رواية سلمت له نفسي
الفصل الثاني 2
بقلم فاطمه احمد ابو جلاب
وصرخ بوجه شهد قائلاً: قوم البسي واستري نفسك
شهد بتعب: مش قادره ومش هينفع البس كده
ووقف عمر ونظر لها بغضب وأمسك ذراعه بقوة قائلاً: ليه عايزه ايه يحصل تاني انا وانتي في مصيبه انتي فاهمه ده
شهد بدموع: سيب ايدي
عمر: حاضر وقومي استحمي والبسي هدومك عشان نروح لبيت أبوكي دلوقتي
شهد بخوف: ليه؟. هتروح تعمل ايه؟
عمر: انا طالع بره لما تستري نفسك هبقي اقولك هروح اعمل ايه
و ترك عمر شهد تبدل ملابسها وذهب ليجلس علي مقعده الذي كان يعلم شهد عليه وظل يصدم يده بقوه عليه قائلاً: أنا غبي ضيعتها وضيعت نفسي
وظل يفكر ماذا يفعل ولم يصل لنتيجه
ليفق علي صوت شهد قائله: أنا همشي
ونظر عمر إليها وكانت تسير ببطء وتعب وهو يقول: هتمشي فين
شهد: هروح بيتي
فوقف عمر متعصباً وغاضباً وهو يقول: هتروحي بيتكم تقوليلهم ايه يا شهد
انتي فاهمه ايه اللي حصل بينا
وظلت شهد صامته
وذاد عمر غضباً قائلاً: أنتي ساكته ليه أنطقي
هنعمل ايه في المصيبه دي؟
شهد بدموع: أنا مش عارفه
عمر: انتي السبب في كل ده من الأول انتي شيطانه وأنا بكرهك وبكره اليوم اللي وافقت اديكي فيه درس لوحدنا وفي شقتي
شهد: بس انا بحبك
وأقترب عمر من شهد وصفعه بقوة لتسقط علي الأرض وهي لا تنطق ولا تتنفس
فتراجع عمر للوراء مصدوماً مما فعله ولم يصدق انها فعل هذا بشهد
وأقترب منها وحاول أن يجعلها تفيق لكنها فقدة وعيها
ولم يكن امامه حل غير أن يحملها ويذهب بها علي المشفي وبعد قليلاً من الوقت خرجت طبيبه وهي تقول: البنت عندها نزيف هو انت جوزها
عمر: بتردد انااا اه لاء انا اخوها
هو فيها ايه يا دكتوره هي مالها
الدكتوره: هي عندها نزيف لعلاقه حم**يه حصلت ده لو هي متجوزه
لكن لو مفيش جواز تبقي حالة اغتصاب
فاجاب عمر مسرعاً: لاء هي متجوزه
الدكتوره: فين عقد الجواز وجوزها لأنها مش هتطلع من هنا من غيرهم
عمر: أصل جوزها ميعرفش هي كلمتني قالتلي تعبانه وانا جبتها هنا
الدكتوره: طيب كلم جوزها خليه يجيب عقد جوازهم عشان تطلع من هنا
عمر: طيب هو انا اقدر ادخل اشوفها
الدكتوره: تقدر بس مطولش
ودخل عمر لغرفة شهد ليجد الكثير من المحاليل معلقه بيدها وهي تبكي فجلس بجوارها قائلاً: يارب تكوني فرحانه باللي وصلتينا ليه
شهد بحزن: انت هتفضل تلومني وكأني غلط لوحدي وانا
يتبع..