رواية فتاة من نار الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلوى منير


رواية فتاة من نار
الفصل الرابع عشر 14
بقلم سلوى منير


ميرفت مع مشيرة وامها يشاهدون التلفاز في الصالة. 
ميرفت : ماما في نفس جايين يزورونا يوم الخميس. 
الام : ناس مين؟ 
ميرفت : ياسر اللي ساكن في العمارة اللي قصادنا، جاي يخطبني (تقولها بخجل مصطنع). 
مشيرة : ودا عرفتيه منين؟ 
ميرفت : هو دا اللي يهمك، دا بدل ما تقوليلي مبروك. 
الام : بطلوا نقار، ويوم الخميس ربنا يحلها. 
رياض جالس مع عمه والد مها وباقي الاسرة. 
رياض : الشقة خلاص اتشطبت وعايزين نحدد معاد الفرح. 
الاب : ايوة بس مها لسة معاها سنة في الكلية. 
رياض : وماله يا عمي ياما بنات بتدرس ومتجوزة، وانا هساعدها وهوفرلها الوقت للمذاكرة. 
الاب : ايه رأيك يا مها؟ 
مها : اللي تشوفه يا بابا. 
اسلام : يعني موافقة، يلا ياعم حدد معاد. 
الاب : خلاص اسبوعين على ما الشقة تتفرش. 
رياض : يعني اول خميس في اكتوبر. 
الام : مبروك يا ولاد. 
ميرفت تحادث طارق في التليفون. 
ميرفت : باركلي جالي عريس. 
طارق : شوفتي وشي حلو عليكي ازاي، ايه دا يعني مش هعرف اشوفك تاني. 
ميرفت : وانا اقدر استغنى بردو، الحكاية كلها ان يبقى في ايدي عريس وخلاص. 
طارق : يعني مبتحبيهوش؟ 
ميرفت : مش عارفة بس برتاحله، وبعدين دا اول انسان يحبني لذاتي. 
طارق : يعني الموضوع ليكي له حسابات خاصة بعيد عن العواطف. 
ميرفت : مش عارفه انا كل الحكاية اتكلمت معاه اربع مرات تقريبا. 
طارق : طب ممكن اشوفك بكرا؟ 
مشيرة واسلام في احدى الكازينوهات النيلية. 
اسلام : فرح رياض ومها كمان اسبوعين. 
مشيرة ضاحكة : ايه الحكاية دي ميرفت كمان جايلها عريس يوم الخميس. 
اسلام : معقول! 
مشيرة : كل شئ بقى معقول في الزمن دا. 
اسلام : نفسي اشيل نغمة الحزن اللي في صوتك دي. 
مشيرة : طول منا معاك بنسى الدنيا واحزانها. 
اسلام : هانت كلها شهور ونبقي في بيتنا. 
احلام في منزل فايد ويجلسان سويا على احد كراسي الصالون. 
احلام : يعني لو مسألتش انا متسألش انت. 
فايد : انتي خلاص بقيتي سيدة اعمال ومعدش وقتك ملكك. 
احلام : انت عارف ان ليك عندي معزة خاصة ومقدرش استغنى عن استاذي في الحياة. 
فايد مبستما : انتي بقى تفوقتي على استاذك وبقى هو اللي عايز يتعلم منك. 
احلام ضاحكة : بلاش تواضع بقى، مسألتش نفسك انا ليه بغيب اغيب واسأل عنك. 
فايد : مش عارف.. ليه يا ترى؟ 
احلام : عشان بصمتك في حياتي راسخة قوي وعرفت كتير و اتعاملت مع ناس اكتر، لكن ليك وجود غريب بيخليني احتاجلك دايما. 
فايد : اكتر حاجة عجبتني فيكي انك عارفة انتي عايزة ايه، ودا شئ مهم اوي في الدنيا والتجارة. 
احلام : ما قولتلك لاني اتعلمت صح، واكتر حاجة بتعجبني انا فيك انك الوحيد اللي بتعاملني اني ست. 
ثم تقترب منه وترتمي في احضانه. 
ميرفت مع طارق في سيارته يتجهان حيث تنتظرهم شلته، ويصلان حيث مرساهم ويصعدان السلم في عجالة حتى يدخلان شقة يتواجد بها العديد من الناس
طارق : اعرفكم بالانسة ميرفت، ودي الشلة.. محمود اشرف.. راندا.. سارة. 
تحييهم ميرفت ويردوا لها التحية، وتجول بنظرها في المكان حيث زجاجات الخمر منتشرة واطعمة، كما ان الفتيات لم يبقى على جسدهن سوى القميص الداخلي، فايقنت ميرفت نوع الصداقة، ثم تتحرك راندا وتسحب ميرفت من يدها الى احد الغرف لتغير ملابسها وتبقى على راحتها ويعودان حيث المجموعة، يقابلها اشرف بكأس ويخرج من جيبه شريط حبوب ويعطيها منه. 
سارة : يلا نرقص. 
تتجه سارة للكاسيت وتديره وتعزف موسيقى شرقية فتتمايل الفتيات عليها ثم يأتي طارق بتغيير الموسيقى لموسيقى هادئة فتقترب منه راندا وترقص معه ويتجه اشرف لميرفت. 
ميرفت : اسم الحباية اللي معاك دي ايه؟ 
اشرف : عجبتك؟ 
ميرفت ضاحكة : دنا طايرة. 
اشرف : هبقى اعرفك المكان اللي بجيب منه، وابقي ادعيلي. 
ثم يسحبها الى احد الغرف وتبحث ميرفت بعينها عن طارق ولا تجده، فقد اختفى داخل احد الغرف مع راندا. 
مها ورياض في الشقة الخاصة بهما. 
رياض : ايه رأيك في الشقة بعد ما اتوضبت؟ 
مها : طول عمري بثق في ذوقك. 
رياض : تعالي افرجك على عشنا. 
ويدخلان غرفة خاوية. 
مها : هنا نحط الدولاب.. وفي النص هنا السرير.. وفي الركن دا كرسيين.. ايه رأيك في تصميمي؟ 
رياض : حلو زيك. 
يقترب منها وتتلاقى الشفاة وتشعر مها بيد رياض على جسدها فتبتعد عنه برفق. 
مها : عشان خاطري بلاش، خلي يوم فرحنا ليه شوقه ولهفته. 
رياض : انا اسف.. غصب عني. 
تقبله مها قبلة صغير على خده وتخرج وهو ورائها في انكسار. 
اسرة ياسر في زيارة لمنزل ميرفت ويتم الاتفاق على كل شئ ويحدد الخميس القادم تقام الخطبة في حفل عائلي بسيط. 


تعليقات