رواية مذكرات فتاه
الفصل الخامس 5
الكاتب بقلم مجهول
و بدأ العام الدراسي الجديد كنت استعد لذلك العام قبل بدأه بشهرين فكنت اخذ دروس خصوصية و اذاكر بجد حتى انجح و احقق املي مع كرم .. و كنت في هذه الفترة متوترة الاعصاب .. حتى كرم تشاجر معي مرة بسبب العصبية لاني كنت اغضب و نتشاحر على كل كلمة يقولها و حينها لم ارى كرم لمدة اسبوع و حينها شعرت ان شيئا ينقصني و انني تائهة في الحياة فكرم بالنسبة لي هو دليلي في الحياة الذي يقودني الى الصواب فءهبت الى جامعته و اعتذرت له عما بدر مني .. و اصبحنا نتكلم كما كنا لكن كرم تغير و لم يعد كما كان فاصبح يقف لي على الواحدة .. و بدأ يفعل ذلك حين عرف انني لا اقدر على العيش من غيره و هي الحقيقة بالفعل فكرم تملكني بحبه و كنت في حيرة كيف اعيد كرم كمان كان من قبل ففكرت ان اسافر طنطا الى عمي لتهدأ اعصابي فوافق ابي و سافرت بالفعل على طنطا و كان غرضي من هذا السفر هو نسيان كرم لكنني لم استطع و رجعت في اليوم الثالث الى بيتي و الى كرم ايضا .
و مضى نصف العام الدراسي و كنت اهمل دراستي بسبب كرم فهو كان ياخذ كل وقتي و تفكيري فانا اريد ان احدد موقفي معه و في احدى مقابلتتا حدثته عما يدور في تفكيري و ان طريقته تغيرت معي و يجب ان يفير طريقة معاملته ليحتى يدوم حبنا و لا ينتهي بسبب المشاكل التي يختلقها بدون سبب فرد قائلا :
- هو دا اسلوبي اذا كان عاجبك انا مقدرش اغير طباعي علشانك
- بس دا مكنش كلامك في الاول
- كنت فاكر انك ممكن تتغيري فكنت بهاودك عشان مهدمش الحب اللي كان بينا
- انا اسفة انا كمان مقدرش اغير طباعي علشان واحد زيك.
و تركته و مضيت حزينة لاني سلمت قلبي لشخص لم يقدره و شعرت انني تسرعت حين ارتبط بكرم بعد تجربة صعبة مرت مع مدحت.. انني يوم بعد يوم اتاكد ان لم يحبني احد مثلما حبني مدحت.. و مضت الايام و انا اشعر اني في ازمة و لم يعد لي القدرة على التركيز في الدراسة و لاحظت امي ذلك فأخبرتها انني تركت كرم و حاولت امي ان تخفف عني و قالت لي انني مازلت صغيرة و ان كل شيء نصيب و ان الانسان ليس له الا ما كتب عليه و يجب ان يحسن الاختيار لكي يؤدي دوره في الحياة بنجاح و لم يمضي اسبوع و كنت عند حنان زميلتي في الدرس و تاخرت عندها فوصلتني هي و اخاها الى منزلي و كول الطريق و نحن نتكلم لكن اخوها كان صامت .
عند موعد الدرس الثاني اخبرتني حنان ان اخوها سعد معجب بي و يريد ان يرتبط بي و هي تريد ان تعرف رأيي في هذا الموضوع حقيقي ضحكت من كل قلبي و خصوصا ان سعد هذا لم يراني الا مرة او مرتين و يريد ان يرتبط بي انني سعيدة لاني لازلت مرغوبة و لكنني رفضت بشدة لانني لست مستعدة لاخوض تجربة جديدة بامكانها ان تداوي جراحي و بامكانها ان تزيد الجرح فانني تعلمت من التحربة السابقة الا اتسرع خصوصا في تلك المواضيع لان كرم كون عندي عقدة من كل الشباب .. و بعد هتان التحربتان بدأت اعصابي تخونني احيانا و ايضا اصبحت اكثر جرائة اصبحت متكلمة فاتلكم فيها يخصني ولا يخصني و بدأت احس اني شاذة بين كل افراد اسرتي . و من هنا بدأت صداقتي مع اخي احمد وبدأت عندما كنت جالسة في البلكونة و جائني احمد قائلا :
- مالك يا حنان احوالك مش عجباني
- ابدا .. الامتحانات على الابواب و انا بس متوترة شوية
- مش سبب مقنع اكيد في حاجة احكيلي يا حنان انا عارف ان كل بنت ليها تجارب منها الناجحة و منها الفاشلة و انا عايزك تطمنيلي و تثقي فيا .
فنظرت له و تأملته و في تفكير لحظي احببت احمد جدا و اعتبرته مثلي الاعلى رغم ان صفاته غير صفاتي فاحمد دقيق جدا في حياته لا يترك شيء الا و يتعامل معه بتفكير .
حكيت لاحمد كل شيء لكن بدون اسامي لان احمد يعرف كرم و منذ ذلك اليوم و انا و احمد صديقان و لكن الشيء المضحك جدا ان احمد رغم مروره الثامنة عشر من عمره الا انه ام يمر بتجربة واحدة رغم انه عرض عليه ان يخوض تجربة و لكنه رفض اظن لانه يفكر بعقله او لانه خجول جدا .
و يمكن لانه احب من قلبه فحب اول فتاة تدخل حياته فكانت بنت عمنا و كما شرحت في البداية احمد موظف بالثانوية العامة لانه لم يكمل دراسته لظروف طارئة على حياتنا فهذه الفترة كانت فترة عصيبة كان من الممكن ان تهدم اسرة باكملها لكن لطف الله هذا لم بحدث فكل شيء كان على ما يرام و كما يحدث في كل اسرة من خلافات لكن الأمر تعقد بترك امي المنزل و تصميم ابي بعدم الذهاب اليها و تصميم امي بعدم العودة الى المنزل