الفصل الرابع والعشرون
الكاتب مصطفي ديشا
حور بصدمة شديدة وصوت عالى وهى بتبص لفارس اللى كان غا'رق في نومه
: فااااااااااااارس
قام بخضة كبيرة وخوف شديد عليها
: ايه يا حور مالك انتى كويسة
حور بغضب طفولى: انت بتعمل ايه هنا هو انت بتستغل انى نايمة يعنى وتعمل كدا
فارس وهو بيمسح على وشه وبيبصلها بقلة حيلة
: عملت ايه انا دلوقتي وايه اللى فيها يعنى لما انام واخد مراتى فى حضـ'نى وبعدين اصلا انتى اللى قولتيلى انبارح متبعدش عني يحبيبى
حور بتوتر: انا انا كنت مفكره انى بحلم
فارس بحب وهو بيهمس جنب ودنها وبيغمض عينيه : يعنى انتى كنتى عايزينى افضل موجود فى حلمك يا حور
حور بتوتر من قربه : هاا لا بس المحلول دا مش بيخلينى فى وعي خالص بس
فارس بحب : طب على فكرة انتى وحشتينى اوى اوى
حور بضعف وهى بتحاول تبعده بس مكنتش عارفه بسبب مدى قوته ولان قلبها كان عايزاها تفضل قريب منه اتكلمت بضعف
حور : فارس ابعد لو سمحت وامشي من هنا
فارس بحزن : انتى عايزنى ابعد من قلبك
حور بدموع نزلت على خد فارس اللى فوقته وخلته يفتح عينيه : اها وياريت تخرج برا حياتى نهائى
بصلها بحب كبير والم وهو بيمسح دموعها بأيده وبيتكلم بحنية مفرطة
: متعيطيش بتعيطي ليه
حور بدموع: بتسأل ليه انت شايف ان كل حاجه حصلت المفروض معيطش عليها
فارس وهو بيمسك أيدها وبيقبل ايديها بحب كبير
: انا اسف يا حور
حور وهى بتبعد ايديها: متأخر اوى امشي بقى لو سمحت
فارس وهو بياخده فى حضنه : طب ممكن تفضلى كدا بس شوية انتى وحشتينى اوى
كانت لسه هنتكلم بس دخلت عزة
عزة بغضب : فارس انت بتعمل ايه
فارس وهو بيبعد بصعوبة عن حور اللى حسيت ان ضلوعها هتتكـ'سر من قوة مسكته
فارس بضيق : والله دى مراتي يا جدعان فيه ايه مش عارف اقعد معاها شوية
عزة : طب اخلص وقولها الموضوع اللى كنت عايزاها فيه وامشى
فارس: انتوا كلكوا عليا طب تمام
عزة بجدية: بنتى مش بالسهولة دى يا فارس يا مالكى مش لعبة فى ايدك وانا قولتلك انك هتندم بس انت اللى عاندت وقتها ومشيت ورا دماغك يبقى تتحمل نتيجة غلطك واللى هو خسارة حو
فارس بمقاطعة وهو بيتكلم بسرعة ودموع: لا يا مرات عمى والله العظيم دى الحاجة الوحيدة اللى مش هقدر على خسرتها انا امـ'وت من غيرها وبعدين هى حامل فى ابني ليه يلاقى ابوه وامه منفصلين مادام ممكن نعيش سعدا مع بعض
كمل وهو بيروح لحور وبيمسك ايديها بحب كبير
: صح يا حور
حور وهى بتقوم وبتتكلم بضيق : انا هدخل الحمام عن اذنك يا ماما
فارس وهو بيعقد على الكنبة ببرود عكس اللى جواه: تمام بس بسرعة عشان مستنيكى
حور : با'رد اوى على فكرة
فارس بعصبية: متختبريش صبرى اكتر من كدا وخليكى فاكرة أنى سايبك بمزاجى انا ممكن اخادك من هنا على شقتنا قدام امك وكل اللى هنا فى المستشفى ومحدش هيقدر يتكلم معايا نص كلمة فمتخلنيش اتعامل معاكى بالاسلوب دا واتظبطي
دخلت الحمام وهى بتر'زع الباب وراها بغضب
عزة بغضب : انت اتجننت يا ابن سمية ولا ايه
فارس وهو بيتنهد بحزن : انا فعلا اتجننت بحبي وعشفي لبنتك يا مرات عمي متجيش تقوليلى انتى وهى ابعد عن روحك
عزة : والله وكان فين الكلام دا بقى وانت بتـ'هينها وبتقولها انتى واحدة زبا'لة وانا معرفتش اربيكى كان فين يا فارس يا ابن عادل وسمية
فارس : كان كله من ورا قلبى كان كله لحظة غضب ليه مش عايزين تحطوا نفسكم مكاني
عزة بعصبية مفرطة: انت اللى ليه مش عايز تحط نفسك مكان بنتى كانت تتوفع ان كل الناس تصدق حاجه زى كدا ما عدا انت اللى بالنسبالها ابوها وأخوها وحبيبها و جوزها وابو ابنها وكل حاجه فى حياتها
فارس بدموع: خلاص بقى كفاية انتى فيه ايه حرام عليكى ارحموا قلبى من الوجع شوية
كانت لسه هنتكلم بس سمعوا صوت حور اللى جاي من الحمام
حور بتعب : يا ماما الحقيني يا ماما
دخلوا بسرعة للحمام لاقوها واقفوا على الحوض وكانت بتر'جع وهى ماسكة بطنها
فارس بخوف شديد وهو بيسندها: مالك فيه ايه
عزة بخوف شديد: يحبيبتى يبنتى فيه ايه حاسة بى ايه يعين ماما
فارس كان عارف ان كل دا طبيعى فى الشهور الاولى من الحمل وانها شوية وهترتاح بس هو كان عايز يفضل معاها لوحدهم اتكلم بخبث
: مرات عمي ممكن تنادي الدكتورة بسرعة
عزة كانت عارفه ان كل دا امور طبيعية بس بسبب خوفها على بنتها وانها حالتها الصحية مش زى اى حمل عادى خرجت بخوف شديد عليها تنادى الدكتورة
فارس وهو بيسندها وبيحاوط عليها بأيده : تعالى ارتاحي
حور بصيت لايديه اللى محاوطها واتكلمت بخوف شديد وهى بتحط أيديها على بطنها
: ابنى كدا تعبان صح انا عرفت أنى تعبته اليومين اللى فاتوا معلش يحبيبى انا مش هزعل تانى
ابتسم عليها ابتسامة اظهرت وسامته
حور بضيق : بتضحك على ايه على فكرة ابنك اللى بتكلم عليه دا
فارس بدموع : متخافيش هو كويس تعالى بس ارتاحى شوية وهتبقى كويسة
حور : انت بتعيط يا فارس هو كويس صح ابني كويس صح
فارس : ااه بس انا اللى مش كويس يا حور انا اللى تعبان اوى كمان قلبى وجعا'نى اوى يا حور
حور : انت السبب فى اللى احنا فيه مش انا يا فارس
فارس : طب حاولى
حور وهى بتوه عن الموضوع: ماما قالت انك عايزنى فيه حاجه مهمة
فارس : ااه
بدأ يحكيلها كل اللى حصل مع ندى وهيثم وحكالها اللى ادم وادهم قالوه كان عايزاها ترفض مقابلة هيثم كان عايزاها تقول لا
فارس : انتى طبعاً اكيد مش هتوافقى على اللى قالوه صح
حور وهى بضايقه: ليه لا
فارس بغضب وغيرة : عشان انا مش عايز كدا مش عايزاك تروحى تشوفى البنى ادم
حور وهى بتحاول تغيظه : ليه دا حتى هيثم لطيف وكان ديما بيعاملنى كويس وعلى حد علمي بيحبنى
فارس بغضب جحيمى: حووووور
قرب منها ونزل لمستواها واتكلم بغضب مفرط
: اياكى تتكلمى عن البنى ادم تاني انتى فاهمة وخلاص انا صرفت نظر عن الموضوع انتى مش هتروحى تتكلمي معاه
حور ببرود : اوماال هتعمل ايه
فارس بغضب وهو بيمسح على وشه : يبنتى متعصبنيش يبنتى
عزة : حور عاملة ايه دلوقتي يحبيبتى انا جبتلك الدكتورة اهو
حور : كويسة يا ماما
عزة : فارس الظابط اللى اسمه ادهم وادم عايزينك برا
فارس : تمام
خرج فارس بصيت حور لطيفه بسخرية
: دى البداية بس يا فارس يا مالكي
فى مكتب فارس
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
فارس : شوف طريقه تانية انا مش موافق
ادم : ليه مش كانا اتفقنا يا فارس فكر يا فارس مفيش قدامنا غير الحل دا وحضرة الظابط قبل إذن النيابة للتسجيل
ادهم : والله ما هنسيب المدام وهتابعها يا دكتور فارس
فارس بتفكير وضيق : تمام
بعد خمس دقايق دخل فارس لحور اتكلم بجدية وضيق
: البسى النقاب
حور لبست النقاب: تمام خليهم يدخلوا
دخل ادهم وادم الاوضة حور قعدت على الكنبة جنب عزة بعد ما وضحولها كل حاجه
فارس وهو بيدى لحور فونها بضيق وغيرة شديدة : امسكى رني عليه بس حسك عينيك تتكلمى بدلع قوليله عايزة اقابلك وخلاص انتى فاهمة متزوديش عن كدا
حور اتجاهلته فى حركة عصبت فارس جدا ورنيت على هيثم
فارس بغضب وغيرة: افتحى المكبر خلينى اشوف هيقولك ايه الوا'طى دا
رنيت على هيثم وفتحت الاسبيكر
حور : الو هيثم ازيك
هيثم بحب: انتى حور صح انا اكيد بحلم انتى ازيك عاملة ايه
قبض فارس ايديه بعصبية ادم مسك ايديه وهو بيحاول يهديه همس بصوت منخفض عشان الصوت ميطلعش
: معلش اهدى
حور برقة و دلع : بقولك ايه يا هيثم تيجى نتقابل عايزاك فى موضوع مهم ماشى ولا مشغول
هيثم بحب : ولو مشغول افضالك يا حورى انتى اصلا وحشانى اوى
حور كانت لسه هتتكلم بس فارس مسك الفون منها وقفله بغضب مفرط