روايه طفلة تزوجت قاسي
الفصل الرابع
فى فيلا الصياد
استيقظت ملاك من نومها وكان مراد مازال نائم ولكن قامت من جانبه برفق ورتبت الغرفه وهى مازالت تشعر بالتعب وبعدها خرجت وراحت عند الجناح الخاص بشريف وخبطت بهدوء ودخلت
شريف كان يرتدى نظاره طبيه وبيقرأ بعض الجرايد دخلت عليه ملاك بهدوء وتحمحمت بحرج
شريف بابتسامه : صباح الخير
ملاك : صباح النور
شريف بحنان : أقعدى يابنتى
ملاك : حضرتك فطرت
شريف : الصراحه لاء مش متعود أفطر بدرى لازم أشرب القهوه الأول
ملاك بتعب : بس ده غلط على حضرتك جدا ولازم تهتم بالأكل عشان العلاج
شريف ولاحظ تعبها : أنتى حاسه بحاجه مالك
ملاك بابتسامه مزيفه : لاء مفيش حاجه
شريف بحزن : أنا عارف أن مراد معاملته غريبه أووى صدقينى هو مش بيكون قاصد بس ال حصله مش سهل
ملاك بحزن : مبقتش فارقه أنا مش لاقيه الأمان ولا عمرى هلاقيه دى حياتى وأنا خلاص لازم أكون راضيه بيها
شريف لسه هيرد كان مراد نزل
مراد تجاهل ملاك خالص : صباح الخير ياحاج
شريف : صباح النور
مراد : أنا رايح الشركه ياحاج عشان الصفقه الجديده
شريف بضيق : ماشى ربنا معاك
مراد نظر على ملاك ال كانت ساكته بسخريه وتحدث : أخبار صحتك أيه دلوقتى ياعروسه
ملاك بصوت مبحوح : الحمد لله
مراد : اممم طيب اعملى حسابك عشان عايزك فى مشوار
ملاك بخوف :م مشوار أيه
مراد ببرود : هتعرفى بعدين المهم الاقيكى جاهزه
ملاك بتعب : بس أنا لسه تعبانه
مراد بتهكم وسخريه : هبقا أشيلك هى كلمه واحده قولتها تتنفذ
ألقى أخر كلماته وخرج من القصر بأكمله
ملاك نظرت إلى شريف بخوف وتحدثت : هو عايزنى فين
شريف باستغراب : الصراحه معرفش بس متخافيش هو مش هيأذيكى تانى أنا حذرته
ميقربلكيش
ملاك بخوف : ربنا يستر
فى شركة الصياد
دخل مراد بهيبته المعتاده تحت نظرات الأعجاب وطلب من السركتيره تبعتله يوسف على مكتبه ودخل وبعد وقت قليل دخل يوسف عنده
يوسف : صباح الخير ياكبير
مراد بتنهيده : صباح النور
يوسف : كنت عايزنى
مراد : أه عملت أيه فى الناس ال جت أمبارح
يوسف : كله تمام اتفقنا ومضينا العقود وكله خلص
مراد : طب تمام كويس
يوسف بشك : هو أنت كنت فين أمبارح
مراد : فى المستشفى
يوسف بصدمه : مستشفى مستشفى أيه وعشان أيه ؟
مراد قص عليه ماحدث
يوسف وقف بذهول وصدمه وتحدث : أنت أزاى تعمل كده حرام عليك يابنى أنت بقيت كده ليه
مراد ببرود : أنا مقولتلكش عشان تفضل تأنب فيا أنا قولتلك عشان مش متعود أخبى عنك حاجه
يوسف بحده : يابرودك ياخى أفرض كانت ماتت فى أيدك كنت هتتبسط وهترتاح
مراد بغضب : يوسف فى أيه ماتحترم نفسك
يوسف بغضب : أحترم أيه بقا أنت خليت فيها أحترام طب أتجوزت طفله وقولت ماشى يمكن تصعب عليه ويعاملها كويس أنما تعمل معاها كده وكمان توصلها للحاله دى تبقا أتجننت رسمى فعلا فوق بقا متأذيش ال حواليك أكتر من كده وعلى فكره لو حصلها حاجه أنت هتتحاكم عليها قانونى لأنها قاصر والجواز نفسه كان غلط من الأول أنا ماشى من هنا قبل مايجرالى حاجه بسببك وتركه وخرج
مراد نظر لمكان يوسف بشرود وأتنهد وقام أخد مفاتيحه والفون وخرج من المكتب ومن الشركه بأكملها
فى المساء
ملاك لبست بتعب وخوف وكانت خايفه من مصيرها جهزت ونزلت تنتظره تحت
شريف ربت على كتفها بحنان : متخافيش يابنتى متخافيش
ملاك بصتله بأمتنان وسكتت
فى الوقت ده دخل أحدى الحراس وبلغ ملاك أن مراد مستنيها بالخارج
ملاك هزت رأسها موافقه وخرجت وهى بتترعش ووصلت عند العربيه ولسه هتركب بالخلف
تحدث مراد بسخريه : هو أنا السواق بتاع الهانم اركبى هنا وشاورلها على الكرسى الأمامى راحت جمبه بدون كلام وهو بصلها ببرود وشغل العربيه ومشى بيها
عند يوسف خرج من الشركه وهو متعصب بسبب أفعال أبن عمته وركب عربيته وانطلق بيها وكان طول الطريق ينفخ بغيظ فجأه ظهر أمامه مجموعه من الشباب والظاهر أنهم يحاولوا خطف بنت
يوسف نزل سريعا وراح عندهم وتحدث بعصبيه : مالك يادكر منك ليه بتتشطروا على بنت
أحدى الشباب : وأنت مالك أنت ياحيلتها
يوسف بسخريه : لاء طبعا مالى ياروح أمك وخبطه لكمه قويه طرحته أرضا
كان فيه اتنين شباب كمان التفوا حول يوسف والبنت كانت بتصرخ بخوف
يوسف بغضب : أجرى أنتى ومتجيش المنطقه دى تانى
البنت بصتله بقلق قاطعها يوسف بحده : اجررررى
البنت جريت سريعا وأختفت والشباب ضربوا يوسف لأن للأسف الكتره تغلب الشجاعه
فى الوقت ده سمعه صوت عربية الشرطه واحد من الشباب طلع مطوه وضرب يوسف بيها فى دراعه وجريوا كلهم
يوسف بألم وقع على الأرض : اااااه
وفى نفس الوقت كانت بنت راكبه عربيه وماشيه شارده وفجأه لمحت يوسف من بعيد واقع على الأرض وقفت العربيه بصدمه
البنت بصدمه حدثت نفسها: ياختاااااى ده ميت ده ولا أيه طب أنزل أشوفه ولا لاء ايه ده أنا دكتوره أصلا المفروض دى شغلتى وبخوف بس يلهوووواى لو طلع قطاع طرق وبغباء طب ازاى قطاع طرق وهو الدم مغرقه كده لاء لاء أنا لازم أتدخل ونزلت بهدوء لحد ماوصلت عنده وتحدثت بخوف
البنت بخوف : بس بس أنت ياسمك أيه
يوسف رفع وشه بتعب : أنتى مين؟
البنت فتحت عيونها بصدمه : أنت عايش
يوسف بدهشه : أنتى عايزانى أموت
البنت بتوتر : م مش قصدى أنا بس عايزه أعرف مالك
يوسف بعصبيه خفيفه : بتمشا على الكورنيش أنتى غبيه أنتى مش شيفانى سايح فى دمى
البنت بغضب : إيه قلة الذوق دى بتشتمنى ليه دلوقتى أنا دكتوره ولازم تحترمنى
يوسف بغيظ : يعنى دكتوره وسيبانى كده بقالك ساعه صبرنى يارب وفجأه تأوه بألم من دراعه ااااااه
البنت بخوف : أسفه أسفه طب تعال ساعدنى عشان أركبك العربيه وأوديك المستشفى ومدتله أيدها
يوسف اتسند عليها بهدوء وقام معاها وهو بيتألم من الجرح لحد ماوصلوا لعربيتها وركبتوا بالخلف وهى أستقرت مكانها وشغلت العربيه وطلعت على المستشفى
عند مراد وصل قدام بيت قد يكون مهجور من شكله ملاك بصت للبيت برعب واتحدثت بالعافيه : ه هو أحنا هنا ليه
مراد : أنتى أسألتك كتيره ليه أنزلى وأنتى ساكته
نزلت روح وهى مرعوبه ومشيت وراه لحد ماوصلوا عند الباب طلع مراد المفتاح وفتح ودخل وهى دخلت وراه كان بيت كبير جدا مقفول ومليان أتربه وعنكبوت والعفش كله متبهدل وال يشوفوا يقول مسكون
مراد ببرود : شايفه البيت ال أنتى فيه ده بقاله كتير مقفول وأنا قولت بما أن هدفع بقا لحد يجى ينضفه قولت مش خساره فيكى تقومى أنتى بالواجب ده
ملاك بصت للبيت بصدمه : أنا هعمل ده كله لوحدى
مراد بسخريه : أيه لسه صغننه ولا أيه
ملاك بدموع وتعب : بس والله أنا لسه تعبانه أووى ومش هقدر
مراد بقسوه : مليش فيه أنا عايز البيت ده يكون قصر لو عملتى أيه مش هتصعبى عليا انجزى بقا وخلصى نفسك ياحلوه عشان مش بحب الكسل
ملاك بدموع وحسره : بس أنا مش خدامه حرام عليك حرام عليك أنت معندكش قلب منك لله
صفعه قويه نزلت على وجنتيها طرحتها أرضا ودموعها نزلت بغزاره
مراد بعصبيه وقسوه : لاء ياروح أمك أنتى مفكره نفسك مين أنتى حتة بت أهلك باعوكى بملاليم يعنى ملكيش لازمه أحمدى ربنا أنك هتكونى خدامه أحسن ماتترمى فى الشوارع وشغل الصعبنيات ده مش عليا يعنى بالطول بالعرض هتشوفى أيام سوده وبتحذير وإياكى أبويا يعرف حاجه عن ال حصل ده هيكون أخر يوم فى عمرك مفهووووم
ملاك بانكسار ودموع وخوف : مفهوم مفهوم
مراد بخبث : شاطره يلا بقا أنجزى عشان عايزك
ملاك فتحت عنيها بصدمه لاء لو قرب منها تانى هيكون أخر يوم ليها فى عمرها هتموت فى أيده المره دى فعلا جريت من أمامه بدون كلام وهى منهاره بمعنى الكلمه
مراد بصلها بإحتقار وجلس على الأريكه بشرود
فى المستشفى
وصلت البنت وكان معاها يوسف ندهت للأمن سندوه معاها ودخلوه غرفة الكشف
البنت بجديه : يلا أقلع
يوسف بمزاح : ايه ده قلع كده علطول مش المفروض تمهديلى الموضوع
البنت بدهشه وصدمه : أنت بتقول أيه أنا بقول أقلع التيشيرت عشان أعرف أطهرلك الجرح
يوسف وهو بيلاعب حاجبيه بمشاكسه : ده أنت تؤمر ياجميل
البنت فى نفسها : ده مجنون ده ولا أيه مش ده ال كان لسه بيزعقلى من شويه
يوسف : سرحتى فى أيه أكيد فيا أنا عارف جمالى ميتوصفش
البنت بعصبيه : ماتحترم نفسك ياعم أنت بدل ماوريك الوش التانى
يوسف بهيام : نفسى أشوفه
البنت : ماتبطل نحنحه يا أخ أنت وخلينا نخلص
يوسف بصدمه : نحنحه ؟ وأخ!
البنت بنفاذ صبر : مش وقته أندهاشك خلصنى
يوسف : حاضر متزقيش وخلع التيشيرت وأظهر عضلاته أكتر
البنت كانت مكسوفه بس حاولت تتماسك عشان ده شغلها
يوسف بغمزه : أيه مكسوووفه ياقمر
البنت قربت منه بجديه ومسكتله مكان الجرح وداست عليه جامد
يوسف بألم : اااااه ايه مش تحاسبى
البنت بسخريه : معلش ياعمو وجعتك
يوسف : لاء طبعا أحنا رجاله أووى بس مكان الفتح بس صحيح هو أنتى أسمك أيه
يوسف بصلها بابتسامه : طب أنتى أسمك أيه
البنت بسخريه : ليه هتعملى بطاقه
يوسف : بطلى لماضه بقا وقولى
البنت وهى بتطهر الجرح وبنفاذ صبر : أسمى رودينا أسكت بقا
يوسف بابتسامه : بس تصدقى أسمك حلو
رودينا بتوتر : شكرا
يوسف فضل يتأملها وهى قريبه منه وهى كانت هتموت من الأحراج ونفسها تخلص بسرعه قبل مايجرالها حاجه وبعد وقت قليل عدا عليها كأنه سنه خلصت وبعدت عنه واتحدثت بجديه : ممكن أعرف مين ال عمل فيك كده
يوسف وهو يرتدى التيشيرت مره آخرى : خناقه بسيطه كده بس الحمد لله عدت على خير وربنا بعتك ليا
رودينا : طب تمام ألف سلامه عليك هكتبلك على شويه مسكنات عشان الجرح لو تعبك
يوسف فى نفسه : هو بعد لمستك للجرح هيتعبنى تانى أبدا
رودينا : أتفضل وأعطته الروشته ال فيها العلاج تقدر تمشى دلوقتى
يوسف بتمثيل : طب أنا هروح أزاى لحد العربيه وكمان مش هعرف أسوق عشان دراعى
رودينا بتفكير : طب ماتركب تاكسى
يوسف بارتباك : ها ا اصل الجو اتأخر وأكيد مفيش فى المنطقه دى دلوقتى
رودينا بنفاذ صبر : يعنى عايز أيه دلوقتى
يوسف بخبث : توصلينى
رودينا : نععععم طب وأنا مالى
يوسف : مش المفروض تكملى جميلك يعنى ولا أيه حتى تكسبى ثواب فيا
رودينا بنفاذ صبر : أنت بيتك فين
يوسف بفرحه : فى الزمالك
رودينا : تمام هخرجك لمكان فيه عربيات وانزلك وانت اركب تاكسى تمام
يوسف بضيق : تمام اهو أحسن من مفيش
رودينا : بتقول حاجه
يوسف : لاء بقول يلا عشان عايز اروح
رودينا : اتفضل
وخرجوا هما الاتنين من المستشفى وركبوا العربيه ومشيوا
فى المنزل عند ملاك كانت بتنضف وهى تعبانه وبتتحرك بصعوبه وفجأه سمعت صوت فى الخارج خرجت سريعا بخوف لقت مراد واقع علي الأرض وجسمه متشنج وفجأه فقد الوعى اتخضت وجريت عليه فجأه برعب وبصوت عالى وصدمه : مراااااد