روايه طفلة تزوجت قاسي
الفصل الخامس عشر
بقلم هاجر العفيفي
فى صباح اليوم التالى
فى فيلا الصياد
مراد راح الشركه كانت وملاك بتجهز عشان السفر والداده دخلت بلغتها أن فى واحده عايزاها تحت
ملاك باستغراب : واحده مين دى
الداده : معرفش والله ياهانم هى قالت عايزاكى بس
ملاك : تمام هنزل أشوفها روحى أنتى
الداده نزلت وملاك نزلت وهى بتكلم نفسها ياترى مين عايزها نزلت وشافت أمها
ملاك بصدمه : ماما !!!
حوريه بخبث : عاش من شافك يابنت بطنى
ملاك بجمود : نعم عايزه أيه
حوريه بزعل مصطنع : أخس عليكى ياملاك كده بدل ماتقوليلى وحشتينى ياما تاخدينى بالحضن أى حاجه
ملاك بسخريه : أهلا وسهلا نورتى ايه المطلوب
حوريه بغضب : لاء بقا أنتى بقيتى بجحه أوى أعدلى يابت الكلام وانتى بتكلمينى كده
ملاك : أكلمك ازاى يعنى
حوريه بسخريه : مش كفايه الحلوه حامل ومقالتلناش كمان
ملاك بصدمه : أنتى عرفتى منين
حوريه بخبث : ملكيش دعوه عرفت منين المهم أن عرفت
ملاك : طب وهتستفادى أيه لما تعرفى يعنى
حوريه بمكر : من ناحية هستفاد أنا هسفاد وكتير أووى كمان
ملاك بخوف : قصدك أيه
حوريه : لاء قصدى أيه ده هتعرفيه بعدين مش دلوقتى عشان تكون كل حاجه فى وقتها
ملاك : ياريت متجيش هنا تانى
حوريه بشهقه : بطردينى ياملاك بتطردى أمك صحيحة قليلة الأصل شكلك عجبك الخدمه هنا هو مش الباشا أتجوزك واشتراكى باين عشان تخدمى هنا فى القصر ده كله ويقضى معاك يومين حلوين ولا أنا غلطانه
ملاك بصدمه من كلام والدتها أردفت بصوت عالى : لاء بالعكس تصدقى هو طلع أحسن منكم كلكم من ساعة ماجيت هنا عمره مازعلنى أبدا مش زيكم كانت عيشه كلها هم وغم وظلم على الأقل راجل بيدافع عنى وقت الجد مش زي أبنك العيل بيضربنى بيضرب أخته عشان يبان نفسه راجل قدام نفسه صح ولا لاء ياحوريه
قالت كل الكلام ال فى قلبها ولكن طبعا نصه كذب بس مخدتش بالها من ال كان واقف بعيد وسمع كل الكلام وحس بندم من ناحيتها لما قالت عكس ال بيعمله معاها فاق من شروده على صوت أمها
حوريه بغضب : أنتى بتهزقينى يابنت ال.......*
ولسه هتضربها بالقلم مسك أيدها بعصبيه وهى أتخضت
مراد وهو يجز على أسنانه بعصبيه وغيظ : سبق وقولتلك أنتى وأبنك أن محدش فيكم يضرب مراتى طول ماهى معايا وعلى ذمتى وبعدين أعتقد وجودك غير مرغوب فيه خالص اتفضلى بررره
حوريه بصتله بخوف ولكن داخلها بركان وغيظ من هذا الشخص خرجت تجرى سريعا بدون كلام
ملاك كانت واقفه دموعها نازله وساكته مراد قرب منها بهدوء
مراد : ممكن أعرف أيه ال جابها هنا
ملاك بدموع وخوف : والله مكانت أعرف أنها جايه والله و
قاطعها مراد بهدوء : هششش أنا مش بحقق معاكى أنا بسأل بس وبعدين أنتى بتعيطى كده ليه طول مانتى هنا محدش يقدر يكلمك
ملاك بصتله باستغراب من هدوءه وكلامه ومسحت دموعها برفق
ملاك بتنهيده : شكرا أنك دافعت عنى
مراد بسخريه : ده واجبى المهم ها جهزتى الشنط عشان هنسافر كمان ساعه
ملاك : أه كله جاهز ه هو يوسف ورودينا هيروحوا معانا
مراد : أيوه يوسف هيروح بعربيته وهياخد رودينا واحنا هنروح لوحدنا
ملاك : تمام
مراد : هروح مشوار صغير وارجع الاقيكى جاهزه تمام
ملاك : حاضر
مراد خرج وملاك طلعت غرفتها وجلست على السرير بتنهيده ووضعت أيدها على بطنها بحنان وكانت بتتحدث مع طفلها
ملاك : تعرف أن نفسى أشوفك يمكن تهون عليا الأيام بس أنا خايفه عليك أووى خايفه عليك من أبوك ال ممكن يأذيك لما تيجى معرفش هو قاسى ولا حنين غريب حتى فى تصرفاته هو أه بيدافع عنى بس عمره ماحبنى ولا هيحبنى وأنا مظنش هحبه أبدا بعد كل ال عمله فيا لأن هو ظالمنى كتييير وأنا أستحملت أنا مستنيه فتره معاه يمكن يرجع لطبيعته وأنا هختفى من حياته تماما وخايفه عليك كمان من حوريه ومن ابنها مش هيسيبونا فى حالنا أنا عارفه وأنا حاسه أن هى مش ناويه على خير وبتفكر فى شر أكيد بس أنا مش هسمحلها تأذيك أبدا ولا تأذى أبوك حتى لو كان أخر يوم فى عمرى
اتنهدت تنهيده أخيره وقامت تجهز وتلبس عشان السفر جهزت كله وراحت تطمن على شريف
عند يوسف جهز ونزل ركب عربيته وطلع على منزل رودينا ووصل عندها وكلمها تنزله وبعد وقت قليل نزلت
يوسف بغمزه : هو القمر بقا يطلع بالنهار
رودينا بخجل : يوسف مش من أولها هغير رأى
يوسف ببراءه : متخافيش أنا هكون فى قمة الأدب والأحترام
رودينا بضحك : مش مرتحالك بس ماشى يلا
يوسف : اركبى يلا
رودينا ركبت ويوسف أستقر مكانه وبعدها شغل العربيه ومشيوا
رودينا : يوسف
يوسف : قلبه
رودينا : عمرك حبيت
يوسف : أممم سؤال غريب سيكا
رودينا برفعة حاجب : هو أيه ال غريب ماتجاوب
يوسف بخوف مصطنع : حاضر حاضر ياباشا بس متتعصبش
رودينا : جاوب
يوسف : اممم حبيت مره واحده الصراحه يعنى وهى عندى بالدنيا كلها
رودينا بغيظ : والله ومين الهانم ال عندك بالدنيا دى عشان لو مسكتها هجيبها من شعرها
يوسف ببرود : أنتى ياروحى
رودينا : يوسف اعترف ومتهزرش
يوسف بضحك : والله هى دى الحقيقه فعلا أنا محبتش غيرك أنتى وأنتى أول حب يدخل حياتى
رودينا رفعت سبابتها بتحذير : بجد
يوسف وهو يقبل يدها : بجد يارودى
رودينا : هعمل مصدقه
يوسف : لاء صدقى ياختى
رودينا : هو ال Rest فاضل عليه كتير
يوسف بصدمه : أنتى لحقتى يابنتى تجوعى أحنا لسه خارجين
رودينا بتزمر : جعانه والله ملحقتش أكل أنت أستعجلتنى
يوسف : حاضر ياقلبى فاضل نص ساعه ونوصل عنده
رودينا بطفوله : ماشى
عند مراد وملاك
مراد وصل وأخد ملاك وودع والده وشغل العربيه ومشى بيها
ملاك كانت شارده طول الوقت وكانت تنظر للطريق وهو كان مركز معاها جدا ولاحظ شرودها
مراد : بتفكرى فى أيه
ملاك : مراد هو أنت هطلقنى صح
مراد بضيق : ليه بتسألى
ملاك بسخريه : يمكن بعرف مصيرى مع الوقت هيكون أيه
مراد : ولو مطلقتكيش
ملاك : لاء دى متوقعهاش لأن فعلا زى مانت ماقولت أنا مش هيكون ليا لازمه
مراد أتضايق من كلامها ومردش عليها
ملاك : ممكن ترد وتريحنى لمره واحده فى حياتك
مراد ببرود : لسه مقررتش
ملاك بصوت عالى : أنت ليه عايز تحسسنى أن عروسه لعبه وتلعب بيها وقت مانت عايز وتفرض عليها قراراتك
مراد بعصبيه : ملااااك صوتك ميعلاش لأخر مره هقولك وقولتلك هتزفت افكر وبعدين أقولك خلصنا بقا
ملاك خافت من عصبيته بس حاولت تبين الثبات
ملاك بقوه مزيفه : ماااشى لما نشوف
مراد : قربنا علي ال Rest لو محتاجه حاجه
ملاك : لاء شكرا
مراد : أخر كلام
ملاك : أه
مراد : تمام
وكملوا طول الطريق فى صمت تام
فى ال Rest
رودينا كانت بتاكل سانوتشات وبتشرب عصير ويوسف جالس أمامها بيشرب قهوته
يوسف : ماكنا ناخد كله دليڤرى ليه العطله دى بقا ده مراد خارج بعدى وزمانه وصل
رودينا والأكل فى فمها : وايه يعنى أحنا مش فى مسابقه
يوسف بغيظ : ماشى يا أخرة صبرى
فى الوقت ده فى شاب شاف رودينا وجه عندها وابتسم
الشاب بابتسامه : دكتوره رودينا أيه الصدفه الحلوه دى
رودينا بارتباك : ا ازيك يامصطفى
يوسف بجديه : مين الأستاذ
مصطفى : أنا زميلها مين حضرتك
يوسف بابتسامه صفراء : جوزها
مصطفى بصدمه : جوزها !
يوسف : اه جوزها مالك أتصدمت ليه هى مش زميلتك برضوا
مصطفى بحزن : لاء أتفاجأت بس على العموم ألف مبروك عن أذنكم
وتركهم وغادر المكان رودينا بصت ليوسف بخوف
يوسف بجمود : يلا على العربيه
رودينا بارتباك : يوسف أنا
قاطعها يوسف بعصبيه : مش قولت يلاااا
رودينا خافت وخرجت سريعا ركبت العربيه وهو دفع الحساب وخرج وراها وركب
يوسف : ممكن أعرف مين الأستاذ ده وايه العشم ال كلمك بيه ده
رودينا بخوف : ق قولتلك ده زميلى يايوسف
يوسف بعصبيه : وزعل ليه لما عرف أنك أتجوزتى ماتردى
رودينا بدموع : كان متقدملى وأنا رفضته يايوسف
يوسف بهدوء : طب بتعيطي ليه دلوقتى
رودينا : عشان بتشك فيا من أولها أهو وأنا بثق فيك
يوسف بحب : ياحبيبتى والله أنا بغير عليكى ومش حابب حد يقرب منك خالص حتى لو مين أنا أسف متزعليش منى
رودينا وهى تمسح دموعها مثل الأطفال : يعنى مش هتشك فيا تانى
يوسف بابتسامه : لاء ياقلبى
رودينا : ماشى
يوسف : فكيها بقا يارودى متزعليش
رودينا بابتسامه : ماشى
فى منزل الحاجة أبتسام
مريم كانت فى غرفتها بتبكى بشده وهى بتفتكر اليوم ال كان أسود يوم عليها
فلاااش بااااك
خالد : يلا ياحبيبتى اطلعى
مريم بخوف : ط طب هى فين أختك
خالد : فوق أطلعي يلا
مريم طلعت معاه وهو فتح الباب وخرجت بنت من الغرفه
البنت : أهلا أهلا نورتى
مريم اتنهدت بارتياح : ده نورك
البنت بخبث : هدخل أعملك أى حاجه تشربيها ارتاحى أنتى بس
مريم جلست على أحدى الكراسى وخالد جلس بجانبها
خالد بزعل مصطنع : شوفتى بقا كنتى ظلمانى ازاى
مريم : معلش ياخالد كان لازم اتأكد برضوا
فى الوقت ده خرجت البنت وأعطت مريم العصير ومريم شربته وبعد وقت مريم حست بتقل فى دماغها وفقدت الوعى
وبعد فتره فتحت مريم عيونها ولقت نفسها شبه عاريه وخالد جالس على الأريكه وبيبصلها بخبث
مريم شهقت بخضه واعتدلت وهى تحاول أن تستر جسدها
مريم بدموع : أنت عملت فيا أيه ياحيوان
خالد : وليه الغلط بس ياقلبى
مريم بدموع : حسبى الله ونعم الوكيل فيك
خالد ببرود : طب يلا بقا ياحلوه البسى هدومك عشان تخرجى من هنا بكرامتك أحسن
وتركها وخرج من الغرفه وهى كانت بتعيط بحرقه شديده وقامت لبست هدومها وخرجت من البيت وهى مكسوره وراسها فى الأرض
باااااك
مريم بدموع : يارب أنا عارفه أن غلطت بس سامحنى يارب يارب
فى شرم الشيخ
يوسف وصل الفندق هو ورودينا وكان مراد منتظره هو وملاك فى الريسبشن
مراد بسخريه : أهلا بالأستاذ ال بقاله 5 ساعات فى الطريق ده أنا خارج بعدك ووصلت قبلك
يوسف بمرح : خلاص بقا قلبك أبيض مش حوار
مراد : نفسى فى ربع برودك
يوسف وهو يرفع ياقة قميصه بغرور : مش هتعرف تجيب ربعه عشان ده موهبه
مراد بسخريه : طب يلا ياخويا عشان نحجز الغرف
يوسف : اتنين صح
مراد : لاء تلاته
رودينا : ليه تلاته ؟
مراد : انتى أوضه ويوسف أوضه وأنا وملاك أوضه
ملاك باعتراض : لاء أنا هكون مع رودينا فى نفس الأوضه
مراد : نعم
يوسف بيحاول تهدئته : خلاص يامراد سيبهم براحتهم
مراد بغيظ : ماشى خلاص أنا وأنت وهما الأتنين
يوسف : تمام
فى الوقت ده سمعه صوت بنت كلهم بصوا ناحيتها
البنت جريت على مراد وحضنته : مراد وحشتنى
ملاك بصتلهم بصدمه