رواية الليالي الحلوة
الفصل التاسع 9
بقلم منال عباس
قام أحد الشباب بضرب سارة بحجر فى رأسها لتقع مغشيا عليها ..يترك ذلك الشاب الذى حضر لإنقاذها احد الشباب الثلاثه ليري ما بها ليفروا الثلاثه هاربين ......
مازن : يا آنسه ..يا آنسه ولكنها فقدت الوعى بالفعل وبدأ رأسها ينزف دما ...
اخذها مازن فى سيارته بسرعه وعاد بها إلى المستشفى...
وما أن رآه الاستقبال حتى أحضروا تورولى بسرعه
دخل بها إلى إحدى الحجرات وقام باسعافها حتى استوقف النزيف ...كانت لازالت فاقده للوعى ...
وبعد عدة محاولات بدأت تستجيب
سارة بألم : آه آه يا دماغى ووضعت يدها على رأسها ..
مازن : كويس انك فوقتى ...عامله ايه يا آنسه ...
سارة بخضه : انت مين ..انا فين وبدأت بالصراخ ظنا منها ..أنه أحد الشباب الم*تح*رش*ين
مازن : أهدى يا آنسه ..انا دكتور مازن وانتى فى المستشفى ...زى ما انتى شايفه كدا ...
سارة : شايفه ايه الدنيا ضلمه اوووى ليه قافل النور
مازن بخضه : انتى بتقولى ايه وقام بمعاينه عينيها
ليجدها فقدت الرؤيه من تأثير الخبطه على الرأس ..
سارة : فى ايه يا دكتور ...هو انا اتعميت ولا ايه ؟
وبدأت فى البكاء
مازن : ارجوكى أهدى ...واتصل على دكتور شادى طبيب العيون بالمستشفى
شادى : الو ..ايوا يا دكتور مازن
مازن : آسف انى بزعجك فى وقت زى دا ...بس كنت محتاجك تجيلى المستشفى حالا ..
شادى : خير يا دكتور هو فى حاجه
مازن : تعالى بس بسرعه وبعدين احكيلك ...
شادى : أمرى لله ...مسافه السكه هكون عندك ....بقلم منال عباس
عند محمود
اخيرا خلصت وكمان لقيت الفون أما اكلم سارة زمانها مقموصه
ورن على هاتفها دون رد منها ..فقد وقعت حقيبتها ولم يحضرها لها مازن لانشغاله بها ..
محمود : شكلها نامت ..احسن برضو أنا مش ناقص
زن بعد اليوم المرهق دا .....
وتمدد فى سريره ونام ...
عند أمير و ليالى
بعد أن انتها من تناول العشاء ..اخذها أمير للعودة إلى الفيلا وهو ممسك بيدها ...
أمير : انبسطتى يا سيلا ...
ليالى : ينفع تقولى حبيبتى ديما وبلاش سيلا دى
أمير : أمرك يا قلبي
ليالى : ايوا يا ميرو اليوم كان جميل اوووى ...واحلى حاجه نظرات الحب والاحترام فى عيون الناس هنا ليك ...انت طيب وقلبك جميل اووووى ..بجد انا محظوظة بيك ..
أمير : انا اللى محظوظ بيكى كل حاجه فيكى حلوة ...
أمير : بكرة الحنه بتاع عوض و هنيه ..ايه رأيك تحبي تحضرى معايا
ليالى وقد شعرت بالأمان مع ذلك الأمير فهو كفتى أحلامها الذى تتمناه : اى مكان انت فيه ...احب اكون فيه .. امسك أمير يدها وقبلها وعادوا إلى الفيلا...بقلم منال عباس
وجد أمير والده وجدته نائمين ..
أمير : تحبي ننام ولا نكمل السهرة
ليالى : ياريت ايه رايك نقعد فى البلكونه بتاع اوضه النوم ..ندردش سوا
أمير : طبعا ..جميل يلا بينا ...وصعدا إلى حجرة نومهما ...جلسا سويا على ضوء القمر ...
تذكرت ليالى أن والدتها كانت تقص لها عن لياليها الحلوة وضوء القمر ...وتذكرت أن هذا لم يدوم لتبدل حال والدها وم*و*ت. والدتها ...
والاسوء زواج والدها من تلك الإنسانه الكريهه تهانى ..كان يبدو على وجهها العبوس
أمير : حبيبي مكشر ليه ؟
ليالى : ابدا ...احكيلى عن نفسك يا أمير وعن طفولتك عن كل حاجه تخصك ...
اخذها أمير فى حضنه لتستند برأسها على صدره
وبدأ يقص عليها ذكرياته فى الطفوله ....
عند سارة
يصل الطبيب شادى ويتصل على مازن ليخبره مازن برقم الحجرة ..يطرق شادى الباب ويدخل
ليقف متسمرا : اوووووبا ....مين القمر اللى معاك دي يا مازن ..
مازن بضيق : وبعدين معاك يا شادى ..كانت سارة تستمع إليهم ..فهى لا ترى شئ وتريد معرفه هل أصبحت عمياء ..
قص مازن على شادى ما حدث ل سارة
قام شادى بفحصها ..
شادى : واضح أن الخبطه أثرت على الرؤيه
من الصبح هنحتاج بعض الاشعات
مازن بحزن على تلك الفتاة الجميله : يعنى ممكن ترجع تشوف ولا لأ
شادى وقد أخذ مازن للخارج حتى يتحدثوا بحريه أكثر : مقدرش احدد يا مازن ممكن يحصل وممكن لا ..احنا محتاجين اشعه على المخ ونشوف الخبطه أثرت على ايه بالظبط ...مسكينه البنت دى ...بس ايه برضو يوقفها فى مكان زى دا وفى الوقت دا ...
صحيح هى اسمها ايه
مازن : مش عارف ..وبتسأل ليه
شادى : عادى دا مجرد سؤال ..أصلها حلوة اووووى
مازن : شادى وبعدين معاك انت هنا علشان تعالجها وبس ..انت فاهم ..
شادى : فى ايه يا مازن هى تخصك ولا ايه
مازن بضيق : اعتبرها تخصنى يا اخى واياك حسك عينك تضايقها ...بقلم منال عباس
شادى بضحك : هى الصنارة غمزت ولا ايه
مازن : صنارة ايه وكلام ايه دا ..انت يا ابنى دكتور ولا صياد ..
شادى :حكيم عيون افهم في العين
وافهم كمان في رموش العين
اعرف هواهم ساكن فين
واعرف دواهم يجي منين
قاسيت كتيرمنهم. وقريت كتيرعنهم
مازن بضحك : دا اللى انت فالح فيه ...من الصبح عايزك تعمل كل اللازم ليه ...
شادى : ماشي يا سيدى يلا سلام عايز اروح انام
مازن : سلام وما تتأخرش..
عاد مازن إلى سارة
سارة : الدكتور قالك ايه ؟ هشوف تانى ؟
مازن : ايوا أن شاء الله ...بس معلش هتقعدى معانا بس يومين كدا تحت الملاحظه ..
سارة : يومين ..دى ماما زمانها قلقانه عليا ...وخط ...ولم تكمل فهو السبب فيما حدث لها
سارة : فين شنطتى عايزة اكلم ماما
مازن : اوبس ..الحقيقه انا انشغلت فيكى ..وما اخدتش بالى من الشنطه ...لو حافظه رقم الفون اكلمها من عندى ...
سارة : الحقيقه لا ...طب والعمل
ما تقلقيش من الصبح بدرى هروح انا بنفسي ليها واجيبها معايا علشانك
سارة باستغراب : معقول فى حد شهم اوووى كدا فى الدنيا دى ...دا خطيبى تركنى فى الشارع وماهانش عليه يسأل عنى ...
شكرته سارة على ذلك ..
سارة : انا تعبتك معايا ..كتر خيرك ..شوف تكاليف المستشفى كام وانا هخلى ماما تحاسبهم ...
مازن : ممكن بعد اذنك ما تشغليش بالك بالحاجات دى يا ....صحيح هو اسمك ايه
سارة : اسمى سارة
مازن : عاشت الاسامى يا سارة ...وانا مازن ...اسيبك علشان تستريحى ..تصبحى على خير
سارة : وانت من اهل الخير ...لم يستطع أن يتركها بمفردها وهى لا ترى ...خوفا أن تتأذى فتح الباب وأغلقه مرة أخرى ....ظنت سارة أنه خرج
لا يدرى مازن لما يفعل ذلك مع تلك الفتاة وظن أنها مجرد حاله انسانيه ...بقلم منال عباس
بدأت سارة فى البكاء والتحدث بصوت مسموع
سارة : يارب انت عالم بحالى ..وحال اسرتى . ماما ست مريضه ...وانا اللى بشتغل واصرف عليا وعليها ..يارب رجع ليا نظرى ..انت قادر على كل شئ ...لو فضلت كدا محدش هيرضي يشغلنى ومعاش بابا صغير وظلت تبكى ..
كان مازن يستمع إليها ويشعر بالحزن من أجلها
أراد أن يأخذها بحضنه ليطمئنها ...ولكنه تراجع ..
سارة : انا عايزة اروح الحمام دا ايه اللغبطه دى هروح ازاى وانا مش شايفه حاجه ..
قام مازن بسرعه وطرق الباب من الداخل وفتحه
مازن : آنسه سارة انا كنت مهدى من هنا قولت اشوفك لو محتاجه مساعده..ولا حاجه ...
سارة بخجل : لا يا دكتور ..كتر خيرك
مازن باستغراب فهو يعلم أنها بحاجه للحمام ...
مازن : طب فكرى تكونى هتحتاجى حاجه ...
سارة : لا خالص ..شكرا ..وبدأت تشعر بالمغص
مازن : طب ايه رأيك اساعدك تدخلى الحمام ..وهنتظرك برا اطمنى ..
سارة : لا ما يصحش ..ولم تكمل فقد رأى وجنتيها قد احمرت من الخجل
مازن : يلا يا سارة الحمام اصلا هنا جوا الاوضه مش هتروح بعيد وأمسك يدها لتنزل من السرير
وافقت سارة على الفور فهى فى أمس الحاجة إلى الحمام ..اسندها مازن إلى الحمام وكادت أن تتعركل أمام عتبه الباب ...ولكنه جذبها إليه كى لا تقع
لتقع عينيه على وجهها البريئ ..كم كانت جميله
أخذ مازن نفسه بصعوبه وادخلها ..وخرج واغلق الباب
مازن : اطمنى انتى لوحدك ..نادى عليا لما تخلصي ..
سارة : حاضر ...وبعد وقت ..نادت على استحياء
دكتور ..يا دكتور مازن
فتح مازن الباب وأخذ يدها ليعيدها مرة أخرى إلى السرير ...
سارة : بجد مش عارفه اشكرك ازاي ..ربنا يوقفلك ولاد الحلال ديما
مازن : كفايه عليا الدعوة الحلوة دى ..يلا تصبحى على خير...
وفتح الباب واغلقه مرة أخرى ...وجلس على الكرسي ليطمئن عليها ..
سارة : ربنا يكرمك يا دكتور مازن ويسعدك يارب ...
وراحت فى النوم ..جلس يتأمل ملامحها الهادئه حتى راح هو الآخر فى النوم ...
فى صباح يوم جديد على أبطالنا
تستيقظ ليالى لتجد أمير يحتضنها وهو نائم ...
نظرت إليه بحب ..يارب أنا حبيته ..وعارفه أنى غلطانه يا رب دبرها من عندك ...
قامت على أطراف أصابعها ونزلت للاسفل
وجدت مراد يجلس ويصافح الجريدة
ليالى : صباح الخير
مراد : تعالى يا ليالى ..عامله ايه يا بنتى وامير عامل معاكى ايه ..
ليالى : الحمد لله ...كان ليا طلب
مراد : اتفضلى طبعا ..انا عارف انك واحدة على خاطرك منى انى غصبتك على الجواز من أمير ..بس والله أمير مش علشان ابنى ..أمير انسان طيب وقلبه ابيض..
ليالى : عارفه يا باشا
مراد : قولى يا اونكل احنا خلاص بقينا عيله
ليالى : حاضر يا اونكل ...كنت عايزة اتصل على بابا اطمن عليه...
مراد : اطمنى هما كويسين واوعدك هجيبلك فون
خاص ليكى علشان تكلمى والدك وقت ما تحبي بس خلى بالك احسن أمير يشك فى حاجه..
دا هيكون سر بينا ...
ليالى : حاضر شكرته وصعدت للأعلى لتجد أمير مستيقظ ..بقلم منال عباس
أمير : كنتى فين حبيبتى
ليالى : كنت تحت مع اونكل مراد ...يلا علشان ننزل سوا ..
أمير : تؤتؤ ..مش قبل ما ادوق العسل الاول
ناس قليله الادب ملناش دعوة بيهم
عند سارة
تستيقظ سارة لتسمع صوت مازن بجانبها
مازن : صباح الخير ...نمتى كويس ؟
سارة : ايوا الحمد لله ..مازن طب قوليلى بقي على العنوان علشان اجيب والدتك ..أخبرته سارة على العنوان
مازن : تعالى قبل ما امشي ادخلى الحمام..
سارة : كدا يتعبك معايا
مازن : تعبك راحه ...وساعدها لدخول الحمام وانتظرها حتى انتهت ودخل لها
مازن : انتظرى يا سارة وغسل لها وجهها وكأنها طفلته المدلله وقام بتصفيف شعرها ...
كانت سارة تشعر بالخجل لقربه الشديد منها ..
مازن : ايوا كدا ..زى القمر ..قالها وتنحنح
احممم : يلا اقعدى افطرى على ما ارجع بوالدتك
وتركها وغادر
مازن فى نفسه : ايه اللى انا قولته دا ثم ابتسم فى نفسه ..ما هى فعلا زى القمر ...وقاد سيارته إلى منزل والدة سارة ...
عند تهانى
تستيقظ من نومها لتجد الفراش فارغا
تهانى : هو حمدى راح فين وقامت لتبحث عنه ولكنها لم تجده بالشقه ..
تهانى : من امتى وانت بتخرج من غير ما تقولى ...
عند مازن
وصل مازن أمام بيت سارة رن جرس الباب
وكان بيت قديم ولكنه نظيف ومرتب
والدة سارة ( هاجر ) : نعم يا ابنى عايز حاجه
قص مازن ما حدث لسارة بالأمس
والدتها بدموع :يا حبيبتي يا بنتى طب هى فين دلوقتي
مازن : ما انا جاى لحضرتك علشان اخدك ليها
هاجر : انا جايه معاك ودينى ليها بسرعه
مازن : يلا بينا وأخذها وقاد سيارته للعودة إلى المستشفى...
وصلا سويا إلى المستشفى لتجد هاجر
هاجر باستغراب : محمود ....كدا يا محمود ..كل دا يحصل ل سارة وما تعرفنيش
محمود باستغراب اكبر : انتى هنا ليه ؟ وايه اللى حصل ل سارة
مازن : هو انتم تعرفوا بعض ..
محمود : دى تبقي والدة خطيبتى