رواية مذكرات فتاه
الفصل السادس 6
الكاتب بقلم مجهول
و غابت امي عن المنزل و عنا حوالي عام كامل و كانت حياتنا صعبة جدا بعدم وجود امي معنا و في ذلك العام رسبت في الثانوية العامة و كذلك اختي نجوى رسبت في المرحلة الاعدادية فكانت سنة من اصعب السنين التي مرت بنا كاسرة و بي كفرد في المجتمع و رغم كل ذلك كان ابي يحاول دائما ان يسعدنا و لا يقصر في طلبتنا .
فاختي ميؤفت اخذت مكان امي في البيت فهي التي تطبخ و تغسل و مسئولة عن نظافة البيت حتى المصروف بابا اعطاها حرية التصرف فيه
حتى احمد في تلك القترة بدا يدمن تدخين السجائر و بعد مدة ليست قصيرة ابي عرف ان احمد يدخن السجائر و عنفه ابي على هذا الفعل و طلب منه ان يقلع عنها حتى لا تضر بصحته و اكثر ما كان يزيد حزني هو ابي فكان حالته ليست على ما يرام فهو يحاول ان يظهر لنا السعادة لكنه كان حزين من داخله و لقد افتقدت امي كثيرا و كنت اشتاق لها و لكني لا استطيع ان اصارح ابي برغبتي فارسلت له مع ميرفت ان يعيد امي الى البيت حتى تعم السعادة على البيت مرة اخرى
فقال ابي : الباب مفتوح هي عايزة تيجي تنور انما اروح انا لحد عندها لا
فطلبت منه ميرفت ان يوافق على سفرنا الى امي حتى نعود بها و بالفعل سافرت انا و اخواتي و كانت مقابلة كلها دموع و حنين و ترجي لامي حتى تعود معنا الى البيت و كانت في بداية الامر غير موافقة على طلبنا و لكن مع تدخل خالي وافقت امي على الرجوع معنا الى المنزل و لم يمر على عودة امي شهر و كان ابي يكهز نفسه للسفر الى بلد عربية .
و حزن كل من في البيت لذلك القرار المفاجئ من ابي حتى امي تدخلت فهي منذ ما عادت و هما لا يتحدثان مع بعض في اي شيء و كأنهم اغراب عن بعضهم و لكنها تدخلت لتعرف سبب السفر ىاننا لا نحتاج الى المال لدرجة ان يسافر ابي ليجمع المال من الدول العربية و لكنه صمم على رأيه .
و سافر ابي الى السعودية و في يوم السفر عرفت كيف كانت امي تحب ابي لدرجة العبادة لانها في ذلك اليوم بكت كما لم تبكي من قبل و بالطبع انا و اخواتي بكينا .
فانا كنت ابكي من الموقف ليس لان ابي مسافر و يمكن ذلك ساعد ناس كثيرون بان يصفونني بانني باردة في كل تصرفاتي و بدات حياة جديدة بعد سفر ابي فامي دائما سارحةو كثيرا ما تجلس وحدها فكانت تاركة كل شيء لميرفت من شئون المنزل .
و احمد بدأ يدخن السجائر امام امي فهى سمحت له بذلك كما انه بدأ يتدخل في شئوننا بطريقة مستفزة و لكنه سرعان ما عاد الى حالته بعدم التدخل في شئون احد منا و انا في ذلك الوقت بدأت اشغل وقتي بقراءة القصص و الكتب.
و هذه الكتب جعلتني اكون مفاهيم فاراء في الحياة ساشرحها فيما بعد .