رواية سلمت له نفسى الجزء الخامس عشر 15 بقلم فاطمه أحمد أبو جلاب
الجزء الخامس عشر
ياسر: حاضر يا شهد
بس ليه أتكسفتي من الحقيقه وعايزه تهربي منها
شهد: لاء ايه اللي انت بتقوله ده
ياسر: بصي يا شهد انا اكتر واحد هيفهمك وهيفهم عشان شغلي معناه اني افهم الناس من قبل ما يتكلمو
وكلامي ميزعلاكش انتي سلمتي نفسك لعمر مش عشان حييته وبس
أنتي عملتي كده عشان أحساسك كا بنت مكتملة النضج وفاهمه هي عايزة ايه
وانتي كنتي عايزه تعملي علاقه معاه
و ده مش عيب
بس انتي اخترتي طريق غلط
عشان كده تعبتي واتأذيتي
وعايز اقولك انك لحد دلوقتي عندك مشاعر بنت رومانسيه بتحب الحب وكل مشاعر وافعال الحب
واقدر أثبتلك ده دلوقتي
واقترب منها ياسر وهو يضع يده علي شعره ويلمس يدها وظهرها وينظر لهيناه قائلاً: انتي جميله يا شهد حتي لون عيونك جميل عشان كده عمر مقدرش يوقف نفسه قدامك
وأنتي كنتي حابه تجربة العلاقه ده
وبدأت شهد ترتعش قليلا وغفلت لثواني في كلماته وأفاقت مسرعه
وهي تدفع ياسر عنها قائله: أنت انسان مش محترم وأنا مش هقعد هنا
وكلامك كله غلط
فأوقفه مره ثانيه ياسر قائلاً: لو كلامي غلط مكنتيش زعلتي كده
وهنا يقاطع صوت حديثهم صوت سكرتيرة ياسر قائله: صباح الخير يا دكتور
ياسر بصوت منخفض: تجاوبي معايا في كل اللي هقوله دلوقتي
ياسر: صباح الخير يا نسرين
نسرين: مين حضرتك مريضه جديده
ياسر: مريضه ايه دي مراتي
شهد بعفويه: مراتك
ياسر: اه مراتي يا شهد
نسرين بصدمه: هو انت اتجوزت يا دكتور من غير ما تعرفني
ياسر: معلشي يا نسرين كل حاجه جان بسرع بعدين انا عرفتك قبل كده اني بحب
نسرين: هي دي البنت اللي كنت بتمشي من العياده بدري عشان تقابلها علي البحر
شهد: علي البحر
ياسر: اه طبعا فاكره يا حبيبتي وقام بضم شهد قليلا
وشهد لم تتمالك نفسها ووقفت علي قدمه متعمده
فابعده ياسر عنه قائلاً: اه حرام عليكي ليه كده
شهد: مش قصدي يا حبيبي
نسرين: مبروك يا دكتور ومبروك ليكي
ياسر: الله يبارك فيكي
مش هتحضريني الفطار يا شهد ولا ايه يا حبيبتي
شهد: لاء ابقي حضره لنفسك
وغادرت شهد العيادة وذهبت للشقه
ونظرت نسرين بتعجب لي ياسر قائله:
ونظرت نسرين بتعجب لي ياسر قائله: هي شديده شويه يا دكتور
ياسر: مأنا بحب النوع ده
ظبطي العياده علي ما افطر وأجي
وذهب ياسر لشقته وحاول أن يدخل
ولكن شهد أغلقت الباب من الداخل
فطرق ياسر بصوت منخفض قائلاً: يا شهد افتحي الباب ابوس ايدك هنضفضح
ونسرين هتعرف العالم كله أننا بنكدب وعاملين حوار عليها.
شهد: أحسن عشان متكدبش تاني
ياسر: أنا قولت كده عشانك
وهنا شعرت شهد بأنها مخطئها
ففتحت الباب
ودخل ياسر قائلاً: ينفع كده اللي انتي عملتيه
شهد: أنا مليش مكان هنا ولازم امشي
ياسر: انا مش عايز اسمع الكلام العبيط ده تاني
ويلا عشان تفطري
شهد: مليش نفس
بعدين هي مين اللي انت كنت بتحبها علي البحر ده
ياسر مبتسماً: ايه انتي غيرتي ولا ايه
شهد بكبرياء: لاء وأغير ليه
هو انت جوزي
ياسر: تقريبا بعد تلات شهور هكون جوزك
وصمتت شهد وذهبت مسرعه للغرفه التي افاقت داخلها وجلست لوحدها
ومرت عدة دقائق
لتجد ياسر يحمل طعام الإفطار ويأتي به لغرفة نومها
ووضعه بجانبها قائلاً: بصي يا شهد عايزك تسمعي الكلام وتأكلي
ولو حابه تأكلي حاجه تاني اقوليلي والتلاجه فيها أكل
ولو عوزتي حاجه انا هكون في العياده
اتفقنا يا شهد
شهد: أتفقنا
وذهب ياسر وترك شهد في الشقه
وشهد لم تجلس في الغرفه فظلت تتفقد أرجاء الشقه ومن ثم دخلت للمطبخ
ووقفت تحضر طعام
ورتبت المنزل
يتبع..