رواية فتاة من نار الفصل الرابع 4 بقلم سلوى منير

 

رواية فتاة من نار
الفصل الرابع 4
بقلم سلوى منير 

مشيرة خارجة وسط زملائها من المدرسة ولمحت اسلام واقف ينتظرها فتوجهت اليه في عجالة، حيته ومشيت بجواره. 
مشيرة : اول مرة تيجي المدرسة خير؟ 
اسلام في حيرة : عايز اقولك على حاجة تعباني اوي، بس قبل ما احكيلك عايزك تسامحيني. 
مشيرة بقلق : في ايه؟ 
اسلام و وجهه في الارض خجلا : انتي عارفة ياسر صاحبي حكتلك عليه، كنت سهران عنده امبارح مع باقي الشلة. 
مشيرة بحزم : وطبعا كان في بنات من اياهم. 
اسلام مجيبا بتحريك رأسه بالايجاب. 
مشيرة في حيرة : مفيش داعي تكمل، بس اوعدني ان دا مش هيتكرر تاني. 
اسلام بتعجب : انا كان اهون عليا انك تثوري وتغضبي.. انما طيبتك دي وحبك ليا بيعذبوني اكتر. 
مشيرة : الحب سماح، وانا واثقة طالما قولتلي انك مش هتكررها يبقى مش هتكررها صح. 
اسلام : اوعدك.. وحياة حبي ليكي مش هتتكرر. 
تبتسم مشيرة بسمة المنتصر لانها احتوت ازمة فاجأها بها اسلام. 
هشام في شرفة المنزل.. عينيه زائغتين على الشارع ومن يسيرون فيه باحثا عن احلام، الى ان ظهرت ولمحته وبدأت اساريره تفرح من قلقها، واتجه نحو الباب وفتحه لتدخل احلام وينظر هشام خلفها ليطمئن لعدم رؤية احد لها، ويغلق الباب ويتحرك امامها الى الانتريه ويجلسا على الاريكة. 
هشام : اظن العنوان ميتوهش. 
احلام : انت ناسي اني جيت هنا قبل كدا في فرح اختك. 
ثم تشير لاحد الصور المعلقة على الحائط وكانت لشقيقة هشام وزوجها. 
هشام : انا خوفت اقولك انها شقتها ترفضي. 
احلام بيأس : تعرف انا مشكلتي ايه؟ .. مشكلتي اني ست احب اعيش حياة ستات الدنيا كلها.
ثم تقف احلام لتطلب ان ترى الشقة، فيهم هشام واقفا 
هشام : مش تشربي حاجة الاول. 
احلام وهي تتحرك في ارجاء المنزل : اعملنا اي حاجة وانا هتفرج على الشقة. 
يتحرك هشام نحو المطبخ لاعداد الشاي، بينما تدخل احلام حجرة النوم وتتحرك نحو المرآة وتقف امامها تبحلق فيها.. تشعر ان التي امامها ليست احلام، رغم ان الملامح واحدة ولكن تلك المرأة قد مات فيها الضمير والعقل ولم يبقى فيها سوى عاطفة القلب وظمأ الجسد، واعتدلت في وقفتها وخلعت ثوبها وظلت بثوب داخلي طوله يترفع عن ركبتيها قليلا، تستدار حول نفسها وهي تنظر في المرآة، دخل عليها هشام وفي يده صينية الشاي وظل مبحلقا فيها ويتأمل جمالها، فقطعت عليه تأملاته متحركة الى احد الكراسي جالسة. 
احلام : تعالى اقعد نشرب الشاي. 
تحرك وجلس على الكرسي المجاور وناولها كوب الشاي، ثم وضعت احلام ساق على ساق وانكشف جزء اكبر منها وهو مبحلق فيها بنهم الصياد المترقد لفريسته. 
احلام مبتسمة : يا ترى كام واحدة سبقتني هنا؟ 
هشام : صدقيني انتي اول واحدة. 
احلام بتعجب : معقولة ملكش تجارب؟ 
هشام : لا ليا بس مكنش هنا. 
احلام : وكانوا حلوين ولا..... 
قاطعها هشام بتحركه نحوها على ركبتيه مقتربا منها. 
هشام : عمري ما شوفت ست حلوة زيك. 
يقترب منها ويبدأ في تقبيلها والوصول لما هو ابعد من القبلات، وفي هذه الاثناء تذكرت احلام زوجها وابنتيها كأنه صوت العقل والضمير يحثها ان تهرب حتى وهي عارية كي تظل احلام المرأة المضحية من اجل ابنتيها ولكنها تفيق على صوت الشيطان في هيئة جسد هشام المنصهر معها فنست ما كانت تفكر فيه، وشعرت بلذة لم تشعر بها من قبل ومن اجل ان تروي ظمأ جسدها كررت هذه العملية عدة مرات لدرجة انها اشفقت على هشام من نهمها. 
ميرفت راقدة على فراشها تفكر في تلك الرعشة التي انتابتها وتلك النشوة التي المت بها وهي تعانق محمود ، انه شعور جديد عليها.. ولذة تفوق اي شعور باللذة في الحياة.. كل هذا من لمسة يد وقبلة، معذورات نحن النساء فمعهن كل الحق ان يضحين بالدنيا من اجل لحظة نشوة... وطرأ على بالها ان تنال لذة اللقاء كاملة، ولكن كيف وهي ما زالت عذراء.. واجابها الشيطان بالحل فكثير من الفتيات يصلن الى اللذة الكاملة بدون ان يفقدن عذريتهن، وراحت تعد نفسها لذلك وتخطط ان يجمعها لقاء مع محمود بمفردها في مكان مغلق. 
احلام جالسة على احد الكراسي في الشرفة بمنزلها وذاكرتها تستعيد ما حدث ظهيرة اليوم، وراحت تلعن ذلك الرمضان لانه لم يحسسها بذاتها كأنثى.. فاليوم احست انها امرأة كاملة، فما حدث مع ذلك الهشام قد احيى داخلها ذاتها كأنثى، وتحركت من مجلسها واغلقت باب الشرفة والقت نفسها في مخضعها في حالة سعادة. 
مشيرة على مكتبها تذاكر ولاح لها ما قاله اسلام.. وظلت تفكر في موقفها مما حدث و ايقنت صحة موقفها ، ولكن ما دفع اسلام الى فعل ذلك.. ايقنت انه عنصر التجربة في حياة الشباب، ولمح لها الشيطان ان تعطيه بعض الشئ من انوثتها حتى لا يكرر فعلته، ولكنها تغلبت على الشيطان بإيمانها بالحب العذري وطهارة الجسد... كما انها تود ان تظل بدون شائبة تظل عالقة في ذهنها طوال حياتها، فعاد الشيطان يلعب على وتر جمالها وتلك الانوثة التي تشع من جسدها، فقامت منتفضة من ذلك الاحساس وتوجهت للوضوء من اجل الصلاة حتى تبتعد عن ذلك الشيطان. 



                     
تعليقات