رواية تمرد قلب عاشق الفصل السابع عشر 17 بقلم دعاء احمد
الفصل السابع عشر
بعد كم يوم في الفيوم
عمرو كان واقف بيغسل سنانه و خصوصا بعد ما اكل رنجة و سردين مع شروق، ساب فرشة السنان اخد الفوطة و خرج من الحمام.
كان بيمسح وشه لكن ابتسم لما بص لشروق اللي كانت نايمة علي إلانترية و الموبيل في ايديها
قعد قصدها على ركبته اخد الموبيل من ايديها و حطه على التربيزة، رجع بص لها و ابتسم و هو بيزيح شعرها عن وشها، اتنهد بقلة حيلة و قام كان هيشيلها لكنها فتحت عنيها بنوم و بصت له بانزعاج لكن اتوترت من قربه
شروق بتوجس:في اي؟
عمرو وقف و اتكلم بجدية:قومي نامي على السرير...
شروق اتعدلت و قامت وقفت :انت كل دا في الحمام، أنا نمت و انا مستنياك تخرج بقالك و لا نص ساعة.
عمرو:و الله! يعني مش انتي اللي نومك خفيف انا اللي اتاخرت... على اساس انك مش بتتاخري دا انا بيأس على ما تخرجي...افكرك علشان شكلك نسيتي
شروق بغيظ:بقولك ايه انت هتقلب التربيزة عليا لا بقولك ايه.. الحمام دا بالذات متقوليش اخرج منه امتى و بعدين انا على ما بحب اخد دش بروقان يعني احط اللوشن و البادي اسبلاش و اسرح شعري و احط سيروم بشرتي ..
عمرو بخبث و هو بيغمز لها؛ طب ما انت جمر من غير حاجة يا مزة...
شروق ابتسمت بخجل و رجعت شعرها لورا بثقة
:شكراً..
شروق سابته و دخلت الحمام
عمرو؛ شكراً !
البت دي هبلة..... بادي اسبلاش اي دي كمان...دي اجازة ايه دي.. حسبي الله
راح ناحية السرير و اخد موبايله جاله اتصال فاخد الموبيل و خرج من الاوضة و نزل يتكلم في الجنينة.
المعلم ضياء:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمرو :و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ضياء:معلم عمرو بإذن الله هستناك بكرا نتغدا سوا و نتفق.
عمرو :بإذن الله
ضياء:انا سمعت ان المدام معاك ياريت تجيبها معاك اهو نعمل معاكم واجب الضيافة، حكم ابويا الله يرحمه كان بيعز ابوك اوي و ان شاء الله التعامل بينا ميختلفش كتير عن التعامل مع والدي الله يرحمه.
عمرو بتفكير:بإذن الله يا معلم ضياء بس المدام للأسف مش هتيجي معايا و اعتبر واجب الضيافة وصل.
ضياء :في ايه يا معلم عمرو، هو احنا مش اد المقام و لا ايه و بعدين مراتك هتكون مع مراتي و الحريم انت خايف عليها مننا و لا اي.
عمرو:لا ابدا بس شروق متعرفش حاجة عن شغلي و انت عارف المعلم نجم مش بيحب يدخل الحريم في الشغل و انا كمان.
ضياء استغرب تفكيره لكن اتكلم بهدوء:مفيش مشكلة خلاص هستناك بكرا نتغدا سوا و نتكلم في الشغل على رواقه..
عمرو:تمام ان شاء الله هجيلك على الساعة تلاتة.
ضياء؛ و هو كذلك...
عمرو قفل موبايله و بص ادامه بضيق و افتكر كلام ابوه و أنه مش عايز شروق تعرف أي حاجة عن شغله و عن التاجر اللي بيشتغلوا معه و أنها ممكن تقول لابوه و ان نجم مش مرتاح لها
رغم ان عمرو مكنش مقتنع بكلامه و واثق في شروق لكن مع ذلك شايف انه فعلا مالوش لازمة تعرف حاجة
فاق من شروده على صوتها
:بتعمل ايه هنا الوقت اتاخر
بص وراه لقاها واقفه ببجامة بنص كم و شعرها مبلول
عمرو بضيق؛ ايه اللي خرجك كدا هتاخد برد..
شروق:قلقت لما خرجت ملقتكش ...
عمرو مسك ايدها و طلع لاوضتهم
شروق:هو انت نزلت تعمل ايه
عمرو و هو بياخد فوطة
:و لا حاجة كنت بكلم واحد صاحبي... المهم نشفي شعرك دا بدل ما تاخدي برد
شروق اخدتها منه و حاسه انه بيفكر في حاجة لكن متكلمتش و راحت تنشف شعرها و هو حاول ينام، حوالي ربع ساعة كان عمرو نام لكن حس بيها و هي بتقرب منه و هي حاسة انه نام حطت رأسها على صدره و حاولت تنام بهدوء من غير ما تخليه يحس بيها
لكن حست بايديه بتشدد على ضمها له
شروق رفعت رأسها لكن كان مغمض عنيه متكلمتش و غمضت عنيها و هي حاسة بالأمان.
عمرو بابتسامة:شروق..
شروق بارتباك:امم..
عمرو و هو يحضنها بقوة:انا حبيتك و مش عايز اندم و خايف اندم.
شروق معرفتش ترد لثواني لكن اتكلمت و هي لسه مغمضة عيونها
:سيبها للايام يا عمرو و متستناش مني الغدر لو كنت عايزاه اغدر كنت غدرت من اول يوم انا يمكن كنت ناوية على شر بس مش علشان انا وحشة يا عمرو بس مكنتش قادرة اتجاهل المشاعر اللي كنت حاسة بيها من ناحية ابوك..
عمرو ابتسم و طبع بوسة على رأسها :
حقك عليا يا شروق... حقك علي قلبي.
شروق ابتسمت براحة و نامت
تاني يوم العصر
عمرو خرج من البيت راح لضياء، و شروق اتصلت بعزيزة و فريال عزمتهم على العشاء و فعلا عزيزة راحت لها كانت بتجهز معها الاكل و عمرو قال هيخلص مشواره و يروح فريال ياخدها للبيت
شروق كانت في المطبخ و عزيزة قاعدة ادامها بتخرط بصل علشان النجرسكو.. و شروق بتقمع بامية...
عزيزة: انا ناوية على خناقة مع علاء...
شروق:ليه كدا؟
عزيزة بحزن:مش بيكلمني و طول الوقت مشغول مع انه عارف اني كنت تعبانة و عندي برد و مع ذلك مكبر دماغه و لا كأني موجودة... طب بذمتك واحد زي دا اعمل معه ايه... أنتي لما عمرو كان بيتجاهلك وقت الخطوبة كنتي بتعملي اي..
شروق :انا! هو انا اصلا معرفش مشاعر الغضب دي... لان انا و عمرو خطوبتنا كانت مدتها قصيرة اوي و تقريبا مكملتش شهر و نص و مكناش بنتكلم.... يعني الخطوبة و بعد جيه كتب الكتاب و نقل الجهاز و بعدها الفرح ملحقناش اصلا نعرف بعض وقتها.
عزيزة بدهشة:طب معليش يا شروق... انا في حاجة كنت عايزاه أسألك فيها... هو انتي ازاي عديتي الموضوع كدا... يعني هو فيه واحدة تقبل بالوضع دا و الصربعة دي... اصل تيتة حكت لي بس الصراحه مصدقتش.. قلت مثالا ممكن تكوني انتي و عمرو كنتم بتحبوا بعض قبل كدا علشان كدا سرعتوا كل حاجة...
هو انتي الموضوع دا مش مضايقك!
شروق:اكدب عليكي لو قلتك اني كنت متضايقة وقتها و اكدب عليكي لو قلتلك اني مش متضايقة دلوقتي.
عزيزة :فزورة دي!
شروق:لا فزورة ولا حاجة بس عارفة أنا وقتها عمرو مكنش في بالي، عاملة كدا زي ما تكوني مجبرة على حاجة ف مش فارقة معاكي، لكن بعد جوازنا حسيت اني كان نفسي
اعيش معه اللحظات دي.. اتقل عليه و اتخانق معه و احبه مش هكدب عليكي بس انا زي اي بنت في مشاعر كدا بيبقى نفسي اعيشها علشان كدا قررت اعيشها بعد الجواز و بصراحة بتقل عليه اوي...
عزيزة:بصراحة ملاحظة دا بس برضو انا من معرفتي عندي احساس قوي انه بيحبك اوي.
شروق ابتسمت بخجل و حاولت تتهرب
:أنتي بقا ليه تزعلي من خطيبك لما بيبقى مشغول مش جايز بيكون عنده شغل....
عزيزة بحزن:اصل مبحبش حد يتجاهلني يا شروق.. مبحبش اكون حاجة من الحاجات
عايزاه اللي اكون معه يشوفني اهم حاجة... انا اهوه عايشة مع تيتة و لا كأني عندي اب و ام
ابويا دكتور محترم في جامعة القاهرة و بيسافر مؤتمرات مش بيستقر في مكان و ماما دكتورة بشرية يا طول اليوم في المستشفى أو العيادة و تيتة هي اللي بتفضل معايا.
شروق:طب ليه مروحتش معاهم القاهرة.
عزيزة:بكره اني اقعد لوحدي في مكان و هم بيخرجوا كتير و ملهمش مواعيد علشان كدا بريح نفسي و بفضل هنا مع تيتة و هم لما بيفضوا بيجوا بس بقالهم كتير مجوش و معظم وقتنا مكالمات
شروق بابتسامه :معليش يا عزيزة هي الدنيا كدا... أنتي عارفه انا بقا مامتي عاملة زي تيتة فريال مش بتحب تسبني لوحدي و طول الوقت تكلمني هي و بابا و البت ناهد... ماما عليها نفس في الأكل و لا اجدعها شيف
انا اتعلمت منها معظم الأكلات بس بصراحه هي عليها نفس جامد
كنت بقعد انا و ناهد نتعلم منها....
عزيزة قامت راحت ناحية البوتجاز :ما هو واضح فعلا انك بتحبي الاكل..بتعرفي ترقصي شرقي؟
شروق بصت لها باستغراب لكن ابتسمت
:بعرف بس بتكسف، مش بعرف ارقص أدام حد يعني في اوضتي ممكن ارقص لوحد لكن أدام حد احس ان جسمي اتخشب.
عزيزة :طب بقولك ايه ما تعلميني بالله عليكي... انا نفسي اتعلم الرقص الشرقي.
شروق :طب بصي احنا اصلا لينا قاعدة طويلة هبينا نخلص الاكل الاول و بعدها نشوف الموضوع دا،احكي لي اتعرفت على علاء خطيبك ازاي...
شروق:بصي يا ستي......
بعد كم ساعة
كلهم كانوا قاعدين بيتعشوا في الجنينة و بيتفرجوا علي التلفزيون لان شروق طلعته للجنينة، فريال كانت مبسوطة لان عزيزة اخدت عليها بسرعة و بقوا صحاب و كانت بتشكرا في اكلهم....
عمرو سرحان لانه بيفكر في الشغل لكن حاول يركز معاهم بعد شوية قاموا شالوا الاكل و عزيزة لاحظت ان شروق مرهقة خليتها تقعد تستريح و هي هتعمل الشاي.
عزيزة كانت قاعدة معاهم لكن لاحظت ان شروق مكنتش خرجت تقعد معاهم فقلقت عليها و فكرت انها شوية و هتنزل لكن عدي ربع ساعة و مفيش ليها أثر.
عمرو :هي شروق مجتش معاكي ليها يا عزيزة.
عزيزة:انا كنت فاكراها نزلت اصل انا قلت لها اني هعمل الشاي كان باين عليها أنها تعبانة او مش عارفه تاخد نفسها و انا قلت لها تخرج بس شكلها طلعت اوضتها لأنها اتاخرت
عمرو :انا هقوم اشوفها.
عمرو سابهم طلع اوضته و هو بينادي عليها لكن مفيش رد
فتح الباب و دخل لكن انصدم و هو شايفها واقعه على الأرض و فاقدة الوعي...
لقراءة الفصل الثامن عشر من هنا