طفله تزوجت قاسي
الفصل الرابع والعشرون 24
بقلم هاجر العفيفي
فى أحدى الأيام
ملاك كانت جالسه بتداعب طفلها وهى بتبدله ملابسه الباب خبط
ملاك : أدخل
رودينا : ملوكه يوسف عايزك دلوقتى
ملاك : حاضر جايه أهو
وحملت سليم بهدوء وخرجت جلست أمام يوسف
ملاك باستغراب : خير يايوسف
يوسف بتوتر : للأسف ياملاك فى أخبار وحشه
ملاك بخوف وقلق : خير مراد كويس ولا فى حاجه انطق يايوسف طمنى
يوسف بتردد : الفتره ال فاتت دى أنا كنت باعت ناس تراقب يعنى بيتكم وكده عشان لو أى جديد حصل وجالى معلومات جديده أن للأسف والدتك جالها سرطان فى الدم
ملاك بصدمه : ماما !!!!!!
يوسف بحزن : وفى خبر تانى
ملاك بحزن ووجع : أيه هو ؟
يوسف : أخوكى بقا مدمن هيروين ومشى فى طريق ال يروح فيه ميرجعش
ملاك دموعه نزلت بحرقه : يارب أنا مكتوب عليا أخسر حد قريب منى أنا مش عارفه أعمل أيه أنا هتجنن
يوسف : ال أنا شايفه دلوقتى ياملاك أنك تروحى تشوفى والدتك حاليا وأخوكى أنا هعمل عليه مراقبه شديده لحد مانشوف حل معاه
ملاك بحزن : حاضر هروح أمتى
يوسف : بكره أن شاء الله هى أصلا فى المستشفى حاليا أحم عشان الكيماوى وكده
ملاك هزت راسها بحزن بدون كلام
فى الوقت ده الصغير عيط بشده
يوسف بمرح مصطنع : هاتى الواد الزنان ده مبيبطلش عياط خالص طالع نكدى زى أبوه
ملاك أعطته الطفل وأبتسمت عندما أفتكرت مراد وعصبيته
يوسف وهو يضم الطفل بحنان : كل حاجه هتتحل ياملاك وقريب أووى كمان صدقينى
ملاك : يارب
فى صباح يوم جديد
عمر أخد مريم وطلع على الفيلا عشان والدته وصلت وطلبتها
عمر : مش عايزك تخافى من حاجه ولا تتوترى خالص يلا
مريم بخوف : أنا قلقانه
عمر وهو يمسك أيدها بحنان وأبتسامه : طول مانا معاكى مش عايزك تخافى يلا ياحبيبى
مريم شدت على أيده باطمئنان ودخلت معاه الفيلا وكانت والدته جالسه فى حديقة الفيلا
عمر : خليكى هنا ثوانى هشوف أمى وأجيلك تانى
مريم هزت راسها بنعم بدون كلام
عمر دخل عند والدته وقبل راسها بحنان : صباح الخير ياست الكل
فاطمه : صباح النور ياحبيبى ها بقا فين مريم
عمر : بره هدخلها حالا
وخرج وجابها ودخل عند والدته مره أخرى
فاطمه بصتلها بأعجاب
فاطمه : سيبنا شويه ياعمر
عمر : حاضر
وخرج وسابهم
فاطمه : تعالى ياحبيبتى جمبى
مريم جلست بجانبها بارتياح
فاطمه بابتسامه : أول مره أعرف أن عمر أبنى ذوقه حلو أووى كده
مريم أبتسمت بسعاده : أنا ال مكنتش أعرف أن عنده أم جميله زيك كده
فاطمه : ههههههه ده أنتى عيونك ال جميله بصى أنا كنت متضايقه يعنى أن عمر كتب كتابه من ورايا وكده بس لما شوفتك عرفت هو سرع ليه ههههههه
مريم بخجل : أنا عارفه ان هو غلط بس
قاطعتها فاطمه بحنان : بصى ياحبيبتى أنا أهم حاجه عندى هى سعادة أبنى عمر لأن مليش غيره وطبعا هو شكله بيحبك جدا من كلامه عليكى ولهفته أن يقرب ميعاد الفرح
مريم أبتسمت من عوض ربنا ليها وهو عمر ووالدته
أكملت فاطمه حديثها : أنا عايزاكى تعيشى معايا هنا بس ده أختيار لو حابه خلاص لو مش حابه عمر يجبلك ڤيلا تانيه و
قاطعتها مريم بتلقائيه : لاء طبعا ياطنط هنكون معاكى ومش هنسيبك
فاطمه أبتسمت على براءتها : خلاص ياحبيبتى ال تحبيه ربنا يسعدكم يارب ويفرح قلبكم أنتوا الأتنين
مريم بابتسامه : ويخليكى لينا
فى الوقت ده دخل عمر وشافهم وهما بيضحكوا ويهزروا مع بعض
عمر بمرح : الحمد لله شكل الفرح النهارده
مريم اتكسف وفاطمة أردفت بضحك : علطول مستعجل كده
عمر وهو ينظر لمريم بحب : فى حد يبقا معاه القمر ده وميستعجلش
مريم مكنتش عارفه ترد خالص من الكسوف
فاطمه : بس ياواد كسفتها حددلى ميعاد مع والدتها واحنا هنتفق على كل حاجه أطلع أنت منها بس
عمر وهو يحك دقنه بحيره : اممم قعدة حموات بقا وشكلى كده مش هتجوز السنادى
مريم وفاطمه ضحكوا على منظره
مريم قضت معاهم اليوم واتغدوا مع بعض وفاطمه حبيتها جدا وعمر كان دايما بيغازلها بكلامه
ولأن عوض من الله يأتى أجمل ..شكرا لك يا الله على كل شئ كنا نريده بشده ولكنه رحل فعوضتنا أفضل منه
ملاك أخدت عنوان المستشفى ال فيها حوريه من يوسف وتركت سليم مع رودينا وركبت تاكسى وطلعت على المستشفى
وبعد وقت وصل ودخلت الغرفه ال فيها حوريه بعد أذن من الطبيب
حوريه شافتها وأردفت بسخريه : جايه تشمتى فيا صح
ملاك دموعها نزلت وقربت منها ومسكت أيدها وأردفت بحزن : أنا مينفعش أشمت فى أمى
حوريه شدت أيدها منها بقوه ولكن التعب باين عليها وأردفت بجمود : أنا مش أمك أنا مش أمك ومش أنا ال خلفتك
ملاك بصدمه مما تسمعه : ا ازاى أنتى بتقولى أيه أنتى بتقولى كده عشان زعلانه منى صح
حوريه : لاء فعلا أنا مش أمك وده ال أنتى كنتى متعرفهوش طول الفتره ال فاتت
ملاك وهى حاسه بالضياع : أنا مش فاهمه حاجه طب وكريم
حوريه بتعب : كريم أبنى أنا كنت بخدم فى البيوت وأمك كانت بتخدم معايا بس دايما الناس كانت بتفضلها عنى فى كل حاجه حتى فى الشغل حتى أبوكى لما شافنا أختارها هى وأنا لاء وقتها بعدت عنها وعرفت أنها هى ال فقرانى ومقطعه رزقى أنا أنجوزت واحد يس حتى فى دى أمك كانت محظوظه كان أبوكى بيعشقها وكمان قعدها من الشغل وريحها وأنا جوزى بيخلينى أخدم فى البيوت حتى وأنا حامل وكان بيضربنى دايما ولما أمك ماتت أبوكى من حزنه عليها أتشل وقتها وعرفت أن معاه طفله صغيره بترضع ال هو أنتى طبعاوانا كان معايا كريم عنده 6 سنين أتطلقت بالعافيه وروحت لأبوكى أقنعته ان أتجوزه عشان أربيكى وهو طبعا أضطر عشان عاجز
ملاك والكلام نزل عليها مثل الصاعقه مكانتش عارفه تتكلم ولا تنطق معقول طول عمرها عايشه فى خدعه كبيره معقول أتحرمت من حنان أمها ال ماتت
ملاك وهى تنطق بصعوبه : ط طب ليه محدش قالى ليه سبتونى عاميه عن الحقيقه
حوريه : كنتى عايزانى أقولك عشان تتمردى عليا بعد ماربيتك وتعبت فيكى
ملاك دموعها نزلت بحرقه : أنتى ليه مش عايزه تسيبى ذكرى واحده حلوه أفتكرك بيها ليه دايما بتحاولى تدمرينى بكل الطرق طول عمرك تعذبينى وتحسسينى أن خدامه عندك وكمان بعتينى بالفلوس ومش بس كده بعد ماحبيته هددتينى بيه وعايزه تقتليه واتسببتى فى حرمانى منه أنتى بتكرهينى ليييييه
حوريه بغل : لأن كنت بكره أمك وبكره أى حاجه من ريحتها
ملاك قامت وقفت بجمود ودموعها مستمره فى النزول : أتقى ربنا ال أنتى هتقابليه فى أى وقت أنا مسمحاكى بس عشان ربنا وعشان أنا مش قليلة الأصل لكن فعلا ادعى ربنا يسامحك لأن مفيش زى ال أنتى فيه دلوقتى ده
وتركتها وغادرت المكان سريعا وركبت تاكسى وهى بتفتكر كل الوجع ال شافته طول حياتها نزلت على البحر وجلست بهدوء وهى دموعها تنزل بصمت
ملاك بدموع : يارب أنا خلاص مش عارفه أعمل أيه مليش غيرك تساعدنى أنا تعبت والله تعبت
فى منزل يوسف ورودينا
يوسف دخل وكانت رودينا جالسه وبتلاعب سليم الصغير
يوسف : هى ملاك مشيت من أمتى
رودينا : من نص ساعه تقريبا
يوسف : طب أنا جايبلك مفاجأه
رودينا بأستغراب : أيه هى ؟
يوسف فتح الباب مره أخرى ودخل سيف أخوها
روددينا بفرحه جريت عليه وحضنته : سييف
يوسف أبتسم وحمل سليم وجلس على الأريكه يداعبه
سيف وهو يضمها بحنان : سامحينى ياحبيبتى
رودينا بدموع وعتاب : كده بعد مارجعت تسيبنى تانى
سيف : أنا أسف بس كان لازم أبعد عشان مسببش ليكى جرح تانى بس يوسف وصلى وفهمنى أن لازم أكون جانبك دايما وفوقنى من ال أنا فيه وكمان هيشغلنى معاه فى الشركه وهبنى نفسى من أول وجديد وهكون جمبك دايما
رودينا نظرت ليوسف بحب وأبتسامه وحضنت سيف مره أخرى
يوسف قام وقف بمرح : لاء بقا أنا سايبك تحضنها من بدرى كفايه كده أنا بغير
سيف : ههههه ياعم أختى ووحشتنى الله
رودينا : حبيبى وأنت وحشتنى أكتر
يوسف بغيظ : بت أنتى خدى هنا بدل ماقتلك
رودينا طلعت لسانها بغيظ : لاء
سيف بضحك : أبنك ده
يوسف : تؤتؤ لاقيته
رودينا : هات سولى ياعم لاقيته أيه ده قلبى ده
سيف : أبن مين بجد
رودينا : هو يعتبر أبن أختى هفهمك بعدين
يوسف : طب يلا يا أستاذ قدامى بقا على الشركه عشان تبدأ شغل
سيف : حاضر
وخرجوا الاتنين ورودينا حضنت سليم بحنان
رودينا بسعاده : وشك حلو عليا ياقمر أنت وربنا يسعد مامتك ويهديهم يارب ويصلح حالهم
وبعد وقت دخلت ملاك وباين على وشها العياط جلست بتعب
رودينا بلهفه : عملتى أيه
ملاك وهى تأخذ منها سليم لترضعه : مش قولتلك الدنيا مصره تتعبنى
رودينا : لاء مينفعش ترضعى سليم وأنتى كده حرام عليكى هاتى أنا هديله الببيونه
ملاك : ماشى
رودينا : قوليلى بقا مالك
ملاك قصت عليها ماحدث
رودينا : مش عارفه أقولك أيه غير أنك تدخلى ترتاحى شويه عشان تعرفى تفكرى
ملاك بتعب : طب وسليم
رودينا : متخافيش حبيب خالتوا معايا أهو أدخلى أنتى بس
ملاك سمعت كلامها ودخلت ورودينا أخدت سليم وفضلت تلاعبه
فى أحدى الأيام
كريم : أعمل زى ماقولتلك
المجهول بخوف : بس ده أنا لو أتقفشت ممكن أتقتل
كريم بغضب : اعمل ال قولتلك عليه وأنت ساكت ومتخافش وهظبطك متخافش
المجهول : تمام
فى منزل رودينا ويوسف
فى المساء
رودينا بصراخ وفرحه : ملااااك
ملاك بخضه : فى أيه يابت خضتينى
رودينا بفرحه : أنا حامل
ملاك سعاده حضنتها : بجددد مبروك ياروحى ربنا يسعدكم بيه يارب
رودينا : يارب ياروحى
قاطعهم من كلامهم صوت رنين هات ملاك وكان يوسف
ملاك : ألو يايوسف
يوسف بغضب : أخوكى هيقتل مراد النهارده ياملاك
ملاك بصدمه : عرفت ازاااى !!
يوسف : الرجاله ال مرقباه سمعه كل حاجه وملحقوش يجيبه الواد ال هينفذ أنا مسافر عشان الشغل ونازل مصر حالا ورايح علي الڤيلا لازم أنقذ مراد وكلمت عمر ياخد قوه ويطلع على هناك
ملاك مش مستوعبه ال بيحصل الفون وقع منها فى صدمه
رودينا بقلق : مالك ياملاك يوسف قالك أيه
ملاك وهى تجرى بخوف : مراد يارودينا مرااااد لازم الحقه خلى بالك من سليم بالله عليكى
منتظرتش ردها ونزلت بسرعه ركبت تاكسى وطلعت على ڤيلا الصياد
فى ڤيلا الصياد
مراد كان جالس فى الحديقه وفاتح صور ملاك ال كان بيلتقطها ليها بدون علمها وكان بيبتسم تلقائى ودموعه نزلت بأشتياق وفجأه سمع صوت زى صوتها أيوه هو صوتها هو لو نسى كل الناس أستحاله ينساها رفع راسه بفرحه وشافها قدامه وهى بتجرى عليه
مراد قام وقف بفرحه ومش مصدق نفسه : ملاااااك
ملاك وصلت عنده وهى بتنهج ودموعها نازله : مراد أمشي من هنا أرجوك هيقتلوك
مراد قرب منها بأشتياق غير مبالى لكلامها : كنتى فين ليه سيبتينى
ملاك بعدت عنه برجاء : أمشى من هنا بسرعه
مراد بدهشه : أنتى بتقولى أيه مين دول ال هيقتلونى
ملاك لسه هترد عليه شافت ليذر أحمر على قميصه جريت عليه وحضنته بشده هو لسه هيضمها سمع صوت ضرب رصاص جاى من بعيد والرصاصه أستقرت فى جسد ملاك والحكومه دخلت فجأه ومسكه ال عمل كده ملاك وقعت بين أيديه مراد بصلها بصدمه غير مستوعب ماحدث معقول بعد ماشافها ورجعتله تموت وبرضوا بسببه وبسبب أنها بتدافع عنه
مراد بدموع وهو حاضنها : ملااااك لاء مش هتسيبينى لاااء أنا مصدقت أنك رجعتى أرجوكى متسيبنيش كفايه فراق بقا يارب
ملاك فتحت عيونها بصعوبه وأردفت بتعب : م مراد وحشتنى
مراد بدموع : ملاك أنتي هتكونى كويسه ومش هسيبك أبدا فوقى بالله عليكى
ملاك بتعب : خلى بالك من أبننا يامراد
مراد بصدمه ودهشه : أبننا !!!
ملاك بألم : اااه أيوه سليم أبننا عند يوسف س سامحنى يام مراد
وغمضت عيونها بأستسلام
مراد حضنها بعدم أستيعاب وصرخ بأسمها وبكل وجع العالم : ملاااااك
لو كان الحب كلامات تكتب لانتهت أقلامى ، لكن الحب أرواح توهب فهل تكفيك روح