روايه طفلة تزوجت قاسي
الفصل السادس عشر
بقلم هاجر العفيفي
فى شرم الشيخ
فى غرفة رودينا وملاك
ملاك بتعب وصراخ : اااه الحقينى يارودينا
رودينا قامت بفزع : مالك ياملاك فيكى أيه
ملاك بتعب : مغص شديد هيموتنى
رودينا : هجبلك مسكن أهدى بس
ملاك بدموع : ااااااه يارب مش قااادره الحقيينى
رودينا جريت تجبلها مسكن وهى خايفه عليها
وجت عندها ولسه هتديها شهقت بخضه لما شافت منظرها ومنظر الدم حواليها مسكت فونها بسرعه وطلبت يوسف
رودينا بدموع : يوسف ألحقنا ملاك بتسقط
يوسف بصدمه : ايه أنا جاى حالا سلام
وقفل معاها وبعد دقيقتين كان وصل عندهم
رودينا بدموع : ألحقنى يايوسف
يوسف : مش هينفع نستنا أسعاف أوعى كده
وشال ملاك سريعا ونزل بيها ورودينا وراه وركبها العربيه ورودينا ركبت جمبها وهو شغلها وطلع على أقرب مستشفى
عند مراد كان راجع من على البحر وداخل الفندق سمع صوت حد من الرسيبشن بينادى عليه
مراد باستغراب : خير
العامل باحترام : الناس ال كانوا مع حضرتك خرجوا دلوقتى وشكلهم راحوا المستشفى لأن واحده فيهم كانت تعبانه جدا
مراد بصدمه : مين فيهم
العامل : معرفش حضرتك هو ده ال شوفته
مراد خرج يجرى بصدمه وطلع تلفونه وكلم يوسف وبعد وقت جاله الرد
مراد بخوف : فى أيه يايوسف وانتوا فين
يوسف بقلق : ملاك بتسقط يامراد وانا داخل على المستشفى دلوقتى
مراد بصدمه وخوف : بتسقط!! طب العنوان أيه ؟
يوسف :العنوان
مراد قفل معاه سريعا وركب عربيته وطلع على العنوان
فى المستشفى
وصل يوسف ونزل رفع ملاك ال كانت فقدت الوعى مره أخرى ودخل بيها سريعا ووصل عند غرفة الكشف ودخلها وخرج يستناها بره هو ورودينا وبعد وقت وصل مراد
مراد بلهفه : هى فين
يوسف بحزن : لسه جوه مع الدكتوره معرفش
مراد وجه كلامه : أنتى مش دكتوره ازاى متلحقهاش
رودينا بخوف : ده مش تخصصى أنا كنت بتابع بس حالتها الصحيه لكن ده كله مش تخصصى
فى الوقت ده الدكتوره خرجت
كلهم جريوا عليه بلهفه وقلق
مراد : خير يادكتوره
الدكتوره بأسف : للأسف الجنين مات وأنقذناها هى عن أذنكم
رودينا بدموع : أنا هدخل أطمن عليها
ودخلت وسابتهم
يوسف : معلش يامراد ده النصيب
مراد بشرود : تفتكر عشان فكرت أأذيها لما تولد أتحرمت منه خالص
يوسف : متقولش كده عادى بتحصل دايما المهم أنها بخير
مراد : هى ليها يد فى الموضوع ده
يوسف بصدمه : أنت أتجننت هى هتعرض لنفسها لخطر ليه ايه التفكير ده
مراد : عشان بتكرهنى
يوسف : لو بتكرهك فعلا مكنتش أنقذت حياتك يوم الحادثه وعرضت نفسها لأكبر خطر
مراد بعدم فهم : قصدك أيه
يوسف : قصدى أن ساعتها أنت نزفت كتير ومكانش فيه فصيله مناسبه ليك غيرها وهى كانت حامل وضعيفه وقتها هى صممت أنها تتبرعلك مع أن أنا والدكتور حذرناها بس قررت أنها تضحى وهى مش خايفه على نفسها وبعد ماتبرعتلك حصلها ضعف أكتر وباتت ليله كامله فى المستشفى تحت الأجهزه
والمحاليل ولما فاقت طلبت منى أن مقولكش حاجه خالص بس أنا قولتلك دلوقتى عشان تعرف أن واحده زيها وفى أصلها عمرها ماتفكر تأذيك يامراد ولا تأذى حد يخصك دى ملاك وهى فعلا ملاك عن أذنك هدخل أطمن عليها
مراد كان واقف مصدوم من كلام يوسف معقول يعنى دمها دلوقتى بيجرى داخل جسمه معقول ضحت بنفسها عشانى وأنا بأذيها بكل الطرق ودايما بسبب ليها كل جرح أنا ليه أنانى كده ومبفكرش غير فى نفسى وبأذى ال حواليا وأنا مش قاصد لازم أفوق لازم
فى الداخل عند ملاك
رودينا : أهدى بقا ياملاك خلاص ربنا يعوضك أن شاء الله
ملاك بدموع : يارب
يوسف بحزن : أهدى ياحبيبتى عشان كده غلط عليكى والله وبعدين ده قضاء ربنا منقدرش نعترض
ملاك : ونعم بالله العلى العظيم الحمد لله
فى الوقت ده دخل مراد وطلب منهم يسبوهم لوحدهم كلهم خرجوا وهو دخل جلس بجانبها
مراد بهدوء : حمد الله على السلامه
ملاك بدموع : مات خلاص مات
مراد ضمها بحنان وأردف : نصيب بس ده حصل ازاى ؟
ملاك وهى تبكى بشده داخل أحضانه : جالى مغص شديد وبعدين حصل ده
مراد : طب اهدى خلاص ممكن
ملاك بعدت عنه بحذر : مراد أنا مقتلتوش صدقنى
مراد ابتسم بخفه : ليه بتقولى كده
ملاك : حاسه بنظرة الشك فى عينك
مراد : كنت حاليا لاء
ملاك : يعنى مش بتشك فيا
مراد بابتسامه : لاء طبعا انا كنت خايف عليكى أنتى
ملاك بقهر : خايف عليا ليه أنا الموت راحه بالنسبه ليا
مراد وضع أصبعه على شفايفها : هششش متكمليش ممكن
ملاك بصتله باستغراب وسكتت
مراد بتنهيده : جهزى نفسك بكره هنرجع القاهره تانى بس خليكى هنا النهارده عشان أنتى لسه تعبانه
ملاك أفتكرت أول مره لما كانت تعبانه لسه ومراد خرجها غصب عنها من المستشفى وخلاها تنضف البيت كله وهى تعبانه ودلوقتى عايز يريحها خالص أبتدت ترتاح نسبيا ليه
مراد : هخلص حسابات المستشفي وأجيلك
ملاك هزت راسها بدون كلام وهو خرج
بعد مرور يومين
كلهم رجعوا القاهره ومراد راح الفيلا هو وملاك وشريف عرف بأجهاض ملاك حزن جدا بس أهتم بصحتها أكتر وحمد ربنا أن هى بخير مراد بيحاول يغير معاملته مع ملاك وهى لاحظت كده وكمان أبتدت تتحسن
طبعا يوسف كل يوم بيثبت حبه لرودينا أكترر من الأول
وفى أحدى الأيام
فى فيلا الصياد
ملاك كانت جالسه فى غرفتها بتحاول تسرح شعرها ومش عارفه وكانت بتتأفف بزهق دخل مراد عندها وابتسم
مراد : بتعملى أيه
ملاك بضيق طفولى : مش راضى يتسرح
مراد مسك منها المشط وسرحها بابتسامه وعجبه لون شعرها جدا ونعومته
مراد : شعرك جميل أووى
ملاك بابتسامه : شكرا
مراد : أممم كنت عايز أقولك حاجه
ملاك باستغراب : أيه هى
مراد : مش كان نفسك تزورى والدك
ملاك بلهفه : بجد يعنى هتخلينى أروح أشوف بابا
مراد بابتسامه : ايوه
ملاك : طب امتى
مراد : أمممم دلوقتى
ملاك بفرحه : بجد شكرا أووى أنا مش عارفه أقولك أيه
مراد : متقوليش حاجه ويلا قبل ماغير رأى
ملاك مسرعه : حاضر علطول
وأخدت ملابسها ودخلت الحمام تغير ومراد بصلها بابتسامه وفضل منتظرها
فى منزل الحاجه ابتسام
دخلت هدى عند أختها تطمن عليها
هدى : ايه بقا حالتك مبقتش عجبانى
مريم بتوتر : م مالى أنا كويسه أهو
هدى برفعة حاجب : والله أممم واضح الصراحه مريم أنا مش واحده من الشارع أنا أختك يعنى حفظاكى أكتر من نفسك ياحبيبتى مالك بقا
مريم اترمت فى حشن أختها وبكت بانهيار
هدى بخضه : مالك يامريم مالك ياحبيبتى
مريم طلعت من حضنها بدموع : أنا ضعت ياهدى ضعت
هدى بصدمه : ضعتى أزاى يامريم أنطقى
مريم بدموع وخوف : أنا مبقتش بنت
هدى شهقت بصدمه : يلهووى يلهووى حصل ازاى ده يامريم أنطقى
مريم بدموع : غصب عنى والله غصب عنى
هدى بدموع : يانهار أسود أمك لو عرفت هتروح فيها يالهووى
فى الوقت ده والدتهم دخلت وكانت سمعت كل حاجه
هدى بصدمه : ماما !!
أبتسام بحسره : ال سمعته ده صح
مريم بدموع : ماما أنا هفهمك أنا
قاطعتها أبتسام بغضب : أخررسى حطيتى راسنا فى الطين
وفى الوقت ده ابتسام وضعت أيدها على قلبها وسقطت فاقده للوعى
مريم وهدى بصدمه : ماما !!!
عند مراد كان طول الطريق ساكت تماما وملاك فرحانه جدا أنها هتروح لوالدها قاطع الصمت ده صوت مراد
مراد : فرحانه ؟
ملاك بفرحه : جدااا أنت متعرفش بابا وحشنى ازاى
مراد أبتسم ولسه هيرد قاطعه رنين هاتفه بيبص لقاها هدى فتح عليها بسرعه
مراد بابتسامه : عامله ايه ياهدى
هدى بدموع : الحقنى يا أبيه مراد ماما وقعت ومش عارفين نعمل أيه ألحقنا بالله عليك
مراد بقلق : أنا جاى مسافة السكه متخافيش سلام وقفل معاها
ملاك بقلق : فى أيه يامراد
مراد بخوف : هوديكى عند والدك وهمشى بسرعه الحاجه ابتسام
ملاك افتكرت قبل كده لما يوسف قالها أن دى ال ربت مراد واعتنت بيه من ساعة أمه لما ماتت
ملاك : روح على بيتها دلوقتى
مراد : هوصلك الأول
ملاك باعتراض : لاء هروح معاك بسرعه
مراد سمع كلامها وطلع على منزل ابتسام
عند يوسف
راح عند رودينا المستشفى وكانت لوحدها فى المكتب
يوسف بمشاكسه : ممكن أدخل يادكتوره ياقمر
رودينا بابتسامه : أكيد طبعا
يوسف : فاكره يارودى أول مره جيت فيها هنا وأنتى ال عالجتى الجرح ساعتها اتعالجت بس مجرد ماشوفتك
رودينا بخجل : يوسف بقا أنت دايما تحرجنى
يوسف : مش بقول الحقيقه ياقلبى المهم كنت عايزه أقولك نقدم ميعاد الفرح شويه
رودينا بدهشه : أشمعنا
يوسف : كده أحسن عشان نكون مع بعض دايما وتكونى فى بيتى وفى حضنى
رودينا : طب مانستنا شويه
يوسف بزعل : كده مش عايزه تكونى معايا
رودينا : مش قصدى والله خلاص ال تشوفه يايوسف
يوسف بابتسامه : صدقينى كده أحسن
رودينا بقلة حيله : ماشى لما نشوف
فى المستشفى
مراد وصل هو وملاك ومعاهم أبتسام ومريم وهدى ال كانوا منهارين الممرضين أخدوها غرفة العمليات علطول وهما وقفوا بره منتظرين بخوف وقلق
ملاك شافت حالة هدى ومريم وخوفهم على والدتهم وأفتكرت معاملة والدتها ليها غمضت عيونها بألم وراحت عندهم وفضلت تواسيهم
وبعد وقت خرج الدكتور وكلهم راحوا عنده
هدى بدموع : أرجوك يادكتور طمنا
الدكتور بحزن : للأسف..........