رواية الليالي الحلوة
الفصل الثالث 3
بقلم منال عباس
بعد أن تم عقد القران ودون اى انتظار حمل أمير بسرعه ليالى وصعد بها إلى حجرته ...
أمير بحب ولازالت ليالى بين يديها وجسدها النحيل ينتفض من قربه الشديد ...
أمير : دا اليوم اللى كنا بنتمناه فاكرة يا سيلا اول مرة شوفتك فيها
فى النايت كلااا
ب ....حيث يجلس أمير هو وأصدقائه
أمير : أنا زهقت ..انا ماشي
سامح : اقعد يا أمير دى شكلها هتحلوووو وكانت عيناه تتركز على تلك الجميله ذات الجيب القصير وشعرها الحريري المنسدل خلف ظهرها ...نظر أمير
بعينيه إلى ما ينظر إليه سامح ليجد تلك الفاتنة تمشي على استحياء ومعها المشروبات لتقدمها للزبائن ....
يظهر رجل كبير السن ويمد يده على كتفها لتبتعد بسرعه سيلا ..
سيلا : ازاى حضرتك تعمل كدا
الرجل : انا حر بفلوسي
سيلا : حر فى الطلبات اللى تطلبها لكن انا لأ
الرجل بعصبيه : دى شكل القطه بتخربش ..اقعدى يا بت هنا وانا هروقك وأخرج من جيبه مبلغ كبير من المال...
سيلا : انت شكلك راجل مش محترم
الرجل : انا يا بنت .....ونادى على مدير المكان ...
الذى بدوره قال
المدير : انتى لسه اول يوم ليكى وجايه تعملى مشاكل ...يلا برا من غير مطرود
سيلا : من ما تقول أنا كنت ماشيه ...وبالمناسبة ط*ز فيك وفى الشغل بتاعك وأخرجت لسانها بعفويه وخرجت بسرعه ...
أمير : وقتها مش شكلك بس اللى جذنبي ليكى
تصرفاتك وانك رفضتى الغلط وقتها خرجت أجرى ادور عليكى لحد ما لقيتك ..ونظر إليها بحب ليجدها غارقه فى النوم ...
أمير بحب : معقول يا سيلا انا بفكرك بذكرياتنا سوا وانتى نمتى ..وقام بوضعها فى السرير ونام بجانبها هو الآخر .....
عند مراد
مراد : ايوا يا طارق ...الحمد لله كل حاجه تمت زى ما اتفقنا
طارق : المهم حطيت ليه مهدئ الاعصاب فى العصير زى ما اتفقنا .....
مراد : الحقيقه خوفت الاكواب تتبدل بينه وبين ليالى ..فخطيت للاتنين المهدئ وزمانهم فى سابع نومه ...
طارق بضحك : كدا احسن للكل
عموما لازم المهدئ ما يتوقفش فجأة علشان الأعصاب ..فاحنا هنوقفه بالتدريج يكون وقتها أمير تجاوز المحنه وبعد نقرر هيقدر يتقبل الأمر الواقع ولا لأ...
مراد : انا متفائل وحاسس أن البنت دى هتغير حاجات كتير ...
طارق : ربنا يسهل وتكون عند حسن ظنك
مراد : يارب ...يلا تصبح على خير ...بقلم منال عباس
يمر الوقت على أبطالنا ليأتى الصباح بأحداثه الجديدة ..
تستيقظ ليالى وهى تشعر بصداع فى رأسها تفتح عينيها لتجد أمير بجانبها ولازال نائم
تقوم بسرعه من جانبه لتتذكر احداث اليوم السابق
ليالى وهى تنظر إلى الفستان : بسببك حياتك اتغيرت فى لحظه ونظرت إلى الساعه
ليالى : يا خبر دا انا اتأخرت على الشغل ...
وجدت الدولاب فتحته لتبحث عن أى ملابس لاستبدال ملابسها لتجده ملئ بالملابس وكلها ماركات عالمية
ليالى : الله ..ايه كل الملابس دى ...هما نقلوا المحلات كلها هنا ...
وأخذت دريس باللون الازرق ودخلت الحمام لاستبدال ملابسها ..أخذت شاور سريع وارتدت ذلك الدريس وكان دريس قصير الطول يبرز مفاتن رجليها وذو حمالات رفيعه ويرسم قلب عند منطقه ال*ص*در ...كانت رائعه الجمال فى هذا المنظر
رفعت شعرها الأسود الحريري على شكل ذيل حصان وانسدلت منه بعض الخصلات المتمرده لتزداد أنوثه وجاذبيه ....خرجت على أطراف أصابعها ...كى تغادر تلك الحجرة وقامت بفتح الباب ببطئ لتجد من يضع يده على كتفها ويلفها إليه
لتشهق بخضه ...
أمير وهو ينظر إلى عينيها الساحرتين
أمير : حبيبتى ..صباح الخير...كدا تصحى وتتركى حبيبك نايم
ليالى : أنا ..انا ليلجمها بقبله طويله جعلتها تستجيب له دون تفكير ....وبعد لحظات ابتعدت ليالى بسرعه
ليالى : انا ..احنا ...
أمير : أهدى حبيبتى ...وآسف ليكى نمت ما حسيتش بنفسي امبارح ...أن شاء الله النهارده دخلتنا وغمز لها بإحدى عينيه
ترتبك ليالى أكثر وتبدأ بفرك يديها
أمير : اموت انا فى خجلك دا ...يلا تعالى ننزل نفطر
ولا تحبي نفطر هنا
ليالى : لا تعالى ننزل ووجدت النزول للاسفل مفرا لما هى فيه فقلبها تتزايد نبضاته من قرب ذلك الأمير ....بقلم منال عباس
عند تهانى
تستيقظ تهانى وتأخذ حقيبه النقود وتغادر الشقه بسرعه قبل أن يستيقظ حمدى ...تستأجر تاكسي ليقود بها إلى إلى إحدى الشقق السكنيه
تفتح الشقه وتدخل وتغلق ورائها بسرعه قبل أن يراها احد
علاء : انتى جيتى يا تهانى ..
تهانى : ايوا يا علاء تعالى بسرعه
علاء : فى ايه مستعجله ليه كدا
تهانى وهى تفتح حقيبه النقود : طاقه القدر اتفتحت لينا اخيرا
علاء بذهول : ايه الفلوس دى كلها وجيبتيها منين
انا عارف انك مخلصه على حمدى اول بأول
تهانى : دا رزق وجالى وبدأت تقص عليه ما حدث ...
علاء : بقي البت المفعوصه دى يجى من وراها الفلوس دى كلها ...طب هى فين وعند مين
تهانى : يا أخى وانا يهمنى فى ايه انا ما صدقت أنها غارت من وشي ...
علاء : الموضوع دا وراه سر يا تهانى ...ولازم نعرفه
تهانى : يوووه يا علاء انت عايز تضيع فرحتنا وخلاص ...بقولك خبي الشنطه دى عندك مش عايزة حمدى يعرف بوجودها ..وانا هرجع قبل ما يصحى ويحس بغيابي...
علاء : ماشي يا تهانى بس خلى بالك ...اللى حصل زمان ايام ما كنتى سكرتيرة صغيرة لا راحت ولا جات عند حمدى
.....ودبرتى وخططتى محدش عرف بيه خايف
حاجه زى دى تتقلب عليكى وتفتح الجديد والقديم ...من تانى
تهانى : يووووه بقي يا علاء ديما كدا متشائم اش حال أن كنا اخوات ومن بطن واحدة ...خليك معايا وانت تكسب ..بص لنفسك عيشت سنين كتيرة فى الغربه ..وفى الاخر رجعت ايد ورا وايد اودام
علاء : بتعايرينى يا تهانى
تهانى : لا يا اخويا بس بفكرك أن بسبب دا وأشارت إلى رأسها ..بقي عندك الشقه دى ورصيد فى البنك
وحمدى ولا هو هنا ولا دريان بالدنيا بل بالعكس هو وبنته عايشين عيشه الفقر وانا وانت بنتمرمغ فى فلوسه ....بقلم منال عباس
علاء بتنهيدة : اللى تشوفيه يا تهانى
تهانى : يلا سلام بقي وخرجت بسرعه
عند أمير
يجلس كلا من أمير ومراد وليالى على مائدة الطعام
أمير : أومال فين جدتى
مراد : جدتك فى العزبه بقالها أسبوع
أمير : ازاى دا ومن غير ما أنا اعرف
تذكر مراد أن طارق أخبره بأن أمير سينسى الفترة التى فقد فيها النطق ويستكمل حياته السابقه
مراد : كنت انت مشغول فى تجهيزات الفرح
أمير : انا زعلان اوووى ازاى جدتى ما تحضرش فرحنا ..وهى كانت بتحب سيلا اوووى
مش كدا يا سيلا
ليالى : اه اه صح ونظرت لمراد فهى لا تعرف ماذا تفعل ...
مراد : لما ترجع من شهر العسل ..تكون جدتك رجعت أن شاء الله
أمير : لا ..انا مش هنتظر ...قومى بسرعه يا سيلا احنا هنسافر العزبه حالا ...هتعجبك اوووى
سيلا : بس ..
أمير : يلا علشان نعملها مفاجأة لجدتى ..بقلم منال عباس
مراد : وانا كمان هجهز ونسافر كلنا .ونظر إلى ليالى ليطمئنها فهو يعلم بالقلق بداخلها
بعد تناول الإفطار طلب مراد من الخدم تجهيز الحقائب ونقلها إلى السيارات
بعد مرور وقت قليل ...
أمير : يلا يا حبيبتي وأمسك بيدها لتركب ليالى معه السيارة ...شعر أمير بأن ذلك الموقف قد حدث من قبل وظهرت أمام عينيه منظر سيلا وهى غارقه فى دمائها ..حاول أن ينفض تلك الأفكار الخبيثه عن ذهنه ..ظنا منه أنه يتهيأ له ...
ركب السيارة وكان ينظر ل ليالى فى المرآة ويشعر أنه يريد أن يخبأها عن العالم أجمع ...وفجاة وبدون مقدمات اوقف السيارة لتنظر له ليالى باستغراب
ليضمها إليه ويحتضنها بقوة خوفا أن تفارقه