رواية فتاه من نار الفصل السابع 7 بقلم سلوى منير


رواية فتاه من نار
الفصل السابع 7
بقلم سلوى منير 

 احلام في مكتبها تتابع بعض التصميمات العالمية وتعلم بقلم عما يعجبها، يدخل رياض باسما
رياض : اتواب القماش وصلت.. والمستلزمات الباقية جاية كمان ساعة، يعني نقدر نعمل العينات المطلوبة من بكرا. 
احلام بفرحة شديدة : اخيرا هنبتدي. 
رياض : البركة فيكي يا مدام. 
احلام : شوف الموديلات اللي انا اخترتها وقولي رأيك، وبردو لو حاجة عجبتك علم عليها. 
رياض : باريت يا مدام نحدد الشغل بينا. 
احلام باسمة : قصدك ايه. 
رياض : يعني انا امسك المصنع اداريا وحضرتك يبقى ليكي عملية التوزيع والتعامل مع الناس. 
تسعد احلام في داخلها وتقول : اللي تشوفه، حتى كدا يبقى كل واحد عارف دوره ومركز فيه. 
يأخذ رياض التصميمات ويذهب وتخرج احلام كارت فايد وادارت القرص برقم تليفونه وذكرته بنفسها، فبالغ في تحيتها فأبلغته بزيارتها له في التاسعة مساء.. ورحب فايد بزيارتها وسألها عما اذا كان رياض سيكون معها ام لا، فضحكت احلام بخبث انثوي واجابت لا. 
ميرفت في المكتبة.. وليد يكمل عملية بيع لحد الزبائن وعينيه ترمق ميرفت، بينما هي تصطنع الانشغال بمعروضات المكتبة حتى انصرف الحضور وتوجه وليد لها. 
وليد : طلبات الجميل. 
ميرفت : جميل مرة واحدة، انتي جرئ اوي. 
وليد : دي مش جرأة دي صراحة، ولا انتي بتحبي اللف والدوران. 
ميرفت : لا طبعا بحب الدوغري. 
وليد باسما : طلباتك ايه؟ 
ميرفت : عايزة اشوف البضاعة اللي في المخزن. 
صمت فجأة وكأنها فاجئته بطلبها. 
وليد : بس البضاعة اللي في المخزن بضاعة خاصة، وتمنها غالي. 
ميرفت بثقة : لو كويسة ميهمنيش التمن. 
تحرك وليد خلف الفاترين الى واجهة المخزن، واشار لها ان تتبعه وتحركت وهي تختلس النظر الى الشارع ودخلت معه المخزن، واشاح الباب بيده فتوقف الباب في منتصف طريقه.. واشار لها الى احد الاركان البعيدة، فتحركت لها و وقفت تنظر الى مجموعات من الكتب القصصية فتحرك خلفها حتى التصق بها فلم تتحرك فمد يده من فوق كتفها وامسك احد الكتب وناولها اياه، فأمسكت الكتاب تقلب فيه وظهر على وجهها الدهشة والتعجب.. فمد يده عليها هذه المرة وهي كما هي مندهشة من الكتاب وما به من صور اباحية، وابتدى وليد في تقبيلها من عنقها فتملصت منه برفق. 
ميرفت : ممكن اخد الكتاب وابقى ارجعه بعدين؟ 
وليد منتفضا من حالته : اه طبعا.. بس ملحقناش نقعد سوا. 
ميرفت بنصف ابتسامة : بعدين الايام جاية كتير. 
وتحركت خارج المكتبة سريعا وهو كصياد فرت منه فريسته.. مهموم الحال.
احلام في مكتب فايد جالسة على المقعد المواجه للمكتب وهو جالس على المقعد المقابل لها يختلس بعض النظرات الى ساقها وهي واضعة ساق فوق الاخرى وكلما لاحظت نظراته تشد زيها للاسفل. 
احلام : قولت ايه في موضوعنا يا فايد بيه؟ 
فايد : منا قولتلك الموضوع محتاج شوية تفكير خصوصا ان في ناس بتعامل معاها ومريحني على الاخر. 
احلام باسمة : محنا بردو ممكن نريح حضرتك. 
فايد ناظرا لساعة يده : راحتي في انك تقبلي دعوتي على العشا. 
احلام : اه بس انا مقدرش اتأخر عشان بناتي. 
فايد : وجوزك ؟ 
احلام في اسى : انا ارملة يا فايد بيه. 
فايد : مش هتتأخري وبعدين انتي بقيتي من سيدات الاعمال ولازم تعرفي ان شغلك لازم ياخد من وقتك كتير. 
احلام مستسلمة : خلاص يلا ينا.
و يتحركان ناحية سيارته ويذهبان بها الى احد المطاعم، يستأذن منها فايد وينزل وحده ويدخل المطعم ثم يعود اليها ويجلس امام عجلة القيادة. 
فايد : دقايق والاكل يجهز. 
احلام : طب مش كنا قعدنا جوة. 
فايد ضاحكا : احنا هنتعشى في البيت. 
يقولها وهو يضع يده على كتفها. 
احلام : انت مش متجوز؟ 
فايد : اه، بس ليا شقة خاصة بخلص فيها شغلي. 
ويأتي عامل المطعم وفي يده لفافة كبيرة تفوح منها رائحة حمام مشوي، يخرج فايد حافظة نقوده ويعطيه بعض الاوراق المالية دون النظر فيها وينطلق بالسيارة الى ان وصل الى منزله الخاص، دخل المنزل واحلام ورائه مسلوبة الارادة فهي قررت ان تستغل انوثتها في النجاح ، انبهرت احلام عندما خطت اولى خطواتها داخل الشقة من فخامة الاثاث والالوان والديكور متناسقين، ثم تحرك فايد الى المطبخ ليعد الطعام بينما احلام تتأمل في اركان المنزل حتى انتهى فايد ونادى عليها فذهبت للجلوس بجواره على طاولة الطعام. 
فايد : عايز اقولك حاجة بس متزعليش. 
احلام : مش هزعل خير. 
فايد بتردد : انتي ست جميلة، بس ناقصك حاجات صغيرة اوي تظهر الجمال دا وتبرزه.. خصوصا انك خلاص نزلتي السوق والمظهر عامل مهم. 
احلام بتودد : ياريت توضح قصدك. 
فايد مبتلعا ما في حلقه من طعام : يعني طريقة لبسك لازم تبقى مودرن.. تسريحة شعرك لازم تناسب الوش الجميل دا.. اسلوبك نفسه لازم يكون في شئ من الثقة. 
احلام : انا اصلي في غاية البساطة واول مرة اواجه الحياة، واكيد الزمن هيعلمني مع الوقت. 
فايد : ايه رأيك تسيبيلي نفسك اعلمك انا، و صدقيني خلال شهر واحد هعمل منك انسانة تانية خالص. 
احلام بتودد زائد : يا ريت ابقى تلميذتك يا فايد بيه. 
ينتهيا من الطعام وتنظر احلام الى ساعة يدها ويلحظ فايد
فايد : اهم شئ انك تسيبي نفسك للاوقات الجميلة. 
احلام : مش هتفرجني على الشقة الحلوة دي. 
فايد : عندك حق. 
يهم واقفا ممسكا يدها و يتحركان في ارجاء المنزل وهي تلحظ بين الحين والاخر ضغطة يده على يدها الى ان جذبها الى غرفة النوم، فوقفت على الباب مصطنعة الخجل فيجذبها داخل الحجرة ويغلق الباب في غفلة من الزمن. 
مشيرة وميرفت قلقتان على تأخير الام الى ان سمعا صوت الباب فجروا ناحيته وسيل متلاحق من الاسئلة عن سبب التأخير، فتجيب الام ان العمل انساها الوقت بسبب ان بداية العمل من الغد وطلبت منهم ان يتوجهوا الى غرفة نومهما ، وتحركت هي لغرفتها والقت بجسدها في تكاسل على مخدعها بعد ان ابدلت ملابسها وراحت تتذكر ما حدث بعد ان اغلق الباب.. انه خبير في معاشرة النساء.. فقبلته لها طعم مختلف عن اي رجل اخر، سواء كان زوجها او هشام لابد انه يعرف مواطن ضعف النساء ، وتذكرت قبلته لها بعد الانتهاء كأنها قبلة ثناء وشكر.. يا له من انسان رقيق، وتذكرت هشام وعادت صورة فايد تطفو على مخيلتها فقررت انه لا وجود لذلك الهشام في حياتها، لقد اصبح فايد هو ذلك الفارس الذي يقدر على ترويض ذلك الحيوان، ثم راحت في نوم عميق وصورة فايد في مخيلتها. 

                     
تعليقات