رواية أنصاف القدر الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سوما العربى

رواية أنصاف القدر

الفصل الخامس والعشرون 25

بقلم سوما العربى


  جلس يضع قدم فوق الأخرى يتفحص تلك الورقه بيده يقرأها.


 انتهى من كل شيء فنظر لسامح وقال:شوفلنا حد بقا يمضى.


سقط فم سامح أرضا يردد بزهول:ولا.. انت ضارب حاجة؟!!!


عامر بهدوء :ليه بس ياسموحه؟


سامح:سموحه... ده انت مزاجك عالى كمان.


عامر :اوى اوى اوى... يالا بقا مين هيمضى؟


سامح :انت بتسالنى انا... قولت عايز ورقتين عرفى جبتلك اكتر من كده بقا مش اختصاصى ياكوتش.


عامر :تعالى بس تعالى.. تعالى استهدى بالله وامضى.


سامح :ياخى والله انا هطلع من هدونى منك ومن جنانك.. ماتقولى يابنى دماغك فيها إيه؟


عامر :يوووه.. خلصنى يا سامح.


سامح :قولتلك لأ.


عامر بصوت جهورى:امضضضى.


تقدم سامح بخنوع تام يوقع على الاوراق فقال عامر :بأسمى... عامر الخطيب.


سامح :اللهم اطولك يا روح.


انتهى سامح من التوقيع تحت اسم الزوج ورفع نظره لعامر بمعنى (انتهيت) لكن اتسعت عينيه وهو يجد عامر ينظر له بإصرار ان يكمل فصرخ :ايه هعمل ايه تانى.


عامر ببراءه :امضى مكان العروسة.


سامح :نعععععععم.


عامر :زى ماسمعت.. يالا يا سموحتى..يالا امضى.. مليكه مكرم الخطيب.


سامح :هاااااا؟!!


عامر بتأفف:يوووه.. هو كل شويه هتزبهل كده. قولتلك امضى يبقى تمضى. يالاااا.


بلا اى حيله وقع سامح على كل العقدين باسم مليكة إلى أن انتهى وقال :افهم بقا ليه الأذيه دى.


عامر :ايه ده.. سموحتى.. انت بتحس زينا.


سامح :عامر ماتهزرش.. انا عارف اني بعمل حاجة تغضب ربنا وحرام بس والله دايما بدعى ربنا يهدينى.. لعلمك انا مش ببقا مرتب ولا عايز.. بس ماعرفش بلاقى الكلام بيتسرسب من بوقى والاقينى مضيت على الورقتين ماتعرفش يا اخى فى ايه... بس ياعامر انا لا بأذى ولا بغصب حد لكن حرام تعمل كده فى عيله صغيره امانه عندك.


عامر :مانا بعمل كده عشان عايز اتجوزها.


سامح :كده... بفضيحة... تتجوزها عرفى وتطلعها قدام الكل رخيصه ومش متربيه... مليكه ماتستحقش منك كده ابدا.


عامر:لأ طبعا مين قالك كده.. انا عايز اتجوزها بكوشه وفرح ومعازيم وماذون.


سامح:انت غبى يابنى.. امال العقد العرفى الى باسمها واسمك ده إيه.. ماهم هيشوفوا العقد وكده تبقى غلطت.


عامر :امال انا خليتك تمضى مكانى انا وهى ليه يا خفيف.


سامح:لا براحه كده وواحدة واحدة فهمنى.


بالخارج


وقف عادل يتحدث مع هديل قائلا :بجد... يعنى انتى تعرفى فى شعل ال اى تى؟!


هديل بزهو:هه.. الى قدامك دى من أحسن خمس مبرمجين فى مصر.


عادل :ياواد ياجامد انت هههههه.


كسى الحزن وجهها وقالت :او كنت.


عادل :كنتى ازاى يعنى... ايه اللي وقفك.


التمعت الدموع بيعنها وقالت:قصه كده.. مش مهم... انسى... قولى انت بقا تخصصك ايه.


عادل:لأ.. قوليلى ايه الى وقف شغلك


نظرت له بتردد قائله :مشكلة عائليه بس.


عادل :مش فضول منى على فكره انا بس بشوف يمكن اقدر اساعدك.


نظرت له مطولا ولمع الامل بعينها قائله :بجد... انت ليك حد فى المجال ده.


ابتسم مجيبا:احكيلى بس الاول عشان اشوف هساعدك ازاى ولا هتبدأ منين.


اخذت نفس عميق زفرته على مهل ثم بدأت بسرد كل شئ حدث معها.


عند مليكه


كانت ترقص بهدوء مع عدى الذى يبتسم بإعجاب قائلاً :يااه أخيرا.


نظرت له باستغراب :اخيرا ايه؟


عدى :عرفت اتلم عليكى ربع ساعه على بعض... يانهار ابيض.. انا ماكنتش بعرف اقف ولا اتكلم معاكي ده حتى اليومين الى جيتى فيهم تدريب عندى كان عامر بيه كل شويه يتصل بيكى يشغلك.. لحد ما فقدت الأمل اصلا.


ملكيه:اااماعلش هو بس بيخاف عليا شويه.


عدى :بصراحة ليه حق.. لازم يخافوا عليكى وانتى قمر كده... جمالك جمال مش عادى... بجد وشك يخطف.. منور... مليكه انتى بتنورى فى الضلمه؟


ضحكت عالياً وهو معها ولكن قاطعهم يد غليظه وضعت بينهم ووقف يفصل وينهى تلك الرقصه قائلاً :ايه الى بيحصل هنا ده... وانت ازاى تقرب منها كده؟


عدى :عابر باشا ياريت صوتك يهدى كده شويه انا مش قليل بردو.


عامر :انت تجاوب على سؤالى وانت ساكت.


عدى بقوة :طلبت منها ترقص معايا زى اى اتنين هنا بيرقصوا.


استدار لها يعض على شفته السفلى من شدة الغيظ يقول :وهى بقا وافقت؟؟


مليكه :اه. فيها حاجة يا ابيه؟


عامر :قدامى.. يالا.


قال الأخيرة بصراخ ارتعدت له فقال عدى :عامر بيه انا ما سمحلكش.


التف له ينظر له وكأنه قتل له قتيل قائلاً :نعم؟ ما ايه؟ ماتسمحليش؟ وفى حاجة تخص مليكه؟ ده انت اكيد اتهبلت.


عدى :لا ما اتهبلتش.. بس الى انت واقف تخشط وتنتر فيها دى دلوقتي فى مقام خطيبتى يعنى ماينفعش حد يزعقلها ابدا.


بدون اى تفكير لأى عواقب... جن جنونه فتجرد من شخصية عامر المتزنه وصدمه بقوة على مقدمة جبهته ترنح عدى على اثرها وبلمح البصر قبض على يد صغيرته وخرج بها من المكان كله.


وضعها بالسيارة عنوة.. شاءت ام ابت قوته تفوقها بمراحل.

جلست توتا تستلذ بتناول حبة البرقوق التى بيدها تحية تجلس تفكر بامعان قائله :بس بابت ياتوتا احنا نسينا حاجة مهمه اووى.


تحدثت وهى تهمهم بتلذذ :هممم مزز اوى بس طعم.


تحيه:هو ايه ده.


توتا:همممم البرقوق.


جذبت الثمرة من يدها بغيظ وقالت :بت.. بطلى حش... ركزى معايا.. احنا لازم نسيب الشقه هنا.


توتا :ليه بس ده حتى عطفها خفيف وريحها هادى.


تحيه :بت.. انتى امتى بقيتى غبيه كده؟


توتا :ياستى انا فاهمه كل الى بيدور فى دماغك... ابن الخطيب جابنى من على سريرى مره يبقى هيجبنى تانى.


تحيه :طب مانتى فاهمه اهو امال فى ايه بقا...يالا قوام نلم حاجتنا الأساسية ونكت من هنا.


توتا :هممم وهنروح فين بقا؟


تحية :مش هنلغب يعنى هو انا الى هقولك.


توتا :بس انا بقا عايزاه يلاقينى.


تحيه :بت انتى هبله؟


توتا :الناس دى مالهاش فى الضرب والتعذيب وشغل العصابات ده... انا قريتهم هما مالهمش فى اللبش.. هو كل الى هيعمله إنه هيقعد يجعجعله بكلمتين عشان يشوشر على الى حصل معاه.. واخرتها هيعمل ايه يعني هيشغلنى بالفلوس دى.


تحيه :وهى دى شويه.. بقا احنا بدل ما ندور على عملية جديدة نطلعلنا منها بقرشين حلوين نقوم نتلخم فى سد فلوس العمليه الأولى.


توتا:يابت... يابت الشغله دى مش دايما لنا وانتى عارفه... لازم نقب بقا على وش الدنيا.


وقفت تدور حول نفسها تحلم قائله بهيام:ياما نفسى يابت ياتوحا انا وانتى كده ننضف ونتنجر... نلبس حلو ونتعامل حلو... نشتغل بشهادتنا... الناس تحترمنا.. نلبس فورمال ويبقى لينا قيمه.


تحيه :واحنا كده مالنا... 100فل وعشره وبناكل احلى اكل وبنلبس احلى لبس.


توتا :هه.. لأ.. احنا طلعنا مش عايشين.. من ساعة مادخلت شركة ولاد الخطيب دول وشوفت الموظفين هناك.. كرهت نفسى وزعلت على حالى وحالك... شغل وكرير.. لا بيداروا ولا بيتخفوا... هنفضل لحد امتى نخطف ونجرى يا توحا.


توحا بحزن:بتقلبى عليا المواجع على باليل ليه بس.. وهو كان بخطرنا يعنى.


توتا :عارفه بس لامتى هنفضل كده؟


توحا :عندك حل تاني؟


توتا:اه... انا عايزه أفضل فى الشركة هناك عشان كده مستنياه عادى ييجى يهبهب شويه ويرجعنى اتسحل في الشركه تانى... مش مهم... بس ده انا من يوم واحد اتعرفت هناك على بنت شاطره وواصله اوى وعدتنى تدورلك انتى كمان على شغل... ممكن الشغل هناك يفتحلنا علاقات حلوه اوى... أما محمد ده سيبك منه ده خيش واش... بوق على الفاضى.


توحا :ولو طول ايده عليكى.


توتا :يطول ايده على مين يابت ده انا توتا عبسلام.


فى نفس اللحظة كسر باب شقتهم من قبل زوجى من الرجال ضخام الجثه ومحمد خلفهم يردد :مسامسا  يابنات عبسلام.


تحيه:فى حاجة يا محمد بيه؟ حاجة ضاعت منك ياخويا.


محمد :لا ابدا هو بس الموبيل الى فى ايد معاليكى بس.


ثم اشار للرجلين:هاتوهم.


احد الرجال :انهى واحده فيهم ياباشا.


محمد :لا المره دى هاتوا الاتنين.. اصل الدين بتاعهم زاد.


انكمشت توتا على اختها مردده:ياوقعه مربربه.. هو الواطى الى اسمه مرتضى فين.


تحيه بخوف :طول عمره واطى.. أول مره نتعكش فيها قام خلع.


كل ذلك والرجلين يتقدمون منهن بهدوء فقالت تحية :لأ لا من غير عنف سايق عليك النبى احنا هنخرج معاكوا بكرامتنا.


محمد:لأ... انا كيفى جايبنى اهينكوا.


تحية :وعلى ايه الشوشره ياباشا حتى عشان تعرف تطلع بينا من الحته احنا فى حاره شعبية ماتنساش.


محمد:اممم.. اشتريت... ورايا.


خرجت تحيه تهتف فى إذن شقيقتها:خلينا نخرج بكرامتنا عشان نعرف نرجع هنا بكرامتنا

يقود سيارته بغضب لا يرى امامه وهى لاتهتم... لقد اكتفت منه حقا... تنظر امامها ببرود لا تهتم.


لكنه لم يتحمل ذلك الصمت وصرخ بها:انا عايز اعرف ازاى تسبيه يقرب منك كده... ردى عليا.


ملكيه:انا الى عايزه اعرف انت ازاى وباى حق تحرجنى قدامه كده. 


عامر :نعم.. ده ايه النغمه الجديده دى.. احرجك... هى غيرتى عليكى بقت غيره دلوقتي.


مليكه :اه احرجتنى.. ولو سمحت ياريت تبقى آخر مره تعملها. 


عامر :انتى فيكى ايه انا عايز اعرف. 


مليكه :لأ لأ يا ابيه... هو انا الى هقولك... انت الكبير العاقل الى عارف ووازن كل حاجه.. اعرف لوحدك بقا يا..... يا ابيه. 


قالت الاخيره بقوه وتحدى تزامنا مع وصول السياره أمام الباب الداخلى للقصر  ثم ترجلت بعدها من السيارة وتركته مزهول منها. 


دلفت للداخل بغضب وحزن... همت لتصعد غرفتها ولكن توقفت وهى تستمع لصوت ناهد المعترض :انت اتجننت يامحمد... خاطف بنتين وجايبهم هنا. 


محمد :خطف؟ مين بس جاب سيرة خطف ياطنط. 


وقفت توتا تغتنم الفرصة :لا خاطفنا ياطنط اقسم بالله. 


محمد بنبرة تهديد واضحه:توووتااااا.. اهدى ياحب... سيديهاتك معايا. 


جذبت تحية يد اختها تجلسها بجوارها قائلة :اهمدى ياحلاوه الكاميرا جايبه صورتك.


جلست تغريد بخنوع من جديد لاحيله لها. 


فتقدمت مليكه ومن خلفها عامر الغاضب. 


نظرت لها تحية وتوتا بانبهار مرددين :ده ياختى النسوان الحلوه دى. 


ضحكت مليكه حتى أن عامر رغما عنه ضحك ومحمد يردد :اقلشى اقلشى... كله هيطلع على عينك الصبح. 


توتا:ياساتر يارب... ياسيدى ده المثل بيقولك احيينى النهاردة وموتنى بكره. 


نظر لها بغيظ دائما تتفوق عليه وتغلبه بالحديث. 


ناهد:عامر انت ازاى جيت وسبت هديل لوحدها. 


عامر :ماتقلقيش يا امى بعت سواق بعربيه يوصلها للبيت. 


ناهد :وليه اصلا من الاول تسيبها ياعامر؟ 


عامر :اممى. لو سمحتى انا مش شايف قدامى. 


نظر ناحية مليكه واكمل:هشرب قهوتى واجى عشان نتحاسب كلنا. 


وصلها معنى كل حرف.  لكنها فعلاً قد استهلكت فى هذه العلاقة وقررت انه يكفى الى هذا الحد. 


انتبهت على صوت ناهد تقول لمحمد :طب وبالنسبة للبنات يامحمد... ايه؟؟ 


محمد:عادى ياطنط... هيباتوا فى اوض الشغالين... لعلمك دول شاطرين اوى وهيسمعوا الكلام... انا بس حابب اساعد لحد ماتلاقى شغالين كويسين بدل ما كل يومين تغيرى. 


نظر لهم بتهديد وقال :والبنات شطار وهيسمعوا الكلام مش كده يا قطاقيط. 


تحية :اه... لعلمك احنا شطار اوى... مش هتندمى.. يارب عدى اليومين دول على خير. 


 محمد:بتقولى حاجة ياشاطره؟ 


تحيه:بدعى ربنا يقبل توبتى... احنا توبنا على ايدك يا اخى. 


توتا :ماكنوش 60الف جنيه دول.. صدق الى قال بخيل ويموت على القرش. 


محمد :البت دى بتقول ايه؟ 


تحية :بتدعيلك.. بتدعيلك. 


هزت ناهد رأسها تقول :لاحول ولا قوة الا بالله هو البيت كان ناقص جنان ياربى... وانت يامحمد فين العقل الى كنت فيه خاطف بينتين وجايبهم البيت كمان واحنا فى عز الانتخابات... امال بقا فين لا ياعامر أعقل يا عامر. 


صمت محمد.. لا يجد رد... اما تحيه وشقيقتها يسمعون لحديث ناهد يفكرون كيف يمكنهم الإستفادة من تلك النق

فى نفس المساء بمنزل توفيق


جلس ينظر حوله... بيته اصبح عباره عن كومه من القمامه.. أكثر من عام وهو يحيى بمفرده... حتى ندى ابنته رفضت العيش معه وفضلت المكوث مع جدتها حتى عودة امها. 


احيانا يجلب إحدى النساء وهو بعمله تنظف البيت وتطهو الطعام ولكن أصبح كل شئ لا يطاق. 


طعام غير معتاد عليه... حتى ترتيب البيت والاثاث. 


عاد بذهنه للخلف لسنواااات. 


فلاش باك


كانت ندى فى المرحلة الابتدائية 


عاد للمنزل وجدها مازالت تنظف البيت... اشتعل الغضب داخله وصرخ بها:انتى لسه بتنضفى لحد دلوقتي... مش عارفة ان فى طور كان داير فى ساقيه وعايز يرجع يلاقى البيت نضيف والاكل اتعمل.. كنتى فين طول النهار. 


نجلاء بتعب نتيجة شقاء يوم كامل:والله انا شغالة من بدرى بأيدى وسنانى ماقعدتش البيت هو الى كبير. 


صرخ بها بقوه :ماكل النسوان شايفه شغل بيتها... وعلى كده بقا الطفح خلص ولا لسه؟


نجلاء :على النار والله. 


توفيق :نعم ياختى على النار؟ 


نجلاء :والله عشر دقايق بس وكل حاجه تبقى جاهزه. 


نظر لها باشمئزاز وغادر يبدل ثيابه وهى اغمضت عينيها بتعب وقلة حيله... عاد يصرخ من جديد وهى حقا على وشك البكاء :فين الأكل الى قولتى بعد عشر دقايق يا هانم. 


نجلاء بتعب:يعنى هو انا أقوى من النار؟ 


توفيق :ماليش فيه... اخلصى. 


نظر حوله وقال :ايه الى خلاكى تحركى الكرسى ده وتجبيه هنا؟ 


نجلاء:حبيت اغير ديكور الشقة كده بحاجات بسيطة. 


توفيق :ت إيه ياختى.. تغيرى ديكور البيت... ده منظر ده... شكله مش لايق على المكان.


ثم انهال عليها بنفس الاسطوانة :انتى تفهمى فى ايه اصلا.. انتى بهيمه لا بتعرفى تلبسى ولا تنضفى ولا تطبخى.. غوورى من وشييييى.


بااااااااك


عاد من شروده يغمض عينيه.. اين كل تلك النعم التي كان قديما يتبرم عليها بسخط. 


فى نفس الوقت 


توقفت سياره رجب أمام بيت نجلاء. 


هبط من سيارته سريعا يفتح بابها وهى تبتسم له برضا وفرحه.. لاتصدق... اخيرا وجدت كل الحب والتقدير. 


مجرد لهفته وهو يدور حول السياره حتى يفتح لها باب السيارة قبلما تفعل هى... كانت عينيها تلمع بانبهار على وشك البكاء.. لا تصدق كمية المكافأة والجبر التى تمثلت فى رجب. 


اما في منزل سيد... كان يجلس مع شقيق حكمت يتفق معه على كل شئ... لقد صبر كثيرا 

صباح اليوم التالي 


تفاجئ الكل بطلب عدى للقدوم إليهم اليوم. 


عامر غير مرتاح بالمره.. ومليكه فى تخبط شديد. 


اما محمد فهو منشغل بوضع كل مهام العمل على تغريد وتحية. 


جلس عامر بمكتبه لا يعرف مالذى سيحدث... قدوم عدى فى زيارة رسمية لايوجد له الا تفسير واحد. 


وجد سامح يقتحم عليه المكتب وقال:انا عايز اعرف انت ناوى على ايه بالورقة الى معاك. 


عامر :سلمتها بس للواد الى قولتلك عليه؟ 


سامح :حصل.. عايز افهم بقا. 


عامر :سامح... انا شرحت مره امبارح وانت غبى مافهمتش.. هما مش خايفين على الاسهم الفلوس... انا بقا هستغل كل ده.. واطلع بقا من دماغى ولا اطلع برا خالص...يالا من غير مطرود. 


خرج من مكتبه يسير حتى المصعد يردد :هو ليه محسسنى انى غبى مثلاً مع انى حاسس انى نابغه. 


وصل المصعد وفتح على مصرعيه. 


كانت تحيه تقف به متأففه... العمل الحلال صعب جدا. 


لكن سرعان ما وجدت فريسة... بل غنيمه. 


تهلل وجهها متمته:البت توتا دى ذماغ.. ده الشغل هنا مرترط. 


ثم وبخبث شديد تصنعت التعب واستندت على فريستها. 


بعد ثوانى معدودة وصل المصعد... خرج منه سامح يقول :بقيتى كويسه... الدوخه راحت اجيلك مايه؟ 


تحيه :لا خلاص بقيت احسن.. مش عارفة اشكرك أزاى... بعد إذنك. 


غادرت ترقص فرحا وهو وصل إلى سيارته وضع يده يخرج مفتاحها وفجأه شعر بعدم وجود هاتفه وجزلانه........

  لقراءة الفصل السادس والعشرون من هنا 

تعليقات