طفله تزوجت قاسي الفصل الاول 1 بقلم هاجر العفيفي



















طفله تزوجت قاسي
الفصل الاول 1
بقلم هاجر العفيفي
ملاك بدموع : يعنى ايه خلاص هتبيعونى
حوريه : هو معنى أنك تتجوزى يبقا بنبيعك
ملاك : بس أنا صغيره
حوريه : صغيره مين انتي بقا عندك 16 سنه خلاص يعنى بقيتى واعيه ليه بقا تعب القلب ده
ملاك بانكسار : طب وتعليمى
حوريه : تنسيه انتى خلاص هتبقى فى عصمة راجل يعنى تشوفى جوزك وبيتك وبس يعنى ال اتعلموا خدوا ايه
ملاك : ياماما افهمينى أنا
حوريه : بلا ماما بلا زفت انا تعبت من مصاريف أبوكى أومال أنتى لازمتك أيه لازم تتجوزى وتاخدى فلوس منه عشان تعالجى أبوكى 
ملاك بدموع : طب هو مفيش غيرى ماهو كريم موجود
حوريه بشهقه : أنتى عايزه أخوكى يشتغل أومال أنتى لازمتك أيه خلاص أخر كلام الراجل جاى ياخدك بكره من غير رغى كتير مفهووم
ألقت كلامتها ثم غادرت المكان
ملاك بدموع : يارب أنا تعبت بقا هى ليه بتعاملنى كده أنا مش بنتها ولا أيه يارب يارب

فى أحدى الأماكن المطله على البحر
كان يجلس شارد بيتذكر مما حدث معه فى الماضى قاطعه من شروده صوت هاتفه وكان المتصل أبن خاله وصديقه
مراد بجديه : ألو يايوسف
يوسف : أنت فين
مراد : ليه
يوسف : كنت عايز أقولك أن كل حاجه جاهزه للسفر بكره ها وافقت أن أجى معاك
مراد : قولتلك لاء أنا ال هروح
يوسف : بس يامراد
مراد : مفيش بس خلاص خلصنا على كده سلام
قفل معه من غير ماينتظر رد ورجع مره أخرى لشروده    "صلوا على شفيعكم"
فى صباح يوم جديد
استيقظت ملاك وكانت مرهقه من العياط طول الليل وكانت حزينه جدا خرجت لتدخل المرحاض أوقفها صوت والدها
محمد : تعالى يابنتى عايزك
ملاك بحزن حاولت تداريه نعم يابابا
محمد بدموع : أنا أسف ياحبيبتى مش فى أيدى حاجه والله كان نفسى أكون بصحتى ومكنتش هسمح بده كله يحصلك أبدا
ملاك حضنت أبوها بدموع : خلاص يابابا متقولش كده ال ربنا عايزه هيكون المهم صحتك
محمد بتعب : صحتى هتفضل تعبانه طول مانا خايف عليكى كده
ملاك بشرود : متخافش أن شاء الله خير ورب الخير لايأتى إلا بالخير
محمد : ونعم بالله العلى العظيم
ملاك بضحكه مزيفه : يلا بقا عشان أعملك الفطار لأخر مره وبعدين هتاكل من ايد حوريه
محمد وهو يعلم حزن أبنته الوحيده : متبينيش عكس ال جواكى أنا عارف أنتى حزينه أزاى
ملاك : خلاص بقا ياحبيبى مش زعلانه صدقنى أدعيلى أنت بس
محمد بتنهيده : ربنا يريح بالك يابنتى ويسعدك
ملاك : أيوه بقا كده ياحجوج هقوم اعملك الفطار بقا وتركته ودخلت المطبخ
محمد بحزن : يارب متزعلنيش عليها أبدا يارب

عدا اليوم على خير وجه ميعاد النار بالنسبه لملاك وهو مقابلة مراد وكتب كتابها عليه
كانت فى غرفتها ترتدى فستان بسيط وسايبه شعرها للعنان ووضعت ميكب رقيق جدا ولكن للأسف ملامحها حزينه جدا كانت تتمنا يكون اليوم ده أسعد أيامها زى باقى البنات ولكن للأسف هيكون أصعب الأيام عليها بتتمنا من ربنا أن تعدى على خير وميحصلش أى حاجه تتعبها تانى قاطعها من شرودها دخول حوريه
حوريه : ها يابت خلصتى ولا لاء انتى هتعملى فيها عروسه بجد ولا ايه
ملاك بسخريه : أومال أنا أيه
حوريه : مش ناقصه مجادله منك يابت انتى أخلصى يلا عشان المأذون وصل وتركتها وغادرت دون انتظار رد منها
ملاك ألقت نظره على نفسها فى المرآه مره أخره وابتسمت بسخريه وخرجت تقابل مصيرها
فى الخارج
كان مراد ينتظر دخولها وهو يبتسم بخبث وأول ماشافها سرح فى جمالها وبعدين رجع لعقله تانى
حوريه القت الزغاريط واردفت : يلا ياشيخنا اكتب
المأذون بدأ فى مراسم العقد وهى كانت نفسها تقوم تصرخ وتقول حرام عليكم مترمونيش كده بس للأسف خافت على أبوها ألتزمت الصمت
أنهى المأذون كلامه على جملته المشهوره : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وغادر المكان
كريم أخو ملاك بصلها بمكر : مبروك ياعروسه
ملاك بدموع محبوسه : الله يبارك فيك
حوريه : مالك يابت بتكلمى أخوكى كده ليه ماتتعدلى
ملاك بحزن : أنا أتكلمت وبعدين انتى عايزه تتخانقى معايا وخلاص ارحمينى بقا مش عملت ال أنتى عايزاه
كريم قام وقف بغضب : انتى كمان بتردى على أمك يالى مشوفتيش تربيه
ولسه بيرفع ايده عشان يضربها أوقفته أيد حديديه وزقته للخلف 
مراد بغضب : لاء يابابا ده كان من ربع ساعه الكلام ده دلوقتى هى مراتى ومحدش ليه الحق أن يضربها
كريم بخوف من نبرة مراد وغضبه : أنا أسف هى ال استفزتنى و
قاطعه مراد بغضب : خلاص خلصنا يلا قدامى
ملاك كانت دموعها نازله ونزلت قدام مراد بدون كلام
مراد نظر ليهم نظره مش مفهومه ونزل وراها
محمد بدموع : ارتحتى كده أنتى وأبنك أهى مشيت
حوريه : مع السلامه هى كانت هتفضل قاعده هنا لحد أمتى
كريم : حضريلى الأكل ياما
حوريه : حاضر ياحبيب أمك
ودخلت المطبخ وهو دخل غرفته
محمد بصلهم بحزن ودخل يصلى ويدعى ربنا يريح بنته ويسعدها

فى العربيه عند مراد كانت ملاك دموعها تنسال بصمت وهو كانت ملامحه بارده خاليه من أى تعابير
قاطع الصمت صوت رنين هاتف مراد رد عليه وكان المتصل يوسف
يوسف : ها ياكبير عملت أيه
مراد بسخريه : فى أيه
يوسف : أنت هتستعبط ياض فى الجوازه الغريبه دى
مراد : أممم تمام تمام
يوسف بخبث : شكلك مش فاضى دلوقتى هكلمك وقت تانى
مراد : غور يلا عشان مش ناقصك سلام وقفل معاه وألقى نظره بطرف عينه على ملاك الحزينه ودموعها نازله بغزاره
مراد ببرود : مش هتبطلى عياط بقا ماخلاص خلصنا
ملاك مردتش عليه وكانت مستمره فى البكاء
مراد أوقف العربيه بعصبيه وتحدث : لاء ياروح أمك الشغل ده مينفعنيش أنا أول ماكلمك تردى عليا وكفايه نكد بقا أنا مش ناقصك وفوقى كده واعرفى أنتى بتتكلمى مع مين
ملاك بدموع وخوف : حاضر حاضر أنا أسفه
مراد بخبث : شاطره مسمعش صوتك بقا ورجع شغل العربيه مره أخرى ومشى بدون كلام
وهى حبست دموعها واتقهرت على حالها لأن واحده فى سنها ده شافت أكتر عذاب فى حياتها

 
تعليقات