رواية سلمت له نفسي الجزء العاشر 10 بقلم فاطمه احمد ابو جلاب
الجزء العاشر
ويقاطع حديثهم صوت دقات باب منزله
فذهب عمر ليفتح الباب ويجد: خالد
عمر: ايه اللي جابك انا قولت مش هتيجي هنا تاني يا صاحبي
خالد: أنا مش جاي عشانك ومتستعجلش انت مش هتشوفني تاني
شهد فين؟.
عمر: ليه كده يا خالد أنت حتي هتوحشني
وبعدين انت مش عايز تقول اختك فين ولا ايه
خالد: أخلص يا عمر مش وقت كلامك ده
فين شهد؟.
عمر: طيب أهدي طيب اختك جوه في قوضة النوم
وكويس انك جيت
عشان تقولها مينفعش اللي هي بتعملو بدل ما أمد ايدي عليها
خالد: ليه كل ده هي شهد عملت ايه
وتمد ايدك عليها ليه أنت جايبها من الشارع
عمر: أدخل وأسأله أنت بقي
ومتيقلي مفيش قرق بينها وبين بنات الشارع يعني
وتمالك خالد نفسه ودفع عمر و دخل ليري أخته
وعندما شاهد شهد جالسه علي الارض ترتعش وتبكي وملابسها ممزقه يملؤيها الدماء ذهب اليها مسرعا وهو يحاول الا ينظر اليها لأن جسدها كان ظاهرا
وهو يقول: ايه اللي حصل
ايه اللي عمل في هدومك كده
وايه كل ده
شهد لم تلتف لنفسه وحضنت أخيها باكيه قائله: أنت وحشتني يا عمر
تصدق اني أكتشفت أن أنا سلمت نفسي لحيوان
هو اللي عمل فيا كده
ضربني وقطع هدومي
وبيجبرني ابقي معاه غصب عني
خالد: أنتي اللي عملتي في نفسك كل ده
من الأول يا شهد
شهد: عارفه ودفعت تمن كل ده
ومش قادره اعيش معاه
بالله عليك يا خالد خدني معاك بيتنا
انا عايزه ارجع للبيت وقوضتي
انا مش عايزه افضل هنا
ونظر اليها خالد نظرة شفقه قائلاً: مش هينفع يا شهد
أنتي أختارتي
وعلى فكره يا شهد أنا كنت لسه في مدرستك
وسحبت الملف بتاعك
وسابتهولك بره علي ترابيزه
انا عايزك تشوفي انتي جايبه مجموع عالي قد ايه يا شهد
مجموع يدخلك أي كليه بتتمنيها
بس يا خسارة مبقاش ليه لازمه
احنا معرفناش نفرح بنجاحك ولا با جوازك
انتي ضيعتي الفرحه ده
وانا واثق أن عمر مش هيخليكي تكملي
و زي ما مد ايدو عليكي امبارح
هيمدها تاني وتالت
لأنك كسرتي نفسك ورخصتيها قدامه
وأنا مش هقدر أقف في وشه
ومش هتشوفي أبوكي تاني يا شهد
وانهارده أخر مره هتشوفيني فيها
يا شهد
شهد بزعر وخوف وبكاء:..
شهد بزعر وخوف وبكاء: يعني ايه يا خالد
خالد: أبوكي مش عايز يفتكرك يا شهد
وكل ذكرياتك في البيت لسه موجوده
والناس بدأت تتكلم
وابوكي مبقاش متحمل حاجه كفايه اللي حصلو
عشان كده احنا هنمشي من هنا
شهد: وهتسبوني؟.
خالد: أبوكي هينساكي وأحنا هنمشي من هنا بسببك
أنتي غلطي و ده التمن
شهد: انت بتهزر صح أقول أن كلامك مش حقيقه
وضم خالد شهد بقوة ووداع وهو يقول: أنا اسف بس غصب عني يا شهد
أتمني تكوني دايما بخير
و ده اخر مره هنشوف فيها بعض
شهد: متقولش كده ومتسبنيش يا خالد
وحاول خالد أن يذهب وأبعد يد شهد عنه بالقوة
وذهب وهي تصرخ وتبكي وتركها بمفردها
رحل عنها ورحلت أسرتها جميعاً
ومر واليوم وشهد تبكي ولا تتحدث
ولم يهتم عمر ببكئها
او حزنها كل ما كان يهمه أن يفرغ شهوته بها ويتركها كخادمه لديه
ولا يلتفت لي المها أو بكائها
ولم يكف عن ضربها وهو يعاملها بقسوة
ومر شهرا وهم معا
وفي يوم سمعت شهد يتحدث ليلاً في هاتفه وهو يقول: أنتي كمان واحشاني
يا جبيبتي متخفيش كلها كام يوم وأجي اشوفك
وشويه وقت وهنتجوز
وقاطعت شهد حديثه قائله: أنت بتكلم مين
وهنا اكمل حديثه قائلاً: لاء ده صوت فيلم بتفرج عليه يلا هقفل دلوقتي ونتكلم بعدين
عمر: أنتي اتجننتي ولا ايه ازاي تتكلمي وانا بتكلم
شهد: انت بتخوني يا عمر انا سمعاك وانت بتتكلم مع واحده
عمر: لاء انا مش بخونك ده خطيبتي
شهد بصدمه: ازاي انت مش قولت انك سبتها
عمر: لاء طبعا هو انا عبيط هسيب بنت الأصول عشان واحده زيك
انا هتجوزها قريب انشاء الله
شهد بدموع: انت قذر وحيوان
ووقف عمر وهو يخلع حذامه ويقول: وانتي عايزه تتربي
وأنهال ضرباً علي شهد
وهو يقول: اخر مره تسألنيني عن أي حاجة
وانتي مجرد وقت وهيخلص في حياتي
ويلا قومي عشان عايز حقي الشرعي دلوقتي
ورغم أن شهد كانت تتألم من ضرباته ولكن لم يكترث
وسحبها لغرفة النوم
وفعل بها كل ما يريده
وأدركت شهد حينها أنها ستبقي في قاع لن تخرج منه أبداً
واتي النهار وغادر عمر المنزل
وظلت شهد تبكي حسرة علي حالها وما وصلت له
وهي تتمني الموت أو أنها لم تأتي للحياة وشردت بتفكيرها
ليقاطع شرودها صوت غلق باب المنزل بقوة وصوت عمر العالي وهو يقول: انت فيييييين يا شهد
وقفت شهد خائفه من عمر فهي عرفت صوته وهو غاضب
وكانت تظن أنه سيعذبه مره ثانيه
ودخل الغرفة ونظر اليها وصفعها بقوة أسقطها الأرض
وهو يقول: وحيت ابوكي لأطلع روحك في ايدي يا روح امك
بقا انا اتفضح بسببك
انا يتقلي بسببك اني اجوزت واحده شمال
بس وحيت ابوكي لأدفنك حيه
شهد: ايه اللي حصل لكل ده
يتبع..