رواية أنصاف القدر الفصل السادس الثلاثون والاخير 36 بقلم سوما العربى

رواية أنصاف القدر

الفصل السادس الثلاثون والاخير 36

بقلم سوما العربى


فى وسط النهار كان يترجل من سيارته بهدوء.. لايريد إثارة اى ضجه تجلب له الانتباه.. بعمر لم يفعل ما فعله اليوم... ان يترك العمل ويعود للبيت فى وسط اليوم أمر مستحيل ان يحدث... لكن ماذا يفعل وقد قتله الشوق..ترك عمله وعاد للبيت.


يدخل الان وهو يسير بهدوء.. تنهد براحه وهو يجد البهو هادئ وخالى من اى شخص.


يحمد الله ان محمد تزوج من تلك المزعجة وسافر لقضاء شهر العسل لو كانت موجودة الان لفضحته بالتأكيد.


ماالمشكله لو أشتاق لزوجته.. تبا للهيبه ولكل شئ... رجل واشتاق لحبيبته مالعيب بها ولما يتخفى.. اخذ نفس عميق مجدداً فهو قد خلق و تربى هكذا ولابد أن يحافظ على ذلك الوضع الذى وضع به... قلبه يطمئن شيئا فشيئا لقد اقترب من الدرج وسيختفى فى الممر المؤدى للغرف الان..


لكن جاء صوت والدته المصدوم من خلفه مررده :عامر؟!!


زم شفتيه يقضم لسانه ويغمض عينيه... موقف محرج جدا.. ماذا سيقول الان لوالدته.. انه ترك مهامه المتراكمة لأنه اشتاق صغيرته.


رددت مجدداً وهو مازال متسمر على الدرج يعطيها ظهره :عامر.. مش بكلمك يابنى.. ايه الى رجعك بدرى اوى كده؟!


استدار لها شيئاً فشيئاً يبحث عن حجه مقنعه:امى.. ازيك يا امى.


دارت بعنيها فى ملامحه... ابتسمت بخبث.... ابنها.. هى من انجبته وربته... تعلمه أكثر مايعلم هو حاله.


قالت مجدداً تدعى الجهل والسذاجه:جيت بدرى ليه... نسيت حاجة هنا؟


دار بعينه كاللصوص يميناً ويسارا يود شكرها... لقد ألقت له طوق نجاة يلقى عليه كذبة مقنعه فقال :اه.. ااه.. نسيت ورق مهم اووى.


ناهد :اااه ياحبيبي الله يكون فى عونك.. واكيد الورق ده مهم ماينفعش حد غيرك ييجى ياخده عشان كده مابعتش حد من الى شغالين معاك.


عامر :ايوه بالظبط كده يا امى.


ناهد:ااه الله يعينك يا حبيبي.


عامر باستعجال:اللهم امين يا امى. هروح ادور عليه انا بقا.


ناهد :ايوة طبعا روح ياحبيبي.


استدار يغادر فقالت وهى تبتسم بخبث وتشفى:عاااامر المكتب تحت يا ضنايا.


عامر :ها.


رددت مجددا :اكيد عايز تجيب حاجة مهمة من اوضتك.


عامر :ايوه....برافو عليكى يا امى.


ناهد :طب يالا يا حبيبي...روح بسرعه .


استدار سريعا يصعد الدرج.. لولا الملامه لاخذ بيت له وحده هو ومليكته فقط يعبر لها به عن حبه واشتياقه فى اى وقت وباى وضع.


لكن حمداً لله تحقيق امه لم يطول بل ساعدته... ابتسم على غباؤة وهو يدرك أن امه كانت تعطيه الحلول التى يفكر بها... هو نسخه منها فعلاً.

فتح باب غرفته واتجه فى كل مكان ركن يبحث عنها... أين هي؟ 


وقف فى وسط الغرفة يضع يده بخصره يزفر بضييق... أين هي اشتتقا لها بجنون. 


دقات خفيفه على الباب.. فتحة بعجاله. 


وجد امه تقف امامه تبتسم بسماجه وشماته قائلة :دور تحت السرير كده يمكن تلاقيها.


عامر بتلعثم:هى ايه دى؟ 


ناهد:الحاجه اللي بتدور عليها ياحبيبي. 


صمت بحرج فقالت مبتسمه :طيب هنزل انا بقا اشوف الغدا.


اصطك أسنانه بغضب... امه تتلاعب به.. تلعب باعصابه. 


اسندارت له قائله وهى تضحك :ههههههه.. صعبت عليا وهقولك... عند الفت مرات عمك... روح.. روووح ماتتكسفش. 


رغما عنه ابتسم بحرج... حتى لو كان وقح لكنه بحضرة امه شيخ الشيوخ. 


ابتسمت أكثر قائله :ربنا يسعدك يا حبيبى.. انا هروح اوصيلكوا على اكلة سى فود جامده كده ها. 


قالت الاخيره بغمزه وهو ينظر لها مصدوم. 


اتجه سريعا لغرفة الفت... لكنه توقف.. يعلم العشق المتبادل بينه وبين الفت... لو كانت زوجة والدة لعاملته معاملة أفضل قليلاً. 


وجد إحدى الخادمات التي عملت بالبيت مؤخرا... نادى عليها قائلاً :لو سمحتى. 


الخادمه:افندم. 


عامر :بصى هتدخلى جوا وتقولى لمليكه هانم أن ناهد هانم عايزاها.. عارفة مليكه؟ 


الخادمة :ايوه البيضه المألوظه دى. 


ردد بزهول :المألوظه؟؟!! يانهار اسود... المهم. اعملى الى قولتلك عليه .


غادرت تفعل ما أمرها وهو يتمتم:البيضه المألوظه... حتى الشغالين كمان يا مليكه.


بعد ثوانى... وجد الباب يفتح.. وتخرج منه حوريته الجميلة. 


رفع حاجبه بغضب واستنكار يراها ترتدى إحدى فساتينها القصيرة مفتوحة الصدر. 


وهى تفاجئت جدا من رؤيته هنا الان.. القت نفسها باحضانه تتعلق برقبته قائله :حبيبي وحشتنى اووى. 


جذبها من يدها سريعاً وذهب لغرفتهم يقول :ايه اللي لابساه ده وخارجه بيه برا الاوضه... اتارى الشغاله بتقول عليكى البيضة المألوظه. 


ابتسمت قائلة :اصل انا بصراحة بمووت فى غيرتك عليا... كنت عارفه انك هتعمل كده.. بس انا عارفه ان محدش هنا غيرك.. محمد وتوتا لسه فى شهر العسل وفادى سافر لخطيبته. 


عامر بضيق:مليكه.. قولت ونبهت كذا مره انا مش بحب حد يشوفك كده. 


تمسحت بكتفه تقول بدلال:حاضر ياسى عامر... انت تؤمرنى. 


عامر :كل مره تقولى كده وتثبتينى وبعدها تعيدى نفس الغلطة. 


مليكه :لا والله هسمع الكلام خلاص. 


اقترب منها يبتسم قائلاً :مش هتسمعى الكلام وانا عارف بس اعمل ايه بحبك يامجننانى... ده انا سبت شغلى وجيت اتسحب عشان وحشتيني.


اقترب منه تحتضنه قائله :وانت وحشتني اوووووى. 


ضمها له يعبر عن اشياقه بقوه وحنان 


جلس عدى فى بيته يتذكر  صدمتها ذلك اليوم... كيف فرت من امامه ولم تنتظر حتى المصعد. 


ذهب خلفها يوقفها يحاول الحديث معها.. لكنها فرت منه بخوف. 


تنهد بأسى لا يعرف لما يحدث معه هكذا. 


فاق من شروه على صوت والده يقول :انا مش هروح تانى وادخل بيوت الناس و فى الاخر الخطوبه تتفشكل انا وزير وليا هبتى ماينفعش كده يابنى. 


صمت عدى لدقيقه ثم تحدث بإصرار :لا يا بابا... مش هيبقى فى فشكله ولا اى حاجه من الحاجات دى... اطمن... المره دى حاجة تانية بالنسبه لى... اهم حاجه اخدت معاد من باباها عشان نروح نتقدم. 


نظر له والده مطولا... يرى باعين ابنه شئ مختلف وجديد فقال :كلمته والراجل مرحب جدا. 


شرد عدى فى الفراغ وقال :يبقى خلاص... هنروح والجوازه دى هتتم اكيد. 

جلس رجب فى شرفة شقته هو ونجلاء يحكى عن جلسة الصلح التى حدثت بينه وبين توفيق وشكرى وأنه لم يقبل اى تعويض مادى واكتفى باعتذراه له ولابنه امام مجلس الرجال كله. 


نجلاء :الحمدلله انها خلصت على كده.. انا بحمد ربنا ان ندى خلاص هتتجوز كمان أسبوعين.. أخيراً هتطمن عليها. 


اخذ نفس عميق يقول :على الله نخلص بقا... حاكم انا مش بالع مسمار جحا الى عامله حجا ده وكل شويه اصل هنجيب كذا فى جهاز ندى واصل هنعمل كذا... اكيد يعني الموضوع مش مقبول. 


ابتسمت له قائله تحاول تهدئته:انا عارفه انك مطول بالك على الآخر بس احنا خلاص خلصنا كل التجهيزات فاضل بس فرش الشقه يعنى أسبوع وكل حاجه تخلص. 


رجب :وتفضيلى بقا. 


نجلاء بحماس :ونسافر. 


رجب :نسافر... ده احنا عنينا يعنى. 


تنهدت براحه قائله :ربنا يخليك ليا يارب 

رنين متواصل لهاتفها وهى لا تجيب. 


لم يجد حل أمامه سوى الذهاب لها.. فتحت له ناهد مرحبه:اهلا وسهلا يانادر ياحبيبي... عامل ايه؟


نادر:الحمدلله بخير.. هى كارما فين. 


رفعت ناهد حاجبها قائلة :طب اسالنى انا كمان عامله ايه وكمان مش عارف خطيبتك فين ولا بتعمل ايه.. لأ لأ لأ انت مش مسيطر يا نادورا. 


ابتسم بصعوبة قائلاً :ممكن لو سمحتى ياخالتو تنادينيها. 


نظرت له بامعان... حالته صعبه جداً يبدو ان المشكلة كبيرة. 


تحدثت بجديه قائله :حاضر ياحبيبي هطلبلك حاجة تشربها على ما اناديها. 


امااء لها بهدوء وجلس ينتظر. 


دقائق ودلفت إليه بخطى بطيئة ووجه شاحب حزين. 


جلست بصمت وناهد تركتهم يحلوا أمورهم بهدوء. 


طال الصمت فقطعه هو بعتاب:ماكنتش اعرف ان قلبك قاسى وجامد كده... كل المده دى مابتكلمنيش.. حتى فرح محمد ماعبرتنيش فيه. 


رفعت نظرها له وقالت :انت الى وصلتنى لكده. 


نادر:انا ماكنتش اعرف ان حاجة زى دى ممكن تضايقك... جواز وسفر.. هنكون نع بعض.. حياه جديده... اى حد يتمنى كده.. فكرى فيها. 


كارما :ايوه بس تقولى انا مش شنطه سفر هتشحنى معاك على الطياره مش تبقى واخد كل الاجراءات وانا شوال بطاطا. 


ضيق عينيه ينظر لها بتمعن مفكرا وقال :يعنى هى دى كل مشكلتك.. مش معترضه على السفر؟ 


كارما :بصراحة فكرت فى الموضوع ولاقيت ان كل شغلك هناك واحنا لسه صغيرين ف ليه لأ. 


تهلل وجهه قائلا :ايوه كده. بالحضن يابنت خالتى. 


تدخلت ناهد سريعاً تقول :خليك مكانك يابن هدى... ايه هى سيبا. 


نظر لها بسخط :انتى هنا يا خالتى؟


ناهد بسخرية :لا هناك ياعين خالتك.. سفر ايه بقا الى بتتكلموا فيه. 


نادر :ماشاءالله انتى كنتى سمعانا. 


ناهد:بالصدفه كنت معديه. 


نادر :صدفه اااه.. طيب انا وكارما هنسافر لندن هانى مون. 


نظرت له بشك قائله :هانى مون بس؟ 


نادر:أيوه طبعاً. 


ناهد:هممم... ماشى... هروح اجبلك القهوة واستنى عشان هتتغدى معانا عامر هنا كمان. 


غادرت سريعاً فقالت كارما :انت ليه كدبت عليها. 


نادر:لو قولتلها من دلوقتي ممكن توقف الجوازه كلها انتى بنتها الوحيدة وعامر كمان هيقفلى فيها احنا نتجوز ونسافر وهناك بقا نجيبهالهم واحدة واحدة لحد مايتقبلوا الموضوع... لكن قوليلى.. عامر هنا دلوقتي بيعمل ايه. 


ضحكت كارما قائلة :من ساعة ما اتجوز مليكه وهو كده.. ماحدش عارف يلموا. 


غازلها بعينه قائلاً وهو يراقص حاحبيه:عقبالنا انا وانتى يا وحش. 


نظرت له بخجل وهو ينتفض على دخول ناهد المفاجئ تقول :القهوووه. 


نظر لها بامتعاض.. لا تترك له فرصة ابدا. 


بعد مرور سنوااااات عديدة 


تغيرت أشياء كثيرة فى بيت الخطيب 


جلس محمد امام ابنه يقول :لا من الأول عشان انا كده توهت منك. 


تحدث ابنه سريعاً يقول :يا والدى انا بقالى ساعه بقول وانت كل شويه تقولى عيد... المتر ب100 الفدان بمليون اضرب فى عشرة ب10 مليون... انا قايم بقا عشان اتاخرت على سليم فى الشركه.. سلام.. هبلغهم انك وافقت. 


غادر سريعا قبل اى حديث او استفسار من والده يمكن ان يكشفه. 


ظل محمد ينادى بسخط :واد ياماجد... ولاااا... انت ياولا... الواد ده شكله بينصب عليا ولا ايه.


تقدم عامر يجلس لجواره قائلاً :لا حول ولا قوة الا بالله... اتجننت خلاص يا محمد.. بتكلم نفسك. 


أعطاه محمد الاوراق قائلا :خد كده احسب معايا.. الواد بيتكلم بسرعه واخدنى فى دوكه شكله بينصب عليا ولا ايه. 


عامر :ياخى بقا ده العيال شايلين شغل الشركة فوق كتافهم بطل ظلم بقا وافترا. 


محمد :على الله اطلع طالمهم. 


على الغداء 


جلست كارما ابنة عامر لجوار امها... تشبها كثيراً.. تقريباً نسخه ثانيه منها... وعامر يدلل كل منهن يطعم كارما احيانا ومليكته أحياناً. 


على الطرف الآخر جلس سليم لجوار ماجد كل منهم للطرف المقابل بسخط. 


مال سليم على ابن عمه قائلاً :شايف عمال يدلع فيها ازاى... حبيبة ابوها وانا...ابن البطه السودا. 


كان ماجد يستمع له وهو يقطع الدجاج بغيظ.... تثير غضبه دائما بدلالها الزائد على اى شخص... يبدو أنه تساهل معها كثيراً. 


تحدث سليم وكأنه تذكر شئ :هى الست هانم اختك فين لدلوقتى.


تحدث ماجد وهو مازال ينظر لكارما بغيظ وغيره:هروح كمان ساعه اجيبها من عند صاحبتها. 


سليم :صاحبتها مين وبتعمل ايه هناك؟ 


لم يعد ماجد قادر على الحديث من شدة العضب.. وقف سريعاً يقول :الحمدلله... انا خارج. 


نظرت له بخبث ومكر وهى تلتهم ما وضعه ابيها فى فمها تقول بصوت مرتفع :ميرسى يابابى. 


عامر :بالهنا والشفا ياحبيبة بابى. 


تحدثت مليكه لسليم قائلة :مش بتاكل ليه يا حبيبي؟ 


سليم :يااااه يا امى.. حمد لله على السلامة انا قولت انك نستينى. 


مليكه :وانا اقدر يا حبيبي... هحطلك نجرسكوا انت بتحبها زى بابا. 


وقف سليم متذكر تلك التى لم تعد للان قائلاً :لا شبعت الحمد لله.... عمى انا هروح اجيب ساره انا. 


تحدثت تغريد :تسلملى ياحبيبي.. ربنا يبارك لك... بس ماجد قال هيروح. 


سليم :ماجد عنده شغل... انا كده كده رايح قريب من بيت صاحبتها. 


محمد :خلاص ماشى عدى عليها فى طريقك. 


خرج سريعاً فقال محمد لعامر:فادى هيوصل الأسبوع الجاي هو وعياله... كارما بردو مش راضية تيجى؟ 


عامر :لا كلمتها وهتيجى. 


محمد :أخيراً هنتجمع. 


عامر :انا كمان عزمت هديل وعادل. 


ملكيه:ممكن اعزم ندى ومازن؟ 


عامر بعشق :ياسلام طبعا... ولو انى مش ببلع الى اسمه مازن ده. 


ضحكت مليكه عليه... مهما مر من الزمن عامر سيظل عامر. 


بعد مرور أسبوعين 


اجتمع الكل فى بيت الخطيب 


ندى مع مازن وابنتيهم... كذلك عادل وهديل حضروا مع ابنائهم الذكور... لم يحظى عادل ببنت وكم هو مستاء من ذلك. 


اما كارما الكبيره كانت تجلس سعيده مع نادر وهى اخيرا وسط عائلتها مع اولادها. 


كذلك حضر عدى مع ريتال التى تزوجته بعد معاناة... منذ مدة وبعد عدة محاولات من مليكه وريتال تم الصلح بينه وبين بيت الخطيب. 


كذلك حضر قاسم مهران وزوجته جودى معهم ابنتهم الوحيدة عشق... التى يحاصر بشده بعيدا عن كرم ابن عادل شبيه والده بكل شئ..


كذلك وقف كارم يحذر ابنيه  محاولا تهدئة غضب نهى عليهم :وبعدين ياولا مش عايزين مشاكل... مالكوش دعوة بالبنات قولت 100 مره نعط برا.. قرايبنا لأ. 


صرخت به نهى:ماشاءالله ونعم التربية.  وانا هتوقع ايه يعني من كارم وعيال كارم. 


كارم :يادى النيله عليا هو انا خلفتهم لوحدى يعنى. 


ذهبت من امامه بغيظ فأشار لابناءه قائلا :مشيت.. انطلقوا.. بس على الهادى هااا... مش عايز مشاكل. 


ضحك الاولاد وأبيهم أيضا فهو كصديق لهم منذ صغرهم. 


على جانب آخر وقف عامر يتحدث بغيظ مع محمد المصدوم:ولاد الكلب نصبوا عليا انا وانت فى 2 مليون.


محمد :انا قلبى كان حاسس الواد بلفنى بكلمتين وعمال يتكلم بسرعة زى الى بيلعبوا بالبيضه والحجر. 


عامر :هو ابنك...ابنك الى علم ابنى النصب. 


محمد :قولتلك.... قولتلك انا خايف من الجينات انت الى فضلت تشجعنى. 


عامر :منى لله. 


محمد :بس طيبه والله وربنا هدانى على ايدها. 


عامر :ماشى بس والله لاعلقهم ولاد الكلب دول. 


ذهب من امامه بسخط بينما اتجه محمد لتوتا قائلا :ماشاء الله ياحبيبتى. جيناتك طفحت على البيت كله. 


توتا بفخر:عارفة انا مابحبش اتكلم عن نفسى عشان الحسد. 


ابتسم بحب وقلة حيله وجذبها لاحضانه. 


بعد دقائق حضرت تحية هى الأخرى مع زوجها واولادها تبتسم متذكره كيف جاءت هنا هى وشقيقتها وكيف انتهى الأمر. 


اخيرا حضر فادى مع زوحته وابنتيه.... فرحه عارمة غزت البيت فى جلسة أسرية جمليه. 


بينما رجب الان يطوف بيت الله الحرام مع ست البنات خاصته.. ينظر لها وهى تبادله نفس الابتسامة براحه شديدة.. رحله العمر مع حبيب العمر. 


اما فى الحاره الشعبيه جلست حكمت تحمل حفيدها قائله :يالا يا مى زمان يوسف جاى من شغله...تعالى .. تعالى خدى الواد العفريت ده وانا اقوم اعمل مكانك زمان اخته جايه من الدرس. 


مى بتعب واعياء شديد :حاضر ياماما 


انتهت مى من الغداء وجلس الجميع على طاولة الطعام مكونين اسره سعيده  


سيد بفرحة :شوف ياولاد. مين كان يصدق ان مى ويوسف الى كانوا دايماً بيتناقروا زى الديوك يتجوزوا وكمان يخلفوا. 


ابتسم يوسف وضمها له قليلاً يضع قبله على جبينها قائلاً :عندك حق والله سبحان الله. 


بتسم الكل ثم عاود سيد وحكمت النظر لاسرتهم بعدما كبرت وجمع شملها ر. 


ويوسف ينظر لمى بسعادة. 


كذلك عامر الان وهو يجلس صغيرته بين قدميه يمشط لها شعرها.. مهما مر عليهم من العقود ستظل صغيرته وسيظل يعشقها. 


صنع لها جديله رائعه وقبل جبينها قائلاً :قمر... طول عمرك قمر يا ميكا. 


ضمت نفسها له أكثر قائله:عشان معاك انت ودايما محاوطنى بحبك ياحبيبي. 


ضمها له أكثر يتنهد قائلاً :كان يوم حلو اووى... والاحلى انك دايماً معايا... يالا انا مجهزلك مفاجأة. 


بعد دقائق كان يقف بها أمام طائرتهم قائلا :هنسافر. 


مليكه :فين؟ 


عامر :على بيت ذكرياتنا... سيوة. 


ذهبت معه سريعا وبعد دقائق كانت طائرتهم تقلع باتجاه بيت الأحلام وهى بحضنه يقبلها. 


                تمت بحمد الله

          لقراءة جميع الفصول من هنا 

وايضا زورو قناتنا سما القاهرة للروايات 

من هنا علي التلجرام  لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك
تعليقات