روايةانتقام حاد
الفصل الاول1
بقلم هدير دودو
عند جاسم في الشركة كان جالس مع سيف ابن عمته على كرسيه ثم قال بغضب و جمود : يعني لسة موصلتوش لأي حاجة عن جمال صح
اومأ له سيف بتوجس ثم قال : اه يا جاسم اديني بدور اكيد لو عرفت حاجة هاجي اقولك على طول بس هو اكيد هو و علي دة برة مصر استحالة يكون جوة مصر بعد اللي عمله
نظر له جاسم ثم قال ببرود و لا مبالاه : طب ما انا عارف يا سيف انه برة مصر امال انت فاكرني اهبل انا عاوز اوصله بقالي ست شهور بدور عليه انا غبي انشغلت في حاجات كتيرة و سبته هو اخر حاجة بس اكيد هجيبه و اخد حقي منه
نظر له سيف ثم قال بتأكيد : اكيد يا جاسم .. بس انا من رأيي انك تخلي حقك عند ربنا هيجيبهولك و لا ايه رايك
رمقه جاسم بنظرات غاضبة ثم قال بحدة و هو يشاور على باب مكتبه : برة يا سيف اطلع برة بدل ما اقوم اوريك انا الحق على اصوله
خرج سيف من مكتب جاسم متوجها الى مكتبه و هو يدعي لجاسم ان يترك فكرة الانتقام من دماغه
""""""""""""""""""" في الفيلا عند ماجدة كانت جالسة مع صديقاتها الذين يشبهونها كثيرا يتحدثون
ماجدة بغرور و تكبر : اكيد طبعا هشتري الطقم دة ايه يعني سعره دة هيكون هايل على فستاني اللي هلبسه في الندوة تحفة فنيه و الماظه الماظ صافي
ايدها الجميع على ما تقوله و قالوا : ايوة فعلا يا ماجدة هيكون تحفة فنية عليكي حقيقي ذوقك يجنن جدا نفسنا نتعلم كلنا منك
ابتسمت ماجدة بغرور شديد و لكن قاطعهم صوت سعاد التي جاءت تستند على عكازيها و معها ممرضتها الخاصة و هي تقول : ايوة طبعا يا ماجدة محدش يقدر يقول لا بس راعي يا اختي ان دي فلوس ابنك براحة عليها شوية
تأففت ماجدة بضيق شديد بان على معالم وجهها و هي تدعي سرا ان يخلصها الله من تلك الامراءة التى دائما توبخها و لا تحترمها و لكنها ابتسمت على الفور ابتسامة مصطنعة و قالت : و دي تيجي ازاي يا سعاد هانم مينفعش طبعا بس جاسم ابني من اكبر رجال الاعمال فاكيد حاجة بسيطة زي دي مش هتعمل حاجة و لا هتأثر في حاجة
نظرت لها سعاد بحاجب مرفوع و سخرية ثم قالت في نفسها : سعاد هانم الله يرحم زمان الواحد مش عارف ابني الله يرحمه اتجوزك ليه ثم تركتهم و خرجت
كانت شذي نازلة متجهة الى الشركة عند جاسم فهي تعلم أن اليوم تأخرت كثيرا بسبب مزاحها الدائم مع صديقاتها و لكن اوقفها صوت والدتها التي قالت لها بغرور و عجرفة كعادتها : استني يا شذي يا حبيبتي تعالي سلمي على صحباتي هيموتوا و يشوفوكي
ابتسمت شذي ابتسامة مصطنعة و هي تشعر بالضيق الشديد فسوف تتأخر اكثر لأن الموضوع لن ينتهي بالسلام فقط فهي تعلم والدتها و اصحابها توجهت اليهم ثم قالت : ازيكوا عاملين ايه
ابتسموا جميعا و ردوا عليها باحترام جاءت لتذهب و لكن استوقفها صوت والدتها التي قالت لها بعتاب : بقا ينفع كدة يا شذى اقعدي شوية يا حبيبتي دول عاوزين يقعدوا معاكي و بيقولوا انك وحشتيهم موت
نظرت شذي لامها بتوجس فماذا تفعل اذا رفضت سوف تحرج والدتها امامهم و اذا وافقت سوف تتأخر كثيرا اكثر من ذلك و لكن جاء صوت النجدة اليها و قامت سعاد بالنداء عليها فابتسمت شذي ثم استاذنت منهم و توجهت الي جدتها ثم قالت بمرح و هي تحتصنها بشدة : تيتة حبيبة قلبي على طول بتنقذيني في الوقت المناسب بحبك اوي اوي اوي قد الدنيا دي كلها
ابتسمت سعاد ثم قالت : ايوة طبعا يا حبيبتي فهماكي و فاهمة ماجدة كويس اوي كمان و عارفة هي عاوزة ايه اكيد هتقعد تفرح بيكي قدامهم و دي عملت و دي و دي و مش هتخلصي منهم يلا روحي الشركة بدل ما جاسم يعلقك انت عارفاه مش بيحب التاخير و بيحب النظام على طول و انت اصلا انهاردة صاحية متأخر عشان تسهري على التليفون مع اصحابك
اومأت لها شذي و ابتسمت بأحراج ثم قالت بتأييد : فعلا والله يا تيتة معاكي حق باي ثم قام بطبع قبلة خفيفة على وجنتبها و ركبت سيارتها متجهة الى الشركة عند اخاها
""""""""""""""" عند ريم كانت جالسة مع ندى صديقتها من الطفولة تعرفت عليها منذ ان كانت في الصف الاول الابتدائي
سألتها ندى بتفحص : مالك يا روما يا قلبي شكلك متضايق اوي كدة ليه
نظرت لها ريم بتوجس ثم قالت : بلا روما بلا زفت انا تعبت كل ما اروح الشركة عند حد الاقيه يرفضني كالعادة تعبت بجد يعني ايه مهندسة معاها شهادة و الاولى على دفعتها السنين كلها مش لاقية الشغل و اللي جايبين مقبول و ناجحين بالعافية بيشتغلوا تعبت بجد كل يوم انزل اللف و ملاقيش حاجة
ربتت ندى على كتفها ثم قالت : والله لولا عارفة انك محتاجة الشغل كنت هقولك زيي بلا شغل بلا هباب دة مش هتاخدي منه غير التعب و وجع القلب و المرمطة بس عارفة ان طنط إيمان محتاجة هي خلاص ما صدقت انك خلصتي تعليمك
ايدتها ريم و قالت : اديكي فاهمة كويس اللي فيها دة غير الكورسات اللي في المجالات المختلفة اللي واخداها و في الاخر مش بتستفاد اي حاجة قومي يلا نروح عشان ماما عاملة اكل ايه هيعجبك و هتعمل ثواب و تاكلك معانا
ابتسمت ندى بمرح ثم قالت : طب والله طنط ايمان بتفهم و بتفهم اوي كمان واحدة عايشة لوحدها من بعد ما حسن اخويا اتجوز بؤس بؤس يعني فبتغذيني مش زي ناس واطية و بتبيعني في ثانية
ضحكت ريم بشدة على صديقتها التي دائما تخرجها من حزنها و ضيقها ثم اتجهوا الى المنزل ما ان وصلت حتى قامت ريم بالنده على والدتها بصوتها الهادي : ماما انت فين يا حبيبتي
سرعان ما وصلها صوت والدتها الذي قالت لها انها في المطبخ فاتجهت عليها ثم قالت لها بصوت رقيق : روحي يا ماما يا حبيبتي ارتاحي و اقعدي مع ندى شوية اكون انا خلصت باقي الاكل الجميل دة
ابتسمت لها ايمان ثم خرجت لكي تجلس مع ندى و انهت ريم الطعام ثم اكلوا مع بعضهم استأذنت ندى ثم قالت : عن اذنك بقا يا طنط ايمان و انت كمان يا روما هطلع انام
قالت لها ايمان بحب و حنان : ما تخليكي يا حبيبتي و ادخل نامي و مع ريم
اعتذرت ندى ثم قالت : يا طنط اصلا شقتي فوقيكوا على طول يعني مش حاجة
ابتسمت لها ايمان ثم صعدت اما ريم فأعطت لوالدتها الدواء سألتها والدتها : ها يا حبيبتي مفيش شغل برضو
هزت ريم رأسها بنفى ثم قالت : لا والله يا ماما مفيش لا في الهندسة و لا في اي حاجة واخدة فيها كورس تعالي نامي يا حبيبتي عشات بكرة هنروح للدكتور
ابتسمت ايمان ثم قالت : انت عارفة يا ريم يا حبيبتي انا ايه اكتر حاجة خايفة عليها
نظرت لها ريم باهتمام ثم قالت و هي تمط شفتيها و تهز كتفيها دليلا على عدم معرفتها : ايه يا ماما ..؟؟!!
اكملت ايمان بحنان و هي تضمها اليها ثم قالت : انت يا ريم يا حبيبتي انت طيبة اوي و مبقاش في حد زيك في الوقت دة كله بيدوس على كله
ابتسمت ريم هي الاخرى و ازدادت من ضم والدتها ثم قالت : متخافيش يا ماما يا حبيبتي و ربنا يخليكي ليا دايما على طول... يلا ندخل ننام عشان المستشفى الصبح بدل ما منقدرش نقوم او تروح علينا نومة
قبلتها ايمان من جبهتها ثم قام كل منهما اتجه الى غرفته و ناموا ...
،""""""""""""""""" دخل ياسر على جاسم المكتب بتاعه في الفيلا
سأله جاسم بجمود : في حاجة يا ياسر عاوز ايه
نظر ياسر له بثمول و عدم تركيز من كتر الشرب الذي كان يشربه و قال بصوت عالي غبر واعي بما يتفوه: اييه يا .. جاسم .. بتعاملني كأني واحد صغير ليه انا كبير على فكرة و مش هعوز منك حاجة ظل يلف حول نفسه الى ان قام جاسم و سنده ثم قال بسخرية ما ان وصلت ريحة الثمول الى انفه : اه قولتلي كبير طب روح روح في داهية و انت مش عارف تسند نفسك حتى تعالى ثم قام بشده و توجه الى غرفته و ادخله فيها و هو يلعنه و يشتمه بداخله على استهتاره
تاني يوم قامت ريم ادت فرضها ثم اتجهت الى غرفة والدتها كي تيقظها و لكنها لم تجد اي رد فعل منها او شئ