رواية أنصاف القدر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سوما العربى

رواية أنصاف القدر

الفصل الثالث والعشرون 23

بقلم سوما العربى


 فى مساء تلك الليله.

وقفت داخل غرفتها تنظر لذلك الفستان الموضوع على فراشها.

لا تصدق هل هو من جلبه... وهل سيتركها ترتديه.. هل اختل نصاب الكون ام انطبقت السماء على الارض ام ماذا ليتركها ترتدى فستات كهذا... صحيح طويل لاخر القدم.. لكنه مفتوح الصدر والظهر بطريقة غير عادية.


خرجت من عرفتها وذهبت تجاه عرفته تدق الباب.


فتح لها مبتسما كأنه كان يعلم بقدومها.


مليكه :عامر.. هو انت شوفت الفستان الى جالى النهاردة.


عامر :امال هشترى حاجة مش عارفها... ده أنا شوفتوا وتخيلتوا عليكى بالملى.


اتسعت عينيها تستوعب مايقولوه ذلك العامر... كأنه شخص جديد عليها... وايضا اين ذهبت غيرته العمياء؟


مليكة :عامر... انت متأكد... يعنى البسه عادى ونخرج نسهر بيه عادى؟


عامر :اممم.. البسيه عادى.. ونخرج نسهر بيه عادى.


مليكه باستغراب:حاضر.


عامر :طب يالا.. يالا ربع ساعه وتكونى جاهزه.


بعد ساعه ونصف.


كان يقف متأفف يحدث روحه:هو الستات كده كبار ولا صغيرين لازم عشر ساعات لبس السن مش بيغير الموضوع ده.


فتح باب الغرفه... وخرجت هى منه تتهادى بحطواتها.


ينظر لها باعين مبهوره... حتى خياله لم ينصفها... مايراه الآن فاق كل خيالاته...بفستانها الأحمر الملاصق لجسدها الرائع.


شعرها نصفه على ظهرها ونصفه على احد كتفيها.


ظل ينظر لها بانبهار وفتنه وهى تنظر له بحرج.. لأول مره تظهر أمامه هكذا.


حاولت إخراج صوتها تقول :يالا؟


لكنه لم يكن مع حروفها.. هو هائم الان بحبيته فائقة الجمال.


مليكه:عامر.


عامر :ياروح عامر.


اقشعر جسدها تنظر له بفرحة وهى تبتسم قائله :يالا مش قولت فى مفاجأة.


عامر :اه... يالا.


همت بالتحرك ولكنه قال:استنى هنا رايحه فين؟


مليكه:ايه مش هنخرج.


عامر :ايوه بس مش هتخرجى كده.


مليكه :الله.. هو مش انت قولت اوكى عليه.


عامر :ايوه بس تلبسى ده واحنا خارجين.


دخل غرفته لثواني ثم خرج وهو يحمل بيده جاكيت مت من الفرو يغطى كل جسدها حتى خصرها.


هزت رأسها بيأس فقال :أمال كنتى مفكرة ايه.. احنا رجاله اوى لعلمك.


 


ضحكت بشده وهو معها ثم سحبها معه خارج الفندق نهائيا.


بعد مده توقفت بهم السياره أمام مطعم مطل على المياه.


هبطت من السياره بمساعدته... تقدم بها للداخل قائلاً :ايه رأيك.


نظرت له بانبهار وهى تسير متمسكة بيده.. المكان من حولهم فارغ... طريق من الورد والشموع.


صاروا به حتى وصلوا الى سطح منطادى عائم على المياه كله مزين بكلمه(بحبك يا مليكه).


نظرت له بفرحة كبيرة عن استيعابها وتحملها... قالها كثيراً من قبل ولكن ان يفعل كل ذلك لاهو كثير وكبير.


اتسعت عينيها اكثر وهى تجده يخلع عنها ذلك الجاكيت ثم ينحنى على إحدى ركبتيه قائلا:بحبك... بحبك يا مليكه.. تقبلى تبقى حبيبتي.


من شدة الفرحه لا تجيب.. ولا حتى باماءه صغيره.. ولا يوجد أى ردة فعل.. معذوره ومسكينه.. كل ذلك كثير على قلبها الصغير.


وقف على قدميه يقول :ايه.. مش موافقة؟


ومن قال ذلك... هل جنت هى لترفض... على الفور ارتمت فى احضانه.... غير مراعيه انها قد خلعت جاكيتها.


وهو.. اقشعرت كل خليه ببدنه.. يسب تحت انفاسه يقاوم بصعوبة.


ابعدها عنه قبل ان يحدث مالا يحمد عقباه وقال بانفاس ثقيله قائلاً :لا بصى... انا غلطان وعيل البسى الجاكيت على الفستان لحد ما نرجع عشان الليله دى تعدى على خير... البسى.


ضحكت باستمتاع وهى ترى تأثيرها عليه ولم تتحرك.


وجدها تقف تستفزه فتقدم منه يحمل هو الجاكيت قائلا :قوينا على الصعب يارب.


ثم البسها اياه قائلا :ايوه كده احنا في الأمان... تعالى يالا.


تقدم بها لطاوله عليها طعام معد مسبقا.


جلست معه ثم شهقت وهى تجد ذلك المنطاد المزين وهم عليه به طاولة الطعام ينفصل قليلا عن المكان ويسير على سطح الماء حتى ابتعد حوالى عشرة خطوات من المياه.


نظرت له بانبهار وسعادة يوم جميل وأجواء رومانسيه. كل ذلك أعده من أجلها ومن أجل اعتراف لا مثيل له.


فى قصر الخطيب صباحا على طاولة الإفطار.


الجميع يغلى من الغضب.. مايفعله عامر غير مقبول بالمره.


تحدث محمد للجميع قائلا:انا عايز أعرف ايه اللي بيعمله ده... هو احنا هنا قراطيس لب ولا مركبين قرون... يعنى ايه واحد ياخد واحده من البيت لاهو اخوها ولا ابوها ويسافر بيها... بقالهم يومين برا البيت وحتى مش عارفين هما فين... والهانم مش كانت بتدرب عند عدى وراحت كذا يوم وادته كلمه تغيب كده بمزاجها.. فاجئه.


ناهد :اهدى... اهدى يا محمد.


محمد:اهدى. اهدى ازاى وكل حاجه فى البيت ده ماشيه غلط.. بدأت بالاستاذ فادى الى رايح يتجوزلى واحده فلاحه.. بعدها الست كارما الى قال ايه انا مش بحبك يامحمد... ماطبيعى يعملوا كده وهما شايفين كبير البيت ماشى ورا أصغر عيله في البيت.. لأ وراح خطب واحده وبعد يومين جاى يقول بحب ملكيه ومش كده وبس.. لا ده كمان ياخدها ويمشى من غير اى حد... هو فى موروستان كده... انا وقعت في عيله تودى ورا الشمس. الكل بدأ حملته الانتخابية وهو اصلا مش عارف... انا تعبت...انا الوحيد الصح... انا بس الى شايل هم الكل.


وقف من موضعه وخرج وكارما تنظر لاثره بغضب تقول لوالدتها:انتى ازاى تسمحيله يكلمك كده.


ناهد :وهقول ايه وانا مش عندى اى رد عليه.. كل الى قاله صح.


كارما بسخرية :بجد... بقا محمد هو الى صح وهو الى شايل هم العيله.. فيها ايه لما فادى يتحوز الى حبها.. مش واحده عندها ورث كبير... فيها ايه لما عامر يحب ويعبر عن حبه حتى لو كان لمليكه.. فيها ايه لما اقرر انى هتجوز الى احبه وبس.. محمد مش مظلوم محمد طماع.


تركت مقعدها ورحلت هى الأخرى... نادر ينتظرها بالخارج.


خرجت من باب القصر وجدته يجلس بسيارته.


فتحت باب السيارة ودلفت تجلس لجواره بصمت.


نادر :مالك؟ حصل حاجة؟


قصت له كل ما حدث دون الحديث عن علاقه عامر بمليكه.


نادر بشك:وهو محمد متضايق من عامر كمان ليه؟ هو كان عمل حاجة؟ 


تلعثمت قائله :انا عارفه بقا. 


محمد :طب ايه... هيفضل الكلام رايح جاي بينكم كتير كده...انا هاجى اطلب ايدك امتى؟ 


كارما :مش اتفقتا لما عامر يرجع. 


نادر:لا انا هفاتح ماما النهاردة في الموضوع وهى تكلم امك لازم يبقى فى كلام ومحمد ده يعرف انك تخصينى. 


ابتسمت له وعلى غيرته وقالت :طب يالا فسحنى. 


اخذ نفس عميق ثم ابتسم لها قائلا :من عنيا.

فى جمصه. 


بأحد المطاعم وقفت نجلاء بحلقة السمك لأحد المطاعم تنتقى نوعية السمك الذى ستطلبه لها ولرجب. 


وجدت من يقف خلفها يقول :قمر والله.


نظرت خلفها وجدت رجل لم تستطع تحديد سنه لكنه على مايبدو تخطى الأربعين.. يرتدى بنطال ابيض وقميص ازرق يوجد برأسه بعض الشيب.. وجهه ابيض وبه بعض الوسامه. 


نظرت له باستهجان واستدارت مجددا.. لا تصدق..هل يوجد من يفعل ذلك بهذا العمر؟ 


لكنه لم يكتفى ولم يصمت بل اكمل غزله قائلاً :طب واقف لوحدك ليه.. ماننقى الاكل سوا وناكله مع بعض ياجميل. 


نجلاءببعض الحدة :هو حضرتك بتكلمنى انا يا استاذ انت. 


الرجل :وهو فى قمر هنا غيرك... انا مش شايف. 


وجد من يقبض على كتفه بكف غليظ ويقول بصوت اغلظ:لا انت مش هتشوف الشمس.. انا هوريك النجوم في عز الضهر. 


وبدون اى مقدمات ضربه بجبهته بقوه على مقدمة جبهته جعل الرجل يترنح من موضعه. ونجلاء متسعة العين لا تصدق ولا تتخيل حتى. 


رجب بصوت جورى :الى ييجى جنب مرات المعلم رجب تبقى ليلته عنب. 


قبض على يدها واتجه يجلس على طاولتهم... وهى تنظر له باستغراب الن يأخذها ويغادر. 


لم تستطع الصمت فقالت:رجب.. هو احنا مش هنشى من هنا. 


رجب بصوت غاضب غليظ:ونمشى ليه. انا قاعد هنا بفلوسى وهو لو دكر يقرب منك تانى... ياحلاوه ياولاد لاهو انا همشى واسيبله المكان كمام.. ليه قالولك عليا عويل.. ابن ابوه بصحيح يقرب منك تانى... هنخيب ولا ايه. 


كانت تستمع له وعينها يقفز منها الانبهار...رجب شخص مبهر فعلاً وغير عادى. 


ظلت على وضعها وهى ترى بالفعل ذلك الرجل هو من ترك طعامه وغادر المكان نهائياً. 


عاودت النظر لرجب تراه يرفع رأسه بشموخ لاتصدق.. لاتصدق كل مايحدث معها. والآن.. كل ما كان يجب ان تعيسه بسن أصغر وهى بمقتبل شبابها.. وهى فتاه فى العشرين تحياه الآن... مع رجب وبعدما تجاوزت الخامسه وأربعين... ان يغار عليك احد شعور جميل لا يضاهيه شئ. 


وصل محمد الى مكتبه لا يرى امامه من شدة العضب.. جلس قليلاً يحاول أن يهدأ كى يستطيع التعامل.. الخطأ فى عمله بملايين. 


رفع هاتف مكتبه الأرضى يطلب سكرتيرته فاتت فى الحال قائله :افندم. 


محمد :عندى ايه النهارده. 


السكرتيره:حضرتك جاى النهاردة متأخر شويه وده خلانى الغى معاد بعض العملا بس فى معاد حضرتك مأكد عليه من اكتر من يومين. 


محمد:معاد ايه؟ 


السكرتيره:باشمهندسه رشا الجوهرى. 


زوى مابين حاحبيه وقال يحاول التذكر :بتاعت ايه دى ولا انا عايزها ليه؟ 


السكرتيره:عشان اعلانات الدعايا بتاعت حمله عامر بيه الانتخابية. 


محمد:ااااااه.. ايوه ايوه.. ده احنا متأخرين اوى.. طيب اطلبيلى قهوتى الأول واول ما تيجي دخليها. 


إماءت له ثم نفذت أمره وغادرت. 


بعد ربع ساعة تقريبا وهو يرتشف قهوته وجد باب مكتبه يدق وبعدها فتحت السكرتيره الباب تقول :باشمهندسه رشا يافندم. 


اشار لها موافقا ثم وقف بعملية يرحب بها. 


وجد فتاه طويلة جدا.. وترتدى أيضا حذاء ذات كعب عالى. 


كان طولها اول شئ لفت انتباهه... منذ مده طويله لم يعد يرى فتيات طوال.. كأنهم انقرضوا مثلاً. 


نظر اليها.. ترتدى بذله سوداء عملية ذات تنوره قصيرة.. وجهها ابيض مستدير.. شعرها قصير بقصه عمليه. 


جلست امامه بكل ثقه تحدثه عن عرضها له. 


وبعد مدة من الحديث وانبهاره بشخصيتها العمليه المتمكنه قال :هو عرض هايل بس مش شايفه ان أربعين الف مقدم كتير شويه. 


رشا بعمليه:يافندم دى سياسية الشركه.. قبل اى حاجه لازم دفعة من الحساب.. مش هقدر اتدخل فيها دى.. لكن خدمتى ليك انك تاخد شغل ممتاز. 


زم شفيته... لقد اقتنع....تحدث قائلاً :تمام.. ثوانى ويكون الملبغ عندك ونمضى العقود.


مر يومان 


وهو يجلس الان بمنزله يبحث عن اى تطور... لكن لا جديد. 


رفع هاتفه يتصل بها... لكن الهاتف مغلق. 


اين ذلك الإعلان الممول وتلك الدعايا الرائعه. 


هاتف مدير الشركة التى تعمل بها. 


محمد :الو... راشد بيه.. ازى حضرتك. 


راشد:بخير يافندم.. والله انا مش عارف اعتذر لحضرتك ازاى على الى حصل.


محمد:بصراحة انا متضايق جدا.. المبلغ الى طلبتوه دفعته وكاش ليه بقى التأخير. 


راشد :لا ثوانى بس... كده فى سوء فهم.. انا اقصد اعتذر لحضرتك على عدم حضور بشمندسه رشا اول امبارح... حصل ظروف طارئه. 


حجظت أعين محمد وقال:نعم... امال مين اللي جت وقعدت وحطت رجل على رجل واخدت كمان الفلوس وهى ماشيه. 


راشد:لا يافندم.. باشمهندسه رشا ودخلتش شركتك اصلاً حصل عطل فى كاوتش عربيتها فجأة مع انه جديد. 


محمد :ابعتلى صورتها حالا. 


ثم اغلق الهاتف وهو لا يصدق... هل تعرض محمد الخطيب للنصب؟!!

بعد مرور ايام... كان محمد منشغل بالبحث عن تلك الفتاه.. اقسم لم يغمض له جفن حتى يعثر عليها. 


اما عامر فهو يهبط الان من طائرته مع مليكه قلبه... متجهين لقصر الخطيب. 


يجلس بسيارته وهو يمسك يدها بحب قائلا :كانوا يومين حلوين اوى. 


مليكه :اووى.. ياريتنا نفضل هناك على طول. 


عامر :قولتلك نسافر ونتحوز قولتى لأ. 


مليكه :لا طبعا.. انا عايزه اتجوزك قدام الناس كلها.. انت ترضهالى؟ 


قبل يدها قائلاً :لا طبعا.. وماتقلقيش. قريب اوى هيحصل. 


مليكه :نفسى اعرف ايه اللي فى دماغك. 


عامر بحب:مع الوقت هتعرفى.. قولتك وراكى رجاله. 


بعد مده وصلوا للبيت وجدوا محمد يغادر.. لم يهتم لعودتهم ولا لقصتهم التى يرفضها... كأنه لا يرى امامه. 


مليكه :هو ماله ده. 


عامر :مش عارف... تعالى نشوف فى ايه. 


دلفوا للداخل وجدوا الكل مجتمع. شعرت بالحرج والارتباك من فعلتهم ومن انظارهم المسلطه عليهم. 


ناهد تنظر لايديهم المشتبكه ببعض.. كانت تهم بالابتعاد لكنه تمسك بها يطمئنها... وتقدم منهم يجلس على اول مقعد قائلا :سلام عليكم يا جماعة. 


أشارت الفت لمليكه أن تأتي إليها تعانقها. 


ذهبت لها وارتمت سريعا باحضانها وعامر يبتسم عليها بحب. 


قطع كل ذلك حديث ناهد :كنت فين ياعامر.. وازاى تعمل حاجة زى دى.. وازاى سايب كل الى وراك ومكبر دماغك للكل. 


عامر بهدوء لو سمحتى يا امى مش عايز اى كلام دلوقتي احنا لسه جايين من السفر... ممكن بس اعرف محمد ماله. 


تحدث فادى:فى واحدة نصبت عليه. 


اعتدل بانتباه يقول :ايه.. إزاى. 


شرح له فادى كل ماحدث يضيف :بنت اللذينا لعبتها صح.. كانت دارسه كل حاجه حتى أماكن كاميرات المراقبة بقالنا كذا يوم بندور على اى لقطه ليها تكون اى كاميرا لاقطتها بس هى كانت بتقف فى زوايا بنت كلب... عشان كده ماكناش عارفين نوصلها.. بس بالصدفه ولحظها الزفت ساعة ماخرجت وقفت تدور على تاكسى وراحت فى اتجاه فيه كاميرا بس احنا كنا مسقطينها عشان برا الشركة وفى حتى ماحدش بيروح عندها. 


كل ذلك وعامر مزهول لا يصدق.. قطع الصمت صوت امه تقول :كنت كمان قافل موبيلك ليه... كارم كلمك 100 مره عشان يعرفك ان فرحه كمان يومين. 


مليكه بفرحه:بجد... نهى خلاص هتتجوز. 


ناهد بثبات:اه ياحبيبتى.. انا اخترتللك فستان يجنن. 


فرحت بشده ولكن سرعان ماتلاشت ابتسامتها وهى تستمع لناهد تكمل :وواحد كمان لهديل يا عامر..  ماهى لازم هتروح معاك.. مش خطيبك... انا كلمتها خلاص وعرفتها. 


القت لهم القنبله وغادرت تاركه عامر بوضع لا يحسد عليه أبداً. 


وقفت بغرفتها غاضبه.. لا تكتمل فرحتها ابدا.. دلف اليها يعلم مايحدث وقال :بهدوء كده وبراحة.. ممكن تهدى ونتكلم. 


مليكه بجنون:فرح بنت خالتى وصاحبك هى تيجى ليه.. عايزه افهم. 


عامر :عشان هى لسه خطيبتى. 


مليكه :وكمان بتقولها فى وشى. 


عامر :ياحبيبتى اهدى.. ده واقع ولازم نواجهه انا مش قولتلك الموضوع هياخد وقت. 


مليكه بغضب كبير :مش قادرة ومش عارفه... ومش هفضل مستحمله يا عامر سامع...مش هقبل هى تقف جنبك وانا اقف بعيد. 


عامر :مليكه وطى صوتك. 


زاد جنونها وقالت :مش هوطى سامع. مش هوطى صوتى. 


عامر :لأ انا مش هتكلم معاكى وانتى كده لأن كده انا ممكن اتغابى عليكى. 


. تركها وغادر يسمعها تقول :امشى... امشى وسيبنى بس اعرف انى مش موافقة.. مش موافقة ومش هسكت. 


بمكان آخر... مخزن قديم يقف امامه سبع رجال مفتولى العضلات. 


دلف محمد للداخل وخلفه خمسه آخرين 


ينظر بسخرية وغضب لتلك المتكوره على نفسها ومسجا على الأرض. 


يتذكر ما حدث وكيف تكمن مت من العصور عليها. 


فلاش باك 


حصل على صورتها بيده وعلى الفور تذكر عدى صديقه وهاتفه. 


محمد:عدى.. عايزك فى خدمة. 


عدى:عنيا.


محمد :انت بتتعامل مع مخبرين كتير ومظبطهم مش كده؟ 


عدى :كده.. دول بياخدوا مرتب ثابت منى... بس فى ايه؟ 


محمد :فى واحدة هبعتلك صورتها تجبلى عنوانها... عنوانها بس... والباقى عليا. 


أغلق هاتفه ووقف أمام فادى الذى قال :يعنى انت مأجر مخزن ب20 الف جنيه لاسبوع.. وجايب بدى جارد تكلفت الأسبوع ليهم باكتر من 30الف..عشان تجيب واحدة نصبت عليك ب40الف... يعنى صرفت اكتر من الى اتنصب عليك فيهم. 


محمد :ولو هضيع ورثى كله... بس الاقى بنت الجزمه دى... انا كل مايغمضلى جفن الاقيها وهى بتطلعلى لسانها... عمر ماحد عمل فيا كده... حاسس انى واخد على قفايا.. اسكت انت يا فادى.. انا جوايا ناااار.. ومش هتهدا غير لما اجيبها. 


بااااك


اقترب منها يبتسم بسخرية... جلس على إحدى ركبيته. يهدهد كتفها يقول بنبرة مخيفه:اهللللين باشمهندسه رشا... ولااااا اقولك يا توتا. 


اتسعت عينها بخوف وهو يقول :توتا.. تغريد عبد السلام.. اخت تحية عبد السلام... ناصبين على نص مصر... ومن حظكوا الأسود وقعتوا فيا. 


اتسعت عينيها برعب وهى تسمع صوته يصيح :ده انتى هتشوفى ايام سووودا


      لقراءة الفصل الرابع والعشرون من هنا 

تعليقات