رواية بستان الاشجان الفصل التاسع 9 الكاتب بقلم مجهول



رواية بستان الاشجان
الفصل التاسع 9
الكاتب بقلم مجهول


ساهر مع ضياء و والده و والدته في الصالة. 
ضياء : عملت ايه مع المحامي. 
ساهر : الراجل كتر خيره وافق انه يروح بكرا معاه النيابة. 
الاب : والاتعاب على مين يبني. 
ساهر : انا شرحت للراجل الظروف، وهو وافق. 
الام : معقولة يبني. 
ساهر : اصله محامي الشركة اللي بشتغل فيها، خد يا ضياء دا عنوان المحامي عشان تروحله وتاخده النيابة. 
ندى تحدث عبير في التليفون. 
ندى : عرفتي اللي حصل لعصام. 
عبير : انا مندهشة ليه عصام يعمل كدا. 
ندى : اكيد ضياء عارف كل حاجة، تعرفي عصام صعبان عليا اوي. 
عبير : انا لغاية دلوقت حاسة اني بحلم، معقولة عصام بكل عواطفه الرقيقة دي.. يقتل. 
ندى : عمتا لو ضياء اتصل بيا او بيكي لازم نتكلم. 
عبير : ضروري يا ندى. 
هدى جالسة على المكتب، ساهر يدخل عليها المكتب. 
ساهر : صباح الخير. 
هدى : صباح النور.. الحج عايزك. 
يتجه ساهر لمكتب الحاج ويحيه. 
الحج : اهلا يا ساهر، اقعد. 
يجلس ساهر. 
ساهر : خير يا حج. 
الحج : عايز ااكد عليك معاد يوم الجمعة. 
ساهر : ان شاءالله مش ناسي. 
الحج : دا اولا، ثانيا يا ريت لما تيجي تمشي تحت اي ظرف تقولي الاول. 
ساهر : انا اسف يا حج بس كان في ظروف. 
الحج : خلاص يا ساهر.. بس اسمع مش عيب ان الواحد يتعلم، العيب انه يتعلم مرتين في نقطة واحدة. 
ساهر : على فكرة يا حج انا روحت امبارح للمحامي... (يقص عليه الموضوع). 
الحج : عشان كدا مشيت امبارح. 
ساهر : ايوة يا حج. 
الحج : و الولد دا يقربلك. 
ساهر : لا.. بس صاحبي ويبقى صاحب ابن خالتي اوي. 
الحج : ربنا يخرجه منها على خير، اتفضل انت.
يخرج ساهر من المكتب ويتوجه لمكتبه. 
هدى : في البيت عندنا فرحوا اوي لما عرفوا انك وافقت تيجي. 
ساهر : قوليلي يا هدى، ايه مفهومك عن الحب. 
هدى يحمر وجهها : وايه مناسبة السؤال دا. 
ساهر : يعني عايز اعرف رأيك. 
هدى : اسألتك مركزة اوي. 
ساهر : مبحبش اللف والدوران. 
هدى : دا اللي عجبني فيك. 
ساهر : شكرا، ها قوليلي بقى. 
هدى : بص.. انا عمري ما جربت الحب، انا اشوفه في قصة فيلم.. اعرفه من حكاية لصاحبتي.. احس بيه في اغنية، لكن تجربة شخصية محصلش. 
ساهر : بجد. 
هدى : انت مش مصدقني. 
ساهر : لا مصدقك، بس ممكن تكوني حبيتي انسان هو ميعرفش انك بتحبيه. 
هدى : مش بقولك كلامك مركز اوي. 
ساهر ضاحكا : اكيد دا حصل معاكي. 
هدى : فعلا دا حصل وعشان كدا قررت احفظ عواطفي لصاحب النصيب. 
ساهر : بردو مجاوبتيش على سؤالي. 
هدى : الحب اجمل شئ في الدنيا، لانه بيظهر الروح ويصفيها لكل اللي حواليك، لان صعب اللي يحب يعرف يكره. 
ساهر : فعلا ميعرفش يكره، بس ممكن يرمي الحب ورا ضهره. 
هدى : المهم انه مش هيكره، وبعدين قولي ايه سبب سؤالك. 
ساهر : مفيش حاجة. 
هدى : انت لسة بتقول انك مبتحبش اللف و الدوران ولا انت مش واثق فيا. 
ساهر : ابدا والله دنا بعزك اوي.. اصل انا وشيرين. 
هدى مقاطعة له : شيرين دي خطيبتك. 
ساهر : اه. 
هدى : مالها بقى. 
ساهر : شيرين حاطة سد كبير بينا. 
هدى : مش فاهمة. 
ساهر : على طول في خناق.. والسبب حاجات تافهة جدا، وغالبا بيكون عند مننا. 
هدى : انتوا واخدين بعض عن حب؟ 
ساهر : لا، انا كنت عامل زيك كدا.. الحب لصاحبة النصيب. 
هدى : شئ طبيعي اللي بيحصل بينكم دا.. على ما ميولكم تتفق مع بعضها. 
ساهر : بس بصراحة.. انا زهقت. 
هدى : الصبر حلو يا ساهر. 
ساهر : وهو دا سلاحي اني اصبر على اللي مكتوبلي. 
ضياء يقف في ردهة النيابة في انتظار المحامي، يخرج المحامي متوجها لضياء. 
المحامي : عصام رافض اني احضر معاه التحقيق. 
ضياء : يعني ايه.. هو اتجنن! 
المحامي : دا كمان رافض يقول سبب القتل ايه. 
ضياء : وهي الاسباب دي تخفف عنه الحكم؟ 
المحامي : طبعا.. انا مضطر امشي. 
ضياء : انا متشكر جدا يا متر. 
يلمح عصام خارج من عند وكيل النيابة ويجري عليه
ضياء : ليه يا عصام كدا. 
عصام : سيبني يا ضياء اخد جزائي. 
ضياء : يبني دا هلاك مش جزاء، وبعدين انت مش عايز تقول اسباب القتل ليه. 
عصام : عايزني اقول اني قتلت.. (ينظر للعسكري الممسك به) ، بقولك ايه خلي عبير تزورني. 
ثم يتحرك عصام مع العسكري ، ويتجه ضياء الى مكتب وكيل النيابة ليطلب مقابلته، ويدخل ضياء الى وكيل النيابة. 
الوكيل : خير يا استاذ في حاجة. 
ضياء : انا عندي معلومات عن قضية عصام. 
الوكيل : طب اتفضل اقعد. 
يجلس ضياء ويقص عليه الاسباب التي ادت للجريمة. 
الوكيل : المعلومات دي هتفيده في القضية. 
ضياء : حقيقي!؟ 
الوكيل : طبعا، الصراحة انا متعاطف جدا معاه، بس انت كدا هتدخل شاهد في القضية. 
ضياء : ماشي بس المهم عصام. 
ضياء بجوار ساهر في السيارة. 
ساهر : عصام عنيد اوي يا ضياء. 
ضياء : هو طول عمره كدا، فاكر لما رفض انك تخطب ميرفت. 
ساهر : الله يرحمها. 
ضياء : مرضيش حتى يقول السبب. 
ساهر : انت هتقعد مع امه. 
ضياء : شوية كدا لحد ما نشوف الدنيا هتمشي ازاي. 
ساهر : بس نصيحة.. لازم تذاكر الامتحانات قربت. 
يصلا الى منزل عصام ويصعدا الى الشقة، تفتح لهم الام الباب. 
ضياء : انا جاي اقعد معاكي يا حجة. 
الام : بيتك ومطرحك يبني. 
ساهر : استأذن انا عشان الشغل. 
ينصرف ساهر ويبقى ضياء مع والدة عصام. 
الام : في واحدة اتصلت عايزاك تكلمها بس مش فاكرة اسمها. 
ضياء : مبتسأليش على عصام ليه. 
الام : عصام موت نفسه مع اخته. 
ضياء : طب وحدي الله بس، ان شاءالله ربنا يكرمه. 
الام : كتير عليا اللي بيحصل دا. 
ضياء : ربنا يعدي الايام دي على خير، وعلى العموم اطمني على عصام. 
الام : قوم يبني خش الاوضة ذاكر. 
يدخل ضياء الحجرة ويجلس على السرير ومعه التليفون ويتصل بعبير. 
عبير : الو.. 
ضياء : ايوة يا عبير انا ضياء. 
عبير : ازيك يا ضياء، ايه اللي حصل دا. 
ضياء : شئ مش في الحسبان خالص. 
عبير : وايه السبب لكل دا. 
ضياء : شاف اخته مع واحد.. وحصل اللي حصل. 
عبير : معقولة يموت اخته عشان شافها مع واحد. 
ضياء : اصلهم كانوا في وضع مش طبيعي . 
عبير : على العموم ربنا معاه. 
ضياء : عصام عايز يشوفك. 
تصمت عبير. 
ضياء : الو.. عبير سامعاني. 
عبير : سامعاك يا ضياء. 
ضياء : طب ايه هتروحي امتى. 
عبير : مش هقدر يا ضياء. 
ضياء : ازاي يعني، بقولك عصام عايز يشوفك ونفسيته زي الزفت. 
عبير : عصام كدا قضى على كل شئ بينا. 
ضياء : معقول يا عبير اللي بتقوليه دا. 
عبير : ارجوك اعذرني. 
ضياء : عبير لازم تقفي جنبه. 
عبير : معلش يا ضياء مش هقدر. 
ضياء : كنت مفكر انك اكبر من كدا. 
عبير : لازم تقدر موقفي يا ضياء. 
ضياء : على العموم براحتك. 

                الفصل العاشر من هنا 
تعليقات