رواية عشق القاسم الفصل الثالث عشر13بقلم سومه
كانت تسير بخطى عاصفة تتلبسها الشياطين الإنس والجن على الرغم من كونها رأته بعينها وهو يعلن بنفسه عن هذا الخبر لكن غرورها اللامحدود قد صور لها أن هذا لغز ربما لم يكن يقصد نعم نعم هو بالتأكيد لم يعشق هذه الطفلة التي رأها منذ يومين فقط وتصغره بالكثير من السنوات لن تشبع عينيه هذه الطفله ، يحتاج لامرءه ذات جمال مغرى تعرف كيف ترتدي وكيف تتحدث بلباقه وليست هذه الصغيره الساذجه من المؤكد أن لديه تبرير لما حدث هو لن ينظر لغيرها .... كل هذه الأفكار كانت تدور برأسها وهي تريد أن تستبعد فكره انه قد احب هذه الصغيره .... كان يجلس في مكتبه مبتسما رغما عنه يشعر براحه وسکون و ان روحه عاليه في السماء فهذه الصغيره غيرت فيه الكثير مجرد انها تنتمي إليه وموجده في حياته يجعله يحلق في السماء فرحا وترتسم الابتسامة رغما عنه .. نظر بضيق الى ساعة يده ثم زفر بغضب تبا انها الثانيه عشر لايزال هناك وقت طويل حتى تأتي حبيبته .. وعندما نطق العقل بكلمة حبيبتي اتسعت ابتسامته وأسند ظهره للوراء وهو مغمض العينين مستمتع بشعور الحب الذي يشعر به تجاه هذه الصغير يالله كم هو الحب جميل لقد ضاع من عمره الكثير بدون حب ولكن هو غير نادم فهو سعيد جدا لأن اول دقة قلب كانت من نصيب جودي صغيرته . هو غير نادم على تاخره فلو كان أحب من سنين كانت بالتأكيد واحدة أخرى غير جودي فكيف كان سيقابلها .. شرد اکثر فلو كان احبها من خمس سنوات مثالا حيث يكون عمره خمس وعشرون عاما تكون هي ههههههههههه عندما استوعب عقله هذه الفكره انفجر ضحكا وهو غير مصدق انه حقا احب طفله ولكن ما باليد حيلة غرق في عشقها وانتهى الأمر يراها افتن نساء الأرض ولا يستوعب حياته دونها ، نظر في ساعته مره اخرى ياله لم يمر من الثلاث ساعات غير عشر دقائق ياللهي اللهمني الصبر .. استدار بمقعده بحده وهو يستمع لصوت دنيا وهي تقتحم مكتبه وسكرتيرته تحاول منعها وتبرير الأمر قاسم : ايه ده ايه اللى بيحصل .
دنيا : الحيوانيه دى بتقولى انا استني لما تستأذنك . منى : والله ياقاسم بيه انا قولتلها ثواتي هستأذنك بس هي اتعصبت و قاطعها بهدوء قائلا : خلاص يامنی اتفضلي انتي التفت للواقفه أمامه وهى تتناكل غضبا قاسم : خير يا دنيا ازای تدخلى كده من غير استئذان وكمان بالطريقه دی .
دنیا : قاسم انا عايزه افهم ايه اللي بيحصل . ازای تقول انك بتخطب البنت دي .. قالت كلمتها الأخيرة باحتقار احتدت له اعين قاسم صارخا بتحذير : دنییییییییا الزمي حدودك . انتفضت بفزع من حدته عليها ثم قالت : قاسم ... ممکن افهم ايه الحاجة الخطيرة اللى اضطرتك تعمل كده
قاسم :حاجه خطيره ... خطيره ازای یعنی
دنیا : إيه اللي خلاك تخظطر تقول انك هتخطبها ۔ قاسم باستغراب : تفتكری یعنی هیکون ایه ... ، هو انا حد يقدر يجبرني على أي حاجة
دنیا : افهم من كده ايه
قاسم : تفهمي اني خطبتها عشان بحبها يا دنيا ،
اتسعت عينيها بصدمة من ماسمعته دنیا : لا طبعا ... مستحيل .. انت بتحبنى انا ... انت اكيد في حاجة في الشغل هي الى خالاتك تعمل كده ........... ايوه ايوه عشان طلع اشاعات كتير وكانت هتاثر على سمعتك في السوق .. انت بتحبنى انا ويوم ماترتبط هترتبط بيا انا وكل الناس عارفين كده ..
قاسم بحده : لا يا دنيا وانتي عارفه اني عمري ماحبيتك ومش ذنبي انك مفهمه الدنيا كلها اننا هتتجوز انا بحب جودي . وعشان كده خطبتها مش عشان الأخبار اللى انتشرت انتي عارفه ومتأكده اني كان ممكن انزل تکذیب واشيل الفديو الاصلي من على كل المواقع بس انا مش عايز کده ،،، افهمی بقا .. ولا عندك وغرورك مش راضی بصورلك غير كده .
صمت حل الثواني ..... دقائق حتى تحدثت مره اخری دنیا : بقا انا تسيبني وتروح تحب البتاعه دی .
قاسم بحده : اطلعي برا ... برا IIII .
دنیا : ماشى يا قاسم .. هتشوف .. قالت هذا ثم غادرت وهي تسب وتلعن بكل لغات العالم وتتوعد لهذه الصغيرة الغبية التي وقفت في طريقها للوصل القاسم مهران . في المدرسة الكندية وقف يامن يغلى من الغضب ثواني ووجد جودی تجلس مع صديقتها ريتال لتناول الطعام . تقدم منهم سريعا فهو منذ أن غادر لشركة قاسم مهران وهو يريد التحدث معها وما زاد الأمر سوءا هو هذا المؤتمر اللعين الذي أعلن فيه قاسم علنيا أن جودی اصبحت له وما زاده غضبا هو تقبل جودي الأمر وهي تبتسم برضا امام الكاميرات . تقدم منهم قائلا بوجه غاضب محتقن جودى عايز اتكلم معاکی نظرت الفتاتان لبعضهم ثم ليامن فتنحنحت ريتال قائله : احممم طب انا هروح اجيب اللانش بوكس بتاعتی الشكلي نسيتها جوا .
جودی بحرج : اوکی .. وفي الحال انصرفت ريتال نظر يامن في أثرها حتى ابتعدت فتحدث قائلا : جودی ممكن افهم ايه اللي بيتقال على السوشيال ميديا ده انتي فعلا اتخطبتي القاسم مهران
جودی : اه يا يامن .. ايه المشكله ... تلعثم في الحديث لم يدرى ماذا يقول فأردف متلعثما : ف .. في ... في آن هو اكبر منك بكتير اووى وكمان سمعته مش كويسه . جودی : بس هو قالي انه هيتغير وو . قاطعها بحده : عمرك سمعتي عن زير نسا تاب انتي لازمك شاب من سنك يعيش معاكي كل حاجه وتتجننوا سوا وتلعبوا وتجروا وتضحكوا ... هو عمل كل ده خلاص مع بنات كتير لحد ماشبع منه لكن انتي ... ها ... انتي لسه جودی : بس هو بيحبني اووي وفيه حاجه بتشدني ليه .
يامن :لا وانا هفضل مصمم لحد ما اثبتلك كدة .. قال كلمتها الأخيرة بتصميم وهو يغادر المكان عازما على عدم التفريط في حلمه بأن تكون له قائلا في خلده : يانا يانت يا قاسم با مهران . في تمام الثالثة عصرا كانت چودی تترجل من الباص الخاص بمدرستها وقاسم يقف امام النافذه متلهفا لرؤيتها . وما أن وقع نظره عليها حتى اشرق وجهه نورا متهللا بها . كانت هي تركض باتجاه المصعد في نفس دخول أحمد معها فنظر اليها بحزن قائلا : اهلا انسه جودی
جودی بمرح : احمد ازيك .
أحمد :الحمد لله
جودی : ايه ده مالك . وبعدين ايه انسه دى مش اتفقنا انا جودی بس وانت احمد .
أحمد بحزن واضح : هو صحيح التي اتخطبتي لقاسم بيه .. انا كنت احازه اليومين اللي فاتوا واما جيت اتفاجئت .
جودی بابتسامه : اها .. هي كل حاجه حصلت فجاءه . أحمد بابتسامة حزينه لاحظتها هي : ربنا يوفقك في حياتك .
جودی : طب ... طب انت ليه زعلان کده . كان فيهم بالرد لكن توقف المصعد وقد وصل للطابق المنشود ... فقطع حدیث احمد وهم يرون قاسم مهران قادم للمصعد متلهفا لتأخرها يفتش عنها في كل مكان وخمن انها مازالت في المصعد فاتجه اليه ولكن احتقن وجهه وهو يرى حبيبته كانت تتحدث مع هذا الاحمد الذي كان يجلس معها فيما قبل والواضح عليه اثر الحزن يبدوا انه من ضمن المعجبين بصغيرته فقبض على يدها منتشلها داخل الحضانه في رساله صريحه التملكه لها وعينه تبعث حديث صامت لهذا الفتى الصغير وهو يقول هي لی .. هی لی .... نظر لهم احمد بحزن وهو عازم على القضاء على هذا الإعجاب الذي بداخله لها قبل أن ينموا لحب ميؤس 9 متك . اما قاسم فكان بحالة هيستيريه ولم ينتبه أو يبالي انه يعتصر جودی امام العاملين في أحد الطرقات الرئيسية حاولت جودی تنبيهه كثيرا بدون فائدة من هذا الذي يحتضها محدثا حاله : يااربي اعمل ايه بس كل الناس باصينلي فيها وكله مستكرها عليا ............ في شقة محمد والد جودی جلست سهى زوجته الثانية بجانبه والحقد يغلي بداخلها سهی : شايف مقصوفة الرقبه ... رایحه تتخطب رسمی من غير ماترجع لابوها اللى شايله اسمه . محمد : ماحنا اللى بقالنا فتره مش بنسأل عنها ... ده أنا ماعرفش هي في سنه كام .......... وانتي قولتی یا آنا یا هی ماهی
سهى : بس بردو .... بردوا انت ابوها .... وبعدين إلى هدى كانت مدلعاها قال ايه مدرسه کندية ودروس في سنتر المهندسين اييييه كل ده ليه .
محمد : خلاص ... خلاص .. اللى حصل حصل ...
سهى : لا IIIIII الحوازه دی لا يمكن تتم ... دول ماحدش فيهم عملك حساب ولا حتى الراجل اللى عايز يخطبها ده جه يتكلم معاك ... مش مستعنيك .... مش عاملك قیمه .... انت لازم ترفض الجوازه دی ... نظر اليها محمد وقد بدأ يفكر في حديثها المسموم وهي كذلك لاحظت بداية تاثيرها عليه فقالت بخبث وحقد محدثة نفسها : عمری ماهسيبه تتهني بالجوازه دی يابنت هدی ... قاسم مهران حته واحدة .... ll || یا جودی پاما تحت الساهي دوااهی ... في مكتب قاسم كان يجلس وهي بجانبه محاولة الحديث معه
. جودی : ممكن افهم انت متعصب اوووي كده ليه . قاسم وهو يهدر بغضب : هو ايه اللي ليه ... كان بيتكلم معاكي في ايه وليه .. واصلا ازای ترکبی معاه الاسانسير لوحدكوا ...
جودی باعين متسعه : كل ده ..
قاسم : جوودی جاوبی .
جودی : كان بيسألني إذا كنت فعلا اتخطبتلك ولا الأ ... احتدت ملامح قاسم وهو يكور قبضة يده بعنف قائلا : وهو فارق معاه في ايه انه يتأكد ها ... جودی : ماعرفش قاسم بصرامة : جاوب على بقية الاسئله .