رواية عشق القاسم الفصل التاسع 9بقلم سومه
قاسم وهو مازال على وضعه : عايز اروحلها دلوقتي .. عايز افهمها الحقيقة ، اصححلها الصوره الزفت الى الهانم مدي اهلها عني . افهموا مش قادر تفضل زعلانه .. كانت مها وعادل ايضا يستمعون الى حديقه باعين معه من الزهول والصدمه فما يروه ويسمعوه ماهو إلا عشق نقي خالص ، كانت دهشتهم كبيره لأنهم على دراية كامله بمن هو قاسم مهران وكيف أنه لم يهتز لاجمل نساء الكون التي مرت عليه لقد رئی الشقراء والسمراء والصهباء على كل شكل وكل لون لديه عشيقه في كل دولة من دول العالم . اسمه يتصدر صفحات المجالات من الأخبار عن عشيقه هذا اليوم فكل يون هناك أنثى جديدة . لكن من يروه امامهم الان ماهو ألا رجل ثلاثينی واقع في هوى طفله اذابته واذابت قلبه معه . هو من لم تقدر عليه دنيا السواح بكل جمالها الفتاك وغنجها المبالغ فيه و ملابسها المغريه رغم استماتها عليه ، إلا أنها لم تستطيع أن تفعل به مافعلته هذه الطفلة التي لا تعلم اى شئ عن عالم قاسم مهران هي حتى لا تقدر على مواكبته فهي رقيقة هشة وصغيره بالعمر والخبرات ايضا . ولكنه غارق ... غارق حد الموت في عشقها وهذا واضح جدا وهو الشئ المثير للاندهاش بل والانصعاق . خرجت مها من دهشتها ودوامه تفكيرها وهي تخرج هاتفها بجديه دون التفوه بحرف فما رئته من قاسم مهران لا يدل الا على انه رجل عاشق وسيحافظ على معشوقته ، رفعت هاتفها وقد وجدته انه شعر ببعض الارتياح وهو يراها قد صدقته وشرعت في مساعدته فقال : افتحي الأسبیکر ، امارت له وهي تنقذ طلبه وقامت بالاتصال . ثواني وفتحت جودي الخط فاستمع لها بلهفه وهي تقول بصوت يشوبه البكاء : الو . وااه کم آلمه قلبه لبكائها والاكثر انه السبب فيه مها وهي تنظر إليه : ايوه يا جودی یا حبيبتي ... انتي بتعيطى .
جودی بحديث متقطع من البكاء الا .. لا انا كويسه .... هحكيلك بعدين مها وهي تلتقط الاشاره من قاسم لسؤالها : طيب انتي فين ياحبيبتي
جودی : انا مخنوقه شويه يامها ... حصلت حاجه دايقتني فامشيت من الشركه
مها : حاجة أيه .. حد ضايقان .
جودی: بجد يامها هحكيلك بعدين مش عايزه اتكلم في حاجة دلوقتي .
مها : طب انتي فين ..
جودی : قاعدة في كافيه * ****على الكورنيش
هز قاسم رأسه كدليل على معرفته مايريد وخرج مسرعا وهو يركض ليذهب إليها كي يسترضيها ويخبرها بمدى عشقه وجنونه . بعد خروج قاسم اغلقت مها الهاتف مع جودي على وعد بالحديث عن ماضايقها فيما بعد ،
نظر اليها عادل متفجحا : انتي كويسه امارت له مها بخفوت فاحش أنها الفرصة المناسبة للتودد إليها . كان سيهم بالحديث المعسول لها ولكن قاطعع دخول محسن ماحدثا بلهفة عاشق حقیقی وهو يراها شاحبة الوجه قائلا : مها حبيبتي مالك . رفع عادل حاجبه الايمن باستنكار قائا : هو مافيش شغل ولا ايه .
محسن :ده وقت البريك يا مستر عادل ... وعننذنك بقا عشان اخد خطيبتي ونتغدی ۔ امسك كف مها الشاحبه بيده وخرج ساحبا اياها خلفه في حين تابع عادل خروجهم باستهزاء وسخريه خدها ياخويا ماهي اكيد مش هتسيب عادل لبيه وتبص المحسن هي محتاجه بس ريق حلو مني على شوية لفت نظر وهتيجى عليا جري ده انا عادل بردو . ثم جمع اشياءه وخرج من مكتبه بغرور وهو يخطط الخطف مها منه والتلذذ بها قليلا استقل قاسم سيارته وذهب مسرعة في اتجاه الكافيه التي تجلس به طفلته بعد دقائق كان يترجل من سيارته وهو يستعد لبدء استمالت قليها له فهو حقا يعشقها .. دخل الكافيه وجدها تجلس وهي تنظر أمامها بشرود وامامها كوب من الشوكولاته الساخنه , نظر لها بحب کن تبدو فاتنه ولكن عينيه التقنط بشاب صغير في السن يدقق النظر اليها . وشاب اخر يجلس على طاوله بعيده بعض الشئ يتمعن بها بإعجاب .. يالله ماذا يفعل بها اين يخبئها عن هذه العيون ولسوء حظه كلهم في سن صغير واقرب إلى سنها منه لكن لا هي له وحسم الأمر . اقترب منها وهو يحاول الهدوؤ فلا ذنب لها في كل نظرات الإعجاب هذه ، ابتسم بحب وهو يراها تتمسك بكوب الشوكولا بكلتا كفيها وتحتسبيه ببراءه ، وقف الى جانبها وهو يقول : ممكن اقعد اتسعت أعينها وقالت بزهول : قاسم .. انشرح صدره من اسمه وهو يخرج منها بهذه العذوبه يكاد يقسم انه وقع في حب اسمه من جدید بسببها هي فقط جلس بجانبها وهو يلتهمها بعشق . كانت هي تبادله نظراته باندهاش ممزوج بالعضب والحزن فجرئته معها او بمعنى اصح من وجهة نظرها وقاحته لا تغتفر ، نظر لها وهو يعلم ما يدور في خلدها
قاسم :جودی ... انا مش عايزك تبقي زعلانه مني . نظرت له ولم تجيب فاستكمل قائلا : طب ممكن اتكلم وتسمعيني من غير ماتقاطعينی . نظرت له کدلیل على بداية موافقه نظر لها بارتياح وقال : أنا طبعا عارف إلى مها وصلتهولك عني وانا مش مغلطها ولا زعلان هي عندها حق وكمان معزوره . نطرت له تريد التوضيح وفهم هو عليها فقال موضحا : عندها حق لان كل اللي قالته عنى فعلا حقيقه انا ليا عشيقات بعدد شعر راسي ومعزوره لأنها بتسمع وتشوف كل يوم اخبار قاسم مهران مع الستات والبنات . بس هو قاسم مهران مش من حقه يحب مش من حقه يكون ليه حبيبها تبقى حبيبته وبنته وصاحبته ومراته ... نظرت اليه بتساؤل بمن يقصد بحديثه فأجاب : ايوه ياجودی قاسم مهران زير النسا واقع في حبك انتي .. الجمت الصدمه لسانها فاردف هو قائلا : عارف .... عارف اني أكبر منك بكتير ... عارف ان فرق السن عقبه كبيرة ... ممكن لما تكبري وتنضجي اكتر تعجبی بشاب بس انا فعلا بحبك .. صدقيني ياجودی ... استمر صمتها الذي كان قاتل بالنسبة له ققال مترجيا : جودی جربي حبي لیکی آن هحاول اخلیکی تحبينی ....... هقبل حتى بنص عشقی لیکی .... صدقيني ياجودي انا فعلا بحبك . التمست الصدق في عينيه هي حقا مازالت صغيره ولكن قلبها أخبرها أنه صادق رأت فيه حنان حرمت منه فقالت وهي تكفف دموعها بطفوله : بس اللي عملت ... قاطعها قائلا بلهفه : والله ماكنت بستغل طيبتك ولا انك صغيره ولا بعاملك زی البنات التانيه .. بس انا لم سمعت اسمی منك لاول مره ومن غير حضرتك ولا ألقاب بجد ماحسيتش بنفسي وده من عشقي لیکي بجد . اوعدك اني هحافظ علیکی من ای حاجه حتی منی . ابتسمت له ببراءه وهی تلتمس صدق حديثه فتنهد هو بارتياح قائلا : يعني موافقة ... موافقة بجد تدینی فرصه وتقبلي بحبي .. آماءت بخجل فقفز هو من السعادة وهو يحملها ويدور بها بالمكان والجميع يصفر والبعض يرفع هاتفه يصور هذه اللحظات التي تسطر بداية قصة عشق جديده . عشق قاسم لجودي ..