رواية العشق والقدر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم جودى عرفه









رواية العشق والقدر 

الفصل الثالث والعشرون 23

بقلم جودى عرفه


ملك :

لا بقى انا دلوقتى لازم اعرف انتى ليه بتكرهيها اوى كدا 

انا اه بشوف منها حاجات مش كويسة وشكلها بجد مش سهلة بس دلوقتى انا بجد عاوزة اعرف هى عاملة ايه مكرهك فيها اوى كدا 

هنا بتنهيدة حزينة :

لانها بجد انسانة انانية ومعقدة وتدمر حياة اى حد تحط عينها عليه 

بتغير من اى حد حتى اخواتها معرفش ازاى اصلا انا سمحت لها انها تدخل بيتنا وتقعد معانا عادى كدا 

نظرت لها ملك بااستغراب ولم تتحدث فااكملت هنا 

:

فاكرة ياملك فى الجامعة لما قولت لك انى هتخطب قريب 

اتخطبت لواحد كان شافنى فى الشركة عند مؤمن واعجب بيا الخطوبة تمت فى وقت قصير اوووى مكنتش بحب حد خالص زى ما انتى عارفة محدش فى حياتى يعنى 

لقيته جنتل كدا طلب ايدى من اخويا وجه هنا البيت قعد معايا عشان اتعرف عليه قدام ماما ومؤمن وبصراحة اسلوبه وطريقته فى الكلام خلونى اعجبت بيه واتخطبت له وبعد الخطوبة بشهرين .......... 

صمتت بعض الوقت ثم تنهدت بقوة وبدات الدموع تترقرق فى عيونها 

:

لقيت ان ليان بنت خالتى بتكلمه فى التليفون مااعرفش جابت رقمه منين وفضلت ترسم عليه لحد مااسلوبه اتغير معايا تماما وبعدها بفترة قصيرة اوووى سابنى وخطبها

عارفة انا مزعلتش عليه لان واحد زى دا ميتزعلش عليه لانه مش راجل من الاخر بس اللى قهرنى انها جات من بنت خالتى اللى اتعمدت تيجى تزورنا وهو معاها ساعتها بجد ندمت ندم عمرى انى وافقت انى اقابله اصلا هنا فى البيت وندمانة اكتر انى وافقت انى اتخطب له 

المهم فضلت على الحال دا شوية تضايقنى وتحاول تفهمنى بطريقة غير مباشرة انه مكنش بيحبنى وانه خطبنى عشان يعمل شغل مع شركة مؤمن اخويا لحد ماسابها 

عارفة ليه سابها بقى ؟

صحبتها كانت متخانقة معاها وحبت تنتقم منها فراحت حكت له ان هى كانت بترسم وتخطط انها تبوظ خطوبتى انا وهو واول مايخطبها هتلعب عليه شوية وتتباهى بيه قدام صحابتها وينفذ لها شوية طلبات كانت محتاجاها 

بعد ماسابها جالى هنا يترجانى انى ارجع له بس انا مشفتوش ومردتش اقابله مؤمن هو اللى مسكه اداله علقة كان هيموت فى ايده وبعدها حضنى وطبطب عليا وقالى اللى زى دا ميستاهلش ظفرك ساعتها حسيت انى غالية اوووى وان قيمتى كبيرة اوى وهو ميستاهلنيش 

بعدها جات لى هنا بتمثل علينا عيطت وفضلت تقول ان هو اللى قال لها انه بيحبها وان هى مظلومة مقدرتش امسك نفسى وقومت مسكتها من شعرها وضربتها علقة طلعت فيها غلى كله 

ملك بدهشة وحزن :

ياحبيبتى ياهنا معلش ربنا كان بيختبرك عشان تتحملى وتصبرى وكما تدين تدان هى عملت معاكى كدا وربنا خلى صحبتها ترد لها الدين 

وان شاء ربنا شايل لك الخير وهيرزقك براجل يحافظ عليكى ويعرف قيمتك بجد 

بس جدعة انك ضربتيها تستاهل 

بس ازاى قدرت ترجع هنا تانى يعنى ايه قلة الدم دى 

هنا :

ماما وخالتو حاولوا بكل الطرق يصالحونا لحد ماصالحتها عشان ماما بتحبها رغم كل اللى عملته معايا بس انا مبكلمهاش خالص وبعاملها معاملة مقرفة 

ماما قلبها طيب اووووى وشايفة انه واحد ميستاهلش يوقع بنات خالة فى بعض مش قادرة تحس ان بنت اختها شيطانة يتفات لها بلاد 

اقتربت منها ملك واحتضتنها بشدة ولم تتحدث ..

بعد دقائق ابتعدت عنها ببط عندما سمعت صوت سيارة مؤمن ..

هنا بضحك :

يالهووووى مالك اتخضتى وارتعشتى كده ليه دا صوت عربية مؤمن 

شكلك فرحتى انه جه 

ملك بكسوف :

بت انتى بطلى طريقتك دى بقى 

نهضت ملك من مكانها اتجهت الى الحمام الملحق بالغرفة توضات وشرعت فى اداء فرضها ثم ارتدت حجابها ونزلت مع هنا الى الاسفل ..

____________________________________________________

#ميما_تحكى

فى الليل 

فى النادى كانت نيفين تجلس سارحة وشاردة للغاية حتى تفاجى باانور يجلس جانبها ..

نيفين بخضة :

انت جيت امتى 

انور بسخرية :

اللى واخد عقلك 

نظرت له نيفين وصمتت ولم ترد ..

انور وهو ينظر فى عينيها بقوة :

انتى اتعرفتى على مكاوى ازاى 

نيفين بدهشة :

اااااه صحيح انت تعرفه منين شاكلكوا عارفين بعض 

انور :

جاوبى على سؤالى اتعرفتى عليه ازاى 

نيفين :

جه امبارح المكان اللى بحب اقعد فيه انا وصحباتى اللى على النيل 

وفضل يقولى انى لازم اساعده يوصلك لانه محتاج يعمل شغل مع شركة صفوت جروب ولازم يوصل لك باسرع وقت لانه مسافر كندا

انور بسخرية :

دا انتى حافظة الكلام اللى دار بينكوا بقى 

الظاهر ان القاعدة كانت طويلة 

نيفين بضحكة خبيثة :

على اساس انك متعرفش ياانور والناس اللى انت ممشيهم ورايا فى كل حتة دول مش قالولك انه كان قاعد معايا امبارح ولا بيخبوا عليك 

انور بغضب :

عارفة انا لو جبت اخرى منك هعمل ايه 

هخليكى تلفى حوالين نفسك وتترجينى ارحمك يانفين 

نيفين بسخرية نظرت له ولم ترد ..

انور بنبرة صارمة :

لو شميت خبر بس انك قابلتى مكاوى تانى من ورايا ولو حتى عن طريق الصدفة مش هخليكى تطلعى من البيت يانفين 

الله يخربيته الحب اللى مخلينى سايبك تخرجى وتروحى وتيجى 

نيفين بتردد :

انتى ليه محسسنى انك بتحبنى بجد ما انا عارفة اللى فيها ياانور بطل دور الممثل اللى انت عايشه دا 

انور وهو ينهض من مكانه اقترب منها وهمس :

لما تبقى مراتى هتعرفى انا بحبك ولا بمثل 

ثم تركها وذهب ..

اضطربت نيفين بشدة من طريقة كلامه ونظرتها لها وبدات تشعر بصدق كلامه ..

____________________________________________________

#ذلنى_ولكنى_احببته

قبل بعض الوقت فى فيلا مؤمن ..

تناول الجميع الطعام ثم جلسوا بالاسفل ..

انيسة بحدة :

مش ناوية تعرفينا على اهللك بقى ياملك ولا ايه مش معقول كدا 

هما مش حابين يتعرفوا علينا ولا ايه 

نظرت لها كل من ملك وهنا بصدمة وبدات ملك تبتلع ريقها بصعوبة ولم ترد ..

مؤمن بهدوء :

وحضرتك يهمك اهلها فى ايه ياماما كفاية هى علينا 

انيسة بسخرية :

ازاى يعنى مش نتعرف على اهلها ونعرف هما مين ومنين ولا ابه 

مؤمن بدون مقدمات :

دى ياماما ملك صفوت باباها الله يرحمه صاحب شركات صفوت جروب مات هو وماماتها من فترة كبيرة يعنى ملك يتيمة الاب والام 

كدا كفاية ولا فى كلام تانى المفروض يتقال 

انيسة بصدمة :

انتى اهلك ميتين امال انت اتجوزتها ازاى حطيت ايدك فى ايد مين لما رحت تطلبها ولا هى جوزتك نفسها كدا وخلاص , مين المسئول عنها 

..

بدات الدموع تهبط من عيون ملك من كلام انيسة ونهضت من مكانها مسرعة وصعدت الى غرفة مؤمن ولكن هنا لم تتبعها بل نظرت عليها بالم وجلست لترى ماسيقوله مؤمن بينما ليان ابتسمت بشدة على ماحدث وفرحت من كلام انيسة وصمتت لتستمع لما سيقال 

..

مؤمن بحدة :

ليه التجريح دا بس ياماما حرام عليكى 

انيسة ومازالت على صدمتها :

بقولك طلبتها من مين 

مين ولى امرها وكانت عايشة لوحدها ولا مع مين 

مؤمن بتنهيدة شديدة :

هى عايشة مع عمها ومراته وبنته وهما للاسف غدروا بيها وسرقوا قصرها وشركاتها وانا اتجوزتها عشان ابقى جوزها وسندها وحبيبها فى الحياة اللى ملطشة معاها دى 

دى مراتى ام ابنى اللى جاى ياماما يعنى اى تجريح او اهانة ليها هعتبرها ليا انا شخصيا بعد اذنكوا 

نهض مؤمن من مكانه وصعد الى غرفته ..

هنا بغضب :

خلاص ياماما كده حضرتك ارتاحتى 

طيب ياست ماما هنا دى تبقى صاحبة عمرى بنت فى منتهى الادب والاخلاق محترمة ومتدينة وبتراعى ربنا فى كل حاجة بتعملها وزى القمر وبتحب مؤمن وهو بيحبها وانا كمان بحبها اوى 

بعد اذنك بلاش كلام قاسى وتجريح لانها فيها اللى مكفيها مش ناقصة كلام يزود حالتها سوء وبعدين دى حامل والزعل مش كويس على صحتها الرأفة بيها 

ثم نظرت لليان وقالت بخبث :

ملك تبقى بنت صاحب شركات صفوت جروب اكبر شركات فى البلد تبقى بتاعتها غنية يعنى مش متجوزة مؤمن عشان شركته ولا عربيته ولبسه وشياكته هاااا ياليان وانتى عارفة اقصد ايه بكلامى دا كويس 

نهضت من مكانها هى الاخرى بكل غضب وخرجت الى حديقة الفيلا 

..

ليان وهى تتصنع الحزن :

معلش ياخالتو انا عارفة ان كل دا كتير عليكى ياحبيبتى بس انتى هتعملى ايه دى شكلها بت مش سهلة ووقعت مؤمن على جدور رقبته والله اعلم عايزة منه ايه 

نظرت لها انيسة نظرة طويلة ولم تتفوه بحرف ..

____________________________________________________


صعد مؤمن الى غرفته فوجد ملك تجلس على فراشه تبكى بكاء مرير ..

مؤمن بحزن :

انا اسف ياملك 

لم تنطق ملك وانما ظلت على حالتها 

جلس مؤمن بالقرب منها ثم امسك يديها برقة وقال :

على فكرة وانتى بتعيطى بتبقى حلوة اوى وبتخطفى قلبى و ..... 

كاد ان يكمل حتى قاطعته ملك بصوت متحشرج :

انت ممكن تسبنى فى يوم من الايام 

مؤمن بدهشة :

يستحيل ياملك .. الكلام اللى ماما قالته دا من صدمتها بس 

ملك بالم :

يعنى هفضل معاك علطول مش هترمينى فى الشارع انت كمان 

مؤمن بصدمة جذبها اليه واحتضنها بشدة وهى استسلمت له تماما ثم قال بالم :

انتى حبيبتى ومراتى وام ابنى واول حب فى حياتى 

انت دنيتى ونصى التانى ازاى اقدر اتخلى عنك دا انا اموت قبل مااعمل كدا اوعى تقولى كدا تانى ياملك وحقك هرجعهولك وهرجعلك الامان تانى متخافيش وانتى معايا مش عاوز اشوف دمعتك تانى سمعانى 

ظل يحتضنها بعض الوقت ويربط على ظهرها بحنان وهى تبكى بحرقة 

حتى هدات تماما وابتعدت عنه ببط ..

مؤمن بزعل مصطنع :

ليه كدا ايه الرخامة دى 

ملك بكسوف بدات تمسح دموعها بيديها ولم ترد ..

ظلوا يتحدثوا مع بعض الكثير من الوقت حتى هدات ملك تماما وبدا قلبها يدق بقوة يعلن عن حبها الشديد الذى بدا يكبر فى قلبها لزوجها 

ومؤمن الذى نسى نفسه وحياته وعالمه بالكامل وسرح معها وقلبه هو الاخر يدق بقوة باسم ملك ..

____________________________________________________


بعد عدة ايام فى شركات ملك ( صفوت جروب ) ....

تدلف سكرتيرة انور الى مكتبه تخبره بوجود احد الاشخاص الذى يريد مقابلته وبعد الكثير من الوقت وبعد ما ان انهى انور اجتماعه سمح له بالدخول ..

انور باابتسامة وهو ينهض من مكانه :

اهلا وسهلا يافندم 

الشخص وهو يمد يده للمصافحة :

اهلا بيك 

انا ليان معروف


         الفصل الرابع والعشرون من هنا 

تعليقات