رواية فتاة من نار الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلوى منير

 


رواية فتاة من نار
الفصل الثاني عشر 12
بقلم سلوى منير


مشيرة واسلام في حجرة الصالون متجاوران على الاريكة. 
اسلام : مش عارف طول منا بعيد عنك ببقى حاسس اني تايه و وحيد. 
مشيرة : انت بقى عمرك ما وحشتني، لان صورتك محفورة في قلبي وعيوني. 
اسلام باسما : اللي بيحب طماع وانا عايز الاصل مش الصورة. 
مشيرة مبتسمة : انا طماعة اكتر منك لكني بصبر نفسي بالاحلام. 
يمد يده ممسكا بيدها.. فيبدو على ملامحها الارتباك وتسحب يدها منه. 
مشيرة : خلي لحبنا شوق ولهفة. 
اسلام متنهدا : اكتر من كدا شوق ولهفة، وبعدين احنا بقينا لبعض خلاص. 
مشيرة : حبنا جوا قلوبنا مش محتاج تأكيد. 
اسلام : انا اللي محتاج تأكيد. 
مشيرة : اتجدعن وانا ااكدلك. 
اسلام : بحب فيكي قوة ارادتك رغم اني عارف مدى حبك ليا. 
احلام جالسة خلف مكتبها وامامها يجلس احمد المهندس الشاب. 
احلام : على فكرة تصميماتك ممتازة. 
احمد : متشكر واتمنى دايما اكون عند حسن ظنك. 
احلام : انت متجوز؟ 
احمد : لسة خاطب من قريب. 
تتحرك احلام من كرسيها وتجلس على الكرسي المقابل له وتضع ساق على ساق فينكشف جزء من فوق الركبة، وترى في عين احمد نظرة اشتياق. 
احلام : سرحت في ايه يا بشمهندس! 
احمد : لا ابدا. 
احلام مبتسمة : ايه رأيك..في عشاء عمل النهاردة تيجي معايا. 
احمد باسما : اللي تشوفيه. 
ميرفت في المدرسة مع احدى زميلاتها يجوبان فناء المدرسة، توجه زميلتها دعوة حضور عيد ميلاد لميرفت فتطلب ميرفت العنوان وتأخذه في ورقة. 
احلام والفتاتان يتناولون طعام الغداء، تخبرهم احلام عن امكانية تأخرها هذا المساء وتبادرها ميرفت عن حضورها عيد ميلاد زميلتها فتوافق الام. 
في احدى الفنادق الكبرى تجلس مجموعة العمل تتوسطهم احلام وبجوارها احمد، ومناقشات عديدة حول العمل تنتهي بما كانت تصبو اليه احلام. 
احلام تطلب من احمد ان يراقصها ويتحركان للرقص بعد ان وافق احمد ، وتلتصق به احلام اثناء الرقص لدرجة انها كادت ان تخنفي بين ضلوعه وتفاعل معها احمد وضمها اكثر. 
احلام : انت اندمجت وناسي اننا وسط ناس. 
احمد بعد ان تراجع قليلا : انا اسف. 
احلام باسمة : مش لدرجة اسف بس كل وقت له ادان. 
احمد بارتباك : مش عارف انا ازاي سمحت لنفسي بكدا. 
احلام بنفس الابتسامة : سمحت لنفسك لانك راجل ومعاك ست. 
احمد : ومش اي ست. 
احلام : اعتبر دا غزل. 
احمد : مفيش غزل يديكي حقك. 
احلام متنهدة : هبتدي اصدقك. 
احمد بتردد : انا اتخنقت من الجو هنا، تيجي نخرج نكمل السهرة برة في اي مكان تاني؟ 
احلام جادة اللهجة : انا ست وضعي حساس، ميصحش اظهر معاك لوحدي. 
احمد بتردد : انا عندي شقة خاصة بيا، ممكن تنوريها. 
تضع احلام رأسها في الارض مصطنعة الخجل. 
ميرفت امام باب شقة زميلتها وترن الجرس فتفتح لها زميلتها وتدخل ميرفت وتلاحظ ان الحاضرين كلهم شباب وفتيات زميلتها عن والديها فتجيب انهم في الخليج وهي هنا مع جدتها وقد خدلت الجدة للنوم، واخذت ميرفت وعرفتها على مجموعة من اصدقائها وتركتها وسطهم وتحركت الى مجموعة اخرى.. تتحرر منهم ميرفت وتجلس بركن وحدها وبعد فترة يبدأ الشباب في الرقص مع الفتيات، يقترب منها شاب وسيم ويطلب منها ان ترقص معه فتوافق وتتحرك معه. 
يبادرها : انا طارق جار منال، طالب في هندسة وانتي؟ 
ميرفت باسمة : انا ميرفت زميلة منال في المدرسة. 
اثناء الرقص يقترب منها طارق اكثر من اللازم. 
ميرفت : انت جريئ اوي يا طارق. 
طارق : لازم ابقى جريئ وانا مع واحدة حلوة زيك. 
ميرفت : يعجبني الوضوح. 
طارق : ايه رأيك نبقى صحاب. 
ميرفت : اتفقنا. 
طارق : تعالي نقف في البلكونة. 
يتحركان ناحية الشرفة سويا. 
ميرفت : عندك تليفون؟ 
طارق : اه تاخدي نمرتي؟ 
ميرفت : هاتها. 
دون لها نمرته واخذ نمرتها، فترة صمت ميرفت محلقة بنظرها نحو النجوم وهو يرمقها بنهم، فاقترب منها وقبلها قبلة اطال امادها بينهم، فتنسحب منه برفق. 
ميرفت : واضح انك انسان مجرب. 
طارق : نفس اللي حسيته ناحيتك. 
فترة صمت قصيرة
طارق : زعلتي من كلامي؟ 
ميرفت : ابدا، احنا قولنا الوضوح مطلوب. 
طارق : بعد بكرا الجمعة، ايه رأيك نقضيه سوا في شقتنا اللي في الاسماعيلية؟ 
ميرفت : ايوة بس هقولهم ايه في البيت؟ 
طارق باسما : طالعة رحلة. 
ميرفت : هشوف واقولك في التليفون. 
احلام مع احمد في شقته يجلسان في بهو الشقة. 
احلام : اكيد ناوي تتجوز في الشقة دي. 
احمد : الى ان يجد جديد، لانها صغيرة شوية. 
احلام : انا هديك فرصة العمر، انا عارف اننا ناوين نعمل عرض ازياء.. ايه رأيك تشرف انت عليه وتحط تصميماتك وهعملك نسبة كويسة على الاشراف والمبيعات. 
احمد منتشيا بما سمعه : مش عارف اشكرك ازاي. 
احلام : نجاحك و ولاءك ليا هما اكبر شكر. 
يتحرك الى مجلسها ويقبل يدها. 
احمد : دا ابسط تعبير عن اللي حاسه دلوقت. 
احلام : انا نفسي في اكتر مما تتخيل. 
احمد بلهفة : انا تحت امرك اؤمري. 
احلام بشوق : انا اللي تحت امرك.. اؤمر تلاقيني زي الخاتم في صباعك. 
يقترب منها احمد وعينه في عيناها ويحضنها بقوة فتذوب في احضانه. 

              لقراءة الفصل الثالث عشر من هنا 
تعليقات