روايه طفلة تزوجت قاسي الفصل التاسع عشر بقلم هاجر العفيفي

 

روايه طفلة تزوجت قاسي 

الفصل التاسع  عشر

  بقلم هاجر العفيفى


فى أحدى المخازن

عمر كان واقف وقدامه خالد وهو متكتف

خالد بخوف : أ انا فين وأنت مين

عمر ببرود : ده أنت متوصى عليك أووى

خالد : أنا معملتش حاجه

عمر ضربه بالبوكس فى وشه بشده وفمه نزف دم

عمر : لاء ده أنا مقدرش أتكلم فيه

فى الوقت ده دخل مراد وسلم على عمر وبص على خالد بسخريه

مراد : أنت بقا ياحيلتها ال فكرت تأذى حدى تبعى

خالد بخوف : أنت بتتكلم عن أيه مش فاهم

مراد ضربه بغل : بتكلم عن مريم يلا ال أنت عايز تقبض فلوس من وراها يا

خالد مسك وشه وأتكلم بصعوبه من كتر الضرب : س سامحنى أنا غبى بس بالله عليك متأذينى

مراد : خلاص تسمع الكلام

خالد : أ أى حاجه هتقولها هتعملها

مراد : تتجوزها

خالد : نععم !!

عمر : أيه مسمعتش ياروح أمك

خالد بخوف : بس بس

مراد بغضب ضربه بشده : أنت لسه هتبسبس هى كلمه واحده وهتتنفذ

خالد بأستسلام : ماشى

مراد : عمر تعال معايا وخلى الزفت ده هنا لحد مانيجى بليل

عمر : تمام

الاتنين خرجوا وركبوا عربية مراد وطلعو على منزل الحاجه أبتسام ركنوا العربيه وطلعوا وهدى فتحتلهم

مراد : أدخلى نادى لأختك

هدى بحزن : حاضر

عمر : أهدا يامراد خلاص كل حاجه هتتحل

مراد : ماشي

مريم خرجت وكانت عيونها دبلانه من كتر العياط بس عنيها أتقابلت مع عمر فى نظره طويله هو نظرته شرود وأعجاب وهى نظرتها كسره وحزن

مريم بحزن : نعم يامراد

مراد بضيق : أقعدى عايزك

مريم جلست بدون كلام

مراد : ده الرائد عمر صديقى وهو ال مسك الواد ده دلوقتى أحنا لقناه وهو معاه بعض الصور والبت ال كانت معاه معاها الباقى أحنا بنبحث عنها المطلوب منك دلوقتى أنك هتروحى معانا عنده عشان تمسحى صورك بنفسك وكمان عشان تكتبى

فى الوقت ده قاطعه عمر بأندفاع : عشان هكتب عليكى النهارده

مراد ومريم نظره ليه بصدمه

مراد : عمر أ

قاطعه عمر وهو بيغمزله أن هيفهمه كل حاجه : يلا يامراد عشان منضيعش وقت

مريم دخلت سريعا وهى قلبها هيقف من الصدمه ازاى يرضى يتجوزها أكيد عشان شفقه

مريم بدموع : لاء لاء هيذلنى مش عايزه أتجوز لاء

فى الخارج

مراد بصدمه : أنت أتجننت يابنى أيه ال قولته ده

عمر بتوتر : أيه يامراد أنا مغلطش

مراد : لاء غلط مش الكلب التانى هيصلح غلطه أنت مالك

عمر : خلاص بقا يامراد هى كلمه وخلاص قولتها

مراد : أنت متأكد ياعمر من كلامك ده

عمر بتأكيد : أيوه متأكد طبعا

مراد باستسلام : ماشى هدخل أشوفها

عمر : ماشى

مراد دخل لمريم وكانت بتعيط بحرقه جلس بجانبها بهدوء

مراد : بتعيطى ليه

مريم بدموع : أنا عارفه أن غلطت بس مش عايزه شفقه من حد

مراد بتنهيده : ومين قالك أن دى شفقه

مريم : لاء يامراد أنت بتضحك على نفسك ولا عليا أنا صعبت عليه مش أكتر ولا أقل

مراد بضيق : ماهو لازم يحصل كده وأنا الصراحه مش عايز الزفت التانى يكتب عليكى عشان هيعند ومش هيطلقك وساعتها محدش هيعرف يتكلم

مريم بدموع : أنا تعبت أتحطيت فى موقف وحش أووى مابين أن أتجوز واحد مبقتش أكره فى حياتى قده ومابين واحد هيتجوزنى شفقه مش عارفه مش عارفه

مراد : من وجهة نظرى الشخصيه أنك توافقى على عمر وصدقينى بعد فتره أنا بنفسى هطلقك منه عمر جدع وعمره ماهيزعلك أبدا صدقينى

مريم بصتله بحيره ودموع وسكتت

مراد : يلا أجهزى دلوقتى هنروح فى طريقنا للمأذون وبعدين نطلع على الواد ده

مريم بحزن : ماشى

مراد خرج ومريم أستسلمت لأمرها ولمصيرها


فى فيلا الصياد

فى غرفة ملاك كانت جالسه على السرير وبتفكر فى ال جاى معقوله أمها ممكن تأذى مراد طب ليه الشر ده كله في أم تحاول تأذى بنتها بأى طريقه معقول فى كده

قاطعها من شرودها وتفكيرها صوت خبط على الباب

ملاك بهدوء : أدخل

شريف دخل عليها بابتسامته المعهوده دايما 

شريف بحنان : عامله أيه ياحبيبتى

ملاك بابتسامه : الحمد لله يابابا كويسه

شريف : مراد عامل معاكى أيه

ملاك بتنهيده : مش عارفه

شريف باستفهام : ازاى ؟

ملاك : يعنى مش عارفه هو قاسى ولا حنين راجل كبير عارف الدنيا كويس ولا طفل صغير محتاج حنان أمه بجد مبقتش فهماه

شريف : يبقا المفروض أنتى تكونى أمه لازم تكونى ملجأه الوحيد يابنتى كل مايتعب والدنيا تيجى عليه يجيلك أنتى ويلاقيكى مستنياه هو فعلا طفل صغير محتاج أحتواء وأظن أنتي عارفه هو شاف قد أيه فى حياته

ملاك : يمكن هو ده ال مخلينى هنا لحد دلوقتى عشان بيصعب عليا حتى يوم ماعترف بحبه ليا ساعتها أنا كنت خايفه لايكون مش فى وعيه يقول الكلام ويندم عليه تانى أنا نفسى أعرف بيفكر فى أيه وايه ال ناوى عليه وكمان خايفه عليه خايفه عليه من أى حد يأذيه

شريف بابتسامه : هسألك سؤال واحد وتجاوبينى عليه

ملاك : أيه هو ؟

شريف : بتحبيه ؟؟

ملاك : برضوا مش عارفه الأيام هى ال هتثبت كل شئ


فى منزل يوسف ورودينا

يوسف : رودى أنتى أخر مره كلمتى ملاك أمتى

رودينا : الصبح ياحبيبى

يوسف : أممم طب كويس أنا قولت أنك نسيتى

رودينا : مقدرش طبعا

يوسف : نفسى مراد يتظبط معاها بقا وتعيش حياتها طبيعى

رودينا : هى بتقول أن أتغير معاها الفتره دى وبقا أحسن

يوسف : بس هيفضل فى نقطه سودة فى حياته لازم ينساها ودى شغلة ملاك

رودينا : فعلا ربنا يقويها عليه ويهديه يارب

يوسف : يارب


عند المأذون

المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير ألف مبروك

عمر : الله يبارك فيك يلا ياجماعه

خرجوا جميعا من عند المأذون

مريم كانت ساكته ومش بتتكلم خالص

مراد : هنطلع دلوقتى على المخزن

عمر : أيوه ومسكه البنت ال كانت معاه

مراد : وبعد كده هيتعمل فيهم أيه

عمر : أكيد هحبسهم يعنى بتهمة التعدى على الغير

مراد : تمام يلا

كلهم ركبوا العربيه ومريم ركبت بالخلف وهى شارده ودموعها نازله فى صمت عمر كان بيراقب حركتها طول الوقت

وصلوا عند المخزن ونزلوا ودخلوا المكان ال فيه خالد

مريم بصتله بأشمئزاز وقرف

خالد كان وشه كله مبهدل بسبب ضرب عمر ومراد

مراد : فين تلفونك يلا

خالد : ل ليه

مراد : أنطق من غير جدال

خالد طلعه من جيب سرى فى الجاكيت بتاعه وأعطهوله

مراد أخده منه واداه لمريم وكمان الحارس جاب تلفون البنت ال كانت مع خالد

مريم مسكتهم ومسحت كل الصور ال على التلفونات وهى بتبكى بشده

عمر بغضب : فى صور تانى يلا

خالد بخوف : لا لا والله

عمر : تمام ياأكرررم

دخل أحدي العساكر وهو يدعى أكرم

أكرم : أوامرك يافندم

عمر : خد الواد ده وركبوا البوكس وأسبقنى على القسم

خالد بصدمه : طب والمأذون

مراد : أنت تعمل ال نقولك عليه بس من غير جدال

عمر بحده : نفذ يا أكرم ال قولتلك عليه

أكرم نفذ كلامه وأخد خالد

مراد : أنت هتعمل أيه دلوقتى

عمر : هروح القسم وخلى مريم معاك هى وأختها لحد بكره وبعدين هاجى أخدها

مريم خافت ومسكت أيد مراد وهو طمنها بهدوء

مراد : تمام

عمر مشى ومراد خد مريم وراحوا يجيبوا هدى وطلعوا على الفيلا


ملاك كانت منتظره مراد وبعد وقت فونها رن برقم غريب ردت عليه بتوتر

حوريه : أنتى فاكره أنك لما تمسحى رقمى من عندك مش هعرف أوصلك ياروح أمك

ملاك بضيق : أنتى عايزه أيه منى تانى أرحمينى

حوريه : تنفذى ال قولتلك عليه

ملاك باعتراض  : مش هيحصل أبدا أنسى أنا عمرى ماهغدر بيه أبدااا وبعدين أنتى هتستفادى أيه لما تعملى كده

حوريه بغضب : مش أنتى مراته وليكى حق فيه يعنى أول منتفعه بس أنتى قبل ماتنفذى لازم تخليه يكتبلك كل حاجه بأسمك مفهوووم

ملاك بتحدى : لاء ياحوريه مش هعمل كده وال عندك أعمليه

حوريه : أنا هديكى يومين بس تفكرى فيهم ياروح أمك وتردى عليا بس قبل ماتفكرى أعرفى أنك هتخسرى كتير أووى لو موافقتيش سلام

وأغلقت الهاتف فى وجهها

ملاك وضعت يدها على وشها بدموع : يارب أعمل أيه صبرنى


فى اليوم التالى

فى أحدى المناطق الهاديه فى شقه يبان عليها الذوق العالى

مريم دخلت وعمر خلفها

عمر بهدوء : نورتى البيت

مريم : أحم ممكن أتكلم معاك شويه

عمر : أكيد أتفضلى أقعدى

مريم : ليه أتجوزتنى ؟

عمر : مش عارف

مريم : شفقه صح

عمر : تصدقى دى الحاجه الوحيده ال مجتش فى دماغى

مريم : هتواجه أهلك ازاى وهتقولهم أيه

عمر : أنا هتصرف

مريم : متخافش هنخلص كل حاجه علطول وهى فتره وهتنتهى وشكرا على وقفتك جمبى ممكن بقا أعرف هنام فين عشان أنا تعبانه وعايزه أرتاح

عمر شاور ليها على أحدى الغرف وهى دخلت وهو وضع ايده على شعره واتنهد وفضل يفكر فى ال جاى


بعد مرور شهر

كان الوضع زى ماهو

الحاجه أبتسام كانت لسه فى غيبوبه ومريم كانت عايشه مع عمر وكان دايما حنين معاها جدا وبيعاملها كويس جدا وهدى كانت عايشه فى الفيلا مع مراد ودايما كانوا بيزوروا والدتهم

يوسف ورودينا كانوا عايشين فى سعاده ويوسف بيحب رودينا جدا وهى كذلك

مراد دايما بيحاول يبين تغيره مع ملاك ويقربها منه أكتر ويخليها تنسا كل حاجه

ملاك كانت دايما مش خلصانه من تهديد أمها وكانت بتحاول تثبتها وتقولها أنها هتخلى مراد يكتبلها كل حاجه وخلاص أخدت قرار ومش هترجع فيه أبدااا

وحوريه كانت ساكته ومنتظره موت مراد فى أقرب وقت


عند مراد وملاك

مراد : الحمد لله الدكتور قالى أن فيه تحسن فى حالة أمى الحاجه أبتسام وقربت تفوق

ملاك بابتسامه : الحمد لله

مراد قرب منها ومسك أيدها بحنان : مالك ياحبيبتى

ملاك بهدوء : مفيش يامراد أنا بس مرهقه شويه

مراد رفعها ووضعها على السرير بحنان وأردف : يبقا ترتاحى وأنا كمان عايز أرتااح ونام بجانبها وأخدها فى حضنه وهى غمضت عيونها بتمثيل ولما حست بهدوءه عرفت أن هو نام أعتدلت فى نومتها وفضلت تتأمله بحب وحزن وأردفت فى نفسها : سامحنى ياحبيبى بس أنا مضطره لكده


                  الفصل العشرون من هنا 

تعليقات