رواية فتاة من نار الفصل الخامس 5 بقلم سلوى منير

 

رواية فتاة من نار
الفصل الخامس 5
بقلم سلوى منير 


احلام مع مرسي يجوبان مصنعها الصغير متفحصا احدى الماكينات. 
مرسي :انا من رأيي انك تشوفي حد يساعدك في ادارة الشغل لان لازم حد يتابع حركة التجار سواء القماش او اللي هيشتروا منك. 
احلام بثقة : هو انا مش قدها ولا ايه؟ 
مرسي : مش قصة كدا، بس انتي ست ومطمع انما لو جه راجل معاكي هيسهل عليكي الامر. 
احلام بمكر : تحب تكون انت الراجل دا؟ 
مرسي بتودد : يا ريت بس انتي عارفة انا موظف وظروفي متسمحش، انتي عايزة حد متفرغ. 
احلام : طب قدامك حد؟ 
مرسي : رياض ابن اخويا متخرج من سنتين وشغال محاسب في شركة خاصة، اظن ممكن نستفاد منه وهو خريج تجارة يعني فاهم
احلام باستسلام : خلاص ييجي يقابلني عشان نجهز للمرحلة الجاية. 
مرسي متنهدا : اظن دي اصعب مرحلة. 
احلام : كل مرحلة ولها اسلوبها من التخطيط. 
مرسي مترددا : مبتفكريش في الجواز؟ 
احلام : انا خلاص وهبت نفسي لبناتي والمصنع. 
مرسي بصوت هامس : صعب.. 
ميرفت في منزل صديقتها. 
ميرفت : انتي ملكيش تجارب يا منى؟ 
منى باسمة : هي تجربة واحدة واتمنى انها تدوم. 
ميرفت في لهفة : مين؟ 
منى : احمد اللي ساكن في البيت اللي قدامنا. 
ميرفت : اه يعني ساكن قصادي وبحبه. 
منى بجدية : الحياة من غير حب ملهاش لازمة، شعور جميل اوي انك تحسي ان في حد ملكك... بتاعك انتي بس. 
ميرفت بحياء : يا ترى في بينكم عواطف؟ 
منى : احيانا نظرة العين ولمسة الايد بتعوضك عن اي شعور حسي. 
تسرح ميرفت في كلام منى متذكرة ما حدث مع محمود وراحت تبحث في داخلها عن الفرق بينها وبين منى ولكنها وجدت ان منى لم تخض التجربة حتى تتشبث بتجربة حسية. 
دخل عليهم محمود محيي ميرفت وطلب من منى كوب شاي فتركتهم معا واتجهت للمطبخ، قال محمود لميرفت ان الجميع مدعو على فرح احد بنات الجيران.. فسرحت لحظة ان الشيطان يمهد لها ما خططت له فسألته عن موعد خروجهم واتفقا على موعد مقابلتهم. 
احلام جالسة مع هشام يعطيها الدرس، و الفتاتان في احدى الاركان مشيرة تذاكر في كتاب وميرفت في يدها كتاب مدرسي لكنها شاردة في موعدها مع محمود، ونظرت ميرفت للساعة انها السابعة والنصف وموعدها مع محمود في الثامنة فتحركت نحو امها تخبرها انها ذاهبة لمنى لحضور درس مهم وحاولت الام رفضها للنزول في هذا الوقت لكن ميرفت اصرت لاهمية الدرس فطلبت الام ان تأخذ مشيرة معها، فتدخل هشام طالبا من الام ان تتركها تذهب وحدها على اساس ان توصلها صديقتها او احد من افراد اسرتها فتحركت ميرفت لغرفتها و خلفها مشيرة. 
احلام : كنت سيبهم يروحوا سوا. 
هشام : مش لازم نلفت الانظار لينا بحاجات صغيرة. 
احلام مصطنعة الخجل : طب عاوزة اشوفك بكرا ضروري. 
هشام مبتسما : نفس المكان والمعاد. 
تخرج ميرفت و ورائها مشيرة، وتدنو من امها وتقبلها وتخرج من المنزل، بينما مشيرة متجهة الى الشرفة ترمق ميرفت وهي تركب تاكسي ثم عادت مشيرة لمكانها ، فهي غير واثقة في كلام ميرفت وكانت تتمنى الذهاب معها. 
انهى هشام درسه وانصرف فتحركت مشيرة نحو امها. 
مشيرة منفعلة : مكانش لازم توافقي انها تنزل لوحدها دلوقت. 
احلام بتودد : يا بنتي مانتي شايفة بتقول درس مهم، وبعدين انا مش عايزة اخليها تأكد اللي في دماغها اني بفرق ما بينكم. 
ميرفت اوقفت التاكسي على ناصية الشارع ونزلت منه ونظرت الى البيت فوجدت محمود في الشرفة واسرته تركب سيارة من امام المنزل، وتحركت نحو البيت بعد ان تحركت السيارة وفي سرعة صعدت السلالم فوجدت محمود واقف منتظرها واندلفا سويا الي داخل الشقة والقت ميرفت بنفسها على اول مقعد قابلها وهي منهكة من السلم ثم بدأ ينتظم نفسها. 
ميرفت : انا جاية بالعافية. 
محمود باسما : دنا كنت ازعل اوي، دنا ضحيت بالفرح عشانك. 
يمد يده ويمسك يدها ويجذبها. 
محمود : مش عاوزة تشوفي اوضتي. 
تتحرك معه في استسلام فهي تعرف ما يحدث، وافاقت على صوته. 
محمود : ايه رأيك؟ 
فجالت ميرفت بنظرها في الحجرة .. الجدران شبه مفروشة بصور نجوم الفن ، ومكتب للمذاكرة.. و دولاب صغير في احدى الاركان وكرسيين تتوسطهما منضدة صغيرة في ركن اخر، وسرير صغير يتوسط الغرفة ومقابل السرير مرآة عامودية ففي حركة غير ارادية تحركت و وقفت امام المرآة فتحرك خلفها محمود واحاط يده حول خصرها ملتصقا منها فاستدارت له ويده كما هي. 
ميرفت : صحيح بتحبني يا محمود. 
تشب على اطرافها حتى توازيه في الطول، ويرفع يده الى ظهرها وضمها بقوة. 
محمود : انتي اكيد حاسة بحبي ليكي. 
يقبلها في عجالة ثم يسحبها ويجلسها على السرير. 
محمود : عشان متتعبيش من الشب. 
ميرفت بخجل : اصلك طويل اوي عليا. 
يضع يده على كتفها ويقترب منها فتتلاقى الشفاة ومن ثم الايادي حتى وصل الامر الى سائر الاعضاء وانتهى الامر وهم عاريان وافرغوا نشوتهم لكن دون خسائر لها. 
مرسي مع زوجته انصاف في حجرة نومهما جالسان على الفراش. 
انصاف : مكانش ليه لازمة تجبلها سيرة الجواز. 
مرسي : اختك لسة صغيرة ولازم تصون نفسها. 
انصاف : متخافش على احلام.. احلام واعية. 
مرسي : انا خوفي من اللي حواليها، ومهما كان دي ست وضعيفة والشيطان شاطر. 
انصاف : طول محنا جنبها ربنا هيسترها ان شاءالله. 
مرسي : اتمنى يخيب ظني. 
مها تخاطب رياض ابن عمها في الهاتف. 
مها : مبروك يا سيدي هتبقى مدير. 
رياض : بس يارب تكون كويسة وتعملي راتب كويس عشان نقرب من بعض بقى. 
مها : مستعجل انت يا رياض. 
رياض : طبعا دانتي مغلباني. 
مها : شد حيلك واحنا هنبقى مع بعض ان شاءالله. 
رياض : اديني بجاهد عشانك. 
احلام وهشام على السرير تسترهما ملاية حمراء، يظهر منهما اكتافهما ورأسهما، فتميل احلام برأسها على صدره ويحرك هشام يده ويداعب شعرها. 
هشام : على فكرة احنا مش هنعرف نيجي هنا تاني. 
احلام بعدم اكتراث : اختك جاية. 
هشام : لسة بعد شهر، بس الحجة هتيجي تنضف الشقة وتوضبها طلبت المفتاح. 
احلام : ولا يهمك يا حبيبي كل مشكلة وليها حل. 
هشام متلهفا : ايه الحل؟ 
تعتدل احلام وتحرك رأسها وتقبله قبلة سريعة. 
احلام : عندي في البيت. 
هشام بتعجب : ايوة بس البنات. 
احلام : وهما في المدرسة...وهما نايمين ، انا مقدرش استغنى عنك. 
ثم ينساقا في قبلة طويلة



                     
تعليقات