رواية فتاة من نار الفصل التاسع 9 بقلم سلوى منير


رواية فتاة من نار
الفصل التاسع 9
بقلم سلوى منير 

مشيرة في غرفتها تذاكر وميرفت جالسة في الصالة تذاكر ايضا ، ورغم ان الكتاب بيدهما الا ان كلاهما مشغول بما جرى بينهم، ودخلت الام الشقة شبه مخمورة فجرت عليها ميرفت تحتضنها. 
ميرفت بصوت مكتوم : بنتك ضربتني بالقلم. 
بدا على احلام القلق وازاحت ميرفت برفق وتحركت نحو مشيرة بالغرفة. 
احلام : ايه اللي حصل يا مشيرة؟ 
مشيرة بتوتر : الهانم بترد عليا وبتستهزء بكلامي. 
ميرفت مندفعة نحو الغرفة : بتنصحني وهي مبتعملش بكلامها وبعدين بتحاسبني على كل كبيرة وصغيرة كأنها واصية عليا. 
تحركت احلام نحو احد السراير وجلست وطلبت منهم ان يجلسا بجوارها، بعد ان جلسا احتضنتهما. 
احلام : احنا ولاية وتصرفاتنا وكلامنا محسوب علينا ومش لازم حد يسمع بينا، وعشان خاطري يا مشيرة متمديش ايدك على اختك تاني.. وانتي يا ميرفت اختك قصدها مصلحتك مش تحكم زي مانتي فاكرة، قومي يا مشيرة يلا صالحي اختك. 
تتردد مشيرة فتدفعها احلام برفق من ظهرها وتقربهم من بعض ويقبلان بعض وتقبلهما احلام. 
تهل فترة الامتحانات وتهدأ الحياة من حول الجميع فالكل يترقب ما ستسفر عنه الامتحانات، واحلام كما هي سعيدة بحياتها وطموحها يسير فيما خططت له، ولكن ارادت ان تزيد من نشاطها اكثر وتحدثت مع فايد.. وايقن فايد ان طموحها سيبعدها عنه فهي دائما متأهبة بأنوثتها من اجل النجاح، وحاول فايد ان يردها عن قرارها بأنه سوف يتولى كل ذلك ولكنها تحب ان تسعى بنفسها لتحقيق نجاحها. 
احلام مع رياض في مكتبه. 
احلام : عايزين نوسع نشاطنا اكتر. 
رياض متعجبا : وماله في قدامك تصور معين؟ 
احلام : يعني نفتح مجال في المحافظات التانية، وكمان يبقى فيه مستويين من الشغل واحد شيك اوي و واحد متوسط. 
رياض : احنا كدا لازم نطور شغلنا وبضاعتنا. 
احلام باسمة : نطور ايه المشكلة. 
رياض : التطوير دا عايز مكان اوسع وعايز مصممين واظن السيولة اللي مع حضرتك مش هتكمل. 
احلام : شوف مكان كويس ينفع مصنع وانا هتصرف. 
احلام في مكتب فايد وهو يرمقها في تعجب من عصبية حركتها. 
فايد : ما تقولي في ايه. 
احلام : محتاجة فلوس، عايزة اشتري مصنع جديد. 
فايد : النجاح هييجي واحدة واحدة مش مرة واحدة كدا. 
احلام : كل واحد ايه اسلوبه وانا عارفة انا بعمل ايه. 
فايد : محتاجة كام يعني؟ 
احلام : حوالي ربع مليون جنيه. 
فايد بتوتر : ايوة بس انتي عارفة اني معيش المبلغ دا. 
احلام مبتسمة : عارفة.. المطلوب انك تعرفني على حد ممكن يديني المبلغ دا.. سلف. 
فايد غاضبا : مش عايزة ترجعي عن اللي في دماغك. 
احلام باسمة : انت حبتني ولا ايه. 
فايد بنفس لهجة الغضب : مش حب، بس محبش تلميذتي تبقى تلميذة لحد تاني. 
احلام : تأكد ان الولاء والطاعة هيكونوا ليك في الاخر. 
فايد : انتي مش فاهمة حاجة، الناس دي مش بتدي غير لما تاخد حقها واكتر. 
احلام : وانا مستعدة، ارجوك ساعدني. 
يرفع رأسه الى سقف الحجرة حتى يلهمه عقله ما يفعل، هل يوافق؟ ام يضربها ويلعنها ويخرجها من صومعته؟ 
اولى بشائر الامتحانات.. نجاح ميرفت وانتقالها الى المرحلة التالية والباقي في انتظار نتيجته واكثر الناس قلقا مشيرة على نتيجة اسلام فنجاحه يعني لها الكثير، وتمر الايام وينجح اسلام ويحصل على البكالوريوس وتنجح مشيرة بتفوق. 
مشيرة مع اسلام في احدى الكازينوهات النيلية. 
مشيرة : مبروك يا اسلام. 
اسلام : مبروك علينا.. حالي في بعدك كان اصعب من حالي في الامتحانات. 
مشيرة : مش قادرة اوصفلك انت وحشتني قد ايه. 
اسلام : اظن دا الوقت المناسب اني اكلم بابا في خطوبتنا. 
مشيرة في حياء : اللي تشوفه. 
احلام في مكتب مدير احد البنوك الاستثمارية وهو رجل في العقد الخامس من عمره يبدو منهمكا فيما امامه من اوراق، ولكنه من حين لاخر يختلس بعض النظرات لاحلام وهي تبدو في كامل زينتها وظاهرة لكل مفاتنها التي هي كل ادواتها للنجاح، يطلب من السكرتيرة ان لا يزعجه احد الى ان تنتهي زيارة احلام وتخرج السكرتيرة وتتأهب احلام للكلام. 
احلام : انا جاية لحضرتك من طرف فايد بيه. 
المدير : فايد بيه راجل كله ذوق واكيد كل معارفه ذوق، طلباتك؟ 
احلام : الحقيقة انا عندي مصنع صغير وعايزة اكبره، لكن السيولة اللي معايا مش كفاية وعشمي في حضرتك كبير. 
المدير : محتاجة كام؟ 
احلام بتودد : ربع مليون جنية. 
المدير : عندك ضمانات؟ 
احلام باسمة : حضرتك ضماني وبعدين انا ست تعرف تقدر الناس اللي يخدموها. 
تصنع التفكير ثم قال : هو ممكن تاخدي المبلغ لكن الطريقة عايزة شوية تفكير. 
احلام بدلال : خلاص نتقابل النهاردة ونفكر سوا. 
المدير : تحبي نتقابل فين؟ 
احلام : اي مكان يناسبك اكيد هيناسبني. 
يكتب لها عنوان شقة في ورقة ويعطيها لها. 
المدير : الساعة 8 كويس. 
احلام : كويس جدا. 
ثم تهم واقفة وتمد يدها اليه وتتعمد ان تتركها بين اصابعه فترة طويلة، ثم تسحب نفسها متحركة نحو الباب وهو يرمق ذلك الجسد الفاتن المتمايل في دلال. 
ميرفت مع وليد في تاكسي الى شاليه الهرم ويصلا ويتحركان في عجالة حتى يدخلان الشاليه، يتحرك وليد الى المطبخ ويحضر زجاجة خمر ومعه كأسين يفرغ الخمر في احدهم ويناولها اياه. 
ميرفت : انا عمري ما شربت. 
وليد : كاس واحد عشان خاطري، دا هيبسطك. 
تأخذ الكأس وتجلس على احد المقاعد وترفع الكأس متحسسة الخمر بشفتيها وتجزع نفسها منه فاقترب منها وليد وجلس على ركبته وقبلها قبلة خاطفة. 
وليد : اشربيه مرة واحدة. 
تبتسم ميرفت ابتسامة بلهاء ثم اجترعت الكأس على مرة واحدة وشعرت بدفئ يملأ جسدها. 
ميرفت : تعرف انا نفسي ارقص. 
تحرك وليد نحو الكاسيت واداره وابتدت ترقص واحست ان ملابسها تجعلها تسيل عرقا فخلعتها وظلت ترقص بالقميص الداخلي فقط وطلبت كأس اخر وشربته وتكرر الامر حتى بدأت الخمر تلعب برأسها الصغيرة وشعرت بصداع يكاد يفتك رأسها فطلبت من وليد قرص اسبرين، ولكنه اعطاها قرص اخر وقال لها ان هذا القرص سيجعلها تحلق في سماء الحب وجذبها الى حجرة النوم، ومع الخمر والحبوب المهلوسة.. فقدت ميرفت عذريتها. 



                     
تعليقات