رواية الليالي الحلوة
الفصل الاول 1
بقلم منال عباس
يا نهارك مش فايت يا ليالى ... ايه اللى انتى عملاه دا ...غيرى الهدوم دى بسرعه قبل ما حد يشوفك ...احنا ما صدقنا لقينا الشغل دا بعد عذاب طويل
ليالى : والنبي يا سارة طول عمرى نفسي ألبس الفستان دا ..
شكله زى بتاع الاميرات وهو منفوش كدا ...
سارة : يا بنتى احنا اخرنا نلبس المانيكان ..يلا اخلصى ..قبل ما حد يقفشك ...وتروحى لمرات ابوكى قفاكى يقمر عيش ...
ليالى : طيب يا اختى ..قطعتى عليا فرحتى
سارة : ايوا كدا ارجعى لأرض الواقع ...يلا اسيبك
انا علشان محمود منتظرنى بالموتوسيكل بدل ما اروح موتورجل
ضحكت ليالي على حديثها
ليالى : ربنا يسعدكم حبيبتى ...هغير هدومى واروح انا كمان ...
سارة : يلا سلام ..وتركتها فى المخزن الكبير
ليالى وهى تنظر حولها : كل دى فساتين جايه من بلاد برا ...كلهم يجننوا ..وكل واحد من بكرة هيتحط عليه سعر شئ وشويات ..ثم ضغطت على أطراف شفايفها باسنانها لتنظر لاحد فساتين الزفاف الابيض الملئ باللولى وفصوص الماس
وسرحت بخيالها ...بقلم منال عباس
تسمحيلى بالرقصه دى
ليالى : بتكلمنى انا ...
الشاب : ايوا يا ارق واجمل أميرة فى الكون
ليالى : بس انا ...ليقاطعها بمسك يدها وعلى أنغام الموسيقي بدأت تتراقص معه كالفراشه ...
الشاب : اسمك ايه ...
ليالى : انا ليالي ...وانت
الشاب : انا !! هو انتى ما تعرفيش
ليالى : الحقيقه لأ
الشاب وهو يقترب من شفتيها وبصوت حنون انا ....لينطفئ النور فجأة
تعود ليالي لرشدها ..ايه دا انا فين يا خبر النور قطع وانا سرحت وما حسيتش بالوقت وبدأ الخوف يدب فى قلبها ..فالمكان مظلم للغايه
حاولت أن تبحث عن اى مصدر للضوء دون فائدة ...
بحثت بيديها فى المكان عن ملابسها كى تستبدل تلك الملابس ولكنها لم تجدها فالمكان دامس الظلام ....
اعرفكم بنفسي انا ليالي اسمى ماما الله يرحمها اللى اختارته ليا أصلها اتجوزت بابا عن حب وعاشت معاه ليالى حلوة زى ما بتقول ..لكن دوام الحال من المحال لحد ما بابا حاله اتغير وبقي يشرب واتحول لشخص تانى ماما ما استحملتش وماتت بحسرتها
عمر : البضاعه الجديدة كلها وصلت يا مراد باشا
مراد : وانت استلمتها بنفسك يا عمر ؟
عمر : طبعا يا باشا وزى ما حضرتك طلبت بالضبط
مراد : تمام ابعت العمال تجيب المانيكان اللى لابس الفستان المنفوش ..وتوصله للقصر
عمر : امرك يا باشا ...
مراد : يارب انا مش عارف اللى بيحصل دا صح ولا غلط ..بس اهو محاوله يارب ما تفشلش زى المحاولات اللى قبلها ...
اعرفكم ب مراد يبلغ من العمر 55 عام لديه فروع متعدده لمحلات الملابس المستوردة والماركات العالميه لديه ابن وحيد يشعر بطمع كل من حوله
وخصوصا بعد الحادثه ...
فلاش بااااااااااك
أمير : أيه رايك يا بابا حلوة البدله
مراد بحب : تحفه فنيه..انت فعلا يا أمير اسم على مسمى ...
أمير بضحك : دا علشان انا ابنك ...انا كدا جاهز ...
مش قادر اصدق أن جه اليوم اللى هتكون سيلا معايا ...تفتكر الفستان عجبها ؟
مراد : أكيد .طبعا الحقيقه عمرى ما شوفت فستان بالجمال دا ....طب يلا انا هاخد عربيتى وهسبقك مش قادر انتظر اكتر من كدا ...
مراد : ربنا يسعدك يا حبيبي ...خلاص انا هجيب جدتك ونحصلك .....
عودة من الفلاش
مراد بتنهيدة حزينه : يا حسرة قلبي عليك يا ابنى
مالحقتش تفرح ...يارب أنا هنفذ نصيحة الدكتور ..بس خايف الحالة تسوء اكتر ....
اعرفكم بأمير
شاب 26 سنه طويل القامه عريض الصدر خمرى البشرة ...حاد الطباع...فاقد النطق ...( اخرس ) له حكايه هنعرفها مع الاحداث ...
عند ليالي
حاولت عدة مرات بحثا عن ملابسى إلى أن كدت اصل إليها لأسمع صوت يأتى من الخارج
العامل 1 : صحيح الناس الأغنياء دول عليهم طلبات غريبه ...هى حبكت ياخدوا المانيكان حالا..
العامل 2 : اخلص وما تتكلمش كتير كفايه الضلمه اللى احنا فيها ...يلا شغل الكشاف خلينا ناخده ونمشي وما تنساش أن الباشا ديما بيدينا الحلاوة على اى شغل زيادة
العامل 1 : عندك حق ...يلا بينا
ليالي : يالهووى دول صوت أقدامهم قرب اووى .. وقفت خوفا مثل التماثيل (المانيكان ) حتى لا يفتضح أمرى....بقلم منال عباس
العامل وهو يشير على ليالي ...هو دا المانيكان اللى طلبه ..ويقترب منه ...
العامل 1 : الواحد لو كان شارب كان قال إن المانيكان دا واحده بجد ...شايف شفايفها عامله ازاي. ولا صد......وبدأ يتحسس وجهها
العامل 2: شكلها هربت منك خالص ..اخلص ويلا شيل قصادى فى ليلتك اللى مش فايته دى
وبالفعل قاما بحملها
العامل 1 : اول مرة يكون المانيكان تقيل كدا
العامل 2 : انت مش شايف الفستان منفوش ازاى اكيد هو السبب
العامل 1 : طب يلا بينا ويحملاها الاثنين
العامل 1 : المانيكان دا قمر اووى ما ينفعش اخده معايا اقضى معاه ليله بدل الوليه اللى وشها عكر فى البيت
العامل 2 : تصور انا كمان كنت بفكر زيك المانيكان دا عيونه تسحر ...ولا شفايفه ويقترب ليقبلها ..
ليقاطعه رنين الهاتف
عمر : انتم بقيتوا فين
العامل 2 : اخدنا المانيكان اهو وحطيناه فى العربيه ...
عمر : طيب بسرعه مراد باشا مستعجل وخلوا بالكم تشيلوا المانيكان بحرص
العامل 2 : أمرك يا باشا واغلق الهاتف
العامل 2 سوق بسرعه مراد باشا ما بيحبش التأخير
ونظر إلى المانيكان وانتى يا حلوة لما نرجعك يبقي لينا صرفه تانيه..ضحك العاملان وقاد بسرعه حتى وصلا أمام فيلا مراد باشا ....
حمل كلا من العاملين ليالى ( المانيكان ) ودخلا بيها إلى الفيلا ....
أخبرت الخادمه هدى السيد مراد بقدوم العاملين
مراد : تمام ..وذهب إليهم ليقف متسمرا أمام المانيكان
مراد بذهول : مستحيل سيلااا ....واقترب من المانيكان يتحسسها
العاملان بضحك لبعضهما : شكلنا مش احنا لوحدنا اللى بنفكر كدا ......
كنت خلاص قربت أموت من اللى بيحصل ليا وهعترف انى مش مانيكان ولا حاجه ...علشان اللى بيحصل دا ..وخصوصا انى واقفه أمام راجل كبير وليه قيمه ومركز اكيد هيكشفنى ...اخدت نفس وخلاص هتكلم ....
لقيت مراد باشا بيتكلم
مراد بابتسامه ليا كأنه عرف انى انسانه : طلعوا المانيكان فى اوضه أمير بيه
وهوبا حملونى تانى وطلعوا بيا السلم ودخلونى اوضه ضلمه و قفلوا الباب وخرجوا .....
يالهوى. على اللى بيجرالك يا ليالي ..كل دا علشان افرح بالفستان شويه ..أهه طبلت على دماغى ..هخرج من الورطه دى ازاى ..وبدأت ادور فى الحجرة دى ...أصلها واسعه اوووى أد بيتنا كله
بس ايه الحقيقه ما شوفتش فى جمالها منظمه كدا
والالوان فيها هاديه ومن خيبتى بدل ما احاول اشوف أهرب ازاى سرحت تانى بخيالى .....
الشاب : عجبتك اوضتنا يا حبيبتي
ليالى : ايوا ..دى تحفه عملت كل دا علشانى
الشاب : ولسه يا قمرى ...هعمل كل حاجه تفرحك واقترب من شفتيها لتقف مستعدة لتتلقى قبله منه
ليدخل أمير حجرته ويشاهدها وهى تقف مغمضه العينين .....
أمير :