقول ايه انسى ومتخليناش نخسر بعض يا آدم
ادهم : لو هيخليه يعترف ايه اللى فيها يا دكتور فارس
ادم : فارس فكر كويس دا الحل الوحيد مدام حور هى الوحيدة اللى تقدر تخليه يعترف لانه بيحبها
فارس وهو بيقوم من على مكتبه وبيتكلم بعصبية مفرطة
: لا دا انت زودتها اوى ما تحاسب على كلامك يا بنى
ادم : يلهوى هنفضل كل شوية بقى تتدققلى على كل كلمة دا الحل الوحيد فكر كويس حق مراتك وحقك يا فارس
ادهم : يا دكتور فارس احنا كمان مش هنسيب المدام وهنكون معاها لحظة بلحظة متخافش عليها
بعد محايلة كبيرة من ادهم وادم فارس اضطر انه يوافق
فى المساء فارس راح لحور اوضتها عشان يبلغها
فارس بحب وهو بيبص عليها : هى نايمة من امتى
عزة بضيق : عايز ايه يا فارس
فارس : مرات عمي هو انتى بتتكلمى معايا كدا ليه ليه مش عايزة تحطى نفسك مكاني
عزة بعصبية : كله الا حور يا فارس ايه عايزنى اسقفلك وانت بتأ'ذى بنتى واقولك برڤوا كمل
فارس بدموع: والله انا بمـ'وت اكتر منها بكتير بلاش تصعبيها عليا كفاية عليا حور
عزة صعب عليها حالة فارس: انت جاى عايز ايه دلوقتي
فارس : كنت عايزاها فى موضوع بس بما انها نايمة هستنى للصبح
عزة : تمام يلا وابقى تعال اما تصحى
فارس بأحراج : احم طب ممكن تسبينى معاها انهاردة والله وحشتنى اوى يا مرات عمى دى مراتى وحرام تبعدونى عنها كدا والله
عزة وهى بتبص لفارس اللى كان عيونه مليائة بالدموع وهو بيتكلم : تمام على العموم انا كنت هروح دلوقتي اجبلها شوية حاجات من البيت واجاى تاني خليك انت معاها انهاردة وانا هجليها الصبح
فارس : تمام يلا هوصلك
عزة بجدية : لا خليك انت معاها انا طلبت اوبر والعربية واقفة تحت المهم هات مفتاح شقتكم عشان اجبلها هدوم
فارس وهو بيديها مفتاح الشقة
: تمام اتفضلى شكرا جدا ليكى
عزة : لو صحيت ولاقتك ايه اللى هيحصل انا خايفه عليها احنا فين وفين عبال ما بنهديها
فارس : متخافيش عليها انا استحالة اذ'يها
عزة : انا خايفه من رد فعلها الدكتورة قالت العصبية اللى هى فيها مش كويسة عشانها وعشان الجنين
فارس : مش هعصبها ارجوكى يا مرات عمى بالله عليكى والله وحشتنى اوى
عزة : ماشى ربنا يستر
اتنهد بحزن انه بقى السبب فى وجـ'عها
خرجت عزة وفارس بص لحور بحب كبير وهو بيعقد جانبها وبيشبع من ملامحها قبـ'ل رأسها بحب كبير ومسك ايديها وقبـ'لها وبصلها ابتسم بحب وهو ماسك ايديها اتكلم بهمس وحنية مفرطة
: وحشتيني وحشتيني اوى يا حور انا اسف اسف يعمرى لانى شكيت فيكى بس والله يا حور قلبى عمره ما صدق اى حاجه مش كويسه عنك انا بعشقك يا حور نفسى تسامحينى ونعيش مع بعض مبسوطين
بص على بطنها وابتسم بحب وحط ودنه على بطنها واتكلم بهمس
: ازيك انا بابا اكبر بقى يا بطل واخرج للدنيا لو كنت معانا دلوقتي كنت استحالة تسمح لحد يفرق ما بينى انا و ماما صح بس متخافش يحبيبى هجيب حق ماما ومش هسيبه يتهنى كتير ابن عاصم السيوفى
نام جنب حور وهو بيسحبها لحضنه بحب كبير واحتواء وكأنه بيطلعلها مدى حب واشتياقه ليها مسك ايديها بحب كبير وهمس جنب ودنها بحب وهو بيستنشق ريحتها
بعشقك يا حوري وياريت تسامحينى فى اقرب وقت عشان انا مش هقدر ابعد عنك كتير يعمرى
كانت حاسة بوجوده بس حسيت انها بتحلم حلم جميل ومرضيتش تفتح عينيها عشان تفضل فى الحلم دا كانت بتهرب من واقعها وهى نايمة فى حضنه وشامة ريحته وحس بأنفاسه
حور بحب كبير وهى لسه مغمضة عينيها: فارس
فارس : قلبه
حور وهى بتمسك فيه اكتر وهى لسه مغمضة عينيها وحاسة انها بتحلم
: خليك معايا متبعدش عنى تانى يحبيبى
ابتسم على طفولتها بحب كبير وبص للمحلول
: هى حطالها مخدر فيه ولا ايه تقريبا زودت الجرعة عشان حالتها مسك فيه اكتر واتكلم بحنية مفرطة
: اسف اسف عشان انا اللى وصلتك لكل دا انا مستهلش اى حاجه حلوه منك بس افتكريلى الحلو وسامحينى يا حوري يمكن يكون كلامي فيه انانية مني بس والله انا امـ'وت من غيرك
فضل شوية يبصلها مكنش عايز يغمض عينيه عشان مكنش لسه شبع منها ومكنش عايز يطلع الصبح عشان عارف انها لما تصحى هتبعده عنها وهو عايزاها طول الوقت فى حضـ'نه كدا نام بعد مدة طويلة وهو بيمسك فيها بقوة وكأنه خايف تمشى وتسيبه
فى الصباح صحيت حور لاقيت حسيت بالكتلة اللى مسكها بصيت بيعنيها عليه لتجد فارس وهو غا'رق فى نومه