روايه جنون الحب
الفصل السادس عشر
الكاتب مصطفي ديشا
- وفجأة جيه حد وضـ'ربه بالسكـ'ينة فى جانبه
فارس بألم شديد وهو بيبص للشخص وماسك جانبه بس الشخص كان مغطى وشه ضـ'رب فارس بقوة ليسقط أرضا
ادم كان نازل من المستشفى وكان لسه بيركب بعربيته بس اتصدم اما لاقى فارس واقع على الأرض وسـا.يح فى دمه جرى عنده بسرعة كبيرة وخوف شديد
ادم بخوف شديد: فارس يا فارس فووق
طلع منديل قماش وحاطه على الجـ'رح عشان يوقف النـ'زيف وسنده وطلع بيه على المستشفى حاطوا فارس على الترولى ودخلوه غرفة العمليات
فى المستشفى
عاصم بعصبية مفرطة : انت اتجـ'ننت ازاى تعمل كدا انت مش عارف انى مركزى حساس وحاجة زى دى هتودينى وهتوديك فى داهـ'ية
هيثم بعصبية مفرطة : يواه بقى كل شوية مركزى مركزى وانا فين من كل دا انا ابنك المفروض اكون اهم من كل دا
كمل وهو بيبص على ايده و رجله المتجبسين وجـ'روح وشه
: شوف شوف الحالة اللى انا فيها دا كله بسببه البنت الوحيدة اللى قلبى دق اول اما شوفتها وكنت مستعد اتغير عشانها خدها منى وطلع متجوزها كل الوجـ'ع اللى انا فيه دلوقتي سواء كان فى جسمى أو فى قلبى كله بسببه بسبب فارس المالكى انا بكره ولو مكنتش فى الحالة اللى انا فيها دلوقتي كنت قتـ'لته بأيدى وانت بعد كل دا تقولى انت ليه عملت فيه كدا يا ريت لو امى كانت عايشة كانت هتقف جانبى لكن انا وحيد فى وجود ابويا اللى ميهموش غير مركزه وبس
كريم : اهدى يا هيثم الدكتور قال العصبية وحشة عشانك وانت يا عمى خلاص اللى حصل حصل وبعدين احنا مقولنالوش يقتـ'لوه يعنى هيثم كان بس عايز ياخد حقه منه
بصلهم عاصم بغضب : استنى بقى اما يبلغ عنك وتعـ'فن فى السجن
هيثم بثقة : مش هيقدر يثبت عليا حاجة وأعلى ما فى خيله يركبه
سمية صحيت من النوم مخضوضة وخايفة حطيت ايديها على قلبها بخوف واتكلمت بصوت عالى صحى ليلى وندى
سمية : يا ليلى ليلى
جريوا على اوضتها بخوف
ليلى : ماما انتى كويسة ايه اللى حصل
ندى : مالك يا عمتو
سمية بخوف : فارس ابنى رنى على اخوكى شوفيه فين قلبى مش مطمن شوفيه فين بسرعة خليه يجى
ندى بخوف : اهدى يا عمتو هو اكيد كويس باذن الله
ليلى: مش بيرد عليا
سمية بخوف شديد: يعنى ايه مش بيرد قومى شوفيه فين اطلعى فوق يمكن يكون فى شقته قومى بسرعة
ليلى : حاضر
طلعت وخطبت على الباب حور كانت نايمة صحيت على صوت خبط الباب
حور : مين
ليلى : انا يا حور
حور بصيت للساعة لاقيتها تلاتة قلقت عى فارس بسبب تأخيره
حور : فيه حاجه يا ليلى طنط كويسة
ليلى : هو ابيه هنا
حور : لا هو فى المستشفى كملت بخوف شديد
: هو فيه ايه هو كويس صح
سمعت رنة فونها دخلت بسرعة وهى مفكراه فارس وليلى دخلت وراها
حور : الو السلام عليكم
حور بخوف شديد وبكاء: بتقولى ايه
وقعت الفون من ايديها وهى خايفة بشدة ومنهارة من البكاء
ليلى بخوف: فيه ايه يا حور ابيه كويس صح
حور ببكاء وهى بتتكلم بصعوبة : فارس فارس حد ضـ'ربه وهو فى العمليات دلوقتي انا عايزة اشوفه خلينا نروح
خرجوا كلهم واتجهوا للمستشفى بخوف شديد على فارس
امام غرفة العمليات
سمية بغضب وبكاء وهى بتمسك حور اللى كانت فى حضن مامتها بتعيط من خوفها الشديد على فارس
: انتى السبب انتى السبب فى كل حاجه وحشة بتحصل مع ابنى ابعدى عنه بقى وسبيه فى حاله حرام عليكى كل اللى بيحصله بسببك دا يحبيبى يا ابنى
عزة شديت حور لحضنها وهى بتتكلم بغضب
: حرام عليكى بقى يا سمية كفاية تفضلى تحطى عليها الذنب فى كل حاجه بتحصل مع فارس انتى مش شايفة حالتها طب يا ستى لو مش عشانها على الاقل عشان ابن ابنك اللى فى بطنها كملت وهى بتبص لندى
: بنتى لسه صغيرة ومش حمل اللى انتوا بتعملوه فيها
سمية كانت لسه هتتكلم بس قاطعهم خروج فارس من العمليات وهم حاطينه على الترولى
جريوا عليه بخوف وبكاء
سمية : ابنى كويس صح
ادم : اهدى يا طنط هو كويس وعدى مرحلة الخـ'طر هيفضل بس انهاردة وبكرة تحت المراقبة وبعد كدا يقدر يخرج
حور ببكاء وهى بتبص عليه وهو مغمض عينيه
: طب هيفوق امتى
ادم : اهدى هو كدا من تأثير البنج مش اكتر اول اما مفعوله يروح هيفوق انا هقولهم ينقلوه لغرفة عادية عن اذنكوا
بص لندى بأستغراب هو اول مرة يشوفها حس بشعور غريب من ناحيتها
عزة وهى بتطبطب على حور : اهدى خلاص الدكتور طمنا عليه
حور مسكت فى مامتها اكتر : مش قادرة اشوفه كدا عايزة يفوق دلوقتي يا ماما
عزة : هيفوق يحبيبتى وهيبقى كويسة باذن الله
ندى : دكتور لو سمحت
ادم بأعجاب وتوهان فى جمالها: هاا
ندى باستغراب من بصته : هو فارس كويس صح لو فيه حاجه ممكن تبلغنى انا دكتورة وهفهم
ادم بتوهان : هو انتى مين
ندى : بنت خاله هو كويس صح
ادم : هو كويس جدا متخافيش فارس صاحب عمرى ولو فيه حاجه مكنتيش هتلاقينى بالهدوء دا
ندى وهى بتتنهد براحة وبتحط ايدها على قلبها: الحمد لله طمنتنى شكراً ليك
ادم : ممكن رقمك
ندى وهى بترفع حاجبها: نعم
ادم بتوتر: قصدى يعنى عشان انتى دكتوره ممكن نحتاجك فى المستشفى مثلا
ندى : اه انا اصلا لسه بدرس برا وحاليا فى اجازة كنت بفكر الفترة دى انزل تدريب
ادم : المستشفى هتنور بيكى بصى دا الكارت بتاعى لو احتاجتى اى حاجه كلمينى تمام
ندى وهى بتاخد الكارت : ماشى شكرا
ادم بتوهان: الشكر لله
ندى : طب عن اذنك
ادم : اتفضلى
ندى وهى ماشية : ماله دا
كان واقف ادم جنب فارس فى غرفة عادية
فارس وهو تحت تأثير البنج: حور
ادم بأببتسامة: حتى وانت تحت تأثير البنج مش شايف غيرها مش عارف بتعاند ليه وانت بتعشقها كدا
خرج من الاوضة واتكلم بخبث
: مدام حور
حور : نعم
ادم : ممكن تدخلى لفارس هو محتاجك انتى بالذات
حور ببكاء: هو كويس
ادم : والله كويس بس ممكن تعقدى جانبه لحد اما يفوق
حور: ماشى
دخلت حور تحت نظرات الغيظ الشديد من ندى
نزلت النقاب بصتله بحب كبير وفضلت تعيط وخصوصاً اول اما شافت جـر'حه مسكت ايده بحب كبير وهى بتعيط
حور بشهقات: هتفوق امتى بقى انا اول مرة اشوفك كدا طلعت صعبة اوى يا
حطيت ايديها على جر'حه برفق وحنية مفرطة وخجل
فارس وهو لسه مغمض عينيه: بحبك اوى يا حورى
بصتله وابتسمت : كنت عايزاك تقولها وانت فايق بس المهم انى سمعتها وحور كمان بتحبك اوى يعمرى
بدأ يفوق حط ايديه على ايديها ومسكها بحب كبير وبا'س ايديها واتكلم بحنية مفرطة
: اهدى انا كويس
اتكلمت بحب ولهفة: بجد انت كويس
فارس وهو بيحط ايده على خدها وبيمسح دموعها
: والله كويس بطلى عياط بقى كمل وهو بيبتسم
: انا مش عايز ابنى يطلع نكدى شبه امه
حور بزعل : والله اومال مين بقى اللى فرفوش ومش نكدى الست ندى صح
فارس بألم : ااه
حور بخوف شديد: مالك بتوجعك اوى هروح انده الدكتور بسرعة
فارس مسك ايديها و وقعها عليه : خليكى جانبى انا كويس محتاج وجودك بس
عيونهم اتقبلت فضلوا باصين لبعض لمدة دقايق سايبين عيونهم تتكلم وتشرح مدى وجع بعدهم عن بعض كان عايزين يفضلوا كدا وميبعدوش عن بعض ابدا
حور بحب وهمس وهو باصة لعينيه: بحبك
كان بيقرب منها ولسه هيتكلم بس قاطعه دخول ليلى وسمية وعزة وندى بعدت حور عنه بخجل شديد
سمية وهى بتبعد حور وبتعقد مكانها: انت كويس يحبيبى
فارس : اه يا ماما انا تمام الحمد لله
فجأة الباب خبط فارس بص لحور
فارس بغيرة وجدية : ارفعى النقاب
حور : اه تمام
رفعت النقاب على وشها
فارس : ادخل
ادهم ( الظابط ) : حمد لله على سلامتك يا دكتور
فارس: الله يسلمك يا حضرة الظابط
ادهم : كانا حابين نسأل حضرتك كام سؤال لو قادر تتكلم
فارس : اه طبعا اتفضل
ادهم : حضرتك شوفت الشخص اللى ضـر'بك
فارس: للاسف لا لانه كان مخبى وشه
ادهم : بتتهم مين بمحاولة قـ'تلك