روايه جنون الحب
الفصل الثامن والعشرون
الكاتب مصطفي ديشا
العربية بدأت تنحرف منه وفجأة خـ'بطت فى شجرة كبيرة دماغه خبـ'طت فى الدريكسيون ليفقد وعيه
فى المستشفى
ادم : الحالة اللى كانت بتـ'موت فين
سيف : لا خلاص احنا عملنا اللازم انت ايه اللى اخرك كدا
ادم : كنت فى مكان بعيد عن المستشفى
سيف : تمام عن اذنك
ادم : اتفضل
ادم بخوف وقلق : فارس انا لازم ارن اطمن عليه
رن عليه بس مكنش فيه اي رد
ادم بدأ خوفه يزيد : رد بقى رد
رن على سمية ليأتيه الرد فى الحال
ادم : طنط هو فارس عندك
سمية : لا يحبيبى هو خرج ومن ساعتها مرجعش هو كويس صح
ادم بتوتر: ايوا هتلاقيه فى المستشفى انا برن عليه مش بيرد ممكن يكون فى عملية ولا حاجه
سمية : تمام
ادم : سلام
جري وطلع بعربيته للنادي وهو فى الطريق لاقى عربية فارس نزل منها بسرعة كبيرة وهو خايف بشدة بص لاقه ساند براسه على الدريكسيون وفاقد وعيه
ادم بخوف شديد: فارس يا فارس رد
بدأ يقسيليه نبضه بسرعة سنده و دخله عربيته وطلع بيه على المستشفى
بعد نصف ساعة فى احد غرف المستشفى
ادم بصرامة وهو بيلف شاش علي دماغ فارس
: ينفع كدا هو انا مش قولتلك سابني انا اسوق يا فارس
فارس بضيق : خلاص يا آدم اللى حصل حصل
ادم : الحمد لله انها جت على اد كدا يلا انا اللى هوصلك البيت
فارس بتفكير : لا انا مش هروح
ادم : اوماال هتعمل ايه
فارس بخبث: هقولك هنعمل ايه
ليلي: يا حور طب فكري شوية طيب
حور : ليلى بالله متتكلميش فى الموضوع دا تاني انا خلاص قولت قراري وقولت لفارس اني عايزة اطلق
ليلى بصدمة: طب ليه كدا انتوا الاتنين بتحبوا بعض جدا ليه تتطلقوا
حور : الحب لوحده مش كافي يا ليلى عارفة انا كنت بقول شبهك كدا أن الحب كل حاجه بس بعد ما اتحطيت فى اللى انا كنت فيه اليومين اللى فاتوا عرفت انه مش كل حاجه لازم يبقى معاه ثقة واحترام و دول كلهم اتمحوا ما بيني انا واخوكي مبقاش ينفع نرجع
ليلى: كله بيهون بالحب وابيه بيعشقك مش بس بيحبك والله يا حور بالرغم من انه كان زعلان الا انه كان خايف عليكي اكتر منك
حور: اما تتجوزي وتحبي هتعرفي
ليلى بهزار: انتي هتعملي كبير بقى يست حور دا انا اكبر منك على فكرة
حور : ماشى يا ماما ليلى متتكلميش فى الموضوع دا تانى بقى
كانت لسه هتتكلم بس فون حور رن
حور : الو السلام عليكم
ادم : ازيك يا مدام حور
فارس بصله بغيرة وهو بيتوعدله
ادم بخوف وهو بيبلع ريقه: بقولك فارس تعبان فى المستشفى عمل حادثة بالعربية
حور بخوف شديد ودموع وهي بتقوم : ايه طب طب هو كويس انا جاية فوراً
ادم : طب ممكن متبلغيش حد عندك هو بس عايز يشوفك انتي فى اخر لحظة من حياته
حور ببكاء: ازاى انت انت بتقول ايه هو ماله
ادم : تعالي و شوفيه
حور ببكاء وخوف شديد: انا جاية فوراً
ليلى: فيه ايه يا حور
حور : انا لازم امشي دلوقتي
ليلى : فيه ايه
حور وهى بتجري تفتح الباب: هبقى اقولك بعدين يا ليلى المهم لو نزلتي عندكوا وماما سألتك عليا قوليلها راحت لهنا
ليلى بخوف : يا حور استني
مردتش عليها ونزلت بسرعة اخدت تاكسي وراحت المستشفى
فارس وهو فاتح صور حور على موبايله وبيبصلها بحب
: عارف انك اكيد خوفتي دلوقتي بس انا مفيش قدامي غير الحل دا يا حور يمكن لو حسيتي اني ممكن اروح منك تسامحيني
حور وهى بتجري : دكتور ادم فارس فين وايه اللى حصله
ادم : ادعيله هو فى الاوضة دي
حور جريت على الاوضة اول اما حس بحركتها القريبة من الاوضة غمض عينيه دخلت حور الاوضة وبصتله بخوف شديد وبكاء
حور وهى بتجري عليه : فارس رد عليا يحبيبى رد عليا فوق بقى قولتلك اني مش بقدر اشوفك كدا قوم
كملت وهى بتحـ'ضنه بقوة : قوم بقى قوم يلا عشان نعيش مع بعض زي ما كنت بتقول
فارس وهو بيفتح عينيه : بجد يا حور
حور بلهفة: انت كويس ايه اللى حصلك
بصلها بحب كبير وابتسم اتكلم بحنية مفرطة: انا كويس يحبيبتى اهدي
حور : دكتور ادم قالي انك ما بين الحياة والمـ'وت استنى انتوا كنتوا بتضحكوا عليا صح
فارس : انا فعلا عملت حا'دثة بالعربية بس انا كويس دماغي بس هى اللى اتخـ'بطت
حور بغضب وهى بتقوم : والله انك رخـ'م
مسك ايديها وشدها وقعـ'ها عليه : استنى يا حور انتي قولتي قوم وانا هسامحك وانا قومت يلا سامحيني بقى
حور وهى بتبعد بس معرفتش لانه كان ماسك فيها بقوة
حور : سابني
فارس: تؤ تؤ سامحيني الاول وقوليلى بحبك وهسيبك غير كدا هنفضل كدا كمل بغمزة وانا اصلا عايز كدا
حور : والله هصـ'وت و اقولهم بيخـ'طفني
فارس ببرود وهو بيعقد على الكنبة: محدش هيسمعك يحبيبتى احنا هنا فى اخر دور فى المستشفى ومفيش فيه غير النجاح دا وكل اللى فى المستشفى عارفين انه فاضي فمحدش بيطلع غير عامل النظافة كل يوم الصبح عشان ينضفه
حور فلتت منه وراحت عند الباب وحاولت تفتحه بس لاقيت الباب مقفول فارس كان فى الوقت دا بيبعت رسالة لعزة باعتها وقفل تلفيونه
حور وهى بتحاول تفتح الباب: مش بيفتح ليه دا
فارس: هو انا مقولتلكيش ادم قفله عشان يسبنا مع بعض لوحدنا واخد المفتاح معاه ومشي
حور بعصبية وهى بتروح عنده : دا انتوا عصا'بة بقى
فارس قرب منها فكلها النقاب دفـ'ن رأسه فى عنقها واتكلم بهمس : وحشتينى اوى
بدأت نبضات قلبها تزيد اثر قربه الشديد منها اتكلمت بقوة عكس اللى جواها
حور : انت استغلالي اوى على فكرة
فارس بحنية مفرطة وحب : بس بحبك اوي وعارف ان انتي كمان بتحبيني وعارف ان اللى عملت مش سهل ولأنك عيلة استحالة تعرفي تحطي نفسك مكاني وتحسي باللى انا كنت حاسس بيه عارف يعني ايه يا حور واحد يدخل يلاقي مراته مع واحد تاني لا وكمان يشوف صور ليها معاه
حور بدموع: كنت على الأقل لازم تثق فيا
فارس وهو بيمسح دموعها: عارف اني المفروض كنت اعمل كدا بس والله انا كنت مش عارف افكر وقتها كان قلبي وجعـا'ني اوي يا حور اقوليلي اعمل ايه عشان تسامحينى وانا هعمل كل اللى تقولي عليه بس متبعدنيش عنك ارجوكي
حور : انا كمان قلبي وجعا'ني ومش عارفه انسى مش عارفه خالص
فارس : طب بصي مش هضغط عليكي خدي وقتك بس متقوليليش ابعد عني وطلـ'قني عشان خاطري يا حور انتي والله ما عارفة كلمة طلقني دي بتعمل فيا ايه
حور وهى بتبعد وبتحاول تهرب من الموضوع
: هو انت عرفت انك بتحبينى امتى
فارس : انا بحبك من ساعة ما اتولدتي يعني تلت ايام بالظبط واكون كملت ١٨ سنة
حور: انت فاكر انه قرب
فارس : انا استحالة انسى اليوم دا عشان اتولدت فيه اجمل وارق والطف واحدة شوفتها فى حياتي وعشان كمان كانت أول دقة قلب فى اليوم دا كان أول مشاعر وإحساس غريب مكنتش عارفه عارفة كنت فى الاول مفكره حب ابوي وخصوصاً ان عمي سابك ليا اربيكي وانا اللى كنت مسؤول عنك بس مع مرور الوقت وأنا شايفك بتكبري قصاد عيني عرفت اني بحبك لانك حبيبتي و روحي وعقلي ودنيتي كلها
حور : كنت بتحب واحدة مشوفتهاش
فارس : كنت بحطلك صور فى دماغي بس طلعتي احلى من ما كنت اتصور اما ماما رفعت النقاب عن وشك وقتها مكنتش مهتم لأي حاجه بتحصل اد ما كنت مهتم اني ادقق فى ملامحك
حسيت ان الفرحة مش سايعها وهى بتسمع كلامه اتصنعت الجمود واتكلمت بجدية
: ممكن ترن على دكتور ادم يجي يفتحلنا
فارس وهو بيمسك ايدها وبيتكلم بحنية مفرطة
: طب ما تخلينا مع بعض انهاردة بالله عليكى يا حور
حور : ماشي بس انا مقولتش لماما
فارس: انا بعتلها وقولتلها انك معايا متقلقيش
حور : تمام انا عايزة انام
فارس كان عايز يقضى معاها وقت أطول لانها كانت وحشاه جدا
فارس : تيجي اشرحلك اللى انتي عايزاه فى الاحياء
حور : ماشي انا اصلا عايزة حاجات كتير اوي
فارس : طب ومبتقوليش ليه
حور بطفولة : عشان انا مش بكلمك
فارس اخدها من ايديها وهو بيبتسم على طفولتها
: طب تعالي انا محمل المنهج بتاعك على اللاب بتاعي قوليلى اللى انتي عايزاه وانا هشرحهولك
حور : ماشي
قعدت جانبه على الكنبة سحبها لحضنه بحب كبير
حور بضيق : فارس
فارس بحب : قلبه
حور : يلا اشرحلي
بدأ فارس يشرحلها كل اللى عايزاه وهو بيدقق فى ملامحها وحركتها
حور : كفاية كدا بقى انا تعبت انا هنام
فارس : ماشي يلا
حور : نام على الكنبة وانا هنام على السرير
فارس : مفيش الكلام دا انتي هتنامي فى حضـ'ني انهاردة
حور : خلاص مش نايمة
فارس : ما تبطلي طفولتك وعندك دا واكبري بقى
حور : اممم
فارس مسك راسها وقبـ'ل رأسها بحب : بحبك
حور : انا عايزة انام
فارس : حاضر
شالها بحب كبير وحاطها على السرير برفق ونام واخدها فى حضنه حور دفـ'نت راسها فى صدره لانه مو كمان كان وحشها جدا ابتسم وهو بيدعي انها تسامحه فى اقرب وقت
حور : هي دماغك بتوجعك اوي
فارس وهو يقـ'بل رأسها : هتصدقيني لو قولتلك أن وجودك جانبي بيخليني محسش بأي حاجة
مسك فيها بقوة أكبر واتكلم بحنية مفرطة وكأنه خايف تبعد عنه
: خليكي جانبي ومتبعديش عني يا حور
بصلها لاقها نامت ابتسم بحب وذهب فى نوم عميق
فى الصباح صحي فارس وكانت حور لسه نايمة بدأ يمرر ايده على خدها بحنية مفرطة حور صحيت واتكلمت بنوم
: احنا فين
فارس بأببتسامة: احنا فى المستشفى
حور : اه صح رن على ادم صاحبك دا بقى خليه يجي يفتحلنا
فارس وهو بيمسك ايدها: حاضر ممكن تفكري تاني اديني فرصة واحدة بس انسيكي اللى فات يا حور فرصة واحدة ارجوكي ارجعي بيتك واديني فرصة اساعدك تنسي لو مش عشاني عشان ابننا ليه يجي يلاقي ابوه وامه منفصلين ارجوكي فكري
حور