رواية تمرد قلب عاشق الفصل الثانى عشر 12 بقلم دعاء احمد
الفصل الثاني عشر...
تمرد قلب عاشق
شروق كانت قاعدة جنب عمرو في القاعة و باين عليها أنها متضايقة منه و متضايقه أنه اتأخر عليها و بسببه جيت متأخر لاخوها يوم فرحه...
عمرو كان بيحاول يتكلم معها او يراضيها لكنها كانت بتتهرب منه و هي مش عايزاه تبص له اصلا...
عز و ناهد كانوا بيرقصوا على الاستيج مع أخواتها و اهلهم و هم فرحانين
عمرو: هتفضلي مكشرة كدا كتير ولا اي..
شروق :مين قالك اني مكشرة و لا انت فاكر انك هتقدر تزعلني في يوم فرح اخويا الوحيد.. بتحلم يا ابن نجم.
عمرو بصلها و غصب عنه ابتسم لأنها تفاجاه بردودها و أن مفيش حاجة فارقة معها يمكن دا الصفات المفضلة له و يمكن من البداية كان هيرفض موضوع جوازه منها لانه كان معتقد انها شخصية ضعيفة لكن تصرفاتها دايما بتفاجاه و بيشده ليها...
شروق لاحظت نظراته و سكوته و دا وترها
:في حاجة؟
عمرو:لا ابدا... بس على فكرة انتي قماصه اوي...
شروق:من أفعالك... طب بذمتك لو فرح بدر هتروح متأخر و لا هتبقى معه من اول اليوم..
عمرو بابتسامة:الصراحة كنت هبقي معه من اول اليوم.... و مش هسيبه
شروق:عرفت بقا ان ليا حق اتضايق من تصرفك دا... دا اخويا الوحيد يعني ماليش غيره و غير كدا ناهد مسابتنيش أبدا يوم فرحي و لا حتى في اي يوم عادي في حياتي كانت دايما معايا و دايما في ضهري...و بعدين انا معنديش صحاب غيرها من زمان و هي باين عليها انها متضايقه مني
عمرو:بصي هو انا فعلا و الله انشغلت اوي بس عندك حق تزعلي و بالنسبة لناهد و عز خليها عليا المهم بلاش التكشيرة دي...
شروق :و ماله... لما نشوف اخرتها.
دقايق و شروق قامت راحت لناهد اللي كانت قعدت كانت فرحانة و هي بتتفرج على عز اللي كان بيرقص مع صحابه بحماس و هم فرحانين
شروق بابتسامة خبيثه
:اي الوقاحة دي بتبصي لاخويا كدا ليه يا بت انتي
ناهد بدلال و خبث:جوزي و انا حرة انتي مالك؟ غيرانة و لا ايه يا شوشو!
شروق : غيرانة! دا انتي هبلة بصحيح
انا معنديش أغلى من عز يا ناهد... عز مش بس اخويا دا صاحبي
أكتر حد دلعني في الدنيا بعد بابا طبعا
زمان لما كنت بعمل مصيبة و بابا يتخانق معايا او لما كنت بكتئب
كان لازم ياخدني و نخرج و نفضل نتمشى و اخليه يصرف كل فلوسه في خروجه واحدة معايا... لما كنت بعيط كان يفضل يرخم عليا و يعصبني لحد ما اضربه و كان بيعمل كدا قصد علشان ابطل عياط... عز حنين اوي يا ناهد و طيب واخد معظم صفات ماما
تصدقي انا فرحانة بفرحه كأنه فرحي انا
ناهد بضيق زائف:اه يا اختي ما هو واضح علشان كدا جايه متأخر دا انا لسه محاسبتكيش على التاخير دا بس لما افوق لك..
شروق: و الله يا ناهد اللي بتتجوز مش بتبقي فايقه تلف حواليها و خصوصاً بقا لو عايشه مع حرباية زي اللي أسمها بدرية دي بس انا مش بسكت لها هي و بنتها
بس و الله التأخير النهاردة غصب عني...
ناهد كان هتتكلمي لكن سعاد تدخلت
سعاد:هتقضوها كلام و لا ايه
شروق بابتسامة و مكر :اي يا سوسو الحلاوة دي انتي ما صدقتي جوزتيني علشان تبقى مزة كدا... دا يا بخته ابويا
سعاد :بس يا بت... ايه الكلام دا...
ناهد: ما هي دي شروق يا خالتي لازم تقالاش، بس الصراحة عندها حق.
شروق و هي بتقف جنب أمها :شوفي البت بتجر ناعم ازاي عايزه تكسبك في صفها بما انك بقيتي حماتها بقا و الكلام دا...
ناهد قامت و بتعدل فستانها
:لا يا حبيبتي أنا طول عمري كدا... و بعدين هي اصلا مش محتاجة تسمع كلام حلو علشان عارفه اني بحبها كدا كدا...
شروق:اه يعني اخرج انا منها بقا...
ناهد:اه
سعاد حضنتهم بسعادة:و انا بحبكم انتم الاتنين و معنديش أغلى منكم... الف مبروك يا ناهد يا حبيبتي و ربنا يتمم لكم على خير... و انتي يا ام لسان و نص ربنا يسعدك..
شروق اتنهدت بهدوء و هي حضنها
شوية و نزلوا كلهم على الاستيج و كانوا بيرقصوا على الهادي
عبد الرحيم دخل و رقص مع عز و الفرح كان جميل جداً و الكل كان فرحان.
شروق لاحظت ان عمرو نزل من على الاستيج و اختفى فجأة بصت مكان تربيزتهم لقيته واقف مع زيزي.
ضغطت على ايدها بغضب و غيرة و هي بتنزل بمنتهى الهدوء واضح على ملامحها و راحت ناحية التربيزة لكن وقف ادامها سمير ابن عمتها...
عمرو مكنش ملاحظ أنها جاية ناحيته و كان بيحاول يقفل الكلام مع زيزي لان في ناس كتير و دا فرح نسيبه و الكلام هيكتر عليه لو حد لاحظه.
زيزي:أنا جيت مخصوص علشان اشوفك كنت متأكدة انك هتيجي و انت مش بترد على مكالماتي و لا حتى بتديني فرصة نتكلم للدرجة دي كارهني و لا خلاص مبقتش شايف غير شروق.
عمرو بحدة :اللهم طولك يا روح ما هو انا ناقص... بقولك اي يا زيزي انزلي من على دماغي بدل ما و ربنا تزعلي اوي من اللي هعمله و بعدين انتي فكرك انا مصدق الشويتين دول...
و لا حتى فارق معايا الكلام معاكي ... بصي ادامك فرصة واحدة بس... علشان بعد كدا لو حاولت بس تقربي مني تاني صدقيني ايامك الجاية هتكون هباب و لا انتي نسيتي مين هو عمرو نجم... و أن كنتي نسيتي فأنا ممكن افكرك
بلاش اللون دا معايا انا أكتر واحد في الدنيا عارف ان اللي يفرق معاكي المصلحة اللي تطلعي بيها من ورايا..
زيزي بحقد :ماشي يا عمرو بس خليك فاكر علشان هيجي يوم و تندم انك ضيعتني من ايدك علشان ست شروق...
زيزي مشيت و سابته و هي متغاظة و بتفكر ازاي تكرهه في شروق ...
عمرو مهتمش لكن لما بعدت لاحظ ان شروق واقفه مع سمير و بتضحك..
اتضايق و راح ناحيتها بسرعة
شروق :المهم إنك تكون مرتاح معها و ان شاء الله نفرح بيكم قريب..
سمير:بإذن الله بس انتي لازم تيجي الخطوبة أنا كلمتها عنك على فكره... و قلتلها انك جدعة و ذكية و جميلة
عمرو بغضب و هو يمسك شروق من دراعها بيقربها منه
:و ايه كمان يا روحي...
شروق بغضب:دراعي يا عمرو و بعدين في اي
عمرو:في اي؟!
لا الظاهر ان الهانم جالها عمي ألوان... و واقفه تضحك و تتساير مع البيه و لا عامله اعتبار ليا..
شروق لاحظت أن في ناس مركزين معاهم اتكلمت بصوت واطي
:عمرو... وطي صوتك و بلاش فضايح علشان قسماً عظما عندي استعداد اقلبها و في داهية الناس و بعدين البية اللي كان بيتكلم مع ست زيزي هو اللي مفروض يخلي عنده د"م لا مش جاي يحاسبني اني بتكلم مع ابن عمتي...
عمرو :فعلا عندك حق... بس لينا بيت يلمنا..
شروق سابته و مشيت راحت وقفت مع امها اللي لاحظت غضبها لكن مكنتش عارفه تتكلم معها في نص الفرح..
بعد مدة
عمرو كان بيسوق عربيته في طريقه للبيت و شروق قاعدة جنبه ساكته و باين انها غضبانه و كذلك هو... لكنه متكلمش و قرر ياجل الكلام لما يوصلوا للبيت...
بعد ربع ساعة
كانت بتفك حجابها بغيظ، فكت شعرها و هي رايحة جايه في الاوضة
شروق بضيق و عصبية:
ماشي يا عمرو بقا بتنكد عليا في يوم زي دا و الله لاوريك ... و البجح واقف مع الهانم بتاعته و متضايق اوي اني بكلم سمير و الله دا ضفره برقبتك..
عمرو من برا بحدة:مين دا يا بت... دا انا الف مين تتمناني مش زي سمير بتاعك دا...
شروق فتحت الباب بضيق
:كويس انك واقف و سامع... ممكن افهم بقا ايه اللي حصل النهاردة دا...
عمرو:و الله المفروض انا اللي اعرف... مش سمير دا كان متقدم لك واقفه معه و تضحكي بتاع اي ان شاء الله...
شروق:و انت مالك ابن عمتي.. و بعدين ما أنت كنت واقف مع زيزي اللي الكل عارف انك كنت على علاقة بيها و لا رعيت وجودي و لا اهتميت اصلا... و كأني كوز درة معندكش دم...
عمرو بسرعة:طب انتي متضايقة ليه كدا و كأني فارق معاكي
شروق بغيرة و غضب:اكيد فارق معايا انت مش جوزي و لا اي و بعدين تبقى متجوزني انا و رايح تقف مع دي... عجباك في اي ها!
عمرو ببساطة:و لا عجباني و لا حاجة و بعدين انا اصلا قطعت معها من مدة طويلة و على فكرة بقا مكنش في حاجة بينا من اللي في دماغك دي... يعني كل الموضوع اني كنت بروح لها اه بس كنت بقعد شوية و بعدها بمشي...
شروق :بجد! يعني مكنش في حاجة بينكم
عمرو:بصي انا مش حابب اتكلم في الموضوع دا و مش بحب اسلوب الكلام دا و انك تستجوبيني بس علشان اريحك انا مفيش حاجة بيني و بينها علشان دماغك مفضلش تلف و تسوحك...
شروق: و انا كمان مفيش حاجه بيني و بين سمير على فكرة هو كان بيحكي لي عن بنت ناوي يرتبط بيها و انا كنت ببارك له مش اكتر من كدا علشان دماغك متروحش لبعيد بس.
عمرو بخبث:و هيفرق معاكي انها تروح لبعيد او متروحش...
شروق :لا ابدا بس كنت بعرفك بس...
عمرو:شكلي هتعب معاكي بس و ماله.... صحيح ان شاء الله انا عندي شغل في العزبة في الفيوم كم يوم كدا ف ايه رايك تيجي معايا المكان هناك حلو و احنا محتاجين نغير جو شوية و نبعد عن المكان...
شروق: امتى؟
عمرو:بعد بكرا... ها اي رأيك؟
شروق:اكيد اي حاجه احسن من اني افضل قاعدة مع مرات ابوك...
عمرو ضحك :ماشي يا ستي خلاص ابقى جهزي حاجتك و ان شاء الله هخلص كم حاجة و نروح...
شروق:حاضر
عمرو سابها و دخل اخد هدوم له و راح يغير هدومه.....
شروق لنفسها:يعني ايه مكنش على علاقة بيها... يا خوفي منك يا ابن نجم شكلك هتجبني الأرض ما انا عارفة نفسي و بدأت اتشد ناحيتك استر يارب